عندما تقرأ كتابات الراحلة/ فتحية العسال، فإنك تحس أنك أما كاتبة عامرة الروح، تحمل عبء رسالة إنسانية عادلة، تدعو إلى تحرير المرأة المصريّة من قيود التقاليد البالية، وتنادي بالصدق في كل العلاقات، وتدين الزيف والنفاق، وكل ما هو متخلف في حياتنا.
وتتصدر الكاتبة المناضلة قائمة التأليف المسرحي في مصر، وهي لا تمثل هذه المكانة استنادًا إلى حجم إبداعها المسرحي فقط مقارنة بزميلاتها، بل أيضًا بسبب تميزها الفني الواضح. لقد بدأت فتحية العسال مشوارها مع المسرح عام 1969 بمسرحية "المرجيحة"، وتبعتها عام 1972 بمسرحيّة "الباسبور" التي قُدمت على مسرح الجمهوريّة، وكتبت في الثمانينيّات مسرحتين هما "نساء بلا أقنعة" و "البين بين"، وبعد تجربة الاعتقال السياسي خرجت علينا بمسرحية جديدة في التسعينيّات هي "سجن النساء" التي عُرضت على خشبة المسرح القومي.