رحلة الحاج: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:التصانیف المعادلة (3.8):+ 1 (تصنيف:روايات مسيحية) |
+ وصلة |
||
(19 مراجعة متوسطة بواسطة 5 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1:
{{صندوق معلومات كتاب
}}
تُعد رواية '''رحلة الحاج من هذا العالم إلى ما هو آت؛ مقدم بشكل يشبه الحلم''' {{إنج|The Pilgrim's Progress from This World to That Which Is to Come; Delivered under the Similitude of a Dream}}
بدأ بنيان بكتابة الرواية في أثناء فترة حبسه في [[سجن]] مقاطعة [[بيدفوردشير]]، بسبب انتهاكه لقانون التجمعات لعام 1664، بمقتضى القانون لا يُسمح للأفراد بممارسة الشعائر الدينية بعيداً عن رعاية [[كنيسة إنجلترا|كنيسة إنجلتراا]] الرسمية. اعتقد العلماء الأوائل مثل العالم جون براون أن بنيان بدأ بكتابة روايته رحلة الحاج في فترة حبسة الثانية إذ كانت فترة حبسه أقصر ولمدة ستة أشهر في عام 1675،<ref>John Brown, ''John Bunyan: His Life, Times and Work'', (1885, revised edition 1928)</ref> ولكن بعض العلماء العصريين مثل روجر شاروك يعتقدون أن بنيان قد بدأ بكتابة الراوية في فترة حبسه الأولى ولفترة أطول امتدت من عام 1660 إلى 1672، وذلك بعد انتهائه من كتابة السيرة الذاتية الروحية وكان اسم الكتاب الفضل العظيم لقائد الآثمين.<ref name="Sharrock2">John Bunyan, ''The Pilgrim's Progress'', edited with an introduction by Roger Sharrock, (Harmondsworth: Penguins Books, Ltd., 1965), 10, 59, 94, 326–27, 375.</ref>
ويتألف النص الإنكليزي الأصلي من 108,260 كلمة، وينقسم إلى قسمين، كل يقرأ بسرد مستمر مع عدم وجود فصول تقسم العمل. تم الانتهاء من الجزء الأول في عام 1677 وأدخل في سجل المكتبة يوم 22 ديسمبر 1677. تم ترخيصه وإدخاله في "فهرس المصطلحات" يوم 18 فبراير 1678، والذي ينظر إليه على أنه تاريخ النشر الأول.<ref>[John Bunyan, ''The Pilgrim's Progress'', James Blanton Wharey and Roger Sharrock, eds., Second Edition, (Oxford: Clarendon Press, 1960), xxi].</ref> وبعد الطبعة الأولى من الجزء الأول في 1678، ظهرت طبعة موسعة عام 1679 مع اضافات كتبت بعد إطلاق سراح بنيان. ظهر الجزء الثاني في عام 1684. وكانت هناك أحد عشر طبعة من الجزء الأول في حياة جون بنيان، التي نشرت في السنوات المتعاقبة 1678-1685 وفي 1688، وكانت هناك نسختين من الجزء الثاني، نشرت عامي 1684 و1686.▼
▲
== ملخص الحبكة ==
=== الجزء الأول ===
تُقدم الرواية بأكملها على أنها مشهد حلم رواه راو عالم بكل شيء. يرمز البطل الرمزي [[كريستيان (اسم)|كريستيان]] إلى شخصية كُل مسيحي، إذ تركز الرواية على رحلته من مسقط رأسه في (مدينة الهلاك) وترمز إلى (هذا العالم) وإلى (المدينة السماوية) والتي ترمز إلى (ما بعد هذه الدنيا: الجنة) والتي تتمثل على قمة جبل [[صهيون]]. تبدأ الرواية حين يكون المسيحي مثقلًا بحمل كبير -معرفة خطيئته- وذلك من خلال قراءته [[الكتاب المقدس]] الذي بين يديه، الإنجيل. يرى أن هذا الحمل قد يؤدي به إلى الجحيم، لذا يبدأ بالبحث عن الخلاص. وفي أثناء سيره في الحقول يلتقي بالمبشر الذي يرشده إلى البوابة الضيقة للخلاص من خطيئته. وبما أن المسيحي لا يتمكن من أن يرى البوابة من على بُعد مسافة، يرشده المبشر ليذهب إلى (الضوء الساطع) الذي يعتقد المسيحي أنه يراه.<ref>[[wikisource:Bible (American Standard)/2 Peter|2 Peter 1:19: "a lamp shining in a dark place"]]</ref> يترك المسيحي منزله وزوجته وأطفاله لينقذ نفسه من خطيئته: فلا يستطيع إقناعهم من مرافقته في هذه الرحلة. يحاول كل من العنيد والمُذعن أن يقنعاه بالعودة ولكنه يرفض. يعود العنيد منزعجًا، ولكن يقتنع المُذعن بالذهاب مع المسيحي أملًا في أن ينتقع من الفردوس التي تكلم عنها المسيحي وادعى أنها تكمن في نهاية رحلته. تنتهي رحلة المُذعن مع المسيحي عندما يقع كلاهما في مستنقع اليأس بسبب شكوكهم ومخاوفهم والإغراءات التي يتعرضون لها وشهواتهم وخطاياهم، ولكونهم آثمين يسحبهم طين المستقنع إلى داخله. وفي ذلك المكان يتخلى المُذعن عن المسيحي بعد أن يتمكن من إخراج نفسه من المستنقع. وفي الجانب الآخر يكون المسيحي يصارع للنجاة، ويُسحب من المستنقع بمساعدة شخص آخر بعد أن سمعه يبكي ويصرخ ويحكي له أن المستنقع مكون من الانحطاط والحثالة والقذارة والخطيئة، وبالرغم من ذلك فقد كانت الأرض عند مدخل البوابة الضيقة تبدو جيدة.
[[ملف:Christian_in_Pilgrim's_Progress.jpg|يسار|تصغير|يهرب المسيحي المثقل بالذنوب من البيت.]]
في طريقه إلى البوابة الضيقة، يلتقي بالسيد الحكيم الدنيوي وينبهر [[الأخلاق العلمانية|بالأخلاق الدنيوية]] لدى السيد الحكيم، فيحول طريقه للتخلص من الحمل المثقل على عاتقه من خلال القانون وذلك بمساعدة السيد الناموسي وابنه الأخلاق في '''مدينة الأخلاق''' بدلاً من مساعدة المسيح وهو تعبير مجازي يمثل الطريق إلى البوابة الضيقة. وفي هذه الأثناء، يذلتقي المبشر بالمسيحي الضال قبل أن يتوقف في [[جبل موسى (جبل في مصر)|جبل موسى]] في أثناء ذهابه إلى منزل السيد الناموسي. حيث يقع منزله في أعلى الجبل ويظهر المنزل وكأنه صورة تنذر بالخطر وتتوعد بتحطيم أي زائر يمر منها إضافة إلى أن الجبل يشتعل بالنيران. يخبر المبشر المسيحي بأنه قد أخطأ عندما غير طريقه ويوضح له بأن السيد الناموسي وابنه الأخلاق محتالان سيجعلان المسيحي يغير الطريق الحقيقي من خلال الثقة بأعماله الصالحة ليتخلص من حمله. في نهاية الأمر، يوجه المبشر المسيحي للطريق الصحيح ليصل إلى البوابة الضيقة، ويمتثل المسيحي لتوجيه المبشر.
من البوابة الضيقة، يبدأ الطريق الملوكي الضيق والمستقيم بعد أن يرشده إليه حارس البوابة وهو الإحسان بعدما ينقذه من رماة بعلزبول (قائد الشياطين) في قلعة بعلزبول الذين استهدفوه قرب البوابة الضيقة، ثم يرشده إلى الطريق السماوي الذي يجب أن يذهب إليه. ويلاحظ في الجزء الثاني من الرواية، أن شخصية الإحسان تتمثل في [[يسوع]].<ref>[[wikisource:The Pilgrim's Progress/Part II/Section 1|Go to section 1.2.3.1 Mr. Sagacity leaves the author]]</ref> وبعد تساؤل المسيحي عن كيفية خلاصه من حمله الثقيل، يرشده الإحسان مباشرة إلى مكان الخلاص.<ref name="Sharrock2" /><ref>A marginal note indicates, "There is no deliverance from the guilt and burden of sin, but by the death and blood of Christ" cf. Sharrock, page 59.</ref>
يتوجه المسيحي من هناك إلى بيت المفسر، حيث يريه العديد من الصور واللوحات التي تجسد له جوانب من إيمان وحياة المسيحي. وما تكون تلك الصور والرسوم التي شاهدها سوى رموزًا حسب رأي البروفيسور روجر شارك.<ref name="Sharrock2" /><ref>"Many of the pictures in the House of the Interpreter seem to be derived from emblem books or to be created in the manner and spirit of the emblem. ... Usually, each emblem occupied a page and consisted of an allegorical picture at the top with underneath it a device or motto, a short Latin verse, and a poem explaining the allegory. Bunyan himself wrote an emblem book, ''A Book for Boys and Girls'' (1688) ...", ''cf''. Sharrock, p. 375.</ref>
يغادر المسيحي بيت المفسر ليكمل طريقه، ويصل أخيراً إلى (مكان الخلاص) (مجازياً، المكان هو صليب [[جلجثة|الجلجثة]] [[كنيسة القيامة|وقبر المسيح]] المفتوح)، حيث تتقطع الحبال التي تُقيد المسيحي بحمله الثقيل، وتقع هذه الذنوب بعيداً داخل القبر. تحدث هذه المجريات الأخيرة في وقت مبكر نسبيًا في الحكاية: إذ تُلبى بسرعة الحاجة العاجلة لمسيحي في بداية الحكاية. وبعد أن يرتاح المسيحي من حمله، يتم الترحيب به من قبل ثلاث ملائكة تمنحه الطمأنينة وملابس جديدة، ولفافة أو كتابًا يمثل جواز مرور إلى المدينة السماوية. تكون هذه العطايا الأخيرة التي يحصل عليها المسيحي كفيلة بمنحه دفعة من الشجاعة وشعورًا بالسعادة لإكمال رحلته، وبينما هو يمضي في طريقه يلتقي بثلاثة رجال وهم الساذج والكسول والمتكبر. ويحاول المسيحي مساعدتهم من خلال نصحهم ولكنهم يرفضون سماع نصيحته. وقبل أن يصل إلى تل الشقاء، يلتقي برجلين حسني الملبس أحدهما يدعى بالشكلي والآخر بالمنافق، حيث يتأكد المسيحي أنهما مسيحيان كاذبان ويهلكان عند الطريقين الجانبيين بالقرب من التل، ويسمى الطريقان بالخطر والهلاك. فيما بعد، في أعلى هذا التل، يسقط المسيحي نائماً تحت أغصان الشجرة، وبعد أن يصحو يكتشف أن لفة الورق قد فقدت لذلك يعود أدراجه ليجدها. وعندما يصل قريب قمة التل يلتقي بمسيحيين ضعيفي الإرادة أحدهما يدعى الخوف والآخر الشك، يخبرانه عن الأسود الضخمة الموجودة عند القصر الجميل. وعلى نحو مخيف، يتمكن المسيحي من تجاوز هذه الأسود بعد يفهم أن الهدف من وجودها هو اختبار قوة الإيمان التي يتحلى بها المسيحيون المارون من هناك.
[[ملف:William_Blake_-_John_Bunyan_-_Cristian_Reading_in_His_Book_-_Frick_Collection_New_York.jpg|بديل=|يمين|تصغير|[[وليم بليك|وليام بليك]]: يقرأ المسيحي كتابه (الصفحة 2، 1824-1827)]]
على قمة تل الشقاء، يصل المسيحي ليلاً إلى أول محطات توقفه في بيت القصر الجميل، وهو مكان بناه الله ليستريح فيه المسيحيون والمسافرون الصالحون. ويقضي المسيحي ثلاثة أيام في القصر ويتركه مرتديا درع الله (أفسس 6: 11-18)،<ref>"[[wikisource:Bible (American Standard)/Ephesians#Chapter 6|the whole armour (panoply) of God]]"</ref> يجعله هذا الدرع في موضع جيد ومستقر في معركته ضد التنين الشيطاني، والذي يشبه أبوليون (وهو سيد وإله مدينة الهلاك) الموجود في وادي العار. حيث تستمر المعركة (لأكثر من نصف يوم) حتى يتمكن المسيحي من طعن وجرح أبوليون بسيفيه ذي الحدين (وقد أشير إليه في الكتاب المقدس عب. 4:12) (وبهذا يفقد أبوليون جناحيه ويهرب بعيداً).<ref>"[[wikisource:Bible (American Standard)/Hebrews#Chapter 4|the whole armor (panoply) of God]]"</ref>
عند حلول الليل، يدخل المسيحي وادي الخوف وهو وادي ظل الموت. وفي أثناء وصوله إلى منتصف الوادي حيث الظلام والذعر والجن، يسمع كلمات من الترنيمة الثالثة والعشرين، والتي على الأغلب يرددها صديقه المُخلص: <blockquote>نعم، حتى وإن سرتُ وحدي في وادي ظل الموت فلن أخاف من الشر، لأن الرب معي وقوته وملائكته يحرسونني. ([[سفر المزامير]]23: 4.)</blockquote>وعندما يخرج من الوادي تشرق الشمس ليبدأ يوم جديد.
تماما خارج وادي ظل الموت، يلتقي المسيحي بالمُخلص، وهو أحد المقيمين السابقين في مدينة الهلاك، والذي يرافق المسيحي إلى سوق الأباطيل وهو مكان بُني من قبل بعلزبول حيث تُباع يومياً العديد من الأشياء حسب رغبة الإنسان من ملذات وشهوات. يعتقل ويحتجز كل من المسيحي والمُخلص بسبب ازدرائهما لما يرونه من التجارة المعروضة في السوق. ثم يحاكم المُخلص نتيجة ذلك الازدراء ويُقرر إعدامه حرقا بعد صلبه على الوتد، ليكون بذلك شهيدا. وتأتي عربة من السماء لتأخذ الأمين إلى المدينة السماوية. ثم يظهر الأمل ليرافق المسيحي ويكمل الطريق معه بدلا من المُخلص، وهو أحد المقيمين في مدينة الهلاك.
فيما بعد يصلان إلى هضبة تسمى لوكري وصاحبها يدعى ديماس، حيث تعرض لهما كُل أنواع الفضة الموجودة في المنجم إلا أن المسيحي بعد وقت يكتشف أن صاحب المنجم مُخادع لذلك يرفض العرض ويتجنبا المنجم. يتبعهم مسيحي كاذب يدعى بالغايات وصديقه فقط للحصول على منفعة من المسيحي والأمل وبالتالي يهلك المسيحي الكاذب في هضبة لوكري ولا يسمع عنه أي خبر بعد ذلك. بعد ذلك، يقرر كل من المسيحي والأمل أن يتركا الطريق الصخري والوعر ويذهبا في طريق آخر أسهل وهو طريق في المرج، حيث يضطران لقضاء الليلة فيه بسبب حصول عاصفة مطرية. وصباحاً، يستولي على المرج العملاق اليأس وزوجته عديمة الثقة، والذي يعرف بقسوته الوحشية، ويتم أسر المسيحيين وأخذهم إلى قلعة العملاق، قلعة الشك، حيث يسجنون هناك ويضربون ويتم تجويعهم. يريد اليأس بتعذيبه لهم أن يجبرهم على الانتحار، ولكنهم يتحملون المحنة إلى أن يدرك المسيحي أن المفتاح الذي معه وهو العهد سيفتح كل الأبواب والبوابات التي في قلعة الشك. وباستخدام المفتاح، تُفتح أبواب القلعة ويستغلون ضعف العملاق تجاه ضوء الشمس ويتمكنون من الهرب.
== انظر أيضًا ==
* [[كل حي|مسرحية كل حي]]
== روابط خارجية ==
* {{روابط فنية}}
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{تصنيف كومنز|Pilgrim's Progress}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أدب إنجليزي|إنجلترا|المسيحية|كتب}}
[[تصنيف:أدب السجون]]
[[تصنيف:
[[تصنيف:بعل زبوب]]
[[تصنيف:جون بنيان]]
[[تصنيف:روايات 1678]]
السطر 19 ⟵ 49:
[[تصنيف:روايات إنجليزية في القرن 17]]
[[تصنيف:روايات بريطانية أنتجت سينمائيا]]
[[تصنيف:روايات بريطانية حولت إلى عروض تلفزيونية]]
[[تصنيف:روايات حولت إلى أوبيرات]]
[[تصنيف:روايات عن الدين]]
[[تصنيف:روايات متلفزة]]
[[تصنيف:روايات مسيحية]]
[[تصنيف:كتب جون بنيان]]
[[تصنيف:نصوص مسيحية في القرن 17]]
[[تصنيف:مستنقعات في الأعمال الخيالية]]
|