رحلة الحاج: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This contribution was added by Bayt al-hikma 2.0 translation project
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (وصلة داخلية مكتوبة كوصلة خارجية)
سطر 11:
=== الجزء الأول ===
تُقدم الرواية بأكملها على أنها مشهد حلم رواه راو عالم بكل شيء. يرمز البطل الرمزي [[كريستيان (اسم)|كريستيان]] إلى شخصية كُل مسيحي، إذ تركز الرواية على رحلته من مسقط رأسه في (مدينة الهلاك) وترمز إلى (هذا العالم) وإلى (المدينة السماوية) والتي ترمز إلى (ما بعد هذه الدنيا: الجنة) والتي تتمثل على قمة جبل [[صهيون]]. تبدأ الرواية حين يكون المسيحي مثقلًا بحمل كبير -معرفة خطيئته-  وذلك من خلال قراءته [[الكتاب المقدس]] الذي بين يديه، الإنجيل. يرى أن هذا الحمل قد يؤدي به إلى الجحيم، لذا يبدأ بالبحث عن الخلاص. وفي أثناء سيره في الحقول يلتقي بالمبشر الذي يرشده إلى البوابة الضيقة للخلاص من خطيئته. وبما أن المسيحي لا يتمكن من أن يرى البوابة من على بُعد مسافة، يرشده المبشر ليذهب إلى (الضوء الساطع) الذي يعتقد المسيحي أنه يراه.<ref>[[wikisource:Bible (American Standard)/2 Peter|2 Peter 1:19: "a lamp shining in a dark place"]]</ref> يترك المسيحي منزله وزوجته وأطفاله لينقذ نفسه من خطيئته: فلا يستطيع إقناعهم من مرافقته في هذه الرحلة. يحاول كل من العنيد والمُذعن أن يقنعاه بالعودة ولكنه يرفض. يعود العنيد منزعجًا، ولكن يقتنع المُذعن بالذهاب مع المسيحي أملًا في أن ينتقع من الفردوس التي تكلم عنها المسيحي وادعى أنها تكمن في نهاية رحلته. تنتهي رحلة المُذعن مع المسيحي عندما يقع كلاهما في مستنقع اليأس بسبب شكوكهم ومخاوفهم والإغراءات التي يتعرضون لها وشهواتهم وخطاياهم، ولكونهم آثمين يسحبهم طين المستقنع إلى داخله. وفي ذلك المكان يتخلى المُذعن عن المسيحي بعد أن يتمكن من إخراج نفسه من المستنقع. وفي الجانب الآخر يكون المسيحي يصارع للنجاة، ويُسحب من المستنقع بمساعدة شخص آخر بعد أن سمعه يبكي ويصرخ ويحكي له أن المستنقع مكون من  الانحطاط والحثالة والقذارة والخطيئة، وبالرغم من ذلك فقد كانت الأرض عند مدخل البوابة الضيقة تبدو جيدة.
[[ملف:Christian_in_Pilgrim's_Progress.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Christian_in_Pilgrim's_Progress.jpg|يسار|تصغير|يهرب المسيحي المثقل بالذنوب من البيت. ]]
في طريقه إلى البوابة الضيقة، يلتقي بالسيد الحكيم الدنيوي وينبهر [[الأخلاق العلمانية|بالأخلاق الدنيوية]] لدى السيد الحكيم، فيحول طريقه للتخلص من الحمل المثقل على عاتقه من خلال القانون وذلك بمساعدة السيد الناموسي وابنه الأخلاق في '''مدينة الأخلاق''' بدلاً من مساعدة المسيح وهو تعبير مجازي يمثل الطريق إلى البوابة الضيقة. وفي هذه الأثناء، يذلتقي المبشر بالمسيحي الضال قبل أن يتوقف في [[جبل موسى (مصر)|جبل موسى]] في أثناء ذهابه إلى منزل السيد الناموسي. حيث يقع منزله في أعلى الجبل ويظهر المنزل وكأنه صورة تنذر بالخطر وتتوعد بتحطيم أي زائر يمر منها إضافة إلى أن الجبل يشتعل بالنيران. يخبر المبشر المسيحي بأنه قد أخطأ عندما غير طريقه ويوضح له بأن السيد الناموسي وابنه الأخلاق محتالان سيجعلان المسيحي يغير الطريق الحقيقي من خلال الثقة بأعماله الصالحة ليتخلص من حمله. في نهاية الأمر، يوجه المبشر المسيحي للطريق الصحيح ليصل إلى البوابة الضيقة، ويمتثل المسيحي لتوجيه المبشر.
 
سطر 19:
 
يغادر المسيحي بيت المفسر ليكمل طريقه، ويصل أخيراً إلى (مكان الخلاص) (مجازياً، المكان هو صليب [[جلجثة|الجلجثة]] [[كنيسة القيامة|وقبر المسيح]] المفتوح)، حيث تتقطع الحبال التي تُقيد المسيحي بحمله الثقيل، وتقع هذه الذنوب بعيداً داخل القبر. تحدث هذه المجريات الأخيرة في وقت مبكر نسبيًا في الحكاية: إذ تُلبى بسرعة الحاجة العاجلة لمسيحي في بداية الحكاية. وبعد أن يرتاح المسيحي من حمله، يتم الترحيب به من قبل ثلاث ملائكة تمنحه الطمأنينة وملابس جديدة، ولفافة أو كتابًا يمثل جواز مرور إلى المدينة السماوية. تكون هذه العطايا الأخيرة التي يحصل عليها المسيحي كفيلة بمنحه دفعة من الشجاعة وشعورًا بالسعادة لإكمال رحلته، وبينما هو يمضي في طريقه يلتقي بثلاثة رجال وهم الساذج والكسول والمتكبر. ويحاول المسيحي مساعدتهم من خلال نصحهم ولكنهم يرفضون سماع نصيحته. وقبل أن يصل إلى تل الشقاء، يلتقي برجلين حسني الملبس أحدهما يدعى بالشكلي والآخر بالمنافق، حيث يتأكد المسيحي أنهما مسيحيان كاذبان ويهلكان عند الطريقين الجانبيين بالقرب من التل، ويسمى الطريقان بالخطر والهلاك. فيما بعد، في أعلى هذا التل، يسقط المسيحي نائماً تحت أغصان الشجرة، وبعد أن يصحو يكتشف أن لفة الورق قد فقدت لذلك يعود أدراجه ليجدها. وعندما يصل قريب قمة التل يلتقي بمسيحيين ضعيفي الإرادة أحدهما يدعى الخوف والآخر الشك، يخبرانه عن الأسود الضخمة الموجودة عند القصر الجميل. وعلى نحو مخيف، يتمكن المسيحي من تجاوز هذه الأسود بعد يفهم أن الهدف من وجودها هو اختبار قوة الإيمان التي يتحلى بها المسيحيون المارون من هناك.
[[ملف:William_Blake_-_John_Bunyan_-_Cristian_Reading_in_His_Book_-_Frick_Collection_New_York.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:William_Blake_-_John_Bunyan_-_Cristian_Reading_in_His_Book_-_Frick_Collection_New_York.jpg|بديل=|يمين|تصغير|[[وليم بليك|وليام بليك]]: يقرأ المسيحي كتابه (الصفحة 2 ، 1824-1827)]]
على قمة تل الشقاء، يصل المسيحي ليلاً إلى أول محطات توقفه في بيت القصر الجميل، وهو مكان بناه الله ليستريح فيه المسيحيون والمسافرون الصالحون. ويقضي المسيحي ثلاثة أيام في القصر ويتركه مرتديا درع الله (أفسس 6: 11-18)،<ref>"[[wikisource:Bible (American Standard)/Ephesians#Chapter_6|the whole armour (panoply) of God]]"</ref> يجعله هذا الدرع في موضع جيد ومستقر في معركته ضد التنين الشيطاني، والذي يشبه أبوليون (وهو سيد وإله مدينة الهلاك) الموجود في وادي العار. حيث تستمر المعركة (لأكثر من نصف يوم) حتى يتمكن المسيحي من طعن وجرح أبوليون بسيفيه ذي الحدين (وقد أشير إليه في الكتاب المقدس عب. 4:12) (وبهذا يفقد أبوليون جناحيه ويهرب بعيداً).<ref>"[[wikisource:Bible (American Standard)/Hebrews#Chapter_4|the whole armor (panoply) of God]]"</ref>