عقب جلسة التصويت على مشروع قانون المالية لسنة ،2025،فايد:    على مجلس الأمن"العمل بحزم"لفرض وقف إطلاق النار    التصريحات المنسوبة لرئيس الجمهورية لا أساس لها من الصحة    بعيدا عن هموم مهنة المتاعب..!؟    التكفّل بدفع الأجور والعلاوات لمستخدمي قطاع الصحة    تعزيز التعاون الجزائري الكونغولي في الصناعات المنجمية    الاستثمارات ستساهم ب30% في الناتج الداخلي في 2025    مؤتمر "كوب 29" للمناخ ينعقد في أجواء دولية بالغة التعقيد    الرئيس تبون سخّر المشاريع الكبرى لتحسين معيشة المواطن    العمل بحزم لإنهاء العقاب الجماعي في غزة    الدعوة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تعترف بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال    المخزن يعذّب أسيرا صحراويا حتى الموت وعائلته تطالب بفتح تحقيق    الجامعة العربية تحثّ كافة المؤسسات على تحمّل مسؤولياتها    مازة في مفكرة أتليتيكو مدريد الإسباني    "الخضر" لمواصلة سلسلة الانتصارات في مالابو    أمين شياخة فخور بأول استدعاء له مع "الخضر"    منظمة حماية المستهلك تطلق حملتها الموسمية    أكتب عن تاريخنا القديم لتصفيته من الأكاذيب الاستعمارية    جدي يفصّل "النقد ونقد النقد" عند طرابيشي    المطالبة برسم سياسة وطنية للكتاب    في روايتي الجديدة أسئلة عديدة حول الكتابة    مثقفون ألمان يطالبون حكومة بلادهم بوقف دعم الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية على غزة    مروجا المهلوسات بتيغنيف في قبضة الشرطة    توقيف 22 متورطا في عدة قضايا    مجلس الأمة يناقش مشروع قانون المالية    السيد مراد يشرف على تنصيب والي تيارت الجديد    محمد مازوني في ذمة الله    حكم إيفواري يدير لقاء الجزائر    إبرام اتفاق شراكة بين الهلال الأحمر الجزائري وجمعية الفجر لمساعدة المصابين بداء السرطان    كأس افريقيا-2025 لأقل من 17 سنة /مصر- الجزائر : ''الخضر'' مطالبون بالتدارك أمام "الفراعنة"    لجنة تنظيم البورصة : منح الضوء الأخضر لإصدار قرض سندي لشركة المغاربية للإيجار المالي الجزائر    بغلاف مالي قيمته 2.56 مليار دج: سوناطراك تموّل مشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 3 بورقلة    النائب ليلى اليازيدي : الجزائر وضعت تشريعات وسياسات فعالة لحماية المسنين    إعلان قيام دولة فلسطين بالجزائر شكل مرحلة مفصلية حاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية    ميلة: استهداف زراعة أزيد من 7000 هكتار من البقول الجافة خلال الموسم الفلاحي 2024-2025    صالون الكتاب: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الانسان تهدف الى المساهمة في تعزيز نشر ثقافة حقوق الانسان    مشاركون في ندوة "الصوفية إرث وحضارة" : الزوايا قاومت الإستعمار.. وإرثها التراثي والحضاري لا يمكن تجاهله    حماية التراث الثقافي اللامادي : الجزائر شاركت بشكل فعال في صياغة اتفاقية اليونسكو    يعد الشخصيات البارزة في المجال الإنساني والصوفي..الأمير عبد القادر نظّر لقيم المحبة فكريا وشرعيا وأصّل لها    حملة وطنية للتبرع بالدم    إعادة إدماج مئات المشرّدين في عائلاتهم    لجنة مشتركة لمتابعة تهيئة شبكة السكة الحديدية    الخضر يطيرون إلى غينيا الاستوائية    الجزائر تحتضن الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية    الجهاد في سبيل الله    عميد جامع الجزائر يلتقي رئيسي مجلس الدولة والمحكمة العليا لسلطنة عمان    رياضة: اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية تنظم مهرجان الرياضات الأولمبية الجديدة    اهتمام بالقطاع الطاقوي الجزائري    بن جامع يترأس اجتماعاً أممياً    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    إنتاج أدوية السرطان أولوية    سكري الاطفال: يوم تكوين متواصل حول الوقاية من الحمض الكيتوني السكري    رقم أعمال مجمع صيدال سيرتفع الى نحو 23 مليار دج بنهاية 2024    وزير الصحة يتفقد مركز طب الأورام للأطفال بمستشفى لمين دباغين بالعاصمة    دعوة لتطوير الممارسة الصيدلانية في الجزائر    إلا أن يتغمدنا الله برحمته    من فضائل الدعاء وآدابه    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيلا 2024: أكاديميون يبرزون تجليات القيم الإنسانية والروحية لدى الأمير عبد القادر

أبرز عدد من الأساتذة المختصين في مجال التاريخ والتصوف, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, في ندوة في إطار صالون الجزائر الدولي ال27 للكتاب, القيم الإنسانية و الروحية لدى شخصية الأمير عبد القادر, خلال مرحلة مقاومته للاحتلال الفرنسي وأيضا في المنفى.
وتطرق المشاركون في ندوة بعنوان "التصوف والقيم الإنسانية عند الأمير عبد القادر", بحضور ممثلي العديد من الزوايا, إلى أهم تجليات البعد الإنساني الذي تميز به مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة, على امتداد سنوات مقاومته للاحتلال الفرنسي, مبرزين حرصه على الأبعاد الإنسانية وروح التسامح التي ميزته.
وفي هذا الإطار, أشار الباحث بومدين بوزيد إلى ضرورة "قراءة جذور ومرجعيات القيم الإنسانية التي كان يتميز بها الأمير عبد القادر وأبعادها السامية", موضحا أنه "لا ينبغي أن نختزل الجانب الإنساني في مواقف وسيرة الأمير في موقفه السامي من الأحداث الطائفية الدامية التي وقعت في الشام عام 1860 والتي أخمد نيران فتنتها ببراعة, بل تتجلى أيضا في تعامله مع والدته وزوجته ومع أسرى الحرب".
وتحدث في ذات السياق أيضا عن "تعامل الأمير عبد القادر بكل احترام ورأفة حتى مع الحيوانات, على غرار الخيول التي كان يعاملها معاملة خاصة راقية", مشيرا إلى أهمية قراءة كتاب "المواقف" للأمير الذي يعتبر ذخيرة حية للولوج إلى تجربته متعددة الأوجه والتي تعكس ارتباطه بالمعلم الأكبر ابن عربي, وكذا رسائله مع الجنرالات الفرنسيين لفهم الأصول المعرفية والصوفية للأمير وقيمه الإنسانية التي ينبغي أن تدرس ..".
وذكر من جهته, الأستاذ بمركز البحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك), بلغراس عبد الوهاب, أن الأمير عبدالقادر "قدم لنا باعتباره رجل تصوف متدرج في المقامات وفيلسوف تاريخ ما يمكن تسميته بشبكة مفاهيمية بواسطتها يتم قراءة وفهم الإنسان والأحداث (..) فهو إذ يؤسس للقيم الإنسانية يؤسس لها معرفيا وأخلاقيا".
وأضاف أن شخصية الامير وما تمثله من قيم "تجسدت في شجاعته ودفاعه عن المظلومين والمستضعفين وتجسيد حقوق المسجونين والأسرى وهو في قلب الحرب والمعركة, ثم دعوته للحوار بين الأديان والثقافات", كما يمثل مساره "في شتى مراحله, همزة وصل بين الشرق والغرب, وبين روحانية الإسلام وحداثة الغرب".
وخلص المحاضر بالقول أن "كل هذه المواقف تشكل أساسا معرفيا ونبراسا عمليا اليوم من أجل التعاون والتعايش السلمي بين جميع الشعوب وتجاوز أزمة الصراعات الدينية والمذهبية وحتى الاثنية".
ومن جانبه, لفت الباحث حمو فرعون من جامعة مستغانم في مداخلته أن الأمير عبد القادر "من الشخصيات البارزة في المجال الإنساني والمجال الصوفي, والتي كان لها صدى كبيرا لدى العدو والصديق, في الحرب والسلم, وعلى المستوى العالمي".
واعتبر ذات المتحدث أن الأمير "من كبار علماء الصوفية والإنسانية, وقد نظر لقيم المحبة فكريا وشرعيا وأصل لها, كما تدرج في مقامات المحبة الصوفية وعبر عنها في كتاباته", مضيفا أنه كان أيضا "من أوائل الشخصيات في العالم المعاصر التي طرحت قيم المحبة والمساواة بين الناس, كما كان من مؤسسي الحق الدولي للإنسان ..".
كما أشار إلى أن حياة الأمير عبد القادر (1807 - 1883) "كانت حافلة بالعمل السياسي والجهادي المقاوِم للاستعمار الفرنسي بالجزائر", إضافة الى تجربته الصوفية التي تمثلت خلاصتها في كتابه "المواقف", مؤكدا على "أهمية المكون الثقافي والروحي في فهم فكر الأمير ومواقفه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.