انتقل إلى المحتوى

العمارة في السعودية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Siwbdg (نقاش | مساهمات)
تكملة
وسوم: مُسترجَع تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
Siwbdg (نقاش | مساهمات)
توسعة
وسوم: مُسترجَع تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 51: سطر 51:
=== المشربيّة ===
=== المشربيّة ===
المشربيّة هي نوع من العَناصِر التّقليديّة التي تُستخدم على نطاقٍ واسعٍ في الهندسة المعمارية للحجاز، وهي تتكوّنُ من الشاشات الخشبية التي بُنيت على وجه المبنى مثل نافذة الخليج الخشبي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Baik|الأول=A.|الأخير2=Boehm|الأول2=J.|تاريخ=2017-02-23|صحيفة=ISPRS – International Archives of the Photogrammetry, Remote Sensing and Spatial Information Sciences|لغة=en|المجلد=XLII-2/W3|صفحات=55–62|doi=10.5194/isprs-archives-XLII-2-W3-55-2017|issn=2194-9034|عنوان=Hijazi Architectural Object Library (Haol)}}</ref> تُستخدم وظيفة المشربيّة في توفير مكان خاص وقمع أشعة الشمس الصّحراويّة القويّة للحِفاظ على برُودة الغُرفة. مبدأ العمل هو مع [[تبخر|تبخر الماء]] الذي يُمكّنُ من تبريد سطح الأواني المساميّة بالماء الداخلي لتوفير تهويّة طبيعيّة مُستقرّة من خلال الظل والشبكة المفتوحة. لذلك، يمكن استخدامه كنافذةٍ وستارةٍ ومُكَيِّفٍ للهواء وثلّاجة في نفس الوقت. تُدخَلُ المشربيّة أيضًا في المساجد بسبب وظيفتها: قمع ضوء الشمس الخيطي للحفاظ على برودة الغُرفة والتي تُساعد أيضًا على الصلاة والتأمل.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.universalis.fr/encyclopedie/moucharabieh/ | عنوان = معلومات عن مشربية على موقع universalis.fr | ناشر = universalis.fr| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130927191919/http://www.universalis.fr/encyclopedie/moucharabieh/ | تاريخ أرشيف = 27 سبتمبر 2013 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://archive.aramcoworld.com/issue/197404/the.magic.of.the.mashrabiyas.htm|عنوان=The Magic of The Mashrabiyas|الأخير=John|الأول=F|تاريخ=July 1974|موقع=aramac world|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190512111421/https://archive.aramcoworld.com/issue/197404/the.magic.of.the.mashrabiyas.htm|تاريخ أرشيف=2019-05-12|تاريخ الوصول=}}</ref>
المشربيّة هي نوع من العَناصِر التّقليديّة التي تُستخدم على نطاقٍ واسعٍ في الهندسة المعمارية للحجاز، وهي تتكوّنُ من الشاشات الخشبية التي بُنيت على وجه المبنى مثل نافذة الخليج الخشبي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Baik|الأول=A.|الأخير2=Boehm|الأول2=J.|تاريخ=2017-02-23|صحيفة=ISPRS – International Archives of the Photogrammetry, Remote Sensing and Spatial Information Sciences|لغة=en|المجلد=XLII-2/W3|صفحات=55–62|doi=10.5194/isprs-archives-XLII-2-W3-55-2017|issn=2194-9034|عنوان=Hijazi Architectural Object Library (Haol)}}</ref> تُستخدم وظيفة المشربيّة في توفير مكان خاص وقمع أشعة الشمس الصّحراويّة القويّة للحِفاظ على برُودة الغُرفة. مبدأ العمل هو مع [[تبخر|تبخر الماء]] الذي يُمكّنُ من تبريد سطح الأواني المساميّة بالماء الداخلي لتوفير تهويّة طبيعيّة مُستقرّة من خلال الظل والشبكة المفتوحة. لذلك، يمكن استخدامه كنافذةٍ وستارةٍ ومُكَيِّفٍ للهواء وثلّاجة في نفس الوقت. تُدخَلُ المشربيّة أيضًا في المساجد بسبب وظيفتها: قمع ضوء الشمس الخيطي للحفاظ على برودة الغُرفة والتي تُساعد أيضًا على الصلاة والتأمل.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.universalis.fr/encyclopedie/moucharabieh/ | عنوان = معلومات عن مشربية على موقع universalis.fr | ناشر = universalis.fr| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130927191919/http://www.universalis.fr/encyclopedie/moucharabieh/ | تاريخ أرشيف = 27 سبتمبر 2013 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://archive.aramcoworld.com/issue/197404/the.magic.of.the.mashrabiyas.htm|عنوان=The Magic of The Mashrabiyas|الأخير=John|الأول=F|تاريخ=July 1974|موقع=aramac world|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190512111421/https://archive.aramcoworld.com/issue/197404/the.magic.of.the.mashrabiyas.htm|تاريخ أرشيف=2019-05-12|تاريخ الوصول=}}</ref>

== تأثير الإسلام على المعمار ==

=== تصميم المناطق العامة ===
في المملكة العربية السعودية، الإسلام هو الدين الوطني. في الثقافة الإسلامية، يتم التركيز على الاختلافات بين الجنسين، وبالتالي، يمكن أيضًا أن يتأثر تصميم المنزل وتخطيط الهندسة المعمارية. وفي المملكة العربية السعودية، سيتم فصل الذكور والإناث في مدارس مختلفة، وإعداد العمل حتى في منطقة الجلوس والانتظار في الأماكن العامة مثل المستشفيات والمطارات والمساجد.<ref>{{Cite journal|title=Privacy as the Basis of Architectural Planning in the Islamic Culture of Saudi Arabia|journal=Arch&comport|url=https://lasur.epfl.ch/wp-content/uploads/2018/05/ABU-GAZZEH.pdf|last=Abu-Gazzeh|first=T|volume=11|issue=3–4|pages=269–288}}</ref>  المحلات التجارية المفتوحة على واجهات مطلة على الطرق الصالحة حتى لا تكون في مواجهة المنازل المجاورة، روعي في تقسيم المنازل رأسياً.<ref name=":4" />  الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منتشرة جدًا في المملكة العربية السعودية. خذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كمثال، هذه الجامعة ليست مفتوحة لمجتمع المدينة المنورة فحسب، بل مفتوحة أيضًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم وتاريخ هذه الجامعة محافظ للغاية.<ref>{{Cite journal|title=Islamic Resurgence in Hijaz 1975-1980|url=https://www.academia.edu/2896856|last=Mazin|first=Motabagani|language=en}}</ref>

=== مسجد جواثا ===
مسجد جواثا هو الأقدم في منطقة الحجر. وهو أول مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة. يمكن اعتبار مسجد جواثا تراثاً معمارياً وأحد المقومات الأساسية للهوية الوطنية. وهو مبني على أرض مرتفعة وبعض جدرانه مبنية بالحجر.<ref>{{Cite web|title=Historic Jeddah, the Gate to Makkah|url=https://whc.unesco.org/en/list/1361/|access-date=2019-05-31|website=UNESCO World Heritage Centre|language=en}}</ref>  يتسع مسجد جواثا لحوالي 130 شخصًا للصلاة معًا أثناء الصلاة في نفس الوقت. تنقسم قاعة الصلاة الداخلية إلى ثلاث مساحات معرض رئيسية ويوجد مدخلان يمكن الذهاب إلى الصلاة الرئيسية أحدهما من الجانب الغربي والآخر من الجانب الشرقي. لا يوجد في مسجد جاواها مئذنة وهذا استثناء للمسجد التركي القديم النموذجي.<ref>{{Cite journal|title=Architectural conservation of the mosque|journal=The Newsletter|url=https://iias.asia/sites/default/files/IIAS_NL57_2223.pdf|date=Summer 2011|volume=No.57|pages=23}}</ref>


== اختلاف العمارة بعد اكتشاف النفط ==
== اختلاف العمارة بعد اكتشاف النفط ==

نسخة 02:56، 7 أبريل 2024

عِمارات في مَدِينة الرّيّاض.

لا تختلف العِمَارَة في السّعُودية قبل بدء عصر النفط في أوائل الثلاثينيات الميلادية عما كان عليه الحال لعدة قرون مضت، حيث كانت الطرق البسيطة في البناء والإنشاء هي السائدة، ولم يكن هناك معماريون متخصصون بالمعنى الحديث، بل كانت المجتمعات المحلية تنتج عمارتها بسواعد أبنائها من البنائين بالوسائل اليدوية والمواد المحلية، وهو ما يطلق عليه حالياً "العمارة التقليدية"، ولهذا تميزت كل منطقة في السعودية على حدة بطرازها المعماري الخاص الذي يعبر عن ذائقتها الفنية، واعتمد حينها على مواد بناء موجودة في البيئة كالطين والصخر وسعف النخل والخشب وطرق إنشاء توارثت عبر الأجيال، وتميزت العمارة آنذاك بحلول معمارية تناسب الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة.[1]

تأثير المناخ على شكل المعمار بكل منطقة

يمكن تقسيم مساحة المملكة العربية السعودية في العصر الحديث إلى أربع مناطق متميزة، ونظرًا للموقع الجغرافي الفريد للمملكة العربية السعودية، يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى، لذلك يختلف أسلوب الهندسة المعمارية في كل منطقة.

العمارة في المنطقة الغربية

في المنطقة الغربية فمناخها حار رطب وتقع في السهل الساحلي على طول البحر الأحمر .[2]  يتكون الهيكل الهيكلي للمنزل من أعمدة مرجانية كبيرة مع أرضيات وأسقف خشبية.[2]  توجد غرفة جلوس عامة في الطابق الأرضي، وتقع غرفة الجلوس الأكثر خصوصية في الطابق الأول. تقع غرفة النوم بشكل عام في الطابق العلوي وفي الصيف يتم النوم على السطح بحيث يكون هناك تهوية أفضل في نسيم البحر والرياح الطبيعية.[3]

العمارة في المنطقة الوسطى والشمالية

في الوسط والشمال فهو مناخ صحراوي، لذلك يكون الطقس حاراً وجافاً مع اختلاف كبير في درجات الحرارة بين النهار والليل.[2]  تتكون المنازل النموذجية في منطقة نجد عادة من طابقين ومبنية حول فناء مركزي مفتوح.[4]  يكون شكل الفناء عادةً هندسيًا مثل المستطيل أو المربع ويعمل بمثابة رئتي المنازل لتنظيم المناخ المحلي وتوفير مساحة خاصة للعائلة للحفاظ على الحياة الخاصة. تم بناء المنازل على جانبي الشوارع الضيقة، مما يوفر مكانًا مظللاً للمشاة. يستخدم مستوى سطح المنزل للنوم في الصيف.[5]  المادة الرئيسية لبناء هذا النوع من المنازل هي الطوب الطيني والطين المجفف بالشمس. يتم عمل الطين كمادة جصية تستخدم في تلطيخ الجدران الداخلية والخارجية، وهو مناسب جداً للطقس الرملي والسبب هو عدم تأثر اللون بالطقس. الجدران الخارجية سميكة والتي تبلغ حوالي 80-100 سم، وبالتالي يمكنها عزل درجات الحرارة المرتفعة بشكل فعال وخلق مستوى من الراحة للسكان.[2]

العمارة في المنطقة الشرقية

وفي المنطقة الشرقية، فهي منطقة رطبة حارة على طول الخليج العربي. تتميز بالطقس القاسي مما يعني أنه في أشهر الصيف يكون الجو حارًا وجافًا وترتفع نسبة الرطوبة في درجات الحرارة ليلًا ونهارًا.

يتميز المنزل التقليدي في هذه المنطقة بنمط ساحة الفناء وشرفة رواق حول المنزل. بسبب المناخ القاسي، يبلغ ارتفاع المنزل النموذجي في المنطقة الشرقية من طابق إلى ثلاثة طوابق والمبنى مضغوط للغاية، مما يؤدي إلى وجود ممر ضيق بين المنزل والمنزل.[6]  جدار هذا النوع من المنازل يكون أكثر سماكة من الأنواع الأخرى التي تتمتع بمقاومة أفضل للحرارة ولها تأثير عازل. طريقة خلق تهوية طبيعية عن طريق تركيب مصدات الرياح .

منطقة عسير

منطقة عسير، وهي منطقة جبلية عالية في الجهة الجنوبية الغربية، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يتميز بصيف جاف وشتاء ممطر.[2]

عادة ما يتم بناء منازل عسير في منطقة الجبال العالية بسبب موقعها الجغرافي. عززت الظروف المناخية ظهور المجتمع المعماري.[7]  يتكون المبنى عادةً من طابق أرضي وطابقين علويين يمكن أن يوفرا مأوى للإنسان والحيوانات الأليفة.[8]  تقع غرفة الجلوس الرئيسية في الطابق الأول، في حين أن الطابق العلوي هو المطبخ وغرفة النوم، وفي نفس الوقت يتم إضافة الشرفة المفتوحة أيضًا إلى الطابق العلوي لغرض الغسيل. يوجد في كل منزل غرفة واحدة على الأقل تستخدم لاستقبال الرجال، وهي منفصلة عن أماكن النساء وغرف المعيشة العائلية.[7]  يحتل الدرج وسط المنزل و مادة الدرج من الطين وتستخدم عوارض خشبية لاستدامته.[9]

العمارة العامة

إن ما يميز الهندسة المعمارية المحلية هو استخدام الموارد والاحتياجات والمواد المحلية لبناء المنزل، وبالتالي فإن هذا النوع من المنازل يعكس التقاليد المحلية والتاريخ والثقافة والبيئة والمناخ.[10]  نظرًا للمنطقة المناخية، ستستخدم الهندسة المعمارية المحلية ميزات مناخية حيوية مختلفة وتتمثل فائدة استخدام ميزاتها في وجود تهوية هواء وراحة حرارية وإضاءة مناسبة في المبنى.[11]

في الماضي، استخدم السكان الأصليون الحجر الجيري باعتباره المادة الرئيسية لبناء منازلهم لأنه يمكن جمع الحجر الجيري في المحاجر المحلية في نجد. لكن في العقود الأخيرة كان الطوب اللبن والعوارض الخشبية غير المحروقة هي مواد البناء الرئيسية المستخدمة في نجد.[5]  سيقوم الحرفي بتطبيق معجون الجص الطيني على الحائط باستخدام مكشطة خشبية ومن خلال مكشطة خشبية تتحرك عبر الجدار لترك النمط الموازي. يتكون الجزء السفلي من الجدار من أربع أو خمس قطع من الحجر الجيري.[5]  على الرغم من أن الطوب اللبن غير المحروق سيطر على العمارة النجدية، إلا أن أعمدة المنزل والمساجد عادة ما تكون مبنية بالحجر. لأن الحجر يدوم لفترة أطول وأكثر مقاومة للتآكل من الطين والعوارض الخشبية. إن زخرفة الجدران الداخلية للمباني الخاصة بالأسر الثرية حساسة للغاية، والجدار مغطى بأشكال هندسية منحوتة بالجبس والزهور المضغوطة بالقوالب.[5]

اعتمدت الزخارف الزخرفية التي كانت تستخدم في البناء التقليدي في الجزيرة العربية على استخدام النقوش الطينية. ولكن في جميع أنحاء الجزيرة العربية، استخدام الألوان لطلاء المنزل فقط في منطقة عسير. من أجل إضفاء طابع شخصي على المبنى السكني، يتم تشجيع الناس على رؤية أصباغ الألوان الطبيعية الغنية وألوان النباتات في المناظر الطبيعية المحيطة بهم في وحداتهم السكنية.[7]

العمارة في المنطقة الوسطى والشمالية

قصر برزان في مدينة حائل أحد نماذج العمارة النجدية القديمة
قصر المربع في العاصمة السعودية الرياض عام 1937م
قلعة القشلة في حائل
منظر جانبي لقصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر يعكس أحد مميزات العمارة النجدية التقليدية
منظر داخلي لقصر العسكر التاريخي في محافظة المجمعة
لوحة جدارية في الفاو جنوبي نجد تعكس مظهر العمارة النجدية التقليدية في مملكة كندة بنجد قبل الإسلام
بيت البسام في القصيم

مثّلت العمارة الطينية العلامة المميزة للمناطق الجافة الصحراوية التي تغطي الجزء الأكبر من مساحة الجزيرة العربية. إذ ينتشر هذا النموذج في وسط السعودية إلى شمالها، ويشمل أمثلة عدة مثل، حصن المصمك وقصر المربع في الرياض، وبرج الشنانة في القصيم، وقلعة القشلة في حائل. في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من السعودية تختلط مواد البناء حسب البيئة المحلية لتشمل الطين اللبن والحجر معاً، مثل بناء مسجد الخليفة عمر بن الخطاب، وقلعة مارد في الجوف، وبلدة العُلا القديمة في محافظة العُلا.[12]

العمارة في المنطقة الغربية

تميزت المناطق الموازية للبحر الأحمر باستخدام الحجر المنقبي البحري، والمنازل متعددة الأدوار المزينة بنوافذ الرواشين، مثل منازل منطقة "جدة التاريخية"، والتي تنتشر أيضاً في عمارة مكة المكرمة وموانئ البحر الأحمر.[13]

العمارة في المنطقة الشرقية

ترسّخ في المنطقة الشرقية الطراز المعماري السائد في البلدان المطلة على الخليج العربي، والذي يتميز باستخدام الحجر الجيري المرجاني، وتوظيف عناصر معمارية مثل، ملاقف الهواء والنقوش الجصية المحفورة، وتنتشر هذه النماذج المعمارية بين مدن الأحساء الداخلية والموانئ الساحلية مثل، بيت البيعة والمدرسة الأميرية في الهفوف أو المنازل السكنية التقليدية في القطيف ووسط الدمام.[14]

العمارة في المنطقة الجنوبية

تميزت عمارة المدرجات الزراعية في أعالي جبال المناطق الجنوبية بالبناء الحجري متعدد الأدوار للمنازل والحصون والأبراج الدفاعية. كما اُستخدمت الألوان المصنوعة من الأصباغ النباتية في النقوش الداخلية، وهو ما يُعرف بفن "القط العسيىري" المسجل ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي في اليونسكو، والذي ينتشر في عسير والمناطق المجاورة لها،[15] إذ تزخر المناطق الجنوبية بالكثير من القرى التراثية التي تتجلى فيها مهارة البنائين القدماء، مثل قرية العكاس التاريخية في أبها وقرية رُجال التراثية في رجال ألمع، والقرية القديمة في النماص وقرية ذي عين في منطقة الباحة.

العُنصُر المِعماري

المشربيّة

المشربيّة هي نوع من العَناصِر التّقليديّة التي تُستخدم على نطاقٍ واسعٍ في الهندسة المعمارية للحجاز، وهي تتكوّنُ من الشاشات الخشبية التي بُنيت على وجه المبنى مثل نافذة الخليج الخشبي.[16] تُستخدم وظيفة المشربيّة في توفير مكان خاص وقمع أشعة الشمس الصّحراويّة القويّة للحِفاظ على برُودة الغُرفة. مبدأ العمل هو مع تبخر الماء الذي يُمكّنُ من تبريد سطح الأواني المساميّة بالماء الداخلي لتوفير تهويّة طبيعيّة مُستقرّة من خلال الظل والشبكة المفتوحة. لذلك، يمكن استخدامه كنافذةٍ وستارةٍ ومُكَيِّفٍ للهواء وثلّاجة في نفس الوقت. تُدخَلُ المشربيّة أيضًا في المساجد بسبب وظيفتها: قمع ضوء الشمس الخيطي للحفاظ على برودة الغُرفة والتي تُساعد أيضًا على الصلاة والتأمل.[17][18]

تأثير الإسلام على المعمار

تصميم المناطق العامة

في المملكة العربية السعودية، الإسلام هو الدين الوطني. في الثقافة الإسلامية، يتم التركيز على الاختلافات بين الجنسين، وبالتالي، يمكن أيضًا أن يتأثر تصميم المنزل وتخطيط الهندسة المعمارية. وفي المملكة العربية السعودية، سيتم فصل الذكور والإناث في مدارس مختلفة، وإعداد العمل حتى في منطقة الجلوس والانتظار في الأماكن العامة مثل المستشفيات والمطارات والمساجد.[19]  المحلات التجارية المفتوحة على واجهات مطلة على الطرق الصالحة حتى لا تكون في مواجهة المنازل المجاورة، روعي في تقسيم المنازل رأسياً.[6]  الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منتشرة جدًا في المملكة العربية السعودية. خذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كمثال، هذه الجامعة ليست مفتوحة لمجتمع المدينة المنورة فحسب، بل مفتوحة أيضًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم وتاريخ هذه الجامعة محافظ للغاية.[20]

مسجد جواثا

مسجد جواثا هو الأقدم في منطقة الحجر. وهو أول مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة. يمكن اعتبار مسجد جواثا تراثاً معمارياً وأحد المقومات الأساسية للهوية الوطنية. وهو مبني على أرض مرتفعة وبعض جدرانه مبنية بالحجر.[21]  يتسع مسجد جواثا لحوالي 130 شخصًا للصلاة معًا أثناء الصلاة في نفس الوقت. تنقسم قاعة الصلاة الداخلية إلى ثلاث مساحات معرض رئيسية ويوجد مدخلان يمكن الذهاب إلى الصلاة الرئيسية أحدهما من الجانب الغربي والآخر من الجانب الشرقي. لا يوجد في مسجد جاواها مئذنة وهذا استثناء للمسجد التركي القديم النموذجي.[22]

اختلاف العمارة بعد اكتشاف النفط

كانت الفترة منذ اكتشاف النفط في عام 1352هـ/1933م، إلى أوج الطفرة النفطية في عام 1393هـ/1973م، في مجملها نقطة تحول تاريخية تغيرت فيها الهويّة المعمارية للسعودية جذرياً، وتحولت من بلد شحيح الموارد يعتمد أساساً على الزراعة المحدودة والرعي إلى بلد صناعي.

ازدادت وتيرة هذا التسارع التنموي مع إنتاج النفط الخام بكميات تجارية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن أكبر الآثار العمرانية لهذا التحول الاقتصادي هو ظهور المدن الجديدة مع بداية موجة الهجرة السكانية من القرى داخل السعودية وخارجها إلى المدن الكبيرة، ومناطق صناعة النفط في الظهران والخبر والدمام بحثاً عن فرص أفضل للعمل والتجارة.[23] كما تطلبت الزيادة التصاعدية في أعداد السكان إطلاق أول عملية تخطيط مدن في السعودية، حيث استُحدث مخطط مدينة الخبر عام 1366هـ/1947م  في شكل عمراني جديد كلياً على السعودية، يعتمد على مخطط الشوارع الشبكي ونظام النقل بالسيارة،[24] كما اعتمد المخطط على تطبيق معايير عمرانية مستوردة شكّلت النموذج الأولي لتخطيط المدن في السعودية فيما بعد، وكانت عاملاً مهماً في تشكيل ملامح العمارة الحديثة فيها.[25]

طُبِّقت هذه المعايير على مستوى مدينة الخبر، وشملت تحديد قياسات الشوارع واستخدامات الأراضي ومساحات المربعات السكنية وارتفاعات المباني. وقد سهّل دخول الآلة كوسيلة إنتاج في ميكنة البناء بعد أن كان يدوي بالكامل، ومكّن تأسيس محطات طاقة كهربائية من إدخال وسائل آلية لإنتاج مواد بناء حديثة محلياً مثل الخرسانة والطوب الإسمنتي، وأدى انتشارها إلى ظهور هوية معمارية جديدة حلت تدريجياً محل العمارة التقليدية.

مَرَاجِع

  1. ^ Ellahi M. Ishteeaque and Fahad A. Al Said, The native architecture of Saudi Arabia: architecture and identity. )Riyadh: Al-Turath, 2008).
  2. ^ ا ب ج د ه Al-Qawasmi, J.; Babsail, M. "Vernacular architecture in Saudi Arabia: Revival of displaced traditions". Vernacular Architecture: Towards a Sustainable Future (بالإنجليزية): 99–104.
  3. ^ "8 Features of the Vernacular Architecture of the Hejaz". Omrania (بالإنجليزية الأمريكية). 3 May 2017. Retrieved 2019-05-30.
  4. ^ Katia. S (23 أكتوبر 2018). "Ushayqer Heritage Architecture of Najd region, Saudi Arabia".
  5. ^ ا ب ج د King، Geoffrey (1977). "Traditional Architecture in Najd, Saudi Arabia". Proceedings of the Seminar for Arabian Studies. ج. 7: 90–100. ISSN:0308-8421. JSTOR:41223304.
  6. ^ ا ب "Architectural effect of Islamic Iwan and triple arched facade on the planning of historical houses, Jeddah, Saudi Arabia as example". ResearchGate (بالإنجليزية). Retrieved 2019-05-17.
  7. ^ ا ب ج Abu-Ghazzeh، Tawfiq M. (2001). "The Art of Architectural Decoration in the Traditional Houses of Al-Alkhalaf, Saudi Arabia". Journal of Architectural and Planning Research. ج. 18 ع. 2: 156–177. ISSN:0738-0895. JSTOR:43030571.
  8. ^ Mady, M.؛ Anna, K.؛ Haitham, S. (29 مارس 2019). "Examining the Thermal Performance of Vernacular Houses in Asir Region of Saudi Arabia". Alexandria Engineering Journal. ج. 58 ع. 2: 419–428. DOI:10.1016/j.aej.2019.03.004.
  9. ^ Mohamed, Mady. "EXAMINING THE POTENTIAL VALUES OF VERNACULAR HOUSES IN THE ASIR REGION OF SAUDI ARABIA" (بالإنجليزية). {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  10. ^ Abu-Ghazzeh، Tawfiq M. (1 يونيو 1997). "Vernacular architecture education in the Islamic society of Saudi Arabia: Towards the development of an authentic contemporary built environment". Habitat International. ج. 21 ع. 2: 229–253. DOI:10.1016/S0197-3975(96)00056-2. ISSN:0197-3975.
  11. ^ Ibrahim. "Modernization in the architecture of Saudi Arabia Vernacular modernism and Postmodernism Architecture Style".
  12. ^ الهيئة العامة للسياحة والآثار، من معالم التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، (الرياض: الهيئة العامة للسياحة والآثار، 2010).
  13. ^ Nancy Um, Reflections on the Red Sea Style: Beyond the Surface of Coastal Architecture. (Northeast African Studies, 2012) 12 (1): 243-271.
  14. ^ Ronald William Hawker, Traditional Architecture of the Arabian Gulf: Building on Desert Tides. (Southampton: WIT Press, 2008).
  15. ^ Thierry Mauger, Impressions of Arabia: Architecture and Frescoes of the Asir Region. (Paris: Flammarion, 1996).
  16. ^ Baik, A.; Boehm, J. (23 Feb 2017). "Hijazi Architectural Object Library (Haol)". ISPRS – International Archives of the Photogrammetry, Remote Sensing and Spatial Information Sciences (بالإنجليزية). XLII-2/W3: 55–62. DOI:10.5194/isprs-archives-XLII-2-W3-55-2017. ISSN:2194-9034.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  17. ^ "معلومات عن مشربية على موقع universalis.fr". universalis.fr. مؤرشف من الأصل في 2013-09-27.
  18. ^ John، F (يوليو 1974). "The Magic of The Mashrabiyas". aramac world. مؤرشف من الأصل في 2019-05-12.
  19. ^ Abu-Gazzeh، T. "Privacy as the Basis of Architectural Planning in the Islamic Culture of Saudi Arabia" (PDF). Arch&comport. ج. 11 ع. 3–4: 269–288.
  20. ^ Mazin, Motabagani. "Islamic Resurgence in Hijaz 1975-1980" (بالإنجليزية). {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  21. ^ "Historic Jeddah, the Gate to Makkah". UNESCO World Heritage Centre (بالإنجليزية). Retrieved 2019-05-31.
  22. ^ "Architectural conservation of the mosque" (PDF). The Newsletter. No.57: 23. Summer 2011. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |volume= يحوي نصًّا زائدًا (مساعدة)
  23. ^ Abdulla Mansour Shuaiby, The development of the Eastern Province, with particular reference to urban settlement and evolution in eastern Saudi Arabia, PhD dissertation, (Durham University, 1976).
  24. ^ Hans Karl Barth and Quiel Friedrich, Development and Changes in the Eastern Province of Saudi Arabia. (GeoJournal,1986),13 (3): 251-259.
  25. ^ Saleh Ali Al-Hathloul and Anis-ur-Rahmaan, The evolution of urban and regional planning in Saudi Arabia. (Ekistics,1985), 52 (312): 206-212.