انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 7096538

14:22، 29 ديسمبر 2021: حبيشان (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 134; مؤديا الفعل "edit" في من (حرف). الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: وضع وسم nowiki في المقالات (افحص | فرق)

التغييرات التي أجريت في التعديل

{{وضح|3=من (توضيح)}}{{بطاقة|bodystyle=font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;|data1=حرف|data4=الابتداء|label4=المعنى الغالب|data3=يجر الأسماء|label3=العمل|data2=مختص بالأسماء|label2=الاختصاص|label1=الجنس|titlestyle=font-size:large; font-weight:bold;|caption=مِنْ|image=|title=مِنْ|name=صندوق معلومات مصطلح نحوي|headerstyle=background:#008000;|abovestyle=font-size:small; background:#ACE1AF;|below=}}'''مِن''' حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى.
{{وضح|3=من (توضيح)}}
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}


== لفظها ==
تأتي مِنْ لكثير '''من''' المعاني :
'''مِنْ''' بكسر الميم وسكون النون، ونقل [[أبو زكريا الفراء|الفراء]] أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130}}</ref>
* ألابتداء الغاية في [[الأمكنة]]، و[[الأزمنة]].

* ـ تأتي لل[[تبعيض]].
وقال [[أبو حيان الغرناطي|أبو حيان]]: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=116}}</ref> وهو:
* لبيان [[الجنس]].
{{بداية قصيدة}}{{بيت|‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِم|وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ}}
* تأتي لل[[تعليل]].
{{بيت|{{لون النص|green|مِنَا}} أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ|حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ}}
* تأتي بمعنى [[البدل]].
{{نهاية قصيدة}}
* لل[[تأكيد]].
قال [[ابن جني]]: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<ref>{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>
* تأتي بمعنى [[في]].

* وتأتي بمعنى [[إلى]].
== عملها ==
* تأتي بمعنى [[الباء]].
«مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=114}}</ref>
* وبمعنى [[عن]].

* وبمعنى [[على]].
== معانيها ==
لـ«'''مِن'''» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] فقال:<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=321}}</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أتتنا من لتبيين، وبعض|وتعليل، وبدء، وانتهاء}}{{بيت|وإبدال، وزائدة، وفصل|ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء}}
{{نهاية قصيدة}}
=== الابتداء الغاية ===
وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون:

* '''للمكان:''' اتفاقًا، نحو: {{قرآن|سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ|س=الإسراء|آ=1}}.<ref name=":22">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=308}}</ref><ref name=":32">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>
* '''لغير الزمان والمكان:''' وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<ref name=":22" /> نحو: {{قرآن|إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌سُلَیۡمَٰنَ|س=النمل|آ=30}}،<ref name=":22" /><ref name=":32" /> ونحو: قرأت سورة البقرة {{لون النص|green|من}} أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء {{لون النص|green|من}} درهم إلى دينار.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=133}}</ref>
* '''وللزمان:''' نحو: {{قرآن|لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ|س=التوبة|آ=108}}، وفي الحديث: {{اقتباس مضمن|فَمُطِرْنَا ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ}}. وفي الحديث الآخر: {{اقتباس مضمن|فعملت النصارى {{لون النص|green|من}} نصف النهار إلى العصر}}، وقول [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|فجلس رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يجلس عندي {{لون النص|green|من}} يوم قيل فيَّ ما قيل}} قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<nowiki/>[[الأخفش الأوسط|الأخفش]] و<nowiki/>[[المبرد]] و<nowiki/>[[ابن درستويه]]، وصححه [[ابن مالك]] لكثرة شواهده،<ref name=":22" /> وقال [[النابغة الذبياني|النَّابغة الذبياني]]:<ref name=":32" />
{{بداية قصيدة}}{{بيت|ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم|بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب}}
{{بيت|‌تُخُيِّرْنَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍ|إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<ref name=":82">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>

وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: {{قرآن|‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ {{لون النص|green|مِن}} قَبۡلُ وَ{{لون النص|green|مِنۢ}} بَعۡدُ|س=الروم|آ=4}}؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<ref name=":42">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=309}}</ref>

ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها [[ابن مالك]]:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=132-133}}</ref> قول [[جبل بن جوال]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه|تُخيّرنَ {{لون النص|green|من}} أزمان عاد وجُرْهُمِ}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول الراجز:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى|{{لون النص|green|من}} لدُنِ الظُّهر إلى العُصير}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول آخر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|إنّي زعيمٌ يا نو|يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح}}{{بيت|ونجوْتِ من عَرَض المنُو|نِ {{لون النص|green|من}} الغُدوّ إلى الرواحِ}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول أحد الطائيين:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|{{لون النص|green|من}} الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى|أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول آخر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ألِفتُ الهوى {{لون النص|green|من}} حين أُلْفيتُ يافِعا|إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول آخر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ما زلت {{لون النص|green|من}} يوم بِنتُم والهًا دَنِفا|ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ}}
{{نهاية قصيدة}}
وأما قول [[سيبويه]] فقال [[ابن مالك]]: «وفي كلام [[سيبويه]] تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130-131}}</ref>

=== التَّبعيض ===
نحو: {{قرآن|تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}}هُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ|س=البقرة|آ=253}}، {{قرآن|وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ|س=النور|آ=45}}، {{قرآن|لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُحِبُّونَ|س=آل عمران|آ=92}} وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود {{قرآن|حتى تنفقوا بعض ما تحبون|س=آل عمران|آ=92}}.<ref name=":02">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=516-520}}</ref> ومجيئها للتبعيض كثير<ref name=":82" />.

=== بيان الجنس ===
نحو: {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو {{قرآن|فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}}.<ref name=":02" /> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<ref name=":52">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref>

قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في {{قرآن|{{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ|س=الكهف|آ=31}} و{{قرآن|{{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ|س=الكهف|آ=31}} للتَّبعيض وفي {{قرآن|{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}} للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» [[محمد بن القاسم الأنباري|لابن الأنباري]] أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: {{قرآن|وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا|س=الفتح|آ=29}} في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله {{قرآن|ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ|س=3|آ=172}}، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، {{قرآن|وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ|س=المائدة|آ=73}}، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<ref name=":02" />.

وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو {{قرآن|‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ {{لون النص|green|مِن}} رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا|س=فاطر|آ=2}}، {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} {{قرآن|مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةࣲ|س=الأعراف|آ=132}} وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<ref name=":02" />

=== التَّعليل ===
نحو: {{قرآن|یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم {{لون النص|green|‌مِّنَ}} ٱلصَّوَ&nbsp;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ|س=البقرة|آ=19}}، {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِنۡ}} ‌أَجۡلِ ‌ذَ&nbsp;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&nbsp;ٰۤءِیلَ|س=المائدة|آ=32}}، {{قرآن|وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ|س=البقرة|آ=74}}،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِّ}}مَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟|س=نوح|آ=25}}، وقول [[امرؤ القيس|امرئ القيس]]:<ref name=":02" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|‌وَذلِكَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌نَبَأٍ ‌جاءَني|وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول [[الفرزدق]] في [[علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب|عليّ بن الحسين]]:<ref name=":02" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌مَهَابَتِهِ|فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ}}
{{نهاية قصيدة}}
وقول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ومُعتصمٍ بالحقّ {{لون النص|green|مِن}} خَشْية الرّدى|سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ}}
{{نهاية قصيدة}}

=== البدل ===
قال به بعض النحاة منهم: [[الزمخشري]] و<nowiki/>[[ابن مالك]] و<nowiki/>[[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] و<nowiki/>[[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]، نحو {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}}، أي: بدل الآخرة. {{قرآن|وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا {{لون النص|green|مِن}}كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ|س=الزخرف|آ=60}}، أي: بدلكم؛<ref name=":62">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=311}}</ref> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&nbsp;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ|س=آل عمران|آ=10}}، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، {{اقتباس مضمن|وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ {{لون النص|green|مِنْ}}كَ الجَدُّ}} أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال [[ابن مالك]] في قول [[أبو نخيلة الراجز|أبي نخيلة]]:<ref name=":12">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=519-520}}</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا|ولم ‌تَذُقْ ‌{{لون النص|green|من}} ‌البقولِ الفُسْتقا}}
{{نهاية قصيدة}}
المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن [[فستق|الفستق]] من [[بقل|البقول]]. وقال [[إسماعيل بن حماد الجوهري|الجوهري]]: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أخذوا المَخَاضَ {{لون النص|green|من}} الفصيلِ غُلُبَّةً|ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا}}
{{نهاية قصيدة}}
أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=519-520}}</ref>

قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأما {{قرآن|‌فَلَیۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ|س=3|آ=28}} فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<ref name=":02" />

قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}} أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<ref name=":02" />.

وقال [[السمين الحلبي]]: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<ref>{{استشهاد مختصر|الدر المصون|ج=3|ص=35}}</ref>

=== المجاوزة أو مرادفة «عن» ===
نحو: {{قرآن|‌أَطۡعَمَهُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} جُوعࣲ|س=قريش|آ=4}}، أي: عن جوع. {{قرآن|‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم {{لون النص|green|مِّن}} ذِكۡرِ ٱللَّهِ|س=الزمر|آ=22}}، أي: عن ذكر الله.<ref name=":62" /> {{قرآن|یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}} هَـٰذَا|س=الأنبياء|آ=97}}، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱلنَّارِ|س=ص|آ=27}}، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<ref name=":72">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=521}}</ref>

ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref><ref name=":62" />

==== معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل ====
وقال [[ابن مالك]] أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول [[سيبويه]] وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=135}}</ref><ref name=":72" />

وعقًّب عليه [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<ref name=":72" />

وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: قال [[المبرد]]، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه [[ابن عصفور الإشبيلي|ابن عصفور]]. وذهب [[سيبويه]] إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=312}}</ref>

=== الانتهاء ===
مثَّله [[ابن مالك]] بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن [[سيبويه]] أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<ref>{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=225}}</ref> ونقل ابن مالك عن [[أبو بكر بن السراج|ابن السراج]] قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=136}}</ref>

وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<ref name=":11">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>

=== مرادفة الباء ===
نحو: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}}، قال [[ابن مالك]]: «أي بطرف خفي، قال [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]: قال يونس: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}} أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<ref name=":0">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>. قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<ref name=":1">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=521}}</ref>.

=== مرادفة «في» ===
نحو {{قرآن|أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَرۡضِ|س=فاطر|آ=40}}، {{قرآن|إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ {{لون النص|green|مِن}} ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ|س=الجمعة|آ=9}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}}.<ref name=":0" />

واستشهد [[ابن مالك]] لها بقول [[عدي بن زيد العبادي|عدي بن زيد]]:<ref name=":11" />

{{بداية قصيدة}}
{{بيت|عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه|{{لون النص|green|من}} اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد}}
{{نهاية قصيدة}}
=== موافقة «عند» ===
نحو: {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا|س=آل عمران|آ=10}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<ref name=":72" />.

=== مرادفة «ربما» ===
وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وإِنَّا لَ{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةً|على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ}}
{{نهاية قصيدة}}

قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله [[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]] و<nowiki/>[[ابن خروف]] و<nowiki/>[[أبو بكر بن طاهر الخدب|ابن طاهر]] و<nowiki/>[[الأعلم الشنتمري|الأعلم]]، وخرجوا عليه قول [[سيبويه|سيبويهِ]]: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل {{قرآن|‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ {{لون النص|green|مِنۡ}} عَجَلࣲ|س=الأنبياء|آ=37}}».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>

=== الاستعلاء أو مرادفة «على» ===
نحو: {{قرآن|‌وَنَصَرۡنَـٰهُ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡقَوۡمِ|س=الأنبياء|آ=77}}، أي: على القوم. وهو قول [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<ref name=":11" /><ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>

=== الفصل ===
وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو {{قرآن|وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡمُصۡلِحِ|س=البقرة|آ=220}}، {{قرآن|حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلطَّیِّبِ ‌|س=آل عمران|آ=179}}، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<ref>{{استشهاد مختصر|الجني الداني|ص=313-314}}</ref> ومنه قول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>
{{بداية قصيدة}}{{بيت|إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا|ببِرّ فقَصّر عن فعْله}}
{{بيت|ولم تره قائلا للجميل|ولا عَرف العزّ {{لون النص|green|مِن}} ذُلّهِ}}{{بيت|فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ|دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه}}
{{نهاية قصيدة}}
واعترض [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله [[ابن مالك]]، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<ref name=":2">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>

=== الغاية ===
قال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام [[سيبويه]] المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>

قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: قال [[سيبويه]]: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم [[ابن مالك]] أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>

== زيادة «من» ==

=== معاني الزيادة ===
تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما:

* '''التَّنصيص على العموم:''' وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=316}}</ref> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>

* '''توكيد العموم:''' وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<ref name=":2" /> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref>

=== شروط الزيادة ===
واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور:

'''أحدها''' تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو {{قرآن|‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ {{لون النص|green|مِن}} وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا|س=الأنعام|آ=59}}، {{قرآن|مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ {{لون النص|green|مِن}} تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ {{لون النص|green|مِن}} فُطُورࣲ|س=الملك|آ=3}}، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] الشَّرط كقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=523}}</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌خَليقةٍ|وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ}}
{{نهاية قصيدة}}
وسيأتي فصل «مهما».

'''والثَّاني''' تنكير مجرورها.

'''والثَّالث''' كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: {{قرآن|‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ {{لون النص|green|مِن}} وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ {{لون النص|green|مِنۡ}} إِلَٰهٍ|س=المؤمنون|آ=91}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<ref name=":5">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524}}</ref>.

قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة [[ابن مالك]] فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في [[مفعول معه|المفعول معه]] و<nowiki/>[[مفعول لأجله|المفعول لأجله]] و<nowiki/>[[مفعول فيه|المفعول فيه]] أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء {{قرآن|مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ {{لون النص|green|مِن}} شَیۡءࣲ|س=الأنعام|آ=38}} فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:{{قرآن|وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا|س=الأنعام|آ=38}}، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى {{قرآن|وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ|س=الأنعام|آ=59}}وهو رأي [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]]، والسياق يقتضيه».<ref name=":4">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524-525}}</ref>

=== الخلاف في هذه الشروط ===

==== الشرطان الأول والثاني ====
اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب [[الأخفش الأوسط|أبو الحسن الأخفش]] ووافقه [[ابن مالك]] إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=الأحقاف|آ=31}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۡ}} أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ |س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}، {{قرآن|تَجۡرِی ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ|س=البقرة|آ=25}}، ومن الشعر قول [[عمر بن أبي ربيعة]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا|فَمَا ‌قَالَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن مالك]]: أراد فما قال كاشح لم يضر.<ref name=":3">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> وقول [[جرير]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْ|قَدْ كانَ {{لون النص|green|منْ}} طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن مالك]]: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<ref name=":3" /> وقول آخر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ {{لون النص|green|مِنْ}} بينِ ساعَةٍ|فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن مالك]]: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<ref name=":3" /> وقول آخر:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا|وَيَكْثُرُ فِيها {{لون النص|green|مِنْ}} حَنِينِ الأَبَاعِرِ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن مالك]]: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<ref name=":3" />

ونسب [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] إلى [[الكسائي]] و<nowiki/>[[هشام بن معاوية الضرير|هشام]] من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=318}}</ref>

وقال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وجوَّز [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]] في {{قرآن|وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ {{لون النص|green|مِن}} ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ|س=يس|آ=28}} كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<ref name=":6">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>

وقال أيضًا: وقال الفارسي في {{قرآن|وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌جِبَالࣲ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۢ}} بَرَدࣲ|س=يس|آ=28}} يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<ref name=":6" />

=== الشرط الأول ===
وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان {{لون النص|green|من}} مطر»، بيت [[عمر بن أبي ربيعة]] المتقدم، وخرَّج [[الكسائي]] على زيادتها حديث {{اقتباس مضمن|إنَّ {{لون النص|green|مِن}} أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون}}، و<nowiki/>[[ابن جني]] قراءة [[عبد الرحمن بن هرمز|عبد الرحمن بن هرمز الأعرج]]: {{قرآن|لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة|س=آل عمران|آ=81}} بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>

=== الشرط الثالث ===
قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=إبراهيم|آ=10}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|يُكَفِّرُ عَنكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}.»<ref name=":5" />.

وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم {{قرآن|ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء|س=|آ=}} ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها [[ابن مالك]] على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=525}}</ref>

== توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات ==

* {{قرآن|كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هَا ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا|س=الحج|آ=334}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>

* {{قرآن|{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ {{لون النص|green|مِنۢ}} بَقۡلِهَا|س=2|آ=61}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>

* {{قرآن|وَمَنۡ أَظۡلَمُ {{لون النص|green|مِ}}مَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ|س=2|آ=140}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>

* {{قرآن|إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ {{لون النص|green|مِّن}} دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ|س=2|آ=106}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>

* {{قرآن|مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم {{لون النص|green|مِّنۡ}} خَیۡرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} رَّبِّكُمۡ|س=2|آ=105}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>

* {{قرآن|لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌زَقُّومࣲ|س=الواقعة|آ=52}}، {{قرآن|وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ {{لون النص|green|مِن}} كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ {{لون النص|green|مِّ}}مَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا|س=النمل|آ=83}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>

* {{قرآن|نُودِیَ {{لون النص|green|مِن}} شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلشَّجَرَةِ|س=القصص|آ=30}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>

== حكمها عند التقاء الساكنين ==
=== حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» ===
إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال [[سيبويه]]: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<ref name=":922">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<ref name=":1022">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>

=== حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» ===
فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال [[سيبويه]]: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<ref name=":93">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>.

=== حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين ===
قال [[ابن منظور]]: قال [[أبو إسحاق الزجاج|أبو إسحاق]]: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً|غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ {{لون النص|green|مِ}} الكَذِبِ}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن بري|ابن برِّيٍّ]]: أبو دختنوس [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زرارة]] ودختنوس بنته. [[أبو عبد الله بن الأعرابي|ابن الأعرابي]]: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا|فَمَا {{لون النص|green|مِ}} الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ}}
{{نهاية قصيدة}}
يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<ref name=":103">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>

== أحكام «مِن» الإملائية ==
إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <ref>{{استشهاد مختصر|قواعد الإملاء|ص=48}}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع}}

=== بيانات المراجع كاملة ===

* {{استشهاد بكتاب
| title = مغني اللبيب عن كتب الأعاريب
| publisher = دار الجيل -بيروت
| author1 = [[ابن هشام الأنصاري]]
| editor1 = ح. الفاخوري
| year = 1417هـ
| edition = الثانية
| ref = CITEREFمغني اللبيب
}}
* {{استشهاد بكتاب
| title = شرح تسهيل الفوائد
| publisher = هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
| author1 = [[ابن مالك|ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني]]
| editor1 = د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون
| edition = الأولى
| volume =
| page =
| year = 1410هـ
| ref = CITEREFشرح التسهيل لابن مالك
}}
*{{استشهاد بكتاب
| title = قواعد الإملاء
| publisher = مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة
| author1 = [[عبد السلام محمد هارون]]
| editor1 =
| edition =
| volume =
| page =
| year = 1993
| ref = CITEREFقواعد الإملاء
}}
*{{استشهاد بكتاب
| عنوان = لسان العرب
| ناشر = دار صادر
| مؤلف1 = [[ابن منظور]]
| year = 1414هـ
| edition = الثالثة
| first = محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى
| ref = CITEREFلسان العرب
}}
*{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الكتاب
| ناشر = مكتبة الخانجي، القاهرة
| مؤلف1 = [[سيبويه]]
| editor1 = [[عبد السلام هارون]]
| ref = CITEREFكتاب سيبويه
| سنة = 1408هـ
| طبعة = الثالثة
}}
*{{استشهاد بكتاب
| عنوان = التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل
| ناشر = دار القلم - دمشق
| مؤلف1 = [[أبو حيان الغرناطي]]
| editor1 = د. حسن هنداوي
| سنة = 1418 هـ
| طبعة = الأولى
| ref = CITEREFالتذييل والتكميل
}}
*{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الجنى الداني في حروف المعاني
| ناشر = دار الكتب العلمية، بيروت
| مؤلف1 =
| editor1 = [[فخر الدين قباوة]]
| طبعة = الأولى
| المجلد =
| صفحة =
| سنة = 1413هـ
| ref = CITEREFالجنى الداني
| author1 = [[ابن أم قاسم المرادي]]
| first = أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي
}}


==طالع أيضا==
* [[يشبك من مهدي]]، صاحب القبة. و[[أزبك من ططخ]]، أحد [[الأتابكة]].
{{حروف الجر}}
{{حروف الجر}}
{{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية}}
{{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية}}

{{بذرة لغة عربية}}


[[تصنيف:نحو عربي]]
[[تصنيف:نحو عربي]]

محددات الفعل

متغيرقيمة
تعديل عدد المستخدمين ( user_editcount )
588
اسم حساب المستخدم ( user_name )
'حبيشان'
عمر حساب المستخدم ( user_age )
67687008
المجموعات (بما في ذلك المجموعات الضمنية) التي يتواجد فيها المستخدم ( user_groups )
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
ما إذا كان المستخدم يعد من تطبيق الهاتف المحمول (user_app)
false
سواء كان المستخدم يعدل عبر واجهة الهاتف المحمول (user_mobile)
false
المجموعات العالميَّة التي يمتلكها الحساب (global_user_groups)
[]
معرف الصفحة ( page_id )
1888231
مساحة اسم الصفحة ( page_namespace )
0
عنوان الصفحة بدون مساحة اسمية ( page_title )
'من (حرف)'
عنوان الصفحة الكاملة ( page_prefixedtitle )
'من (حرف)'
آخر عشرة مستخدمين ساهموا في الصفحة ( page_recent_contributors )
[ 0 => 'شيماء', 1 => '95.186.153.171', 2 => 'JarBot', 3 => 'ZkBot', 4 => 'عبد المؤمن', 5 => 'عبد الله', 6 => 'MaraBot', 7 => 'SHBot', 8 => 'One.9', 9 => 'MenoBot' ]
عمر الصفحة بالثواني ( page_age )
252884937
العمل ( action )
'edit'
تحرير الملخص/السبب ( summary )
'تطوير المقالة مع مسابقة مبين'
نموذج المحتوى القديم ( old_content_model )
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد ( new_content_model )
'wikitext'
صفحة الويكي القديمة قبل التعديل ( old_wikitext )
'{{وضح|3=من (توضيح)}} {{مصدر|تاريخ=مارس 2016}} تأتي مِنْ لكثير '''من''' المعاني : * ألابتداء الغاية في [[الأمكنة]]، و[[الأزمنة]]. * ـ تأتي لل[[تبعيض]]. * لبيان [[الجنس]]. * تأتي لل[[تعليل]]. * تأتي بمعنى [[البدل]]. * لل[[تأكيد]]. * تأتي بمعنى [[في]]. * وتأتي بمعنى [[إلى]]. * تأتي بمعنى [[الباء]]. * وبمعنى [[عن]]. * وبمعنى [[على]]. ==طالع أيضا== * [[يشبك من مهدي]]، صاحب القبة. و[[أزبك من ططخ]]، أحد [[الأتابكة]]. {{حروف الجر}} {{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية}} {{بذرة لغة عربية}} [[تصنيف:نحو عربي]]'
صفحة جديدة من ويكي النص، بعد التعديل ( new_wikitext )
'{{وضح|3=من (توضيح)}}{{بطاقة|bodystyle=font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;|data1=حرف|data4=الابتداء|label4=المعنى الغالب|data3=يجر الأسماء|label3=العمل|data2=مختص بالأسماء|label2=الاختصاص|label1=الجنس|titlestyle=font-size:large; font-weight:bold;|caption=مِنْ|image=|title=مِنْ|name=صندوق معلومات مصطلح نحوي|headerstyle=background:#008000;|abovestyle=font-size:small; background:#ACE1AF;|below=}}'''مِن''' حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى. == لفظها == '''مِنْ''' بكسر الميم وسكون النون، ونقل [[أبو زكريا الفراء|الفراء]] أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130}}</ref> وقال [[أبو حيان الغرناطي|أبو حيان]]: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=116}}</ref> وهو: {{بداية قصيدة}}{{بيت|‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِم|وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ}} {{بيت|{{لون النص|green|مِنَا}} أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ|حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن جني]]: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<ref>{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> == عملها == «مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=114}}</ref> == معانيها == لـ«'''مِن'''» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] فقال:<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=321}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|أتتنا من لتبيين، وبعض|وتعليل، وبدء، وانتهاء}}{{بيت|وإبدال، وزائدة، وفصل|ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء}} {{نهاية قصيدة}} === الابتداء الغاية === وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون: * '''للمكان:''' اتفاقًا، نحو: {{قرآن|سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ|س=الإسراء|آ=1}}.<ref name=":22">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=308}}</ref><ref name=":32">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref> * '''لغير الزمان والمكان:''' وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<ref name=":22" /> نحو: {{قرآن|إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌سُلَیۡمَٰنَ|س=النمل|آ=30}}،<ref name=":22" /><ref name=":32" /> ونحو: قرأت سورة البقرة {{لون النص|green|من}} أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء {{لون النص|green|من}} درهم إلى دينار.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=133}}</ref> * '''وللزمان:''' نحو: {{قرآن|لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ|س=التوبة|آ=108}}، وفي الحديث: {{اقتباس مضمن|فَمُطِرْنَا ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ}}. وفي الحديث الآخر: {{اقتباس مضمن|فعملت النصارى {{لون النص|green|من}} نصف النهار إلى العصر}}، وقول [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|فجلس رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يجلس عندي {{لون النص|green|من}} يوم قيل فيَّ ما قيل}} قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<nowiki/>[[الأخفش الأوسط|الأخفش]] و<nowiki/>[[المبرد]] و<nowiki/>[[ابن درستويه]]، وصححه [[ابن مالك]] لكثرة شواهده،<ref name=":22" /> وقال [[النابغة الذبياني|النَّابغة الذبياني]]:<ref name=":32" /> {{بداية قصيدة}}{{بيت|ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم|بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب}} {{بيت|‌تُخُيِّرْنَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍ|إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<ref name=":82">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref> وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: {{قرآن|‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ {{لون النص|green|مِن}} قَبۡلُ وَ{{لون النص|green|مِنۢ}} بَعۡدُ|س=الروم|آ=4}}؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<ref name=":42">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=309}}</ref> ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها [[ابن مالك]]:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=132-133}}</ref> قول [[جبل بن جوال]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه|تُخيّرنَ {{لون النص|green|من}} أزمان عاد وجُرْهُمِ}} {{نهاية قصيدة}} وقول الراجز: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى|{{لون النص|green|من}} لدُنِ الظُّهر إلى العُصير}} {{نهاية قصيدة}} وقول آخر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|إنّي زعيمٌ يا نو|يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح}}{{بيت|ونجوْتِ من عَرَض المنُو|نِ {{لون النص|green|من}} الغُدوّ إلى الرواحِ}} {{نهاية قصيدة}} وقول أحد الطائيين: {{بداية قصيدة}} {{بيت|{{لون النص|green|من}} الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى|أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما}} {{نهاية قصيدة}} وقول آخر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|ألِفتُ الهوى {{لون النص|green|من}} حين أُلْفيتُ يافِعا|إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ}} {{نهاية قصيدة}} وقول آخر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|ما زلت {{لون النص|green|من}} يوم بِنتُم والهًا دَنِفا|ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ}} {{نهاية قصيدة}} وأما قول [[سيبويه]] فقال [[ابن مالك]]: «وفي كلام [[سيبويه]] تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130-131}}</ref> === التَّبعيض === نحو: {{قرآن|تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}}هُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ|س=البقرة|آ=253}}، {{قرآن|وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ|س=النور|آ=45}}، {{قرآن|لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُحِبُّونَ|س=آل عمران|آ=92}} وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود {{قرآن|حتى تنفقوا بعض ما تحبون|س=آل عمران|آ=92}}.<ref name=":02">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=516-520}}</ref> ومجيئها للتبعيض كثير<ref name=":82" />. === بيان الجنس === نحو: {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو {{قرآن|فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}}.<ref name=":02" /> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<ref name=":52">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في {{قرآن|{{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ|س=الكهف|آ=31}} و{{قرآن|{{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ|س=الكهف|آ=31}} للتَّبعيض وفي {{قرآن|{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}} للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» [[محمد بن القاسم الأنباري|لابن الأنباري]] أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: {{قرآن|وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا|س=الفتح|آ=29}} في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله {{قرآن|ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ|س=3|آ=172}}، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، {{قرآن|وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ|س=المائدة|آ=73}}، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<ref name=":02" />. وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو {{قرآن|‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ {{لون النص|green|مِن}} رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا|س=فاطر|آ=2}}، {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} {{قرآن|مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةࣲ|س=الأعراف|آ=132}} وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<ref name=":02" /> === التَّعليل === نحو: {{قرآن|یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم {{لون النص|green|‌مِّنَ}} ٱلصَّوَ&nbsp;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ|س=البقرة|آ=19}}، {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِنۡ}} ‌أَجۡلِ ‌ذَ&nbsp;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&nbsp;ٰۤءِیلَ|س=المائدة|آ=32}}، {{قرآن|وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ|س=البقرة|آ=74}}،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِّ}}مَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟|س=نوح|آ=25}}، وقول [[امرؤ القيس|امرئ القيس]]:<ref name=":02" /> {{بداية قصيدة}} {{بيت|‌وَذلِكَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌نَبَأٍ ‌جاءَني|وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ}} {{نهاية قصيدة}} وقول [[الفرزدق]] في [[علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب|عليّ بن الحسين]]:<ref name=":02" /> {{بداية قصيدة}} {{بيت|يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌مَهَابَتِهِ|فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ}} {{نهاية قصيدة}} وقول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|ومُعتصمٍ بالحقّ {{لون النص|green|مِن}} خَشْية الرّدى|سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ}} {{نهاية قصيدة}} === البدل === قال به بعض النحاة منهم: [[الزمخشري]] و<nowiki/>[[ابن مالك]] و<nowiki/>[[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] و<nowiki/>[[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]، نحو {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}}، أي: بدل الآخرة. {{قرآن|وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا {{لون النص|green|مِن}}كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ|س=الزخرف|آ=60}}، أي: بدلكم؛<ref name=":62">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=311}}</ref> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&nbsp;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ|س=آل عمران|آ=10}}، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، {{اقتباس مضمن|وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ {{لون النص|green|مِنْ}}كَ الجَدُّ}} أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال [[ابن مالك]] في قول [[أبو نخيلة الراجز|أبي نخيلة]]:<ref name=":12">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=519-520}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا|ولم ‌تَذُقْ ‌{{لون النص|green|من}} ‌البقولِ الفُسْتقا}} {{نهاية قصيدة}} المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن [[فستق|الفستق]] من [[بقل|البقول]]. وقال [[إسماعيل بن حماد الجوهري|الجوهري]]: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أخذوا المَخَاضَ {{لون النص|green|من}} الفصيلِ غُلُبَّةً|ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا}} {{نهاية قصيدة}} أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=519-520}}</ref> قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأما {{قرآن|‌فَلَیۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ|س=3|آ=28}} فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<ref name=":02" /> قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}} أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<ref name=":02" />. وقال [[السمين الحلبي]]: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<ref>{{استشهاد مختصر|الدر المصون|ج=3|ص=35}}</ref> === المجاوزة أو مرادفة «عن» === نحو: {{قرآن|‌أَطۡعَمَهُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} جُوعࣲ|س=قريش|آ=4}}، أي: عن جوع. {{قرآن|‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم {{لون النص|green|مِّن}} ذِكۡرِ ٱللَّهِ|س=الزمر|آ=22}}، أي: عن ذكر الله.<ref name=":62" /> {{قرآن|یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}} هَـٰذَا|س=الأنبياء|آ=97}}، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱلنَّارِ|س=ص|آ=27}}، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<ref name=":72">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=521}}</ref> ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref><ref name=":62" /> ==== معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل ==== وقال [[ابن مالك]] أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول [[سيبويه]] وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=135}}</ref><ref name=":72" /> وعقًّب عليه [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<ref name=":72" /> وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: قال [[المبرد]]، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه [[ابن عصفور الإشبيلي|ابن عصفور]]. وذهب [[سيبويه]] إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=312}}</ref> === الانتهاء === مثَّله [[ابن مالك]] بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن [[سيبويه]] أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<ref>{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=225}}</ref> ونقل ابن مالك عن [[أبو بكر بن السراج|ابن السراج]] قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=136}}</ref> وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<ref name=":11">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref> === مرادفة الباء === نحو: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}}، قال [[ابن مالك]]: «أي بطرف خفي، قال [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]: قال يونس: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}} أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<ref name=":0">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>. قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<ref name=":1">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=521}}</ref>. === مرادفة «في» === نحو {{قرآن|أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَرۡضِ|س=فاطر|آ=40}}، {{قرآن|إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ {{لون النص|green|مِن}} ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ|س=الجمعة|آ=9}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}}.<ref name=":0" /> واستشهد [[ابن مالك]] لها بقول [[عدي بن زيد العبادي|عدي بن زيد]]:<ref name=":11" /> {{بداية قصيدة}} {{بيت|عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه|{{لون النص|green|من}} اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد}} {{نهاية قصيدة}} === موافقة «عند» === نحو: {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا|س=آل عمران|آ=10}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<ref name=":72" />. === مرادفة «ربما» === وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وإِنَّا لَ{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةً|على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله [[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]] و<nowiki/>[[ابن خروف]] و<nowiki/>[[أبو بكر بن طاهر الخدب|ابن طاهر]] و<nowiki/>[[الأعلم الشنتمري|الأعلم]]، وخرجوا عليه قول [[سيبويه|سيبويهِ]]: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل {{قرآن|‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ {{لون النص|green|مِنۡ}} عَجَلࣲ|س=الأنبياء|آ=37}}».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> === الاستعلاء أو مرادفة «على» === نحو: {{قرآن|‌وَنَصَرۡنَـٰهُ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡقَوۡمِ|س=الأنبياء|آ=77}}، أي: على القوم. وهو قول [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<ref name=":11" /><ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> === الفصل === وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو {{قرآن|وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡمُصۡلِحِ|س=البقرة|آ=220}}، {{قرآن|حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلطَّیِّبِ ‌|س=آل عمران|آ=179}}، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<ref>{{استشهاد مختصر|الجني الداني|ص=313-314}}</ref> ومنه قول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref> {{بداية قصيدة}}{{بيت|إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا|ببِرّ فقَصّر عن فعْله}} {{بيت|ولم تره قائلا للجميل|ولا عَرف العزّ {{لون النص|green|مِن}} ذُلّهِ}}{{بيت|فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ|دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه}} {{نهاية قصيدة}} واعترض [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله [[ابن مالك]]، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<ref name=":2">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> === الغاية === قال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام [[سيبويه]] المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref> قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: قال [[سيبويه]]: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم [[ابن مالك]] أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> == زيادة «من» == === معاني الزيادة === تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما: * '''التَّنصيص على العموم:''' وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=316}}</ref> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref> * '''توكيد العموم:''' وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<ref name=":2" /> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> === شروط الزيادة === واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور: '''أحدها''' تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو {{قرآن|‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ {{لون النص|green|مِن}} وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا|س=الأنعام|آ=59}}، {{قرآن|مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ {{لون النص|green|مِن}} تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ {{لون النص|green|مِن}} فُطُورࣲ|س=الملك|آ=3}}، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] الشَّرط كقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=523}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌خَليقةٍ|وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ}} {{نهاية قصيدة}} وسيأتي فصل «مهما». '''والثَّاني''' تنكير مجرورها. '''والثَّالث''' كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: {{قرآن|‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ {{لون النص|green|مِن}} وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ {{لون النص|green|مِنۡ}} إِلَٰهٍ|س=المؤمنون|آ=91}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<ref name=":5">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524}}</ref>. قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة [[ابن مالك]] فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في [[مفعول معه|المفعول معه]] و<nowiki/>[[مفعول لأجله|المفعول لأجله]] و<nowiki/>[[مفعول فيه|المفعول فيه]] أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء {{قرآن|مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ {{لون النص|green|مِن}} شَیۡءࣲ|س=الأنعام|آ=38}} فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:{{قرآن|وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا|س=الأنعام|آ=38}}، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى {{قرآن|وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ|س=الأنعام|آ=59}}وهو رأي [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]]، والسياق يقتضيه».<ref name=":4">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524-525}}</ref> === الخلاف في هذه الشروط === ==== الشرطان الأول والثاني ==== اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب [[الأخفش الأوسط|أبو الحسن الأخفش]] ووافقه [[ابن مالك]] إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=الأحقاف|آ=31}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۡ}} أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ |س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}، {{قرآن|تَجۡرِی ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ|س=البقرة|آ=25}}، ومن الشعر قول [[عمر بن أبي ربيعة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا|فَمَا ‌قَالَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن مالك]]: أراد فما قال كاشح لم يضر.<ref name=":3">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> وقول [[جرير]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْ|قَدْ كانَ {{لون النص|green|منْ}} طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن مالك]]: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<ref name=":3" /> وقول آخر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ {{لون النص|green|مِنْ}} بينِ ساعَةٍ|فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن مالك]]: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<ref name=":3" /> وقول آخر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا|وَيَكْثُرُ فِيها {{لون النص|green|مِنْ}} حَنِينِ الأَبَاعِرِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن مالك]]: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<ref name=":3" /> ونسب [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] إلى [[الكسائي]] و<nowiki/>[[هشام بن معاوية الضرير|هشام]] من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=318}}</ref> وقال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وجوَّز [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]] في {{قرآن|وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ {{لون النص|green|مِن}} ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ|س=يس|آ=28}} كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<ref name=":6">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref> وقال أيضًا: وقال الفارسي في {{قرآن|وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌جِبَالࣲ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۢ}} بَرَدࣲ|س=يس|آ=28}} يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<ref name=":6" /> === الشرط الأول === وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان {{لون النص|green|من}} مطر»، بيت [[عمر بن أبي ربيعة]] المتقدم، وخرَّج [[الكسائي]] على زيادتها حديث {{اقتباس مضمن|إنَّ {{لون النص|green|مِن}} أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون}}، و<nowiki/>[[ابن جني]] قراءة [[عبد الرحمن بن هرمز|عبد الرحمن بن هرمز الأعرج]]: {{قرآن|لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة|س=آل عمران|آ=81}} بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref> === الشرط الثالث === قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=إبراهيم|آ=10}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|يُكَفِّرُ عَنكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}.»<ref name=":5" />. وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم {{قرآن|ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء|س=|آ=}} ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها [[ابن مالك]] على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=525}}</ref> == توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات == * {{قرآن|كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هَا ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا|س=الحج|آ=334}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> * {{قرآن|{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ {{لون النص|green|مِنۢ}} بَقۡلِهَا|س=2|آ=61}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> * {{قرآن|وَمَنۡ أَظۡلَمُ {{لون النص|green|مِ}}مَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ|س=2|آ=140}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> * {{قرآن|إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ {{لون النص|green|مِّن}} دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ|س=2|آ=106}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> * {{قرآن|مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم {{لون النص|green|مِّنۡ}} خَیۡرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} رَّبِّكُمۡ|س=2|آ=105}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> * {{قرآن|لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌زَقُّومࣲ|س=الواقعة|آ=52}}، {{قرآن|وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ {{لون النص|green|مِن}} كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ {{لون النص|green|مِّ}}مَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا|س=النمل|آ=83}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref> * {{قرآن|نُودِیَ {{لون النص|green|مِن}} شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلشَّجَرَةِ|س=القصص|آ=30}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref> == حكمها عند التقاء الساكنين == === حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» === إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال [[سيبويه]]: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<ref name=":922">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<ref name=":1022">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> === حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» === فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال [[سيبويه]]: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<ref name=":93">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>. === حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين === قال [[ابن منظور]]: قال [[أبو إسحاق الزجاج|أبو إسحاق]]: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً|غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ {{لون النص|green|مِ}} الكَذِبِ}} {{نهاية قصيدة}} قال [[ابن بري|ابن برِّيٍّ]]: أبو دختنوس [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زرارة]] ودختنوس بنته. [[أبو عبد الله بن الأعرابي|ابن الأعرابي]]: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا|فَمَا {{لون النص|green|مِ}} الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ}} {{نهاية قصيدة}} يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<ref name=":103">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> == أحكام «مِن» الإملائية == إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <ref>{{استشهاد مختصر|قواعد الإملاء|ص=48}}</ref> == المراجع == {{مراجع}} === بيانات المراجع كاملة === * {{استشهاد بكتاب | title = مغني اللبيب عن كتب الأعاريب | publisher = دار الجيل -بيروت | author1 = [[ابن هشام الأنصاري]] | editor1 = ح. الفاخوري | year = 1417هـ | edition = الثانية | ref = CITEREFمغني اللبيب }} * {{استشهاد بكتاب | title = شرح تسهيل الفوائد | publisher = هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان | author1 = [[ابن مالك|ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني]] | editor1 = د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون | edition = الأولى | volume = | page = | year = 1410هـ | ref = CITEREFشرح التسهيل لابن مالك }} *{{استشهاد بكتاب | title = قواعد الإملاء | publisher = مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة | author1 = [[عبد السلام محمد هارون]] | editor1 = | edition = | volume = | page = | year = 1993 | ref = CITEREFقواعد الإملاء }} *{{استشهاد بكتاب | عنوان = لسان العرب | ناشر = دار صادر | مؤلف1 = [[ابن منظور]] | year = 1414هـ | edition = الثالثة | first = محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى | ref = CITEREFلسان العرب }} *{{استشهاد بكتاب | عنوان = الكتاب | ناشر = مكتبة الخانجي، القاهرة | مؤلف1 = [[سيبويه]] | editor1 = [[عبد السلام هارون]] | ref = CITEREFكتاب سيبويه | سنة = 1408هـ | طبعة = الثالثة }} *{{استشهاد بكتاب | عنوان = التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل | ناشر = دار القلم - دمشق | مؤلف1 = [[أبو حيان الغرناطي]] | editor1 = د. حسن هنداوي | سنة = 1418 هـ | طبعة = الأولى | ref = CITEREFالتذييل والتكميل }} *{{استشهاد بكتاب | عنوان = الجنى الداني في حروف المعاني | ناشر = دار الكتب العلمية، بيروت | مؤلف1 = | editor1 = [[فخر الدين قباوة]] | طبعة = الأولى | المجلد = | صفحة = | سنة = 1413هـ | ref = CITEREFالجنى الداني | author1 = [[ابن أم قاسم المرادي]] | first = أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي }} {{حروف الجر}} {{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية}} [[تصنيف:نحو عربي]]'
توحيد الاختلافات بين التغييرات التي تم إجراؤها عن طريق التعديل ( edit_diff )
'@@ -1,24 +1,330 @@ -{{وضح|3=من (توضيح)}} -{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}} +{{وضح|3=من (توضيح)}}{{بطاقة|bodystyle=font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;|data1=حرف|data4=الابتداء|label4=المعنى الغالب|data3=يجر الأسماء|label3=العمل|data2=مختص بالأسماء|label2=الاختصاص|label1=الجنس|titlestyle=font-size:large; font-weight:bold;|caption=مِنْ|image=|title=مِنْ|name=صندوق معلومات مصطلح نحوي|headerstyle=background:#008000;|abovestyle=font-size:small; background:#ACE1AF;|below=}}'''مِن''' حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى. -تأتي مِنْ لكثير '''من''' المعاني : -* ألابتداء الغاية في [[الأمكنة]]، و[[الأزمنة]]. -* ـ تأتي لل[[تبعيض]]. -* لبيان [[الجنس]]. -* تأتي لل[[تعليل]]. -* تأتي بمعنى [[البدل]]. -* لل[[تأكيد]]. -* تأتي بمعنى [[في]]. -* وتأتي بمعنى [[إلى]]. -* تأتي بمعنى [[الباء]]. -* وبمعنى [[عن]]. -* وبمعنى [[على]]. +== لفظها == +'''مِنْ''' بكسر الميم وسكون النون، ونقل [[أبو زكريا الفراء|الفراء]] أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130}}</ref> + +وقال [[أبو حيان الغرناطي|أبو حيان]]: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=116}}</ref> وهو: +{{بداية قصيدة}}{{بيت|‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِم|وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ}} +{{بيت|{{لون النص|green|مِنَا}} أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ|حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن جني]]: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<ref>{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> + +== عملها == +«مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=114}}</ref> + +== معانيها == +لـ«'''مِن'''» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] فقال:<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=321}}</ref> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|أتتنا من لتبيين، وبعض|وتعليل، وبدء، وانتهاء}}{{بيت|وإبدال، وزائدة، وفصل|ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء}} +{{نهاية قصيدة}} +=== الابتداء الغاية === +وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون: + +* '''للمكان:''' اتفاقًا، نحو: {{قرآن|سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ|س=الإسراء|آ=1}}.<ref name=":22">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=308}}</ref><ref name=":32">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref> +* '''لغير الزمان والمكان:''' وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<ref name=":22" /> نحو: {{قرآن|إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌سُلَیۡمَٰنَ|س=النمل|آ=30}}،<ref name=":22" /><ref name=":32" /> ونحو: قرأت سورة البقرة {{لون النص|green|من}} أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء {{لون النص|green|من}} درهم إلى دينار.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=133}}</ref> +* '''وللزمان:''' نحو: {{قرآن|لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ|س=التوبة|آ=108}}، وفي الحديث: {{اقتباس مضمن|فَمُطِرْنَا ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ}}. وفي الحديث الآخر: {{اقتباس مضمن|فعملت النصارى {{لون النص|green|من}} نصف النهار إلى العصر}}، وقول [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|فجلس رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يجلس عندي {{لون النص|green|من}} يوم قيل فيَّ ما قيل}} قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<nowiki/>[[الأخفش الأوسط|الأخفش]] و<nowiki/>[[المبرد]] و<nowiki/>[[ابن درستويه]]، وصححه [[ابن مالك]] لكثرة شواهده،<ref name=":22" /> وقال [[النابغة الذبياني|النَّابغة الذبياني]]:<ref name=":32" /> +{{بداية قصيدة}}{{بيت|ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم|بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب}} +{{بيت|‌تُخُيِّرْنَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍ|إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<ref name=":82">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref> + +وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: {{قرآن|‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ {{لون النص|green|مِن}} قَبۡلُ وَ{{لون النص|green|مِنۢ}} بَعۡدُ|س=الروم|آ=4}}؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<ref name=":42">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=309}}</ref> + +ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها [[ابن مالك]]:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=132-133}}</ref> قول [[جبل بن جوال]]: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه|تُخيّرنَ {{لون النص|green|من}} أزمان عاد وجُرْهُمِ}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول الراجز: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى|{{لون النص|green|من}} لدُنِ الظُّهر إلى العُصير}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول آخر: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|إنّي زعيمٌ يا نو|يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح}}{{بيت|ونجوْتِ من عَرَض المنُو|نِ {{لون النص|green|من}} الغُدوّ إلى الرواحِ}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول أحد الطائيين: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|{{لون النص|green|من}} الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى|أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول آخر: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|ألِفتُ الهوى {{لون النص|green|من}} حين أُلْفيتُ يافِعا|إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول آخر: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|ما زلت {{لون النص|green|من}} يوم بِنتُم والهًا دَنِفا|ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ}} +{{نهاية قصيدة}} +وأما قول [[سيبويه]] فقال [[ابن مالك]]: «وفي كلام [[سيبويه]] تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130-131}}</ref> + +=== التَّبعيض === +نحو: {{قرآن|تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}}هُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ|س=البقرة|آ=253}}، {{قرآن|وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ|س=النور|آ=45}}، {{قرآن|لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُحِبُّونَ|س=آل عمران|آ=92}} وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود {{قرآن|حتى تنفقوا بعض ما تحبون|س=آل عمران|آ=92}}.<ref name=":02">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=516-520}}</ref> ومجيئها للتبعيض كثير<ref name=":82" />. + +=== بيان الجنس === +نحو: {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو {{قرآن|فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}}.<ref name=":02" /> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<ref name=":52">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> + +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في {{قرآن|{{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ|س=الكهف|آ=31}} و{{قرآن|{{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ|س=الكهف|آ=31}} للتَّبعيض وفي {{قرآن|{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}} للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» [[محمد بن القاسم الأنباري|لابن الأنباري]] أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: {{قرآن|وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا|س=الفتح|آ=29}} في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله {{قرآن|ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ|س=3|آ=172}}، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، {{قرآن|وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ|س=المائدة|آ=73}}، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<ref name=":02" />. + +وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو {{قرآن|‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ {{لون النص|green|مِن}} رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا|س=فاطر|آ=2}}، {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} {{قرآن|مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةࣲ|س=الأعراف|آ=132}} وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<ref name=":02" /> + +=== التَّعليل === +نحو: {{قرآن|یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم {{لون النص|green|‌مِّنَ}} ٱلصَّوَ&nbsp;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ|س=البقرة|آ=19}}، {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِنۡ}} ‌أَجۡلِ ‌ذَ&nbsp;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&nbsp;ٰۤءِیلَ|س=المائدة|آ=32}}، {{قرآن|وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ|س=البقرة|آ=74}}،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِّ}}مَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟|س=نوح|آ=25}}، وقول [[امرؤ القيس|امرئ القيس]]:<ref name=":02" /> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|‌وَذلِكَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌نَبَأٍ ‌جاءَني|وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول [[الفرزدق]] في [[علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب|عليّ بن الحسين]]:<ref name=":02" /> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌مَهَابَتِهِ|فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ}} +{{نهاية قصيدة}} +وقول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|ومُعتصمٍ بالحقّ {{لون النص|green|مِن}} خَشْية الرّدى|سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ}} +{{نهاية قصيدة}} + +=== البدل === +قال به بعض النحاة منهم: [[الزمخشري]] و<nowiki/>[[ابن مالك]] و<nowiki/>[[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] و<nowiki/>[[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]، نحو {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}}، أي: بدل الآخرة. {{قرآن|وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا {{لون النص|green|مِن}}كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ|س=الزخرف|آ=60}}، أي: بدلكم؛<ref name=":62">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=311}}</ref> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&nbsp;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ|س=آل عمران|آ=10}}، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، {{اقتباس مضمن|وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ {{لون النص|green|مِنْ}}كَ الجَدُّ}} أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال [[ابن مالك]] في قول [[أبو نخيلة الراجز|أبي نخيلة]]:<ref name=":12">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=519-520}}</ref> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا|ولم ‌تَذُقْ ‌{{لون النص|green|من}} ‌البقولِ الفُسْتقا}} +{{نهاية قصيدة}} +المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن [[فستق|الفستق]] من [[بقل|البقول]]. وقال [[إسماعيل بن حماد الجوهري|الجوهري]]: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|أخذوا المَخَاضَ {{لون النص|green|من}} الفصيلِ غُلُبَّةً|ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا}} +{{نهاية قصيدة}} +أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=519-520}}</ref> + +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأما {{قرآن|‌فَلَیۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ|س=3|آ=28}} فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<ref name=":02" /> + +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}} أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<ref name=":02" />. + +وقال [[السمين الحلبي]]: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<ref>{{استشهاد مختصر|الدر المصون|ج=3|ص=35}}</ref> + +=== المجاوزة أو مرادفة «عن» === +نحو: {{قرآن|‌أَطۡعَمَهُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} جُوعࣲ|س=قريش|آ=4}}، أي: عن جوع. {{قرآن|‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم {{لون النص|green|مِّن}} ذِكۡرِ ٱللَّهِ|س=الزمر|آ=22}}، أي: عن ذكر الله.<ref name=":62" /> {{قرآن|یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}} هَـٰذَا|س=الأنبياء|آ=97}}، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱلنَّارِ|س=ص|آ=27}}، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<ref name=":72">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=521}}</ref> + +ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref><ref name=":62" /> + +==== معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل ==== +وقال [[ابن مالك]] أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول [[سيبويه]] وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=135}}</ref><ref name=":72" /> + +وعقًّب عليه [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<ref name=":72" /> + +وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: قال [[المبرد]]، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه [[ابن عصفور الإشبيلي|ابن عصفور]]. وذهب [[سيبويه]] إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=312}}</ref> + +=== الانتهاء === +مثَّله [[ابن مالك]] بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن [[سيبويه]] أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<ref>{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=225}}</ref> ونقل ابن مالك عن [[أبو بكر بن السراج|ابن السراج]] قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=136}}</ref> + +وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<ref name=":11">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref> + +=== مرادفة الباء === +نحو: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}}، قال [[ابن مالك]]: «أي بطرف خفي، قال [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]: قال يونس: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}} أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<ref name=":0">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>. قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<ref name=":1">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=521}}</ref>. + +=== مرادفة «في» === +نحو {{قرآن|أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَرۡضِ|س=فاطر|آ=40}}، {{قرآن|إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ {{لون النص|green|مِن}} ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ|س=الجمعة|آ=9}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}}.<ref name=":0" /> + +واستشهد [[ابن مالك]] لها بقول [[عدي بن زيد العبادي|عدي بن زيد]]:<ref name=":11" /> + +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه|{{لون النص|green|من}} اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد}} +{{نهاية قصيدة}} +=== موافقة «عند» === +نحو: {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا|س=آل عمران|آ=10}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<ref name=":72" />. + +=== مرادفة «ربما» === +وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|وإِنَّا لَ{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةً|على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ}} +{{نهاية قصيدة}} + +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله [[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]] و<nowiki/>[[ابن خروف]] و<nowiki/>[[أبو بكر بن طاهر الخدب|ابن طاهر]] و<nowiki/>[[الأعلم الشنتمري|الأعلم]]، وخرجوا عليه قول [[سيبويه|سيبويهِ]]: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل {{قرآن|‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ {{لون النص|green|مِنۡ}} عَجَلࣲ|س=الأنبياء|آ=37}}».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> + +=== الاستعلاء أو مرادفة «على» === +نحو: {{قرآن|‌وَنَصَرۡنَـٰهُ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡقَوۡمِ|س=الأنبياء|آ=77}}، أي: على القوم. وهو قول [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<ref name=":11" /><ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> + +=== الفصل === +وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو {{قرآن|وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡمُصۡلِحِ|س=البقرة|آ=220}}، {{قرآن|حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلطَّیِّبِ ‌|س=آل عمران|آ=179}}، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<ref>{{استشهاد مختصر|الجني الداني|ص=313-314}}</ref> ومنه قول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref> +{{بداية قصيدة}}{{بيت|إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا|ببِرّ فقَصّر عن فعْله}} +{{بيت|ولم تره قائلا للجميل|ولا عَرف العزّ {{لون النص|green|مِن}} ذُلّهِ}}{{بيت|فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ|دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه}} +{{نهاية قصيدة}} +واعترض [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله [[ابن مالك]]، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<ref name=":2">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> + +=== الغاية === +قال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام [[سيبويه]] المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref> + +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: قال [[سيبويه]]: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم [[ابن مالك]] أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref> + +== زيادة «من» == + +=== معاني الزيادة === +تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما: + +* '''التَّنصيص على العموم:''' وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=316}}</ref> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref> + +* '''توكيد العموم:''' وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<ref name=":2" /> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> + +=== شروط الزيادة === +واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور: + +'''أحدها''' تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو {{قرآن|‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ {{لون النص|green|مِن}} وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا|س=الأنعام|آ=59}}، {{قرآن|مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ {{لون النص|green|مِن}} تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ {{لون النص|green|مِن}} فُطُورࣲ|س=الملك|آ=3}}، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] الشَّرط كقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=523}}</ref> +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌خَليقةٍ|وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ}} +{{نهاية قصيدة}} +وسيأتي فصل «مهما». + +'''والثَّاني''' تنكير مجرورها. + +'''والثَّالث''' كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: {{قرآن|‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ {{لون النص|green|مِن}} وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ {{لون النص|green|مِنۡ}} إِلَٰهٍ|س=المؤمنون|آ=91}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<ref name=":5">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524}}</ref>. + +قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة [[ابن مالك]] فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في [[مفعول معه|المفعول معه]] و<nowiki/>[[مفعول لأجله|المفعول لأجله]] و<nowiki/>[[مفعول فيه|المفعول فيه]] أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء {{قرآن|مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ {{لون النص|green|مِن}} شَیۡءࣲ|س=الأنعام|آ=38}} فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:{{قرآن|وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا|س=الأنعام|آ=38}}، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى {{قرآن|وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ|س=الأنعام|آ=59}}وهو رأي [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]]، والسياق يقتضيه».<ref name=":4">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524-525}}</ref> + +=== الخلاف في هذه الشروط === + +==== الشرطان الأول والثاني ==== +اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب [[الأخفش الأوسط|أبو الحسن الأخفش]] ووافقه [[ابن مالك]] إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=الأحقاف|آ=31}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۡ}} أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ |س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}، {{قرآن|تَجۡرِی ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ|س=البقرة|آ=25}}، ومن الشعر قول [[عمر بن أبي ربيعة]]: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا|فَمَا ‌قَالَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن مالك]]: أراد فما قال كاشح لم يضر.<ref name=":3">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> وقول [[جرير]]: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْ|قَدْ كانَ {{لون النص|green|منْ}} طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن مالك]]: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<ref name=":3" /> وقول آخر: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ {{لون النص|green|مِنْ}} بينِ ساعَةٍ|فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن مالك]]: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<ref name=":3" /> وقول آخر: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا|وَيَكْثُرُ فِيها {{لون النص|green|مِنْ}} حَنِينِ الأَبَاعِرِ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن مالك]]: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<ref name=":3" /> + +ونسب [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] إلى [[الكسائي]] و<nowiki/>[[هشام بن معاوية الضرير|هشام]] من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=318}}</ref> + +وقال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وجوَّز [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]] في {{قرآن|وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ {{لون النص|green|مِن}} ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ|س=يس|آ=28}} كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<ref name=":6">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref> + +وقال أيضًا: وقال الفارسي في {{قرآن|وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌جِبَالࣲ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۢ}} بَرَدࣲ|س=يس|آ=28}} يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<ref name=":6" /> + +=== الشرط الأول === +وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان {{لون النص|green|من}} مطر»، بيت [[عمر بن أبي ربيعة]] المتقدم، وخرَّج [[الكسائي]] على زيادتها حديث {{اقتباس مضمن|إنَّ {{لون النص|green|مِن}} أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون}}، و<nowiki/>[[ابن جني]] قراءة [[عبد الرحمن بن هرمز|عبد الرحمن بن هرمز الأعرج]]: {{قرآن|لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة|س=آل عمران|آ=81}} بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref> + +=== الشرط الثالث === +قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=إبراهيم|آ=10}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|يُكَفِّرُ عَنكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}.»<ref name=":5" />. + +وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم {{قرآن|ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء|س=|آ=}} ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها [[ابن مالك]] على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=525}}</ref> + +== توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات == + +* {{قرآن|كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هَا ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا|س=الحج|آ=334}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> + +* {{قرآن|{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ {{لون النص|green|مِنۢ}} بَقۡلِهَا|س=2|آ=61}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> + +* {{قرآن|وَمَنۡ أَظۡلَمُ {{لون النص|green|مِ}}مَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ|س=2|آ=140}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> + +* {{قرآن|إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ {{لون النص|green|مِّن}} دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ|س=2|آ=106}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> + +* {{قرآن|مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم {{لون النص|green|مِّنۡ}} خَیۡرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} رَّبِّكُمۡ|س=2|آ=105}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref> + +* {{قرآن|لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌زَقُّومࣲ|س=الواقعة|آ=52}}، {{قرآن|وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ {{لون النص|green|مِن}} كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ {{لون النص|green|مِّ}}مَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا|س=النمل|آ=83}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref> + +* {{قرآن|نُودِیَ {{لون النص|green|مِن}} شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلشَّجَرَةِ|س=القصص|آ=30}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref> + +== حكمها عند التقاء الساكنين == +=== حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» === +إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال [[سيبويه]]: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<ref name=":922">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<ref name=":1022">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> + +=== حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» === +فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال [[سيبويه]]: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<ref name=":93">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>. + +=== حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين === +قال [[ابن منظور]]: قال [[أبو إسحاق الزجاج|أبو إسحاق]]: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً|غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ {{لون النص|green|مِ}} الكَذِبِ}} +{{نهاية قصيدة}} +قال [[ابن بري|ابن برِّيٍّ]]: أبو دختنوس [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زرارة]] ودختنوس بنته. [[أبو عبد الله بن الأعرابي|ابن الأعرابي]]: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد: +{{بداية قصيدة}} +{{بيت|أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا|فَمَا {{لون النص|green|مِ}} الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ}} +{{نهاية قصيدة}} +يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<ref name=":103">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref> + +== أحكام «مِن» الإملائية == +إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <ref>{{استشهاد مختصر|قواعد الإملاء|ص=48}}</ref> + +== المراجع == +{{مراجع}} + +=== بيانات المراجع كاملة === + +* {{استشهاد بكتاب +| title = مغني اللبيب عن كتب الأعاريب +| publisher = دار الجيل -بيروت +| author1 = [[ابن هشام الأنصاري]] +| editor1 = ح. الفاخوري +| year = 1417هـ +| edition = الثانية +| ref = CITEREFمغني اللبيب +}} +* {{استشهاد بكتاب +| title = شرح تسهيل الفوائد +| publisher = هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان +| author1 = [[ابن مالك|ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني]] +| editor1 = د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون +| edition = الأولى +| volume = +| page = +| year = 1410هـ +| ref = CITEREFشرح التسهيل لابن مالك +}} +*{{استشهاد بكتاب +| title = قواعد الإملاء +| publisher = مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة +| author1 = [[عبد السلام محمد هارون]] +| editor1 = +| edition = +| volume = +| page = +| year = 1993 +| ref = CITEREFقواعد الإملاء +}} +*{{استشهاد بكتاب +| عنوان = لسان العرب +| ناشر = دار صادر +| مؤلف1 = [[ابن منظور]] +| year = 1414هـ +| edition = الثالثة +| first = محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى +| ref = CITEREFلسان العرب +}} +*{{استشهاد بكتاب +| عنوان = الكتاب +| ناشر = مكتبة الخانجي، القاهرة +| مؤلف1 = [[سيبويه]] +| editor1 = [[عبد السلام هارون]] +| ref = CITEREFكتاب سيبويه +| سنة = 1408هـ +| طبعة = الثالثة +}} +*{{استشهاد بكتاب +| عنوان = التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل +| ناشر = دار القلم - دمشق +| مؤلف1 = [[أبو حيان الغرناطي]] +| editor1 = د. حسن هنداوي +| سنة = 1418 هـ +| طبعة = الأولى +| ref = CITEREFالتذييل والتكميل +}} +*{{استشهاد بكتاب +| عنوان = الجنى الداني في حروف المعاني +| ناشر = دار الكتب العلمية، بيروت +| مؤلف1 = +| editor1 = [[فخر الدين قباوة]] +| طبعة = الأولى +| المجلد = +| صفحة = +| سنة = 1413هـ +| ref = CITEREFالجنى الداني +| author1 = [[ابن أم قاسم المرادي]] +| first = أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي +}} -==طالع أيضا== -* [[يشبك من مهدي]]، صاحب القبة. و[[أزبك من ططخ]]، أحد [[الأتابكة]]. {{حروف الجر}} {{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية}} - -{{بذرة لغة عربية}} [[تصنيف:نحو عربي]] '
حجم الصفحة الجديد ( new_size )
57363
حجم الصفحة القديمة ( old_size )
826
تغيير الحجم في التعديل ( edit_delta )
56537
تمت إضافة الأسطر في التحرير ( added_lines )
[ 0 => '{{وضح|3=من (توضيح)}}{{بطاقة|bodystyle=font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;|data1=حرف|data4=الابتداء|label4=المعنى الغالب|data3=يجر الأسماء|label3=العمل|data2=مختص بالأسماء|label2=الاختصاص|label1=الجنس|titlestyle=font-size:large; font-weight:bold;|caption=مِنْ|image=|title=مِنْ|name=صندوق معلومات مصطلح نحوي|headerstyle=background:#008000;|abovestyle=font-size:small; background:#ACE1AF;|below=}}'''مِن''' حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى.', 1 => '== لفظها ==', 2 => ''''مِنْ''' بكسر الميم وسكون النون، ونقل [[أبو زكريا الفراء|الفراء]] أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130}}</ref>', 3 => '', 4 => 'وقال [[أبو حيان الغرناطي|أبو حيان]]: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=116}}</ref> وهو:', 5 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِم|وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ}}', 6 => '{{بيت|{{لون النص|green|مِنَا}} أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ|حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ}}', 7 => '{{نهاية قصيدة}}', 8 => 'قال [[ابن جني]]: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<ref>{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>', 9 => '', 10 => '== عملها ==', 11 => '«مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=114}}</ref>', 12 => '', 13 => '== معانيها ==', 14 => 'لـ«'''مِن'''» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] فقال:<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=321}}</ref>', 15 => '{{بداية قصيدة}}', 16 => '{{بيت|أتتنا من لتبيين، وبعض|وتعليل، وبدء، وانتهاء}}{{بيت|وإبدال، وزائدة، وفصل|ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء}}', 17 => '{{نهاية قصيدة}}', 18 => '=== الابتداء الغاية ===', 19 => 'وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون:', 20 => '', 21 => '* '''للمكان:''' اتفاقًا، نحو: {{قرآن|سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ|س=الإسراء|آ=1}}.<ref name=":22">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=308}}</ref><ref name=":32">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>', 22 => '* '''لغير الزمان والمكان:''' وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<ref name=":22" /> نحو: {{قرآن|إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌سُلَیۡمَٰنَ|س=النمل|آ=30}}،<ref name=":22" /><ref name=":32" /> ونحو: قرأت سورة البقرة {{لون النص|green|من}} أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء {{لون النص|green|من}} درهم إلى دينار.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=133}}</ref>', 23 => '* '''وللزمان:''' نحو: {{قرآن|لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ|س=التوبة|آ=108}}، وفي الحديث: {{اقتباس مضمن|فَمُطِرْنَا ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ}}. وفي الحديث الآخر: {{اقتباس مضمن|فعملت النصارى {{لون النص|green|من}} نصف النهار إلى العصر}}، وقول [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|فجلس رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يجلس عندي {{لون النص|green|من}} يوم قيل فيَّ ما قيل}} قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<nowiki/>[[الأخفش الأوسط|الأخفش]] و<nowiki/>[[المبرد]] و<nowiki/>[[ابن درستويه]]، وصححه [[ابن مالك]] لكثرة شواهده،<ref name=":22" /> وقال [[النابغة الذبياني|النَّابغة الذبياني]]:<ref name=":32" />', 24 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم|بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب}}', 25 => '{{بيت|‌تُخُيِّرْنَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍ|إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ}}', 26 => '{{نهاية قصيدة}}', 27 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<ref name=":82">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>', 28 => '', 29 => 'وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: {{قرآن|‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ {{لون النص|green|مِن}} قَبۡلُ وَ{{لون النص|green|مِنۢ}} بَعۡدُ|س=الروم|آ=4}}؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<ref name=":42">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=309}}</ref>', 30 => '', 31 => 'ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها [[ابن مالك]]:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=132-133}}</ref> قول [[جبل بن جوال]]:', 32 => '{{بداية قصيدة}}', 33 => '{{بيت|وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه|تُخيّرنَ {{لون النص|green|من}} أزمان عاد وجُرْهُمِ}}', 34 => '{{نهاية قصيدة}}', 35 => 'وقول الراجز:', 36 => '{{بداية قصيدة}}', 37 => '{{بيت|تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى|{{لون النص|green|من}} لدُنِ الظُّهر إلى العُصير}}', 38 => '{{نهاية قصيدة}}', 39 => 'وقول آخر:', 40 => '{{بداية قصيدة}}', 41 => '{{بيت|إنّي زعيمٌ يا نو|يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح}}{{بيت|ونجوْتِ من عَرَض المنُو|نِ {{لون النص|green|من}} الغُدوّ إلى الرواحِ}}', 42 => '{{نهاية قصيدة}}', 43 => 'وقول أحد الطائيين:', 44 => '{{بداية قصيدة}}', 45 => '{{بيت|{{لون النص|green|من}} الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى|أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما}}', 46 => '{{نهاية قصيدة}}', 47 => 'وقول آخر:', 48 => '{{بداية قصيدة}}', 49 => '{{بيت|ألِفتُ الهوى {{لون النص|green|من}} حين أُلْفيتُ يافِعا|إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ}}', 50 => '{{نهاية قصيدة}}', 51 => 'وقول آخر:', 52 => '{{بداية قصيدة}}', 53 => '{{بيت|ما زلت {{لون النص|green|من}} يوم بِنتُم والهًا دَنِفا|ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ}}', 54 => '{{نهاية قصيدة}}', 55 => 'وأما قول [[سيبويه]] فقال [[ابن مالك]]: «وفي كلام [[سيبويه]] تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130-131}}</ref>', 56 => '', 57 => '=== التَّبعيض ===', 58 => 'نحو: {{قرآن|تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}}هُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ|س=البقرة|آ=253}}، {{قرآن|وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ|س=النور|آ=45}}، {{قرآن|لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُحِبُّونَ|س=آل عمران|آ=92}} وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود {{قرآن|حتى تنفقوا بعض ما تحبون|س=آل عمران|آ=92}}.<ref name=":02">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=516-520}}</ref> ومجيئها للتبعيض كثير<ref name=":82" />.', 59 => '', 60 => '=== بيان الجنس ===', 61 => 'نحو: {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو {{قرآن|فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}}.<ref name=":02" /> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<ref name=":52">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref>', 62 => '', 63 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في {{قرآن|{{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ|س=الكهف|آ=31}} و{{قرآن|{{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ|س=الكهف|آ=31}} للتَّبعيض وفي {{قرآن|{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}} للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» [[محمد بن القاسم الأنباري|لابن الأنباري]] أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: {{قرآن|وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا|س=الفتح|آ=29}} في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله {{قرآن|ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ|س=3|آ=172}}، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، {{قرآن|وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ|س=المائدة|آ=73}}، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<ref name=":02" />.', 64 => '', 65 => 'وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو {{قرآن|‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ {{لون النص|green|مِن}} رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا|س=فاطر|آ=2}}، {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} {{قرآن|مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةࣲ|س=الأعراف|آ=132}} وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<ref name=":02" />', 66 => '', 67 => '=== التَّعليل ===', 68 => 'نحو: {{قرآن|یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم {{لون النص|green|‌مِّنَ}} ٱلصَّوَ&nbsp;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ|س=البقرة|آ=19}}، {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِنۡ}} ‌أَجۡلِ ‌ذَ&nbsp;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&nbsp;ٰۤءِیلَ|س=المائدة|آ=32}}، {{قرآن|وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ|س=البقرة|آ=74}}،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> {{قرآن|{{لون النص|green|‌مِّ}}مَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟|س=نوح|آ=25}}، وقول [[امرؤ القيس|امرئ القيس]]:<ref name=":02" />', 69 => '{{بداية قصيدة}}', 70 => '{{بيت|‌وَذلِكَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌نَبَأٍ ‌جاءَني|وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ}}', 71 => '{{نهاية قصيدة}}', 72 => 'وقول [[الفرزدق]] في [[علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب|عليّ بن الحسين]]:<ref name=":02" />', 73 => '{{بداية قصيدة}}', 74 => '{{بيت|يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌مَهَابَتِهِ|فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ}}', 75 => '{{نهاية قصيدة}}', 76 => 'وقول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref>', 77 => '{{بداية قصيدة}}', 78 => '{{بيت|ومُعتصمٍ بالحقّ {{لون النص|green|مِن}} خَشْية الرّدى|سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ}}', 79 => '{{نهاية قصيدة}}', 80 => '', 81 => '=== البدل ===', 82 => 'قال به بعض النحاة منهم: [[الزمخشري]] و<nowiki/>[[ابن مالك]] و<nowiki/>[[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] و<nowiki/>[[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]، نحو {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}}، أي: بدل الآخرة. {{قرآن|وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا {{لون النص|green|مِن}}كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ|س=الزخرف|آ=60}}، أي: بدلكم؛<ref name=":62">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=311}}</ref> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&nbsp;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ|س=آل عمران|آ=10}}، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، {{اقتباس مضمن|وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ {{لون النص|green|مِنْ}}كَ الجَدُّ}} أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال [[ابن مالك]] في قول [[أبو نخيلة الراجز|أبي نخيلة]]:<ref name=":12">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=519-520}}</ref>', 83 => '{{بداية قصيدة}}', 84 => '{{بيت|جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا|ولم ‌تَذُقْ ‌{{لون النص|green|من}} ‌البقولِ الفُسْتقا}}', 85 => '{{نهاية قصيدة}}', 86 => 'المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن [[فستق|الفستق]] من [[بقل|البقول]]. وقال [[إسماعيل بن حماد الجوهري|الجوهري]]: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور:', 87 => '{{بداية قصيدة}}', 88 => '{{بيت|أخذوا المَخَاضَ {{لون النص|green|من}} الفصيلِ غُلُبَّةً|ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا}}', 89 => '{{نهاية قصيدة}}', 90 => 'أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=519-520}}</ref>', 91 => '', 92 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأما {{قرآن|‌فَلَیۡسَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ|س=3|آ=28}} فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<ref name=":02" />', 93 => '', 94 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في {{قرآن|أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}} أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<ref name=":02" />.', 95 => '', 96 => 'وقال [[السمين الحلبي]]: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<ref>{{استشهاد مختصر|الدر المصون|ج=3|ص=35}}</ref>', 97 => '', 98 => '=== المجاوزة أو مرادفة «عن» ===', 99 => 'نحو: {{قرآن|‌أَطۡعَمَهُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} جُوعࣲ|س=قريش|آ=4}}، أي: عن جوع. {{قرآن|‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم {{لون النص|green|مِّن}} ذِكۡرِ ٱللَّهِ|س=الزمر|آ=22}}، أي: عن ذكر الله.<ref name=":62" /> {{قرآن|یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌{{لون النص|green|مِّنۡ}} هَـٰذَا|س=الأنبياء|آ=97}}، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ‌ٱلنَّارِ|س=ص|آ=27}}، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<ref name=":72">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=521}}</ref>', 100 => '', 101 => 'ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref><ref name=":62" />', 102 => '', 103 => '==== معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل ====', 104 => 'وقال [[ابن مالك]] أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول [[سيبويه]] وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=135}}</ref><ref name=":72" />', 105 => '', 106 => 'وعقًّب عليه [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<ref name=":72" />', 107 => '', 108 => 'وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: قال [[المبرد]]، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه [[ابن عصفور الإشبيلي|ابن عصفور]]. وذهب [[سيبويه]] إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=312}}</ref>', 109 => '', 110 => '=== الانتهاء ===', 111 => 'مثَّله [[ابن مالك]] بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن [[سيبويه]] أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<ref>{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=225}}</ref> ونقل ابن مالك عن [[أبو بكر بن السراج|ابن السراج]] قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=136}}</ref>', 112 => '', 113 => 'وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<ref name=":11">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>', 114 => '', 115 => '=== مرادفة الباء ===', 116 => 'نحو: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}}، قال [[ابن مالك]]: «أي بطرف خفي، قال [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]: قال يونس: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}} أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<ref name=":0">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>. قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<ref name=":1">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=521}}</ref>.', 117 => '', 118 => '=== مرادفة «في» ===', 119 => 'نحو {{قرآن|أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَرۡضِ|س=فاطر|آ=40}}، {{قرآن|إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ {{لون النص|green|مِن}} ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ|س=الجمعة|آ=9}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}}.<ref name=":0" />', 120 => '', 121 => 'واستشهد [[ابن مالك]] لها بقول [[عدي بن زيد العبادي|عدي بن زيد]]:<ref name=":11" />', 122 => '', 123 => '{{بداية قصيدة}}', 124 => '{{بيت|عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه|{{لون النص|green|من}} اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد}}', 125 => '{{نهاية قصيدة}}', 126 => '=== موافقة «عند» ===', 127 => 'نحو: {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌{{لون النص|green|مِّنَ}} ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا|س=آل عمران|آ=10}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<ref name=":72" />.', 128 => '', 129 => '=== مرادفة «ربما» ===', 130 => 'وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله:', 131 => '{{بداية قصيدة}}', 132 => '{{بيت|وإِنَّا لَ{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةً|على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ}}', 133 => '{{نهاية قصيدة}}', 134 => '', 135 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله [[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]] و<nowiki/>[[ابن خروف]] و<nowiki/>[[أبو بكر بن طاهر الخدب|ابن طاهر]] و<nowiki/>[[الأعلم الشنتمري|الأعلم]]، وخرجوا عليه قول [[سيبويه|سيبويهِ]]: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل {{قرآن|‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ {{لون النص|green|مِنۡ}} عَجَلࣲ|س=الأنبياء|آ=37}}».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>', 136 => '', 137 => '=== الاستعلاء أو مرادفة «على» ===', 138 => 'نحو: {{قرآن|‌وَنَصَرۡنَـٰهُ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡقَوۡمِ|س=الأنبياء|آ=77}}، أي: على القوم. وهو قول [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<ref name=":11" /><ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>', 139 => '', 140 => '=== الفصل ===', 141 => 'وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو {{قرآن|وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡمُصۡلِحِ|س=البقرة|آ=220}}، {{قرآن|حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلطَّیِّبِ ‌|س=آل عمران|آ=179}}، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<ref>{{استشهاد مختصر|الجني الداني|ص=313-314}}</ref> ومنه قول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>', 142 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا|ببِرّ فقَصّر عن فعْله}}', 143 => '{{بيت|ولم تره قائلا للجميل|ولا عَرف العزّ {{لون النص|green|مِن}} ذُلّهِ}}{{بيت|فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ|دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه}}', 144 => '{{نهاية قصيدة}}', 145 => 'واعترض [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله [[ابن مالك]]، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<ref name=":2">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>', 146 => '', 147 => '=== الغاية ===', 148 => 'قال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام [[سيبويه]] المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>', 149 => '', 150 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: قال [[سيبويه]]: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم [[ابن مالك]] أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>', 151 => '', 152 => '== زيادة «من» ==', 153 => '', 154 => '=== معاني الزيادة ===', 155 => 'تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما:', 156 => '', 157 => '* '''التَّنصيص على العموم:''' وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=316}}</ref> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>', 158 => '', 159 => '* '''توكيد العموم:''' وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<ref name=":2" /> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> ', 160 => '', 161 => '=== شروط الزيادة ===', 162 => 'واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور:', 163 => '', 164 => ''''أحدها''' تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو {{قرآن|‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ {{لون النص|green|مِن}} وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا|س=الأنعام|آ=59}}، {{قرآن|مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ {{لون النص|green|مِن}} تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ {{لون النص|green|مِن}} فُطُورࣲ|س=الملك|آ=3}}، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] الشَّرط كقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=523}}</ref>', 165 => '{{بداية قصيدة}}', 166 => '{{بيت|وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌خَليقةٍ|وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ}}', 167 => '{{نهاية قصيدة}}', 168 => 'وسيأتي فصل «مهما».', 169 => '', 170 => ''''والثَّاني''' تنكير مجرورها.', 171 => '', 172 => ''''والثَّالث''' كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: {{قرآن|‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ {{لون النص|green|مِن}} وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ {{لون النص|green|مِنۡ}} إِلَٰهٍ|س=المؤمنون|آ=91}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<ref name=":5">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524}}</ref>.', 173 => '', 174 => 'قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة [[ابن مالك]] فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في [[مفعول معه|المفعول معه]] و<nowiki/>[[مفعول لأجله|المفعول لأجله]] و<nowiki/>[[مفعول فيه|المفعول فيه]] أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء {{قرآن|مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ {{لون النص|green|مِن}} شَیۡءࣲ|س=الأنعام|آ=38}} فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:{{قرآن|وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا|س=الأنعام|آ=38}}، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى {{قرآن|وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ|س=الأنعام|آ=59}}وهو رأي [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]]، والسياق يقتضيه».<ref name=":4">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524-525}}</ref>', 175 => '', 176 => '=== الخلاف في هذه الشروط ===', 177 => '', 178 => '==== الشرطان الأول والثاني ====', 179 => 'اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب [[الأخفش الأوسط|أبو الحسن الأخفش]] ووافقه [[ابن مالك]] إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=الأحقاف|آ=31}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۡ}} أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ |س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}، {{قرآن|تَجۡرِی ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ|س=البقرة|آ=25}}، ومن الشعر قول [[عمر بن أبي ربيعة]]:', 180 => '{{بداية قصيدة}}', 181 => '{{بيت|وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا|فَمَا ‌قَالَ ‌{{لون النص|green|مِنْ}} ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ}}', 182 => '{{نهاية قصيدة}}', 183 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد فما قال كاشح لم يضر.<ref name=":3">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> وقول [[جرير]]:', 184 => '{{بداية قصيدة}}', 185 => '{{بيت|‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْ|قَدْ كانَ {{لون النص|green|منْ}} طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ}}', 186 => '{{نهاية قصيدة}}', 187 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<ref name=":3" /> وقول آخر:', 188 => '{{بداية قصيدة}}', 189 => '{{بيت|وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ {{لون النص|green|مِنْ}} بينِ ساعَةٍ|فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ}}', 190 => '{{نهاية قصيدة}}', 191 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<ref name=":3" /> وقول آخر:', 192 => '{{بداية قصيدة}}', 193 => '{{بيت|يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا|وَيَكْثُرُ فِيها {{لون النص|green|مِنْ}} حَنِينِ الأَبَاعِرِ}}', 194 => '{{نهاية قصيدة}}', 195 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<ref name=":3" />', 196 => '', 197 => 'ونسب [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] إلى [[الكسائي]] و<nowiki/>[[هشام بن معاوية الضرير|هشام]] من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=318}}</ref>', 198 => '', 199 => 'وقال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وجوَّز [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]] في {{قرآن|وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ {{لون النص|green|مِن}} ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ|س=يس|آ=28}} كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<ref name=":6">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>', 200 => '', 201 => 'وقال أيضًا: وقال الفارسي في {{قرآن|وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌{{لون النص|green|مِن}} ‌جِبَالࣲ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۢ}} بَرَدࣲ|س=يس|آ=28}} يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<ref name=":6" />', 202 => '', 203 => '=== الشرط الأول ===', 204 => 'وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان {{لون النص|green|من}} مطر»، بيت [[عمر بن أبي ربيعة]] المتقدم، وخرَّج [[الكسائي]] على زيادتها حديث {{اقتباس مضمن|إنَّ {{لون النص|green|مِن}} أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون}}، و<nowiki/>[[ابن جني]] قراءة [[عبد الرحمن بن هرمز|عبد الرحمن بن هرمز الأعرج]]: {{قرآن|لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة|س=آل عمران|آ=81}} بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>', 205 => '', 206 => '=== الشرط الثالث ===', 207 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في {{قرآن|‌مَا ‌نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في {{قرآن|‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=إبراهيم|آ=10}}، {{قرآن|‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|يُكَفِّرُ عَنكُم ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}.»<ref name=":5" />.', 208 => '', 209 => 'وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم {{قرآن|ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء|س=|آ=}} ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها [[ابن مالك]] على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=525}}</ref>', 210 => '', 211 => '== توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات ==', 212 => '', 213 => '* {{قرآن|كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هَا ‌{{لون النص|green|مِنۡ}} ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا|س=الحج|آ=334}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>', 214 => '', 215 => '* {{قرآن|{{لون النص|green|مِ}}مَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ {{لون النص|green|مِنۢ}} بَقۡلِهَا|س=2|آ=61}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>', 216 => '', 217 => '* {{قرآن|وَمَنۡ أَظۡلَمُ {{لون النص|green|مِ}}مَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ|س=2|آ=140}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>', 218 => '', 219 => '* {{قرآن|إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ {{لون النص|green|مِّن}} دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ|س=2|آ=106}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>', 220 => '', 221 => '* {{قرآن|مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم {{لون النص|green|مِّنۡ}} خَیۡرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} رَّبِّكُمۡ|س=2|آ=105}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>', 222 => '', 223 => '* {{قرآن|لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌{{لون النص|green|مِّن}} ‌زَقُّومࣲ|س=الواقعة|آ=52}}، {{قرآن|وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ {{لون النص|green|مِن}} كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ {{لون النص|green|مِّ}}مَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا|س=النمل|آ=83}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>', 224 => '', 225 => '* {{قرآن|نُودِیَ {{لون النص|green|مِن}} شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلشَّجَرَةِ|س=القصص|آ=30}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>', 226 => '', 227 => '== حكمها عند التقاء الساكنين ==', 228 => '=== حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» ===', 229 => 'إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال [[سيبويه]]: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<ref name=":922">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<ref name=":1022">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>', 230 => '', 231 => '=== حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» ===', 232 => 'فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال [[سيبويه]]: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<ref name=":93">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>.', 233 => '', 234 => '=== حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين ===', 235 => 'قال [[ابن منظور]]: قال [[أبو إسحاق الزجاج|أبو إسحاق]]: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد:', 236 => '{{بداية قصيدة}}', 237 => '{{بيت|أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً|غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ {{لون النص|green|مِ}} الكَذِبِ}}', 238 => '{{نهاية قصيدة}}', 239 => 'قال [[ابن بري|ابن برِّيٍّ]]: أبو دختنوس [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زرارة]] ودختنوس بنته. [[أبو عبد الله بن الأعرابي|ابن الأعرابي]]: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد:', 240 => '{{بداية قصيدة}}', 241 => '{{بيت|أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا|فَمَا {{لون النص|green|مِ}} الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ}}', 242 => '{{نهاية قصيدة}}', 243 => 'يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<ref name=":103">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>', 244 => '', 245 => '== أحكام «مِن» الإملائية ==', 246 => 'إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <ref>{{استشهاد مختصر|قواعد الإملاء|ص=48}}</ref>', 247 => '', 248 => '== المراجع ==', 249 => '{{مراجع}}', 250 => '', 251 => '=== بيانات المراجع كاملة ===', 252 => '', 253 => '* {{استشهاد بكتاب', 254 => '| title = مغني اللبيب عن كتب الأعاريب', 255 => '| publisher = دار الجيل -بيروت', 256 => '| author1 = [[ابن هشام الأنصاري]]', 257 => '| editor1 = ح. الفاخوري', 258 => '| year = 1417هـ', 259 => '| edition = الثانية', 260 => '| ref = CITEREFمغني اللبيب', 261 => '}}', 262 => '* {{استشهاد بكتاب', 263 => '| title = شرح تسهيل الفوائد', 264 => '| publisher = هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان', 265 => '| author1 = [[ابن مالك|ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني]]', 266 => '| editor1 = د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون', 267 => '| edition = الأولى', 268 => '| volume = ', 269 => '| page = ', 270 => '| year = 1410هـ', 271 => '| ref = CITEREFشرح التسهيل لابن مالك', 272 => '}}', 273 => '*{{استشهاد بكتاب', 274 => '| title = قواعد الإملاء', 275 => '| publisher = مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة', 276 => '| author1 = [[عبد السلام محمد هارون]]', 277 => '| editor1 = ', 278 => '| edition = ', 279 => '| volume = ', 280 => '| page = ', 281 => '| year = 1993', 282 => '| ref = CITEREFقواعد الإملاء', 283 => '}}', 284 => '*{{استشهاد بكتاب', 285 => '| عنوان = لسان العرب', 286 => '| ناشر = دار صادر', 287 => '| مؤلف1 = [[ابن منظور]]', 288 => '| year = 1414هـ', 289 => '| edition = الثالثة', 290 => '| first = محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى', 291 => '| ref = CITEREFلسان العرب', 292 => '}}', 293 => '*{{استشهاد بكتاب', 294 => '| عنوان = الكتاب', 295 => '| ناشر = مكتبة الخانجي، القاهرة', 296 => '| مؤلف1 = [[سيبويه]]', 297 => '| editor1 = [[عبد السلام هارون]]', 298 => '| ref = CITEREFكتاب سيبويه', 299 => '| سنة = 1408هـ', 300 => '| طبعة = الثالثة', 301 => '}}', 302 => '*{{استشهاد بكتاب', 303 => '| عنوان = التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل', 304 => '| ناشر = دار القلم - دمشق', 305 => '| مؤلف1 = [[أبو حيان الغرناطي]]', 306 => '| editor1 = د. حسن هنداوي', 307 => '| سنة = 1418 هـ', 308 => '| طبعة = الأولى', 309 => '| ref = CITEREFالتذييل والتكميل', 310 => '}}', 311 => '*{{استشهاد بكتاب', 312 => '| عنوان = الجنى الداني في حروف المعاني', 313 => '| ناشر = دار الكتب العلمية، بيروت', 314 => '| مؤلف1 = ', 315 => '| editor1 = [[فخر الدين قباوة]]', 316 => '| طبعة = الأولى', 317 => '| المجلد = ', 318 => '| صفحة = ', 319 => '| سنة = 1413هـ', 320 => '| ref = CITEREFالجنى الداني', 321 => '| author1 = [[ابن أم قاسم المرادي]]', 322 => '| first = أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي', 323 => '}}' ]
تمت إزالة الأسطر أثناء التحرير ( removed_lines )
[ 0 => '{{وضح|3=من (توضيح)}}', 1 => '{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}', 2 => 'تأتي مِنْ لكثير '''من''' المعاني :', 3 => '* ألابتداء الغاية في [[الأمكنة]]، و[[الأزمنة]].', 4 => '* ـ تأتي لل[[تبعيض]].', 5 => '* لبيان [[الجنس]].', 6 => '* تأتي لل[[تعليل]].', 7 => '* تأتي بمعنى [[البدل]]. ', 8 => '* لل[[تأكيد]]. ', 9 => '* تأتي بمعنى [[في]].', 10 => '* وتأتي بمعنى [[إلى]].', 11 => '* تأتي بمعنى [[الباء]].', 12 => '* وبمعنى [[عن]].', 13 => '* وبمعنى [[على]].', 14 => '==طالع أيضا==', 15 => '* [[يشبك من مهدي]]، صاحب القبة. و[[أزبك من ططخ]]، أحد [[الأتابكة]].', 16 => '', 17 => '{{بذرة لغة عربية}}' ]
نص الصفحة الجديدة، خالي من أي علامات ( new_text )
' لمعانٍ أخرى، انظر من (توضيح).مِنْالجنسحرفالاختصاصمختص بالأسماءالعمليجر الأسماءالمعنى الغالبالابتداء.mw-parser-output .navbar{display:inline;font-size:88%;font-weight:normal}.mw-parser-output .navbar-collapse{float:right;text-align:right}.mw-parser-output .navbar-boxtext{word-spacing:0}.mw-parser-output .navbar ul{display:inline-block;white-space:nowrap;line-height:inherit}.mw-parser-output .navbar-brackets::before{margin-left:-0.125em;content:"[ "}.mw-parser-output .navbar-brackets::after{margin-right:-0.125em;content:" ]"}.mw-parser-output .navbar li{word-spacing:-0.125em}.mw-parser-output .navbar-mini abbr{font-variant:small-caps;border-bottom:none;text-decoration:none;cursor:inherit}.mw-parser-output .navbar-ct-full{font-size:114%;margin:0 7em}.mw-parser-output .navbar-ct-mini{font-size:114%;margin:0 4em}.mw-parser-output .infobox .navbar{font-size:100%}.mw-parser-output .navbox .navbar{display:block;font-size:100%}.mw-parser-output .navbox-title .navbar{float:right;text-align:right;margin-left:0.5em}عنتمِن حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى. محتويات 1 لفظها 2 عملها 3 معانيها 3.1 الابتداء الغاية 3.2 التَّبعيض 3.3 بيان الجنس 3.4 التَّعليل 3.5 البدل 3.6 المجاوزة أو مرادفة «عن» 3.6.1 معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل 3.7 الانتهاء 3.8 مرادفة الباء 3.9 مرادفة «في» 3.10 موافقة «عند» 3.11 مرادفة «ربما» 3.12 الاستعلاء أو مرادفة «على» 3.13 الفصل 3.14 الغاية 4 زيادة «من» 4.1 معاني الزيادة 4.2 شروط الزيادة 4.3 الخلاف في هذه الشروط 4.3.1 الشرطان الأول والثاني 4.4 الشرط الأول 4.5 الشرط الثالث 5 توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات 6 حكمها عند التقاء الساكنين 6.1 حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» 6.2 حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» 6.3 حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين 7 أحكام «مِن» الإملائية 8 المراجع 8.1 بيانات المراجع كاملة لفظها[عدل المصدر] مِنْ بكسر الميم وسكون النون، ونقل الفراء أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.&#91;1&#93; وقال أبو حيان: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»&#91;2&#93; وهو: ‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِموكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ مِنَا أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِحَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ قال ابن جني: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.&#91;3&#93; عملها[عدل المصدر] «مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.&#91;4&#93; معانيها[عدل المصدر] لـ«مِن» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني المرادي فقال:&#91;5&#93; أتتنا من لتبيين، وبعضوتعليل، وبدء، وانتهاءوإبدال، وزائدة، وفصلومعنى عن، وفي، وعلى، وباء الابتداء الغاية[عدل المصدر] وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون: للمكان: اتفاقًا، نحو: ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌مِّنَ ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ﴾&#91;17&#58;1&#93;.&#91;6&#93;&#91;7&#93; لغير الزمان والمكان: وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،&#91;6&#93; نحو: ﴿إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌مِن ‌سُلَیۡمَٰنَ﴾&#91;27&#58;30&#93;،&#91;6&#93;&#91;7&#93; ونحو: قرأت سورة البقرة من أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء من درهم إلى دينار.&#91;8&#93; وللزمان: نحو: ﴿لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌مِنۡ ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ﴾&#91;9&#58;108&#93;، وفي الحديث: «فَمُطِرْنَا ‌مِنَ ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ». وفي الحديث الآخر: «فعملت النصارى من نصف النهار إلى العصر»، وقول عائشة: «فجلس رسول الله &#xfdfa; ولم يجلس عندي من يوم قيل فيَّ ما قيل» قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون والأخفش والمبرد وابن درستويه، وصححه ابن مالك لكثرة شواهده،&#91;6&#93; وقال النَّابغة الذبياني:&#91;7&#93; ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهمبهنَّ فُلول من قِراع الكتائب ‌تُخُيِّرْنَ ‌مِنْ ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍإِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ قال ابن هشام: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».&#91;9&#93; وقال المرادي: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: ﴿‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُ﴾&#91;30&#58;4&#93;؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».&#91;10&#93; ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها ابن مالك:&#91;11&#93; قول جبل بن جوال: وكل حُسام أخلصتْه قُيونُهتُخيّرنَ من أزمان عاد وجُرْهُمِ وقول الراجز: تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرىمن لدُنِ الظُّهر إلى العُصير وقول آخر: إنّي زعيمٌ يا نويقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاحونجوْتِ من عَرَض المنُونِ من الغُدوّ إلى الرواحِ وقول أحد الطائيين: من الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرىأغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما وقول آخر: ألِفتُ الهوى من حين أُلْفيتُ يافِعاإلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ وقول آخر: ما زلت من يوم بِنتُم والهًا دَنِفاذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ وأما قول سيبويه فقال ابن مالك: «وفي كلام سيبويه تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».&#91;12&#93; التَّبعيض[عدل المصدر] نحو: ﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌مِّنۡهُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ﴾&#91;2&#58;253&#93;، ﴿وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَمِنۡهُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ﴾&#91;24&#58;45&#93;، ﴿لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌مِمَّا ‌تُحِبُّونَ﴾&#91;3&#58;92&#93; وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود ﴿حتى تنفقوا بعض ما تحبون﴾&#91;3&#58;92&#93;.&#91;13&#93; ومجيئها للتبعيض كثير&#91;9&#93;. بيان الجنس[عدل المصدر] نحو: ﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا مِّن سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ﴾&#91;18&#58;31&#93;، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو ﴿فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌مِنَ ٱلۡأَوۡثَـٰنِ﴾&#91;22&#58;30&#93;.&#91;13&#93; وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.&#91;14&#93; قال ابن هشام: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في ﴿مِن ذَهَبࣲ﴾&#91;18&#58;31&#93; و﴿مِّن سُندُسࣲ﴾&#91;18&#58;31&#93; للتَّبعيض وفي ﴿مِنَ ٱلۡأَوۡثَـٰنِ﴾&#91;22&#58;30&#93; للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» لابن الأنباري أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌مِنۡهُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا﴾&#91;48&#58;29&#93; في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله ﴿ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ﴾&#91;3&#58;172&#93;، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، ﴿وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾&#91;5&#58;73&#93;، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»&#91;13&#93;. وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو ﴿‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا﴾&#91;35&#58;2&#93;، ﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ﴾&#91;2&#58;106&#93; ﴿مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَایَةࣲ﴾&#91;7&#58;132&#93; وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.&#91;13&#93; التَّعليل[عدل المصدر] نحو: ﴿یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم ‌مِّنَ ٱلصَّوَ&#160;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ﴾&#91;2&#58;19&#93;، ﴿‌مِنۡ ‌أَجۡلِ ‌ذَ&#160;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&#160;ٰۤءِیلَ﴾&#91;5&#58;32&#93;، ﴿وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌مِنۡ ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ﴾&#91;2&#58;74&#93;،&#91;15&#93; ﴿‌مِّمَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟﴾&#91;71&#58;25&#93;، وقول امرئ القيس:&#91;13&#93; ‌وَذلِكَ ‌مِنْ ‌نَبَأٍ ‌جاءَنيوَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ وقول الفرزدق في عليّ بن الحسين:&#91;13&#93; يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌مِنْ ‌مَهَابَتِهِفَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ وقول الشاعر:&#91;16&#93; ومُعتصمٍ بالحقّ مِن خَشْية الرّدىسَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ البدل[عدل المصدر] قال به بعض النحاة منهم: الزمخشري وابن مالك وابن هشام والمرادي، نحو ﴿أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡءَاخِرَةِ﴾&#91;9&#58;38&#93;، أي: بدل الآخرة. ﴿وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا مِنكُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ﴾&#91;43&#58;60&#93;، أي: بدلكم؛&#91;17&#93; لأن الملائكة لا تكون من الإنس. ﴿لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&#160;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌مِّنَ ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ﴾&#91;3&#58;10&#93;، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، «وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال ابن مالك في قول أبي نخيلة:&#91;18&#93; جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقاولم ‌تَذُقْ ‌من ‌البقولِ الفُسْتقا المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن الفستق من البقول. وقال الجوهري: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور: أخذوا المَخَاضَ من الفصيلِ غُلُبَّةًظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.&#91;19&#93; قال ابن هشام: «وأما ﴿‌فَلَیۡسَ ‌مِنَ ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ﴾&#91;3&#58;28&#93; فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».&#91;13&#93; قال ابن هشام: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في ﴿أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡءَاخِرَةِ﴾&#91;9&#58;38&#93; أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»&#91;13&#93;. وقال السمين الحلبي: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».&#91;20&#93; المجاوزة أو مرادفة «عن»[عدل المصدر] نحو: ﴿‌أَطۡعَمَهُم ‌مِّن جُوعࣲ﴾&#91;106&#58;4&#93;، أي: عن جوع. ﴿‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِ﴾&#91;39&#58;22&#93;، أي: عن ذكر الله.&#91;17&#93; ﴿یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌مِّنۡ هَـٰذَا﴾&#91;21&#58;97&#93;، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل ﴿فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌مِنَ ‌ٱلنَّارِ﴾&#91;38&#58;27&#93;، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.&#91;21&#93; ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.&#91;22&#93;&#91;17&#93; معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل[عدل المصدر] وقال ابن مالك أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول سيبويه وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».&#91;23&#93;&#91;21&#93; وعقًّب عليه ابن هشام: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».&#91;21&#93; وقال المرادي: قال المبرد، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه ابن عصفور. وذهب سيبويه إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.&#91;24&#93; الانتهاء[عدل المصدر] مثَّله ابن مالك بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن سيبويه أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».&#91;25&#93; ونقل ابن مالك عن ابن السراج قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».&#91;26&#93; وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.&#91;27&#93; مرادفة الباء[عدل المصدر] نحو: ﴿یَنظُرُونَ مِن ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ﴾&#91;42&#58;45&#93;، قال ابن مالك: «أي بطرف خفي، قال الأخفش: قال يونس: ﴿یَنظُرُونَ مِن ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ﴾&#91;42&#58;45&#93; أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»&#91;28&#93;. قال ابن هشام: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»&#91;29&#93;. مرادفة «في»[عدل المصدر] نحو ﴿أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌مِنَ ٱلۡأَرۡضِ﴾&#91;35&#58;40&#93;، ﴿إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ مِن ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ﴾&#91;62&#58;9&#93;، قال ابن هشام: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في ﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ﴾&#91;2&#58;106&#93;.&#91;28&#93; واستشهد ابن مالك لها بقول عدي بن زيد:&#91;27&#93; عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَهمن اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد موافقة «عند»[عدل المصدر] نحو: ﴿لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌مِّنَ ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا﴾&#91;3&#58;10&#93;، قال ابن هشام: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»&#91;21&#93;. مرادفة «ربما»[عدل المصدر] وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله: وإِنَّا لَمِمَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةًعلى رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ قال ابن هشام: «قاله السيرافي وابن خروف وابن طاهر والأعلم، وخرجوا عليه قول سيبويهِ: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل ﴿‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلࣲ﴾&#91;21&#58;37&#93;».&#91;30&#93; الاستعلاء أو مرادفة «على»[عدل المصدر] نحو: ﴿‌وَنَصَرۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ﴾&#91;21&#58;77&#93;، أي: على القوم. وهو قول الأخفش، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.&#91;27&#93;&#91;31&#93; الفصل[عدل المصدر] وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو ﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِ﴾&#91;2&#58;220&#93;، ﴿حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌مِنَ ٱلطَّیِّبِ ‌﴾&#91;3&#58;179&#93;، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.&#91;32&#93; ومنه قول الشاعر:&#91;33&#93; إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلاببِرّ فقَصّر عن فعْله ولم تره قائلا للجميلولا عَرف العزّ مِن ذُلّهِفسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَدواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه واعترض ابن هشام على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله ابن مالك، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».&#91;34&#93; الغاية[عدل المصدر] قال المرادي: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام سيبويه المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.&#91;35&#93; قال ابن هشام: قال سيبويه: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم ابن مالك أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.&#91;36&#93; زيادة «من»[عدل المصدر] معاني الزيادة[عدل المصدر] تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما: التَّنصيص على العموم: وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،&#91;37&#93; وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».&#91;38&#93; توكيد العموم: وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،&#91;34&#93; و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.&#91;39&#93; شروط الزيادة[عدل المصدر] واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور: أحدها تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو ﴿‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا﴾&#91;6&#58;59&#93;، ﴿مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورࣲ﴾&#91;67&#58;3&#93;، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد الفارسي الشَّرط كقوله:&#91;40&#93; وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌مِنْ ‌خَليقةٍوَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ وسيأتي فصل «مهما». والثَّاني تنكير مجرورها. والثَّالث كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: ﴿‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ مِن وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍ﴾&#91;23&#58;91&#93;، قال ابن هشام: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»&#91;41&#93;. قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة ابن مالك فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في المفعول معه والمفعول لأجله والمفعول فيه أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء ﴿مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ مِن شَیۡءࣲ﴾&#91;6&#58;38&#93; فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:﴿وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا﴾&#91;6&#58;38&#93;، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى ﴿وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ﴾&#91;6&#58;59&#93;وهو رأي الزَّمخشريّ، والسياق يقتضيه».&#91;42&#93; الخلاف في هذه الشروط[عدل المصدر] الشرطان الأول والثاني[عدل المصدر] اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب أبو الحسن الأخفش ووافقه ابن مالك إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾&#91;6&#58;34&#93;، ﴿‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ﴾&#91;46&#58;31&#93;، ﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ﴾&#91;18&#58;31&#93;، ﴿‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّءَاتِكُمۡ﴾&#91;2&#58;271&#93;، ﴿تَجۡرِی ‌مِن ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ﴾&#91;2&#58;25&#93;، ومن الشعر قول عمر بن أبي ربيعة: وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَافَمَا ‌قَالَ ‌مِنْ ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ قال ابن مالك: أراد فما قال كاشح لم يضر.&#91;43&#93; وقول جرير: ‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْقَدْ كانَ منْ طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ قال ابن مالك: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،&#91;43&#93; وقول آخر: وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ مِنْ بينِ ساعَةٍفَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ قال ابن مالك: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،&#91;43&#93; وقول آخر: يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًاوَيَكْثُرُ فِيها مِنْ حَنِينِ الأَبَاعِرِ قال ابن مالك: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.&#91;43&#93; ونسب المرادي إلى الكسائي وهشام من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.&#91;44&#93; وقال ابن هشام: وجوَّز الزَّمخشريّ في ﴿وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ مِن ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ﴾&#91;36&#58;28&#93; كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.&#91;45&#93; وقال أيضًا: وقال الفارسي في ﴿وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌مِن ‌جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ﴾&#91;36&#58;28&#93; يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.&#91;45&#93; الشرط الأول[عدل المصدر] وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان من مطر»، بيت عمر بن أبي ربيعة المتقدم، وخرَّج الكسائي على زيادتها حديث «إنَّ مِن أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون»، وابن جني قراءة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج: ﴿لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة﴾&#91;3&#58;81&#93; بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».&#91;46&#93; الشرط الثالث[عدل المصدر] قال ابن هشام: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في ﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ﴾&#91;2&#58;106&#93; إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في ﴿‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ﴾&#91;7&#58;73&#93; والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في ﴿‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ﴾&#91;7&#58;73&#93; بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ مِن ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾&#91;6&#58;34&#93;، ﴿‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌مِّن ذُنُوبِكُمۡ﴾&#91;14&#58;10&#93;، ﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا مِّن سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ﴾&#91;18&#58;31&#93;، ﴿يُكَفِّرُ عَنكُم ‌مِّن ‌سَیِّءَاتِكُمۡ﴾&#91;2&#58;271&#93;.»&#91;41&#93;. وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم ﴿ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء﴾ ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها ابن مالك على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»&#91;47&#93; توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات[عدل المصدر] ﴿كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا ‌مِنۡ ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا﴾&#91;22&#58;334&#93; قال ابن هشام: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.&#91;48&#93; ﴿مِمَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا﴾&#91;2&#58;61&#93; قال ابن هشام: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.&#91;48&#93; ﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ﴾&#91;2&#58;140&#93; قال ابن هشام: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».&#91;48&#93; ﴿إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ﴾&#91;2&#58;106&#93; قال ابن هشام: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.&#91;48&#93; ﴿مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ﴾&#91;2&#58;105&#93; قال ابن هشام: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.&#91;48&#93; ﴿لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌مِّن ‌زَقُّومࣲ﴾&#91;56&#58;52&#93;، ﴿وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ مِّمَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا﴾&#91;27&#58;83&#93; قال ابن هشام: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.&#91;49&#93; ﴿نُودِیَ مِن شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ﴾&#91;28&#58;30&#93; قال ابن هشام: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.&#91;49&#93; حكمها عند التقاء الساكنين[عدل المصدر] حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل»[عدل المصدر] إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال سيبويه: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»&#91;50&#93;، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.&#91;51&#93; حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل»[عدل المصدر] فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال سيبويه: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»&#91;52&#93;. حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين[عدل المصدر] قال ابن منظور: قال أبو إسحاق: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد: أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةًغَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ مِ الكَذِبِ قال ابن برِّيٍّ: أبو دختنوس لقيط بن زرارة ودختنوس بنته. ابن الأعرابي: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد: أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًافَمَا مِ الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.&#91;53&#93; أحكام «مِن» الإملائية[عدل المصدر] إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. &#91;54&#93; المراجع[عدل المصدر] .mw-parser-output .reflist{font-size:90%;margin-bottom:0.5em;list-style-type:decimal}.mw-parser-output .reflist .references{font-size:100%;margin-bottom:0;list-style-type:inherit}.mw-parser-output .mw-content-rtl ol{margin:0.3em 2em 0 0}.mw-parser-output .reflist-columns-2{column-width:30em}.mw-parser-output .reflist-columns-3{column-width:25em}.mw-parser-output .reflist-columns{margin-top:0.3em}.mw-parser-output .reflist-columns ol{margin-top:0}.mw-parser-output .reflist-columns li{page-break-inside:avoid;break-inside:avoid-column}.mw-parser-output .reflist-upper-alpha{list-style-type:upper-alpha}.mw-parser-output .reflist-upper-roman{list-style-type:upper-roman}.mw-parser-output .reflist-lower-alpha{list-style-type:lower-alpha}.mw-parser-output .reflist-lower-greek{list-style-type:lower-greek}.mw-parser-output .reflist-lower-roman{list-style-type:lower-roman} ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 130. ^ التذييل والتكميل، ج. 11، ص. 116. ^ لسان العرب، ج. 13، ص. 423. ^ التذييل والتكميل، ج. 11، ص. 114. ^ الجنى الداني، ص. 321. ↑ أ ب ت ث الجنى الداني، ص. 308. ↑ أ ب ت مغني اللبيب، ج. 1، ص. 514-516. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 133. ↑ أ ب مغني اللبيب، ج. 1، ص. 514-516. ^ الجنى الداني، ص. 309. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 132-133. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 130-131. ↑ أ ب ت ث ج ح خ د مغني اللبيب، ج. 1، ص. 516-520. ^ الجنى الداني، ص. 310. ^ الجنى الداني، ص. 310. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 134. ↑ أ ب ت الجنى الداني، ص. 311. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 519-520. ^ مغني اللبيب، ص. 519-520. ^ الدر المصون، ج. 3، ص. 35. ↑ أ ب ت ث مغني اللبيب، ص. 521. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 134. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 135. ^ الجنى الداني، ص. 312. ^ كتاب سيبويه، ج. 4، ص. 225. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 136. ↑ أ ب ت الجنى الداني، ص. 313. ↑ أ ب شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 137. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 521. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 522. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 522. ^ الجني الداني، ص. 313-314. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 137. ↑ أ ب مغني اللبيب، ج. 1، ص. 522. ^ الجنى الداني، ص. 313. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 522. ^ الجنى الداني، ص. 316. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 137. ^ شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 138. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 523. ↑ أ ب مغني اللبيب، ج. 1، ص. 524. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 524-525. ↑ أ ب ت ث شرح التسهيل لابن مالك، ج. 3، ص. 138. ^ الجنى الداني، ص. 318. ↑ أ ب مغني اللبيب، ج. 1، ص. 526. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 526. ^ مغني اللبيب، ج. 1، ص. 525. ↑ أ ب ت ث ج مغني اللبيب، ج. 1، ص. 527. ↑ أ ب مغني اللبيب، ج. 1، ص. 528. ^ كتاب سيبويه، ج. 4، ص. 154-155. ^ لسان العرب، ج. 13، ص. 423. ^ كتاب سيبويه، ج. 4، ص. 154-155. ^ لسان العرب، ج. 13، ص. 423. ^ قواعد الإملاء، ص. 48. بيانات المراجع كاملة[عدل المصدر] ابن هشام الأنصاري (1417هـ). ح. الفاخوري (المحرر). مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (الطبعة الثانية). دار الجيل -بيروت. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;year= (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني (1410هـ). د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون (المحرر). شرح تسهيل الفوائد (الطبعة الأولى). هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;year= (مساعدة) عبد السلام محمد هارون (1993). قواعد الإملاء. مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ابن منظور, محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى (1414هـ). لسان العرب (الطبعة الثالثة). دار صادر. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;year= (مساعدة) سيبويه (1408هـ). عبد السلام هارون (المحرر). الكتاب (الطبعة الثالثة). مكتبة الخانجي، القاهرة. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;سنة= (مساعدة) أبو حيان الغرناطي (1418 هـ). د. حسن هنداوي (المحرر). التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (الطبعة الأولى). دار القلم - دمشق. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;سنة= (مساعدة) ابن أم قاسم المرادي, أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (1413هـ). فخر الدين قباوة (المحرر). الجنى الداني في حروف المعاني (الطبعة الأولى). دار الكتب العلمية، بيروت. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: &#124;سنة= (مساعدة) حروف الجرمن&#160;•&#160;إلى&#160;•&#160;عن&#160;•&#160;في&#160;•&#160;رب&#160;•&#160; الباء &#160;•&#160;على &#160;•&#160;الكاف &#160;•&#160;اللام &#160;•&#160;الواو &#160;•&#160;التاء &#160;•&#160;مذ &#160;•&#160;منذ &#160;•&#160;لعل &#160;•&#160;حتى... بوابة اللغة العربية بوابة علوم اللغة العربية'
مصدر HTML المُحلل للنسخة الجديدة ( new_html )
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام dablink" style=""><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Disambig gray RTL.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/Disambig_gray_RTL.svg/25px-Disambig_gray_RTL.svg.png" decoding="async" width="25" height="19" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/Disambig_gray_RTL.svg/38px-Disambig_gray_RTL.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/Disambig_gray_RTL.svg/50px-Disambig_gray_RTL.svg.png 2x" data-file-width="220" data-file-height="168" /></div> <div style="display:inline">لمعانٍ أخرى، انظر <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="من (توضيح)">من (توضيح)</a>.</div></div><table class="infobox" style="width:22em;font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;"><caption style="font-size:large; font-weight:bold;">مِنْ</caption><tbody><tr><th scope="row">الجنس</th><td>حرف</td></tr><tr><th scope="row">الاختصاص</th><td>مختص بالأسماء</td></tr><tr><th scope="row">العمل</th><td>يجر الأسماء</td></tr><tr><th scope="row">المعنى الغالب</th><td>الابتداء</td></tr><tr><td colspan="2" style="text-align:right"><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r52500470">.mw-parser-output .navbar{display:inline;font-size:88%;font-weight:normal}.mw-parser-output .navbar-collapse{float:right;text-align:right}.mw-parser-output .navbar-boxtext{word-spacing:0}.mw-parser-output .navbar ul{display:inline-block;white-space:nowrap;line-height:inherit}.mw-parser-output .navbar-brackets::before{margin-left:-0.125em;content:"[ "}.mw-parser-output .navbar-brackets::after{margin-right:-0.125em;content:" ]"}.mw-parser-output .navbar li{word-spacing:-0.125em}.mw-parser-output .navbar-mini abbr{font-variant:small-caps;border-bottom:none;text-decoration:none;cursor:inherit}.mw-parser-output .navbar-ct-full{font-size:114%;margin:0 7em}.mw-parser-output .navbar-ct-mini{font-size:114%;margin:0 4em}.mw-parser-output .infobox .navbar{font-size:100%}.mw-parser-output .navbox .navbar{display:block;font-size:100%}.mw-parser-output .navbox-title .navbar{float:right;text-align:right;margin-left:0.5em}</style><div class="navbar plainlinks hlist navbar-mini"><ul><li class="nv-view"><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD_%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="قالب:صندوق معلومات مصطلح نحوي (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-talk"><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD_%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:صندوق معلومات مصطلح نحوي (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-edit"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD_%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table><p><b>مِن</b> حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى. </p><div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#لفظها"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">لفظها</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#عملها"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">عملها</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#معانيها"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">معانيها</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#الابتداء_الغاية"><span class="tocnumber">3.1</span> <span class="toctext">الابتداء الغاية</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-5"><a href="#التَّبعيض"><span class="tocnumber">3.2</span> <span class="toctext">التَّبعيض</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-6"><a href="#بيان_الجنس"><span class="tocnumber">3.3</span> <span class="toctext">بيان الجنس</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-7"><a href="#التَّعليل"><span class="tocnumber">3.4</span> <span class="toctext">التَّعليل</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-8"><a href="#البدل"><span class="tocnumber">3.5</span> <span class="toctext">البدل</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-9"><a href="#المجاوزة_أو_مرادفة_«عن»"><span class="tocnumber">3.6</span> <span class="toctext">المجاوزة أو مرادفة «عن»</span></a> <ul> <li class="toclevel-3 tocsection-10"><a href="#معنى_«مِن»_المصاحبة_لأفعل_التفضيل"><span class="tocnumber">3.6.1</span> <span class="toctext">معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#الانتهاء"><span class="tocnumber">3.7</span> <span class="toctext">الانتهاء</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-12"><a href="#مرادفة_الباء"><span class="tocnumber">3.8</span> <span class="toctext">مرادفة الباء</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#مرادفة_«في»"><span class="tocnumber">3.9</span> <span class="toctext">مرادفة «في»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-14"><a href="#موافقة_«عند»"><span class="tocnumber">3.10</span> <span class="toctext">موافقة «عند»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-15"><a href="#مرادفة_«ربما»"><span class="tocnumber">3.11</span> <span class="toctext">مرادفة «ربما»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-16"><a href="#الاستعلاء_أو_مرادفة_«على»"><span class="tocnumber">3.12</span> <span class="toctext">الاستعلاء أو مرادفة «على»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-17"><a href="#الفصل"><span class="tocnumber">3.13</span> <span class="toctext">الفصل</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-18"><a href="#الغاية"><span class="tocnumber">3.14</span> <span class="toctext">الغاية</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-19"><a href="#زيادة_«من»"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">زيادة «من»</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-20"><a href="#معاني_الزيادة"><span class="tocnumber">4.1</span> <span class="toctext">معاني الزيادة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-21"><a href="#شروط_الزيادة"><span class="tocnumber">4.2</span> <span class="toctext">شروط الزيادة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-22"><a href="#الخلاف_في_هذه_الشروط"><span class="tocnumber">4.3</span> <span class="toctext">الخلاف في هذه الشروط</span></a> <ul> <li class="toclevel-3 tocsection-23"><a href="#الشرطان_الأول_والثاني"><span class="tocnumber">4.3.1</span> <span class="toctext">الشرطان الأول والثاني</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-2 tocsection-24"><a href="#الشرط_الأول"><span class="tocnumber">4.4</span> <span class="toctext">الشرط الأول</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-25"><a href="#الشرط_الثالث"><span class="tocnumber">4.5</span> <span class="toctext">الشرط الثالث</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-26"><a href="#توضيح_لمعاني_«مِن»_في_بعض_الآيات"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-27"><a href="#حكمها_عند_التقاء_الساكنين"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">حكمها عند التقاء الساكنين</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-28"><a href="#حكم_«مِنْ»_إذا_كان_بعدها_«أل»"><span class="tocnumber">6.1</span> <span class="toctext">حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-29"><a href="#حكمها_إذا_كان_بعدها_ساكن_غير_«أل»"><span class="tocnumber">6.2</span> <span class="toctext">حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل»</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-30"><a href="#حذف_نون_«مِنْ»_عند_التقاء_الساكنين"><span class="tocnumber">6.3</span> <span class="toctext">حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-31"><a href="#أحكام_«مِن»_الإملائية"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">أحكام «مِن» الإملائية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-32"><a href="#المراجع"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">المراجع</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-33"><a href="#بيانات_المراجع_كاملة"><span class="tocnumber">8.1</span> <span class="toctext">بيانات المراجع كاملة</span></a></li> </ul> </li> </ul> </div> <h2><span id=".D9.84.D9.81.D8.B8.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="لفظها">لفظها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: لفظها">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><b>مِنْ</b> بكسر الميم وسكون النون، ونقل <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B2%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="أبو زكريا الفراء">الفراء</a> أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> </p><p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A" title="أبو حيان الغرناطي">أبو حيان</a>: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup> وهو: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">‌بَذَلْنا ‌مارنَ ‌الخَطِّيِّ ‌فِيهِم</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ</span></td></tr> <tr><td class="b"><span class="beyt"><span style="color:green;">مِنَا</span> أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%86%D9%8A" title="ابن جني">ابن جني</a>: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.B9.D9.85.D9.84.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="عملها">عملها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: عملها">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>«مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B9.D8.A7.D9.86.D9.8A.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="معانيها">معانيها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: معانيها">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>لـ«<b>مِن</b>» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a> فقال:<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">أتتنا من لتبيين، وبعض</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">وتعليل، وبدء، وانتهاء</span></td></tr><tr><td class="b"><span class="beyt">وإبدال، وزائدة، وفصل</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء</span></td></tr> </tbody></table> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.A8.D8.AA.D8.AF.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.BA.D8.A7.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الابتداء_الغاية">الابتداء الغاية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: الابتداء الغاية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون: </p> <ul><li><b>للمكان:</b> اتفاقًا، نحو: <span class="script-arabic">﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا ‌<span style="color:green;">مِّنَ</span> ‌ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="سورة الإسراء">17</a>&#58;1&#93;</small></span>.<sup id="cite_ref-:22_6-0" class="reference"><a href="#cite_note-:22-6">&#91;6&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:32_7-0" class="reference"><a href="#cite_note-:32-7">&#91;7&#93;</a></sup></li> <li><b>لغير الزمان والمكان:</b> وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<sup id="cite_ref-:22_6-1" class="reference"><a href="#cite_note-:22-6">&#91;6&#93;</a></sup> نحو: <span class="script-arabic">﴿إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ ‌<span style="color:green;">مِن</span> ‌سُلَیۡمَٰنَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%84" title="سورة النمل">27</a>&#58;30&#93;</small></span>،<sup id="cite_ref-:22_6-2" class="reference"><a href="#cite_note-:22-6">&#91;6&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:32_7-1" class="reference"><a href="#cite_note-:32-7">&#91;7&#93;</a></sup> ونحو: قرأت سورة البقرة <span style="color:green;">من</span> أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء <span style="color:green;">من</span> درهم إلى دينار.<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup></li> <li><b>وللزمان:</b> نحو: <span class="script-arabic">﴿لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ ‌<span style="color:green;">مِنۡ</span> ‌أَوَّلِ ‌یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9" title="سورة التوبة">9</a>&#58;108&#93;</small></span>، وفي الحديث: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">فَمُطِرْنَا ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ‌الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ</span>»</span>. وفي الحديث الآخر: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">فعملت النصارى <span style="color:green;">من</span> نصف النهار إلى العصر</span>»</span>، وقول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">عائشة</a>: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">فجلس رسول الله <span class="script-arabic" style="font-size:140%;">&#xfdfa;</span> ولم يجلس عندي <span style="color:green;">من</span> يوم قيل فيَّ ما قيل</span>»</span> قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%81%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="الأخفش الأوسط">الأخفش</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%AF" title="المبرد">المبرد</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%87" title="ابن درستويه">ابن درستويه</a>، وصححه <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> لكثرة شواهده،<sup id="cite_ref-:22_6-3" class="reference"><a href="#cite_note-:22-6">&#91;6&#93;</a></sup> وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="النابغة الذبياني">النَّابغة الذبياني</a>:<sup id="cite_ref-:32_7-2" class="reference"><a href="#cite_note-:32-7">&#91;7&#93;</a></sup></li></ul> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب</span></td></tr> <tr><td class="b"><span class="beyt">‌تُخُيِّرْنَ ‌<span style="color:green;">مِنْ</span> ‌أزْمانِ ‌يوْمِ ‌حَلِيمَةٍ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<sup id="cite_ref-:82_9-0" class="reference"><a href="#cite_note-:82-9">&#91;9&#93;</a></sup> </p><p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a>: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: <span class="script-arabic">﴿‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ <span style="color:green;">مِن</span> قَبۡلُ وَ<span style="color:green;">مِنۢ</span> بَعۡدُ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85" title="سورة الروم">30</a>&#58;4&#93;</small></span>؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<sup id="cite_ref-:42_10-0" class="reference"><a href="#cite_note-:42-10">&#91;10&#93;</a></sup> </p><p>ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>:<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup> قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84" class="mw-redirect" title="جبل بن جوال">جبل بن جوال</a>: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">تُخيّرنَ <span style="color:green;">من</span> أزمان عاد وجُرْهُمِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول الراجز: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><span style="color:green;">من</span> لدُنِ الظُّهر إلى العُصير</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول آخر: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">إنّي زعيمٌ يا نو</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح</span></td></tr><tr><td class="b"><span class="beyt">ونجوْتِ من عَرَض المنُو</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">نِ <span style="color:green;">من</span> الغُدوّ إلى الرواحِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول أحد الطائيين: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><span style="color:green;">من</span> الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول آخر: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">ألِفتُ الهوى <span style="color:green;">من</span> حين أُلْفيتُ يافِعا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول آخر: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">ما زلت <span style="color:green;">من</span> يوم بِنتُم والهًا دَنِفا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وأما قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> فقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: «وفي كلام <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.8E.D9.91.D8.A8.D8.B9.D9.8A.D8.B6"></span><span class="mw-headline" id="التَّبعيض">التَّبعيض</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: التَّبعيض">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ ‌<span style="color:green;">مِّنۡ</span>هُم ‌مَّن ‌كَلَّمَ ٱللَّهُ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;253&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ ‌دَاۤبَّةࣲ ‌مِّن ‌مَّاۤءࣲ فَ<span style="color:green;">مِنۡ</span>هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ<span style="color:green;">مِنۡ</span>هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ<span style="color:green;">مِنۡ</span>هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1" title="سورة النور">24</a>&#58;45&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ ‌<span style="color:green;">مِ</span>مَّا ‌تُحِبُّونَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;92&#93;</small></span> وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود <span class="script-arabic">﴿حتى تنفقوا بعض ما تحبون﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;92&#93;</small></span>.<sup id="cite_ref-:02_13-0" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> ومجيئها للتبعيض كثير<sup id="cite_ref-:82_9-1" class="reference"><a href="#cite_note-:82-9">&#91;9&#93;</a></sup>. </p> <h3><span id=".D8.A8.D9.8A.D8.A7.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.86.D8.B3"></span><span class="mw-headline" id="بيان_الجنس">بيان الجنس</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: بيان الجنس">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ <span style="color:green;">مِن</span> ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا <span style="color:green;">مِّن</span> سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D9%81" title="سورة الكهف">18</a>&#58;31&#93;</small></span>، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو <span class="script-arabic">﴿فَٱجۡتَنِبُوا۟ ‌ٱلرِّجۡسَ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡأَوۡثَـٰنِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC" title="سورة الحج">22</a>&#58;30&#93;</small></span>.<sup id="cite_ref-:02_13-1" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<sup id="cite_ref-:52_14-0" class="reference"><a href="#cite_note-:52-14">&#91;14&#93;</a></sup> </p><p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في <span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">مِن</span> ذَهَبࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D9%81" title="سورة الكهف">18</a>&#58;31&#93;</small></span> و<span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">مِّن</span> سُندُسࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D9%81" title="سورة الكهف">18</a>&#58;31&#93;</small></span> للتَّبعيض وفي <span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡأَوۡثَـٰنِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC" title="سورة الحج">22</a>&#58;30&#93;</small></span> للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="محمد بن القاسم الأنباري">لابن الأنباري</a> أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: <span class="script-arabic">﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ‌<span style="color:green;">مِنۡ</span>هُم ‌مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD" title="سورة الفتح">48</a>&#58;29&#93;</small></span> في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله <span class="script-arabic">﴿ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ ‌أَصَابَهُمُ ‌ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ <span style="color:green;">مِنۡ</span>هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;172&#93;</small></span>، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، <span class="script-arabic">﴿وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ ‌لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ <span style="color:green;">مِنۡ</span>هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9" title="سورة المائدة">5</a>&#58;73&#93;</small></span>، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<sup id="cite_ref-:02_13-2" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup>. </p><p>وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو <span class="script-arabic">﴿‌مَّا ‌یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ <span style="color:green;">مِن</span> رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D8%A7%D8%B7%D8%B1" title="سورة فاطر">35</a>&#58;2&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ <span style="color:green;">مِنۡ</span> ءَایَةٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;106&#93;</small></span> <span class="script-arabic">﴿مَهۡمَا ‌تَأۡتِنَا بِهِۦ <span style="color:green;">مِنۡ</span> ءَایَةࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%81" title="سورة الأعراف">7</a>&#58;132&#93;</small></span> وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<sup id="cite_ref-:02_13-3" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.8E.D9.91.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="التَّعليل">التَّعليل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: التَّعليل">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿یَجۡعَلُونَ ‌أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم <span style="color:green;">‌مِّنَ</span> ٱلصَّوَ&#160;ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;19&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">‌مِنۡ</span> ‌أَجۡلِ ‌ذَ&#160;ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ&#160;ٰۤءِیلَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9" title="سورة المائدة">5</a>&#58;32&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ ‌<span style="color:green;">مِنۡ</span> ‌خَشۡیَةِ ٱللَّهِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;74&#93;</small></span>،<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup> <span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">‌مِّ</span>مَّا ‌خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D9%88%D8%AD" title="سورة نوح">71</a>&#58;25&#93;</small></span>، وقول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="امرؤ القيس">امرئ القيس</a>:<sup id="cite_ref-:02_13-4" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">‌وَذلِكَ ‌<span style="color:green;">مِنْ</span> ‌نَبَأٍ ‌جاءَني</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B2%D8%AF%D9%82" title="الفرزدق">الفرزدق</a> في <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" class="mw-redirect" title="علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب">عليّ بن الحسين</a>:<sup id="cite_ref-:02_13-5" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">يُغْضِي ‌حَيَاءً ‌وَيُغْضَى ‌<span style="color:green;">مِنْ</span> ‌مَهَابَتِهِ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وقول الشاعر:<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">ومُعتصمٍ بالحقّ <span style="color:green;">مِن</span> خَشْية الرّدى</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ</span></td></tr> </tbody></table> <p><br /> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.AF.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="البدل">البدل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: البدل">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال به بعض النحاة منهم: <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A" title="الزمخشري">الزمخشري</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a>، نحو <span class="script-arabic">﴿أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا <span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡءَاخِرَةِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9" title="سورة التوبة">9</a>&#58;38&#93;</small></span>، أي: بدل الآخرة. <span class="script-arabic">﴿وَلَوۡ نَشَاۤءُ ‌لَجَعَلۡنَا <span style="color:green;">مِن</span>كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AE%D8%B1%D9%81" title="سورة الزخرف">43</a>&#58;60&#93;</small></span>، أي: بدلكم؛<sup id="cite_ref-:62_17-0" class="reference"><a href="#cite_note-:62-17">&#91;17&#93;</a></sup> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. <span class="script-arabic">﴿لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ&#160;ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم ‌<span style="color:green;">مِّنَ</span> ‌ٱللَّهِ ‌شَیۡـٔـاࣰ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;10&#93;</small></span>، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ <span style="color:green;">مِنْ</span>كَ الجَدُّ</span>»</span> أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> في قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%86%D8%AE%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B2" title="أبو نخيلة الراجز">أبي نخيلة</a>:<sup id="cite_ref-:12_18-0" class="reference"><a href="#cite_note-:12-18">&#91;18&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ولم ‌تَذُقْ ‌<span style="color:green;">من</span> ‌البقولِ الفُسْتقا</span></td></tr> </tbody></table> <p>المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B3%D8%AA%D9%82" title="فستق">الفستق</a> من <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%82%D9%84" title="بقل">البقول</a>. وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1%D9%8A" title="إسماعيل بن حماد الجوهري">الجوهري</a>: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">أخذوا المَخَاضَ <span style="color:green;">من</span> الفصيلِ غُلُبَّةً</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا</span></td></tr> </tbody></table> <p>أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup> </p><p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «وأما <span class="script-arabic">﴿‌فَلَیۡسَ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ‌ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;28&#93;</small></span> فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<sup id="cite_ref-:02_13-6" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p><p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في <span class="script-arabic">﴿أَرَضِیتُم ‌بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا <span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡءَاخِرَةِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9" title="سورة التوبة">9</a>&#58;38&#93;</small></span> أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<sup id="cite_ref-:02_13-7" class="reference"><a href="#cite_note-:02-13">&#91;13&#93;</a></sup>. </p><p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="السمين الحلبي">السمين الحلبي</a>: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AC.D8.A7.D9.88.D8.B2.D8.A9_.D8.A3.D9.88_.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AF.D9.81.D8.A9_.C2.AB.D8.B9.D9.86.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="المجاوزة_أو_مرادفة_«عن»">المجاوزة أو مرادفة «عن»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: المجاوزة أو مرادفة «عن»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿‌أَطۡعَمَهُم ‌<span style="color:green;">مِّن</span> جُوعࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="سورة قريش">106</a>&#58;4&#93;</small></span>، أي: عن جوع. <span class="script-arabic">﴿‌فَوَیۡلࣱ ‌لِّلۡقَـٰسِیَةِ ‌قُلُوبُهُم <span style="color:green;">مِّن</span> ذِكۡرِ ٱللَّهِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%B1" title="سورة الزمر">39</a>&#58;22&#93;</small></span>، أي: عن ذكر الله.<sup id="cite_ref-:62_17-1" class="reference"><a href="#cite_note-:62-17">&#91;17&#93;</a></sup> <span class="script-arabic">﴿یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی ‌غَفۡلَةࣲ ‌<span style="color:green;">مِّنۡ</span> هَـٰذَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1" title="سورة الأنبياء">21</a>&#58;97&#93;</small></span>، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل <span class="script-arabic">﴿فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ ‌كَفَرُوا۟ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ‌ٱلنَّارِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%B5" title="سورة ص">38</a>&#58;27&#93;</small></span>، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<sup id="cite_ref-:72_21-0" class="reference"><a href="#cite_note-:72-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p><p>ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:62_17-2" class="reference"><a href="#cite_note-:62-17">&#91;17&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D9.85.D8.B9.D9.86.D9.89_.C2.AB.D9.85.D9.90.D9.86.C2.BB_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AD.D8.A8.D8.A9_.D9.84.D8.A3.D9.81.D8.B9.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.81.D8.B6.D9.8A.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="معنى_«مِن»_المصاحبة_لأفعل_التفضيل">معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:72_21-1" class="reference"><a href="#cite_note-:72-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p><p>وعقًّب عليه <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<sup id="cite_ref-:72_21-2" class="reference"><a href="#cite_note-:72-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p><p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a>: قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%AF" title="المبرد">المبرد</a>، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%8A" title="ابن عصفور الإشبيلي">ابن عصفور</a>. وذهب <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.AA.D9.87.D8.A7.D8.A1"></span><span class="mw-headline" id="الانتهاء">الانتهاء</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: الانتهاء">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>مثَّله <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<sup id="cite_ref-25" class="reference"><a href="#cite_note-25">&#91;25&#93;</a></sup> ونقل ابن مالك عن <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AC" title="أبو بكر بن السراج">ابن السراج</a> قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup> </p><p>وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<sup id="cite_ref-:11_27-0" class="reference"><a href="#cite_note-:11-27">&#91;27&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AF.D9.81.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.A7.D8.A1"></span><span class="mw-headline" id="مرادفة_الباء">مرادفة الباء</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: مرادفة الباء">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿یَنظُرُونَ <span style="color:green;">مِن</span> ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89" title="سورة الشورى">42</a>&#58;45&#93;</small></span>، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: «أي بطرف خفي، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%81%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="الأخفش الأوسط">الأخفش</a>: قال يونس: <span class="script-arabic">﴿یَنظُرُونَ <span style="color:green;">مِن</span> ‌طَرۡفٍ ‌خَفِیࣲّ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89" title="سورة الشورى">42</a>&#58;45&#93;</small></span> أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<sup id="cite_ref-:0_28-0" class="reference"><a href="#cite_note-:0-28">&#91;28&#93;</a></sup>. قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<sup id="cite_ref-:1_29-0" class="reference"><a href="#cite_note-:1-29">&#91;29&#93;</a></sup>. </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AF.D9.81.D8.A9_.C2.AB.D9.81.D9.8A.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="مرادفة_«في»">مرادفة «في»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: مرادفة «في»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو <span class="script-arabic">﴿أَرُونِی مَاذَا ‌خَلَقُوا۟ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡأَرۡضِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D8%A7%D8%B7%D8%B1" title="سورة فاطر">35</a>&#58;40&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ <span style="color:green;">مِن</span> ‌یَوۡمِ ‌ٱلۡجُمُعَةِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9" title="سورة الجمعة">62</a>&#58;9&#93;</small></span>، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في <span class="script-arabic">﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ <span style="color:green;">مِنۡ</span> ءَایَةٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;106&#93;</small></span>.<sup id="cite_ref-:0_28-1" class="reference"><a href="#cite_note-:0-28">&#91;28&#93;</a></sup> </p><p>واستشهد <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> لها بقول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="عدي بن زيد العبادي">عدي بن زيد</a>:<sup id="cite_ref-:11_27-1" class="reference"><a href="#cite_note-:11-27">&#91;27&#93;</a></sup> </p><p><br /> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><span style="color:green;">من</span> اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد</span></td></tr> </tbody></table> <h3><span id=".D9.85.D9.88.D8.A7.D9.81.D9.82.D8.A9_.C2.AB.D8.B9.D9.86.D8.AF.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="موافقة_«عند»">موافقة «عند»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: موافقة «عند»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ ‌أَوۡلَٰدُهُم ‌<span style="color:green;">مِّنَ</span> ‌ٱللَّهِ شَیۡءࣰا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;10&#93;</small></span>، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<sup id="cite_ref-:72_21-3" class="reference"><a href="#cite_note-:72-21">&#91;21&#93;</a></sup>. </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AF.D9.81.D8.A9_.C2.AB.D8.B1.D8.A8.D9.85.D8.A7.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="مرادفة_«ربما»">مرادفة «ربما»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: مرادفة «ربما»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">وإِنَّا لَ<span style="color:green;">مِ</span>مَّا ‌نَضْرِبُ ‌الكَبْشَ ضَرْبَةً</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ</span></td></tr> </tbody></table> <p><br /> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «قاله <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A" title="أبو سعيد السيرافي">السيرافي</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%81" title="ابن خروف">ابن خروف</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A8" title="أبو بكر بن طاهر الخدب">ابن طاهر</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%86%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%8A" title="الأعلم الشنتمري">الأعلم</a>، وخرجوا عليه قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويهِ</a>: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل <span class="script-arabic">﴿‌خُلِقَ ‌ٱلۡإِنسَٰنُ <span style="color:green;">مِنۡ</span> عَجَلࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1" title="سورة الأنبياء">21</a>&#58;37&#93;</small></span>».<sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">&#91;30&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B3.D8.AA.D8.B9.D9.84.D8.A7.D8.A1_.D8.A3.D9.88_.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AF.D9.81.D8.A9_.C2.AB.D8.B9.D9.84.D9.89.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="الاستعلاء_أو_مرادفة_«على»">الاستعلاء أو مرادفة «على»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: الاستعلاء أو مرادفة «على»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>نحو: <span class="script-arabic">﴿‌وَنَصَرۡنَـٰهُ <span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡقَوۡمِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1" title="سورة الأنبياء">21</a>&#58;77&#93;</small></span>، أي: على القوم. وهو قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%81%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="الأخفش الأوسط">الأخفش</a>، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<sup id="cite_ref-:11_27-2" class="reference"><a href="#cite_note-:11-27">&#91;27&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">&#91;31&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B5.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="الفصل">الفصل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: الفصل">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو <span class="script-arabic">﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ‌ٱلۡمُفۡسِدَ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلۡمُصۡلِحِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;220&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿حَتَّىٰ یَمِیزَ ‌ٱلۡخَبِیثَ ‌<span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلطَّیِّبِ ‌﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;179&#93;</small></span>، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<sup id="cite_ref-32" class="reference"><a href="#cite_note-32">&#91;32&#93;</a></sup> ومنه قول الشاعر:<sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">&#91;33&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ببِرّ فقَصّر عن فعْله</span></td></tr> <tr><td class="b"><span class="beyt">ولم تره قائلا للجميل</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ولا عَرف العزّ <span style="color:green;">مِن</span> ذُلّهِ</span></td></tr><tr><td class="b"><span class="beyt">فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه</span></td></tr> </tbody></table> <p>واعترض <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a> على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<sup id="cite_ref-:2_34-0" class="reference"><a href="#cite_note-:2-34">&#91;34&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.BA.D8.A7.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الغاية">الغاية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=18" title="عدل القسم: الغاية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a>: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<sup id="cite_ref-35" class="reference"><a href="#cite_note-35">&#91;35&#93;</a></sup> </p><p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a>: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<sup id="cite_ref-36" class="reference"><a href="#cite_note-36">&#91;36&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.B2.D9.8A.D8.A7.D8.AF.D8.A9_.C2.AB.D9.85.D9.86.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="زيادة_«من»">زيادة «من»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=19" title="عدل القسم: زيادة «من»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D9.85.D8.B9.D8.A7.D9.86.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D9.8A.D8.A7.D8.AF.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="معاني_الزيادة">معاني الزيادة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=20" title="عدل القسم: معاني الزيادة">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما: </p> <ul><li><b>التَّنصيص على العموم:</b> وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<sup id="cite_ref-37" class="reference"><a href="#cite_note-37">&#91;37&#93;</a></sup> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<sup id="cite_ref-38" class="reference"><a href="#cite_note-38">&#91;38&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><b>توكيد العموم:</b> وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<sup id="cite_ref-:2_34-1" class="reference"><a href="#cite_note-:2-34">&#91;34&#93;</a></sup> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<sup id="cite_ref-39" class="reference"><a href="#cite_note-39">&#91;39&#93;</a></sup></li></ul> <h3><span id=".D8.B4.D8.B1.D9.88.D8.B7_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D9.8A.D8.A7.D8.AF.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="شروط_الزيادة">شروط الزيادة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=21" title="عدل القسم: شروط الزيادة">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور: </p><p><b>أحدها</b> تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو <span class="script-arabic">﴿‌وَمَا ‌تَسۡقُطُ <span style="color:green;">مِن</span> وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;59&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿مَّا تَرَىٰ فِی ‌خَلۡقِ ‌ٱلرَّحۡمَـٰنِ <span style="color:green;">مِن</span> تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ <span style="color:green;">مِن</span> فُطُورࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83" title="سورة الملك">67</a>&#58;3&#93;</small></span>، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A" title="أبو علي الفارسي">الفارسي</a> الشَّرط كقوله:<sup id="cite_ref-40" class="reference"><a href="#cite_note-40">&#91;40&#93;</a></sup> </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ ‌<span style="color:green;">مِنْ</span> ‌خَليقةٍ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>وسيأتي فصل «مهما». </p><p><b>والثَّاني</b> تنكير مجرورها. </p><p><b>والثَّالث</b> كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: <span class="script-arabic">﴿‌مَا ‌ٱتَّخَذَ ‌ٱللَّهُ <span style="color:green;">مِن</span> وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ <span style="color:green;">مِنۡ</span> إِلَٰهٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%88%D9%86" title="سورة المؤمنون">23</a>&#58;91&#93;</small></span>، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<sup id="cite_ref-:5_41-0" class="reference"><a href="#cite_note-:5-41">&#91;41&#93;</a></sup>. </p><p>قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%B9%D9%88%D9%84_%D9%85%D8%B9%D9%87" title="مفعول معه">المفعول معه</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%B9%D9%88%D9%84_%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%84%D9%87" title="مفعول لأجله">المفعول لأجله</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%B9%D9%88%D9%84_%D9%81%D9%8A%D9%87" title="مفعول فيه">المفعول فيه</a> أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء <span class="script-arabic">﴿مَّا ‌فَرَّطۡنَا ‌فِی ‌ٱلۡكِتَـٰبِ <span style="color:green;">مِن</span> شَیۡءࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;38&#93;</small></span> فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:<span class="script-arabic">﴿وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ ‌كَیۡدُهُمۡ ‌شَیۡءًا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;38&#93;</small></span>، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى <span class="script-arabic">﴿وَلَا ‌رَطۡبࣲ ‌وَلَا ‌یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;59&#93;</small></span>وهو رأي <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A" title="الزمخشري">الزَّمخشريّ</a>، والسياق يقتضيه».<sup id="cite_ref-:4_42-0" class="reference"><a href="#cite_note-:4-42">&#91;42&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81_.D9.81.D9.8A_.D9.87.D8.B0.D9.87_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B1.D9.88.D8.B7"></span><span class="mw-headline" id="الخلاف_في_هذه_الشروط">الخلاف في هذه الشروط</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=22" title="عدل القسم: الخلاف في هذه الشروط">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B1.D8.B7.D8.A7.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.88.D9.84_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AB.D8.A7.D9.86.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="الشرطان_الأول_والثاني">الشرطان الأول والثاني</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=23" title="عدل القسم: الشرطان الأول والثاني">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%81%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7" title="الأخفش الأوسط">أبو الحسن الأخفش</a> ووافقه <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: <span class="script-arabic">﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ <span style="color:green;">مِن</span> ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;34&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌یَغۡفِرۡ ‌لَكُم <span style="color:green;">مِّن</span> ذُنُوبِكُمۡ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%81" title="سورة الأحقاف">46</a>&#58;31&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا <span style="color:green;">مِنۡ</span> أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D9%81" title="سورة الكهف">18</a>&#58;31&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌وَیُكَفِّرُ عَنكُم <span style="color:green;">مِّن</span> سَیِّءَاتِكُمۡ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;271&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿تَجۡرِی ‌<span style="color:green;">مِن</span> ‌تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;25&#93;</small></span>، ومن الشعر قول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="عمر بن أبي ربيعة">عمر بن أبي ربيعة</a>: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">فَمَا ‌قَالَ ‌<span style="color:green;">مِنْ</span> ‌كَاشِحٍ ‌لَمْ ‌يَضُرّْ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: أراد فما قال كاشح لم يضر.<sup id="cite_ref-:3_43-0" class="reference"><a href="#cite_note-:3-43">&#91;43&#93;</a></sup> وقول <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1" title="جرير">جرير</a>: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">‌لمَّا ‌بَلَغْتُ ‌إمامَ ‌العَدْلِ ‌قلتُ ‌لَهُمْ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">قَدْ كانَ <span style="color:green;">منْ</span> طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<sup id="cite_ref-:3_43-1" class="reference"><a href="#cite_note-:3-43">&#91;43&#93;</a></sup> وقول آخر: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ <span style="color:green;">مِنْ</span> بينِ ساعَةٍ</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<sup id="cite_ref-:3_43-2" class="reference"><a href="#cite_note-:3-43">&#91;43&#93;</a></sup> وقول آخر: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">وَيَكْثُرُ فِيها <span style="color:green;">مِنْ</span> حَنِينِ الأَبَاعِرِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a>: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<sup id="cite_ref-:3_43-3" class="reference"><a href="#cite_note-:3-43">&#91;43&#93;</a></sup> </p><p>ونسب <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">المرادي</a> إلى <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="الكسائي">الكسائي</a> و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%B1" title="هشام بن معاوية الضرير">هشام</a> من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<sup id="cite_ref-44" class="reference"><a href="#cite_note-44">&#91;44&#93;</a></sup> </p><p>وقال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: وجوَّز <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A" title="الزمخشري">الزَّمخشريّ</a> في <span class="script-arabic">﴿وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ ‌ <span style="color:green;">مِن</span> ‌جُندࣲ ‌مِّنَ ‌ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%8A%D8%B3" title="سورة يس">36</a>&#58;28&#93;</small></span> كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<sup id="cite_ref-:6_45-0" class="reference"><a href="#cite_note-:6-45">&#91;45&#93;</a></sup> </p><p>وقال أيضًا: وقال الفارسي في <span class="script-arabic">﴿وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ ‌<span style="color:green;">مِن</span> ‌جِبَالࣲ فِیهَا <span style="color:green;">مِنۢ</span> بَرَدࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%8A%D8%B3" title="سورة يس">36</a>&#58;28&#93;</small></span> يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<sup id="cite_ref-:6_45-1" class="reference"><a href="#cite_note-:6-45">&#91;45&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B1.D8.B7_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.88.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="الشرط_الأول">الشرط الأول</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=24" title="عدل القسم: الشرط الأول">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان <span style="color:green;">من</span> مطر»، بيت <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="عمر بن أبي ربيعة">عمر بن أبي ربيعة</a> المتقدم، وخرَّج <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="الكسائي">الكسائي</a> على زيادتها حديث <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">إنَّ <span style="color:green;">مِن</span> أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون</span>»</span>، و<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%86%D9%8A" title="ابن جني">ابن جني</a> قراءة <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B2" title="عبد الرحمن بن هرمز">عبد الرحمن بن هرمز الأعرج</a>: <span class="script-arabic">﴿لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">3</a>&#58;81&#93;</small></span> بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<sup id="cite_ref-46" class="reference"><a href="#cite_note-46">&#91;46&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B1.D8.B7_.D8.A7.D9.84.D8.AB.D8.A7.D9.84.D8.AB"></span><span class="mw-headline" id="الشرط_الثالث">الشرط الثالث</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=25" title="عدل القسم: الشرط الثالث">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في <span class="script-arabic">﴿‌مَا ‌نَنسَخۡ <span style="color:green;">مِنۡ</span> ءَایَةٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;106&#93;</small></span> إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في <span class="script-arabic">﴿‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%81" title="سورة الأعراف">7</a>&#58;73&#93;</small></span> والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في <span class="script-arabic">﴿‌هَٰذِهِۦ ‌نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%81" title="سورة الأعراف">7</a>&#58;73&#93;</small></span> بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو <span class="script-arabic">﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ <span style="color:green;">مِن</span> ‌نَّبَإِی۟ ‌ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85" title="سورة الأنعام">6</a>&#58;34&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌لِیَغۡفِرَ ‌لَكُم ‌<span style="color:green;">مِّن</span> ذُنُوبِكُمۡ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85" title="سورة إبراهيم">14</a>&#58;10&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿‌یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ <span style="color:green;">مِن</span> ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا <span style="color:green;">مِّن</span> سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D9%81" title="سورة الكهف">18</a>&#58;31&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿يُكَفِّرُ عَنكُم ‌<span style="color:green;">مِّن</span> ‌سَیِّءَاتِكُمۡ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;271&#93;</small></span>.»<sup id="cite_ref-:5_41-1" class="reference"><a href="#cite_note-:5-41">&#91;41&#93;</a></sup>. </p><p>وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم <span class="script-arabic">﴿ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء﴾</span> ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك</a> على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<sup id="cite_ref-47" class="reference"><a href="#cite_note-47">&#91;47&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.AA.D9.88.D8.B6.D9.8A.D8.AD_.D9.84.D9.85.D8.B9.D8.A7.D9.86.D9.8A_.C2.AB.D9.85.D9.90.D9.86.C2.BB_.D9.81.D9.8A_.D8.A8.D8.B9.D8.B6_.D8.A7.D9.84.D8.A2.D9.8A.D8.A7.D8.AA"></span><span class="mw-headline" id="توضيح_لمعاني_«مِن»_في_بعض_الآيات">توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=26" title="عدل القسم: توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><span class="script-arabic">﴿كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ <span style="color:green;">مِنۡ</span>هَا ‌<span style="color:green;">مِنۡ</span> ‌غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC" title="سورة الحج">22</a>&#58;334&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<sup id="cite_ref-:7_48-0" class="reference"><a href="#cite_note-:7-48">&#91;48&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿<span style="color:green;">مِ</span>مَّا ‌تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ <span style="color:green;">مِنۢ</span> بَقۡلِهَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;61&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<sup id="cite_ref-:7_48-1" class="reference"><a href="#cite_note-:7-48">&#91;48&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ <span style="color:green;">مِ</span>مَّن ‌كَتَمَ ‌شَهَٰدَةً عِندَهُۥ <span style="color:green;">مِنَ</span> ٱللَّهِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;140&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<sup id="cite_ref-:7_48-2" class="reference"><a href="#cite_note-:7-48">&#91;48&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿إِنَّكُمۡ ‌لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ <span style="color:green;">مِّن</span> دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;106&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<sup id="cite_ref-:7_48-3" class="reference"><a href="#cite_note-:7-48">&#91;48&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ <span style="color:green;">مِنۡ</span> أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن ‌یُنَزَّلَ ‌عَلَیۡكُم <span style="color:green;">مِّنۡ</span> خَیۡرࣲ <span style="color:green;">مِّن</span> رَّبِّكُمۡ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9" title="سورة البقرة">2</a>&#58;105&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<sup id="cite_ref-:7_48-4" class="reference"><a href="#cite_note-:7-48">&#91;48&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ ‌<span style="color:green;">مِّن</span> ‌زَقُّومࣲ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D8%A9" title="سورة الواقعة">56</a>&#58;52&#93;</small></span>، <span class="script-arabic">﴿وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ <span style="color:green;">مِن</span> كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا ‌ <span style="color:green;">مِّ</span>مَّن ‌یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%84" title="سورة النمل">27</a>&#58;83&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<sup id="cite_ref-:8_49-0" class="reference"><a href="#cite_note-:8-49">&#91;49&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li><span class="script-arabic">﴿نُودِیَ <span style="color:green;">مِن</span> شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ‌ٱلۡبُقۡعَةِ ‌ٱلۡمُبَٰرَكَةِ <span style="color:green;">مِنَ</span> ٱلشَّجَرَةِ﴾<small dir="ltr" style="font-size:80%;vertical-align:5%">&#91;<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5" title="سورة القصص">28</a>&#58;30&#93;</small></span> قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام</a>: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<sup id="cite_ref-:8_49-1" class="reference"><a href="#cite_note-:8-49">&#91;49&#93;</a></sup></li></ul> <h2><span id=".D8.AD.D9.83.D9.85.D9.87.D8.A7_.D8.B9.D9.86.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.82.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D8.A7.D9.83.D9.86.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="حكمها_عند_التقاء_الساكنين">حكمها عند التقاء الساكنين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=27" title="عدل القسم: حكمها عند التقاء الساكنين">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.AD.D9.83.D9.85_.C2.AB.D9.85.D9.90.D9.86.D9.92.C2.BB_.D8.A5.D8.B0.D8.A7_.D9.83.D8.A7.D9.86_.D8.A8.D8.B9.D8.AF.D9.87.D8.A7_.C2.AB.D8.A3.D9.84.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="حكم_«مِنْ»_إذا_كان_بعدها_«أل»">حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=28" title="عدل القسم: حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a>: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<sup id="cite_ref-:922_50-0" class="reference"><a href="#cite_note-:922-50">&#91;50&#93;</a></sup>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<sup id="cite_ref-:1022_51-0" class="reference"><a href="#cite_note-:1022-51">&#91;51&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D9.83.D9.85.D9.87.D8.A7_.D8.A5.D8.B0.D8.A7_.D9.83.D8.A7.D9.86_.D8.A8.D8.B9.D8.AF.D9.87.D8.A7_.D8.B3.D8.A7.D9.83.D9.86_.D8.BA.D9.8A.D8.B1_.C2.AB.D8.A3.D9.84.C2.BB"></span><span class="mw-headline" id="حكمها_إذا_كان_بعدها_ساكن_غير_«أل»">حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل»</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=29" title="عدل القسم: حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل»">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a>: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<sup id="cite_ref-:93_52-0" class="reference"><a href="#cite_note-:93-52">&#91;52&#93;</a></sup>. </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.B0.D9.81_.D9.86.D9.88.D9.86_.C2.AB.D9.85.D9.90.D9.86.D9.92.C2.BB_.D8.B9.D9.86.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.82.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D8.A7.D9.83.D9.86.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="حذف_نون_«مِنْ»_عند_التقاء_الساكنين">حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=30" title="عدل القسم: حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1" title="ابن منظور">ابن منظور</a>: قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC" title="أبو إسحاق الزجاج">أبو إسحاق</a>: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ <span style="color:green;">مِ</span> الكَذِبِ</span></td></tr> </tbody></table> <p>قال <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B1%D9%8A" title="ابن بري">ابن برِّيٍّ</a>: أبو دختنوس <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B7_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A" title="لقيط بن زرارة التميمي">لقيط بن زرارة</a> ودختنوس بنته. <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="أبو عبد الله بن الأعرابي">ابن الأعرابي</a>: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد: </p> <table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;"> <tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">فَمَا <span style="color:green;">مِ</span> الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ</span></td></tr> </tbody></table> <p>يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<sup id="cite_ref-:103_53-0" class="reference"><a href="#cite_note-:103-53">&#91;53&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A3.D8.AD.D9.83.D8.A7.D9.85_.C2.AB.D9.85.D9.90.D9.86.C2.BB_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D9.85.D9.84.D8.A7.D8.A6.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="أحكام_«مِن»_الإملائية">أحكام «مِن» الإملائية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=31" title="عدل القسم: أحكام «مِن» الإملائية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <sup id="cite_ref-54" class="reference"><a href="#cite_note-54">&#91;54&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=32" title="عدل القسم: المراجع">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r56251262">.mw-parser-output .reflist{font-size:90%;margin-bottom:0.5em;list-style-type:decimal}.mw-parser-output .reflist .references{font-size:100%;margin-bottom:0;list-style-type:inherit}.mw-parser-output .mw-content-rtl ol{margin:0.3em 2em 0 0}.mw-parser-output .reflist-columns-2{column-width:30em}.mw-parser-output .reflist-columns-3{column-width:25em}.mw-parser-output .reflist-columns{margin-top:0.3em}.mw-parser-output .reflist-columns ol{margin-top:0}.mw-parser-output .reflist-columns li{page-break-inside:avoid;break-inside:avoid-column}.mw-parser-output .reflist-upper-alpha{list-style-type:upper-alpha}.mw-parser-output .reflist-upper-roman{list-style-type:upper-roman}.mw-parser-output .reflist-lower-alpha{list-style-type:lower-alpha}.mw-parser-output .reflist-lower-greek{list-style-type:lower-greek}.mw-parser-output .reflist-lower-roman{list-style-type:lower-roman}</style><div class="reflist"> <div class="mw-references-wrap mw-references-columns"><ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 130. </span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالتذييل_والتكميل">التذييل والتكميل</a>، ج. 11، ص. 116. </span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFلسان_العرب">لسان العرب</a>، ج. 13، ص. 423. </span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالتذييل_والتكميل">التذييل والتكميل</a>، ج. 11، ص. 114. </span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 321. </span> </li> <li id="cite_note-:22-6"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:22_6-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:22_6-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:22_6-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:22_6-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 308. </span> </li> <li id="cite_note-:32-7"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:32_7-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:32_7-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:32_7-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 514-516. </span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 133. </span> </li> <li id="cite_note-:82-9"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:82_9-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:82_9-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 514-516. </span> </li> <li id="cite_note-:42-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:42_10-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 309. </span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 132-133. </span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 130-131. </span> </li> <li id="cite_note-:02-13"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:02_13-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-6"><sup><i><b>خ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:02_13-7"><sup><i><b>د</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 516-520. </span> </li> <li id="cite_note-:52-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:52_14-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 310. </span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 310. </span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 134. </span> </li> <li id="cite_note-:62-17"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:62_17-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:62_17-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:62_17-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 311. </span> </li> <li id="cite_note-:12-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:12_18-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 519-520. </span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ص. 519-520. </span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالدر_المصون">الدر المصون</a>، ج. 3، ص. 35. </span> </li> <li id="cite_note-:72-21"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:72_21-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:72_21-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:72_21-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:72_21-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ص. 521. </span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 134. </span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 135. </span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 312. </span> </li> <li id="cite_note-25"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-25">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFكتاب_سيبويه">كتاب سيبويه</a>، ج. 4، ص. 225. </span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 136. </span> </li> <li id="cite_note-:11-27"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:11_27-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:11_27-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:11_27-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 313. </span> </li> <li id="cite_note-:0-28"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:0_28-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_28-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 137. </span> </li> <li id="cite_note-:1-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:1_29-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 521. </span> </li> <li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 522. </span> </li> <li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 522. </span> </li> <li id="cite_note-32"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-32">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجني_الداني">الجني الداني</a>، ص. 313-314. </span> </li> <li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 137. </span> </li> <li id="cite_note-:2-34"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:2_34-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:2_34-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 522. </span> </li> <li id="cite_note-35"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-35">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 313. </span> </li> <li id="cite_note-36"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-36">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 522. </span> </li> <li id="cite_note-37"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-37">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 316. </span> </li> <li id="cite_note-38"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-38">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 137. </span> </li> <li id="cite_note-39"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-39">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 138. </span> </li> <li id="cite_note-40"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-40">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 523. </span> </li> <li id="cite_note-:5-41"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:5_41-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:5_41-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 524. </span> </li> <li id="cite_note-:4-42"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:4_42-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 524-525. </span> </li> <li id="cite_note-:3-43"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:3_43-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:3_43-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:3_43-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:3_43-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك">شرح التسهيل لابن مالك</a>، ج. 3، ص. 138. </span> </li> <li id="cite_note-44"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-44">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFالجنى_الداني">الجنى الداني</a>، ص. 318. </span> </li> <li id="cite_note-:6-45"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:6_45-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:6_45-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 526. </span> </li> <li id="cite_note-46"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-46">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 526. </span> </li> <li id="cite_note-47"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-47">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 525. </span> </li> <li id="cite_note-:7-48"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:7_48-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:7_48-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:7_48-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:7_48-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:7_48-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 527. </span> </li> <li id="cite_note-:8-49"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:8_49-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:8_49-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFمغني_اللبيب">مغني اللبيب</a>، ج. 1، ص. 528. </span> </li> <li id="cite_note-:922-50"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:922_50-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFكتاب_سيبويه">كتاب سيبويه</a>، ج. 4، ص. 154-155. </span> </li> <li id="cite_note-:1022-51"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:1022_51-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFلسان_العرب">لسان العرب</a>، ج. 13، ص. 423. </span> </li> <li id="cite_note-:93-52"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:93_52-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFكتاب_سيبويه">كتاب سيبويه</a>، ج. 4، ص. 154-155. </span> </li> <li id="cite_note-:103-53"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-:103_53-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFلسان_العرب">لسان العرب</a>، ج. 13، ص. 423. </span> </li> <li id="cite_note-54"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-54">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="#CITEREFقواعد_الإملاء">قواعد الإملاء</a>، ص. 48. </span> </li> </ol></div></div> <h3><span id=".D8.A8.D9.8A.D8.A7.D9.86.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9_.D9.83.D8.A7.D9.85.D9.84.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="بيانات_المراجع_كاملة">بيانات المراجع كاملة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;section=33" title="عدل القسم: بيانات المراجع كاملة">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <ul><li><cite id="CITEREFمغني_اللبيب" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن هشام الأنصاري">ابن هشام الأنصاري</a> (1417هـ). ح. الفاخوري (المحرر). <i>مغني اللبيب عن كتب الأعاريب</i> (الطبعة الثانية). دار الجيل -بيروت.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A8+%D8%B9%D9%86+%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A8&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84+-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;year=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></li> <li><cite id="CITEREFشرح_التسهيل_لابن_مالك" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="ابن مالك">ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني</a> (1410هـ). د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون (المحرر). <i>شرح تسهيل الفوائد</i> (الطبعة الأولى). هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89&amp;rft.pub=%D9%87%D8%AC%D8%B1+%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%8C+%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;year=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li> <li><cite id="CITEREFقواعد_الإملاء" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86" class="mw-redirect" title="عبد السلام محمد هارون">عبد السلام محمد هارون</a> (1993). <i>قواعد الإملاء</i>. مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A1&amp;rft.pub=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&amp;rft.date=1993&amp;rft.au=%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li> <li><cite id="CITEREFلسان_العرب" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1" title="ابن منظور">ابن منظور</a>, محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى (1414هـ). <i>لسان العرب</i> (الطبعة الثالثة). دار صادر.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A9&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1&amp;rft.aulast=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1&amp;rft.aufirst=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%B9%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%89&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;year=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li> <li><cite id="CITEREFكتاب_سيبويه" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87" title="سيبويه">سيبويه</a> (1408هـ). <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86" title="عبد السلام هارون">عبد السلام هارون</a> (المحرر). <i>الكتاب</i> (الطبعة الثالثة). مكتبة الخانجي، القاهرة.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A9&amp;rft.pub=%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9&amp;rft.au=%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;سنة=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li> <li><cite id="CITEREFالتذييل_والتكميل" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A" title="أبو حيان الغرناطي">أبو حيان الغرناطي</a> (1418 هـ). د. حسن هنداوي (المحرر). <i>التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل</i> (الطبعة الأولى). دار القلم - دمشق.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B0%D9%8A%D9%8A%D9%84+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%85%D9%8A%D9%84+%D9%81%D9%8A+%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%85+-+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;سنة=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li> <li><cite id="CITEREFالجنى_الداني" class="citation book"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ابن أم قاسم المرادي">ابن أم قاسم المرادي</a>, أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (1413هـ). <a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AE%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%88%D8%A9" title="فخر الدين قباوة">فخر الدين قباوة</a> (المحرر). <i>الجنى الداني في حروف المعاني</i> (الطبعة الأولى). دار الكتب العلمية، بيروت.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%81+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rft.edition=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA&amp;rft.aulast=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D9%85+%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A&amp;rft.aufirst=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D8%AF%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%AD%D8%B3%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%91+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%85%D9%86+%28%D8%AD%D8%B1%D9%81%29" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">تحقق من التاريخ في: <code class="cs1-code">&#124;سنة=</code> (<a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#bad_date" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></li></ul> <div role="navigation" class="navbox" aria-labelledby="حروف_الجر" style="padding:1px"><table class="nowraplinks navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th id="حروف_الجر" scope="row" class="navbox-group" style="width:1%">حروف الجر</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a class="mw-selflink selflink">من</a><span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D9%84%D9%89_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إلى (حرف) (الصفحة غير موجودة)">إلى</a><span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%86_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="عن (حرف) (الصفحة غير موجودة)">عن</a><span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A_(%D8%AD%D8%B1%D9%81_%D8%AC%D8%B1)" title="في (حرف جر)">في</a><span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%A8_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="رب (حرف) (الصفحة غير موجودة)">رب</a><span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span> <a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A1_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الباء (حرف) (الصفحة غير موجودة)">الباء</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%89_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="على (حرف) (الصفحة غير موجودة)">على</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%81_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الكاف (حرف) (الصفحة غير موجودة)">الكاف</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="اللام (حرف) (الصفحة غير موجودة)">اللام</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%88_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الواو (حرف) (الصفحة غير موجودة)">الواو</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A1_(%D8%AD%D8%B1%D9%81)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="التاء (حرف) (الصفحة غير موجودة)">التاء</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B0&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="مذ (الصفحة غير موجودة)">مذ</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86%D8%B0&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="منذ (الصفحة غير موجودة)">منذ</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D8%B9%D9%84&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="لعل (الصفحة غير موجودة)">لعل</a> <span style="white-space:nowrap;">&#160;</span>•<span style="white-space:nowrap;">&#160;</span><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AA%D9%89" title="حتى">حتى</a></div></td></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">...</div></td></tr></tbody></table></div> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:اللغة العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/32px-Arabic-dad-letter-2.svg.png" decoding="async" width="32" height="25" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/48px-Arabic-dad-letter-2.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/64px-Arabic-dad-letter-2.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="402" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:اللغة العربية">بوابة اللغة العربية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:علوم اللغة العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/28px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/42px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/56px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 2x" data-file-width="4096" data-file-height="4096" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/https/ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:علوم اللغة العربية">بوابة علوم اللغة العربية</a></span></li></ul></div>'
سواء تم إجراء التغيير من خلال عقدة خروج Tor ( tor_exit_node ) أم لا
false
طابع زمني للتغيير في يونكس ( timestamp )
1640787725