تمت إضافة الأسطر في التحرير ( added_lines ) | [
0 => '{{وضح|3=من (توضيح)}}{{بطاقة|bodystyle=font-size:Big; width:18em; line-height: 1.25em; padding: 0.1em;|data1=حرف|data4=الابتداء|label4=المعنى الغالب|data3=يجر الأسماء|label3=العمل|data2=مختص بالأسماء|label2=الاختصاص|label1=الجنس|titlestyle=font-size:large; font-weight:bold;|caption=مِنْ|image=|title=مِنْ|name=صندوق معلومات مصطلح نحوي|headerstyle=background:#008000;|abovestyle=font-size:small; background:#ACE1AF;|below=}}'''مِن''' حرف من حروف الجر يأتي لعدة معانٍ أشهرها: ابتداء الغاية، والتبعيض، والتعليل، والبدل، والفصل، والغاية، والتنصيص على العموم، وتوكيد العموم، وربما تأتي بمعنى حروف وأسماء أخرى كعن، والباء، وفي، وعند، وربما، وعلى.',
1 => '== لفظها ==',
2 => ''''مِنْ''' بكسر الميم وسكون النون، ونقل [[أبو زكريا الفراء|الفراء]] أن بعض العرب يقول في «مِنْ»: «مِنا»، وزعم أنه الأصل وخُفِفَتْ لكثرة الاستعمال بحذف الألف وتسكين النون.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130}}</ref>',
3 => '',
4 => 'وقال [[أبو حيان الغرناطي|أبو حيان]]: «وأظن الفراء أخذ ذلك من البيت الذي أنشده الكسائي»<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=116}}</ref> وهو:',
5 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|بَذَلْنا مارنَ الخَطِّيِّ فِيهِم|وكُلَّ مُهَنَّدٍ، ذَكَرٍ حُسامِ}}',
6 => '{{بيت|{{لون النص|green|مِنَا}} أن ذَرَّ قَرنُ الشَّمسِ|حَتَّى أغاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ}}',
7 => '{{نهاية قصيدة}}',
8 => 'قال [[ابن جني]]: قال الكسائيُّ أراد «مِنْ»، وأصلها عندهم «مِنَا»، واحتاج إليها فأظهرها على الصِّحَّة هنا. قال ابن جنِّي: يحتمل عندي أن يكون «مِنَا» فعلًا مِن «مَنَى يَمْنِي» إذا قدَّر، كقوله: حتَّى تلاقي الَّذي يمني لك الماني، أي يقدِّر لك المقدِّر، فكأنه تقدير ذلك الوقت وموازنته أي من أول النَّهار لا يزيد ولا ينقص.<ref>{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>',
9 => '',
10 => '== عملها ==',
11 => '«مِن» من حروف الجر المختصة بالأسماء، ولذلك يجر الاسم الواقع بعدها وجوبًا.<ref>{{استشهاد مختصر|التذييل والتكميل|ج=11|ص=114}}</ref>',
12 => '',
13 => '== معانيها ==',
14 => 'لـ«'''مِن'''» عدة معانٍ عند النحاة، وكل هذه المعاني مختلف فيها إلا ابتداء الغاية فإنه اتفق عليه جميع النحاة وبعضهم جعل جميع المعاني راجعة إليه، وقد نظم هذه المعاني [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] فقال:<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=321}}</ref>',
15 => '{{بداية قصيدة}}',
16 => '{{بيت|أتتنا من لتبيين، وبعض|وتعليل، وبدء، وانتهاء}}{{بيت|وإبدال، وزائدة، وفصل|ومعنى عن، وفي، وعلى، وباء}}',
17 => '{{نهاية قصيدة}}',
18 => '=== الابتداء الغاية ===',
19 => 'وهذا المعنى هو الغالب عليها حتَّى ادّعى بعض النحاة أن باقي معانيها راجعة إليه، والابتداء يكون:',
20 => '',
21 => '* '''للمكان:''' اتفاقًا، نحو: {{قرآن|سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا {{لون النص|green|مِّنَ}} ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ|س=الإسراء|آ=1}}.<ref name=":22">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=308}}</ref><ref name=":32">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>',
22 => '* '''لغير الزمان والمكان:''' وبعض النحاة يعبر عن هذا النوع بـ«ما نزل منزلة المكان»،<ref name=":22" /> نحو: {{قرآن|إِنِّیۤ أُلۡقِیَ إِلَیَّ كِتَٰبࣱ كَرِیمٌ ٢٩ إِنَّهُۥ {{لون النص|green|مِن}} سُلَیۡمَٰنَ|س=النمل|آ=30}}،<ref name=":22" /><ref name=":32" /> ونحو: قرأت سورة البقرة {{لون النص|green|من}} أولها إلى آخرها، وأعطيت الفقراء {{لون النص|green|من}} درهم إلى دينار.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=133}}</ref>',
23 => '* '''وللزمان:''' نحو: {{قرآن|لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ|س=التوبة|آ=108}}، وفي الحديث: {{اقتباس مضمن|فَمُطِرْنَا {{لون النص|green|مِنَ}} الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ}}. وفي الحديث الآخر: {{اقتباس مضمن|فعملت النصارى {{لون النص|green|من}} نصف النهار إلى العصر}}، وقول [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|فجلس رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يجلس عندي {{لون النص|green|من}} يوم قيل فيَّ ما قيل}} قال بأنها تكون للزمان الكوفيُّون و<nowiki/>[[الأخفش الأوسط|الأخفش]] و<nowiki/>[[المبرد]] و<nowiki/>[[ابن درستويه]]، وصححه [[ابن مالك]] لكثرة شواهده،<ref name=":22" /> وقال [[النابغة الذبياني|النَّابغة الذبياني]]:<ref name=":32" />',
24 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|ولا عيب فيهم غير أنّ سيُوفَهم|بهنَّ فُلول من قِراع الكتائب}}',
25 => '{{بيت|تُخُيِّرْنَ {{لون النص|green|مِنْ}} أزْمانِ يوْمِ حَلِيمَةٍ|إِلَى اليَوْمِ قَدْ جُرّبنَ كُلَّ التَّجارِبِ}}',
26 => '{{نهاية قصيدة}}',
27 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وقيل التَّقدير من مضيّ أزمان يوم حليمة ومن تأسيس أول يوم، ورده السُّهيلي بأنَّه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزَّمان».<ref name=":82">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=514-516}}</ref>',
28 => '',
29 => 'وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: «وتأول البصريون «من أول يوم» على تقدير: من تأسيس أول يوم. فإن قلت: فما يصنعون بنحو قوله: {{قرآن|لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ {{لون النص|green|مِن}} قَبۡلُ وَ{{لون النص|green|مِنۢ}} بَعۡدُ|س=الروم|آ=4}}؟ قلت: ذكر ابن أبي الربيع في «شرح الإيضاح» أن محل الخلاف إنما هو في الموضع الذي يصلح فيه دخول «منذ». وهذا لا يصح فيه دخول «منذ»، فلا يقع خلاف في صحة وقوع «من» هنا».<ref name=":42">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=309}}</ref>',
30 => '',
31 => 'ومن شواهد استعمالها للزمان التي احتج بها [[ابن مالك]]:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=132-133}}</ref> قول [[جبل بن جوال]]:',
32 => '{{بداية قصيدة}}',
33 => '{{بيت|وكل حُسام أخلصتْه قُيونُه|تُخيّرنَ {{لون النص|green|من}} أزمان عاد وجُرْهُمِ}}',
34 => '{{نهاية قصيدة}}',
35 => 'وقول الراجز:',
36 => '{{بداية قصيدة}}',
37 => '{{بيت|تنتهض الرِّعدة في ظُهَيرى|{{لون النص|green|من}} لدُنِ الظُّهر إلى العُصير}}',
38 => '{{نهاية قصيدة}}',
39 => 'وقول آخر:',
40 => '{{بداية قصيدة}}',
41 => '{{بيت|إنّي زعيمٌ يا نو|يقَةُ إنْ أمِنْتِ من الرَّزاح}}{{بيت|ونجوْتِ من عَرَض المنُو|نِ {{لون النص|green|من}} الغُدوّ إلى الرواحِ}}',
42 => '{{نهاية قصيدة}}',
43 => 'وقول أحد الطائيين:',
44 => '{{بداية قصيدة}}',
45 => '{{بيت|{{لون النص|green|من}} الآن قد أزمعتُ حِلْمًا فلن أُرى|أغازل خَوْدا أو أذوقُ مداما}}',
46 => '{{نهاية قصيدة}}',
47 => 'وقول آخر:',
48 => '{{بداية قصيدة}}',
49 => '{{بيت|ألِفتُ الهوى {{لون النص|green|من}} حين أُلْفيتُ يافِعا|إلى الآن مَمْنوًّا بواشٍ وعاذِلِ}}',
50 => '{{نهاية قصيدة}}',
51 => 'وقول آخر:',
52 => '{{بداية قصيدة}}',
53 => '{{بيت|ما زلت {{لون النص|green|من}} يوم بِنتُم والهًا دَنِفا|ذا لوعةٍ، عيشُ مَن يُبْلى بها عَجَبُ}}',
54 => '{{نهاية قصيدة}}',
55 => 'وأما قول [[سيبويه]] فقال [[ابن مالك]]: «وفي كلام [[سيبويه]] تصريح بجوازه وتصريح بمنعه. فأما التصريح بجوازه فقوله في باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره بعد حرف: «ومن ذلك قول العرب: مِن لدُ شَوْلًا فإلى إتْلائِها. نصب لأنه أراد زمانًا. والشوال لا يكون زمانا ولا مكانا فيجوز فيها الجر كقولك من لدن صلاة العصر إلى وقت كذا، وكذا من لد الحائط إلى مكان كذا، فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن أن يكون زمانا إذا عمل في الشول، كأنك قلت من لد أن كانت شولا إلى إتلائها» هذا نصه في هذا الباب. وفيه تصريح بمجيء من لابتداء غاية الزمان ولابتداء غاية المكان. وقال في باب عدة ما يكون عليه الكلم: «وأما «مِن» فتكون لابتداء الغاية في الأماكن. ثم قال: «وأما مُذْ فتكون لابتداء الغاية في الأيام والأحيان، كما كانت مِن فيما ذكرت لك، ولا تدخل واحدة منهما على صاحبتها». فظاهر هذا الكلام منع استعمال «مِن» في الزمان، ومنع استعمال «مذ» في المكان. فأما منع استعمال مذ في المكان في الكلام فمجمع عليه، وأما استعمال من في الزمان فمنعه غير صحيح، بل الصحيح جوازه لثبوت ذلك في القرآن والأحاديث الصحيحة والأشعار الفصيحة».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=130-131}}</ref>',
56 => '',
57 => '=== التَّبعيض ===',
58 => 'نحو: {{قرآن|تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُم عَلَىٰ بَعۡضࣲ {{لون النص|green|مِّنۡ}}هُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ|س=البقرة|آ=253}}، {{قرآن|وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَاۤبَّةࣲ مِّن مَّاۤءࣲ فَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰ رِجۡلَیۡنِ وَ{{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّن یَمۡشِی عَلَىٰۤ أَرۡبَعࣲ|س=النور|آ=45}}، {{قرآن|لَن تَنَالُوا۟ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا۟ {{لون النص|green|مِ}}مَّا تُحِبُّونَ|س=آل عمران|آ=92}} وعلامتها إمكان سد «بعض» مسدها كقراءة ابن مسعود {{قرآن|حتى تنفقوا بعض ما تحبون|س=آل عمران|آ=92}}.<ref name=":02">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=516-520}}</ref> ومجيئها للتبعيض كثير<ref name=":82" />.',
59 => '',
60 => '=== بيان الجنس ===',
61 => 'نحو: {{قرآن|یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، الشَّاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء وقيل زائدة، ونحو {{قرآن|فَٱجۡتَنِبُوا۟ ٱلرِّجۡسَ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}}.<ref name=":02" /> وعلامتها إمكان وضع «الذي» مكانها، لأن المعنى: اجتبوا الرجس الذي هو وثن.<ref name=":52">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref>',
62 => '',
63 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر مجيء «مِن» لبيان الجنس قوم وقالوا هي في {{قرآن|{{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ|س=الكهف|آ=31}} و{{قرآن|{{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ|س=الكهف|آ=31}} للتَّبعيض وفي {{قرآن|{{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَوۡثَـٰنِ|س=الحج|آ=30}} للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها، وهذا تكلّف. وفي كتاب «المصاحف» [[محمد بن القاسم الأنباري|لابن الأنباري]] أن بعض الزَّنادقة تمسك بقوله تعالى: {{قرآن|وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُم مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمَۢا|س=الفتح|آ=29}} في الطعن على بعض الصَّحابة، والحق أن «مِن» فيها للتبيين لا للتَّبعيض، أي الَّذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله {{قرآن|ٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَاۤ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ وَٱتَّقَوۡا۟ أَجۡرٌ عَظِیمٌ|س=3|آ=172}}، وكلهم محسنٌ ومتقٍ، {{قرآن|وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ|س=المائدة|آ=73}}، فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار»<ref name=":02" />.',
64 => '',
65 => 'وكثيرًا ما تقع بعد «ما» و«مهما» وهما بها أولى لإفراط إبهامهما نحو {{قرآن|مَّا یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ {{لون النص|green|مِن}} رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا|س=فاطر|آ=2}}، {{قرآن|مَا نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} {{قرآن|مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةࣲ|س=الأعراف|آ=132}} وهي ومجرورها في ذلك في محل نصب على الحال.<ref name=":02" />',
66 => '',
67 => '=== التَّعليل ===',
68 => 'نحو: {{قرآن|یَجۡعَلُونَ أَصَـٰبِعَهُمۡ فِیۤ ءَاذَانِهِم {{لون النص|green|مِّنَ}} ٱلصَّوَ ٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ|س=البقرة|آ=19}}، {{قرآن|{{لون النص|green|مِنۡ}} أَجۡلِ ذَ ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ|س=المائدة|آ=32}}، {{قرآن|وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ {{لون النص|green|مِنۡ}} خَشۡیَةِ ٱللَّهِ|س=البقرة|آ=74}}،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=310}}</ref> {{قرآن|{{لون النص|green|مِّ}}مَّا خَطِیۤءَٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟|س=نوح|آ=25}}، وقول [[امرؤ القيس|امرئ القيس]]:<ref name=":02" />',
69 => '{{بداية قصيدة}}',
70 => '{{بيت|وَذلِكَ {{لون النص|green|مِنْ}} نَبَأٍ جاءَني|وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ}}',
71 => '{{نهاية قصيدة}}',
72 => 'وقول [[الفرزدق]] في [[علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب|عليّ بن الحسين]]:<ref name=":02" />',
73 => '{{بداية قصيدة}}',
74 => '{{بيت|يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى {{لون النص|green|مِنْ}} مَهَابَتِهِ|فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ}}',
75 => '{{نهاية قصيدة}}',
76 => 'وقول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref>',
77 => '{{بداية قصيدة}}',
78 => '{{بيت|ومُعتصمٍ بالحقّ {{لون النص|green|مِن}} خَشْية الرّدى|سَيَرْدى وغازٍ مُشْفِقٍ سيئوبُ}}',
79 => '{{نهاية قصيدة}}',
80 => '',
81 => '=== البدل ===',
82 => 'قال به بعض النحاة منهم: [[الزمخشري]] و<nowiki/>[[ابن مالك]] و<nowiki/>[[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] و<nowiki/>[[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]، نحو {{قرآن|أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}}، أي: بدل الآخرة. {{قرآن|وَلَوۡ نَشَاۤءُ لَجَعَلۡنَا {{لون النص|green|مِن}}كُم مَّلَـٰۤئِكَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَخۡلُفُونَ|س=الزخرف|آ=60}}، أي: بدلكم؛<ref name=":62">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=311}}</ref> لأن الملائكة لا تكون من الإنس. {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُم {{لون النص|green|مِّنَ}} ٱللَّهِ شَیۡـٔـاࣰ|س=آل عمران|آ=10}}، أي بدل طاعة الله أو بدل رحمة الله، {{اقتباس مضمن|وَلا يَنفعُ ذَا الجَدِّ {{لون النص|green|مِنْ}}كَ الجَدُّ}} أي: لا ينفع ذا الحظ من الدُّنيا حظه بدلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك أي بدل حظه منك، وقيل ضمن «ينفع» معنى «يمنع»، ومتى علقت «مِن» بالجد انعكس المعنى، وقال [[ابن مالك]] في قول [[أبو نخيلة الراجز|أبي نخيلة]]:<ref name=":12">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=519-520}}</ref>',
83 => '{{بداية قصيدة}}',
84 => '{{بيت|جاريةٌ لم تأْكِلِ المُرَقَّقا|ولم تَذُقْ {{لون النص|green|من}} البقولِ الفُسْتقا}}',
85 => '{{نهاية قصيدة}}',
86 => 'المراد: بدل البقول. وقال غيره: توهم الشَّاعر أن [[فستق|الفستق]] من [[بقل|البقول]]. وقال [[إسماعيل بن حماد الجوهري|الجوهري]]: الرِّواية النقول بالنُّون، و«من» عليهما للتبعيض. والمعنى على قول الجوهري أنَّها تأكل النقول إلَّا الفستق، وإنَّما المراد أنَّها لا تأكل إلَّا البقول، لأنَّها بدوية. وقال الآخر يصف عاملي الزَّكاة بالجور:',
87 => '{{بداية قصيدة}}',
88 => '{{بيت|أخذوا المَخَاضَ {{لون النص|green|من}} الفصيلِ غُلُبَّةً|ظُلْماً ويُكتبُ للأميرِ أَفِيلا}}',
89 => '{{نهاية قصيدة}}',
90 => 'أي بَدَل الفصيل؛ والأفيل: الصَّغير لأنَّه يأفِلُ بين الإبل، أي: يغيب، وانتصاب «أفيلا» على الحكاية لأنهم يكتبون أدّى فلان أفيلا.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=519-520}}</ref>',
91 => '',
92 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأما {{قرآن|فَلَیۡسَ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ فِی شَیۡءٍ|س=3|آ=28}} فليس من هذا خلافًا لبعضهم بل «مِن» للبيان أو للابتداء، والمعنى: فليس في شيء مِن ولاية الله».<ref name=":02" />',
93 => '',
94 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «وأنكر قوم مجيء «من» للبدل فقالوا التَّقدير في {{قرآن|أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡءَاخِرَةِ|س=التوبة|آ=38}} أي بدلاً منها، فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، وأما هي فللابتداء وكذا الباقي»<ref name=":02" />.',
95 => '',
96 => 'وقال [[السمين الحلبي]]: «وهذا الذي ذَكَره من كونِها بمعنى «بدل» جمهورُ النحاة يَأْباه، فإنَّ عامَّة ما أورده مجيزُ ذلك يتأولُه الجمهور».<ref>{{استشهاد مختصر|الدر المصون|ج=3|ص=35}}</ref>',
97 => '',
98 => '=== المجاوزة أو مرادفة «عن» ===',
99 => 'نحو: {{قرآن|أَطۡعَمَهُم {{لون النص|green|مِّن}} جُوعࣲ|س=قريش|آ=4}}، أي: عن جوع. {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلۡقَـٰسِیَةِ قُلُوبُهُم {{لون النص|green|مِّن}} ذِكۡرِ ٱللَّهِ|س=الزمر|آ=22}}، أي: عن ذكر الله.<ref name=":62" /> {{قرآن|یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی غَفۡلَةࣲ {{لون النص|green|مِّنۡ}} هَـٰذَا|س=الأنبياء|آ=97}}، وقيل هي في هذه للابتداء لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشد، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل، مثل {{قرآن|فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلنَّارِ|س=ص|آ=27}}، ولا يصح كونه تعليقًا صناعيًّا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء أو هي في الأولى للتَّعليل، أي من أجل ذكر الله؛ لأنَّه إذا ذُكِرَ قَسَتْ قلوبُهم.<ref name=":72">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ص=521}}</ref>',
100 => '',
101 => 'ومثله ابن مالك بنحو: عدت منه، وأتيت منه، وبرئت منه، وشبعت منه، ورويت منه.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=134}}</ref><ref name=":62" />',
102 => '',
103 => '==== معنى «مِن» المصاحبة لأفعل التفضيل ====',
104 => 'وقال [[ابن مالك]] أن «مَن» في نحو: «زيد أفضل من عمرو» للمجاوزة وكأنَّه قال جاوز زيد عمرًا في الفضل، قال: وهذا أولى من قول [[سيبويه]] وغيره إنَّها لابتداء الارتفاع في نحو «أفضل منه»، وابتداء الانحطاط في نحو «شرّ منه»، إذ لو كان الابتداء مقصودًا لجاز أن تقع بعدها «إلى».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=135}}</ref><ref name=":72" />',
105 => '',
106 => 'وعقًّب عليه [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وقد يقال ولو كانت للمجاوزة لصحَّ في موضعها «عن».<ref name=":72" />',
107 => '',
108 => 'وقال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: قال [[المبرد]]، وجماعة: هي لابتداء الغاية، ولا تفيد معنى التبعيض. وصححه [[ابن عصفور الإشبيلي|ابن عصفور]]. وذهب [[سيبويه]] إلى أنها لابتداء الغاية، ولا تخلو من التبعيض.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=312}}</ref>',
109 => '',
110 => '=== الانتهاء ===',
111 => 'مثَّله [[ابن مالك]] بقوله: قربت منه. فإنه مساو لقولك: قربت إليه. ونقل عن [[سيبويه]] أنه أشار إلى أن من معاني «من» الانتهاء. في قوله: «وتقول: رأيته من ذلك الموضع، تجعله غاية رؤيتك، كما جعلته غاية حين أردت الابتداء».<ref>{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=225}}</ref> ونقل ابن مالك عن [[أبو بكر بن السراج|ابن السراج]] قوله: «وحقيقة هذه المسألة أنك إذا قلت رأيت الهلال من موضعي، فمِن لكَ، وإذا قلت رأيت الهلال من خلل السحاب فمِن للهلال، والهلال غاية لرؤيتك، فلذلك جعل سيبويه من غاية في قولك رأيته من ذلك الموضع».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=136}}</ref>',
112 => '',
113 => 'وكون من لانتهاء الغاية هو قول الكوفيين. ورد المغاربة هذا المعنى، وتأولوا ما استدل به مثبتوه.<ref name=":11">{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>',
114 => '',
115 => '=== مرادفة الباء ===',
116 => 'نحو: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} طَرۡفٍ خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}}، قال [[ابن مالك]]: «أي بطرف خفي، قال [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]: قال يونس: {{قرآن|یَنظُرُونَ {{لون النص|green|مِن}} طَرۡفٍ خَفِیࣲّ|س=الشورى|آ=45}} أي بطرف، كما تقول: ضربته من السيف، أي بالسيف»<ref name=":0">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>. قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «والظَّاهر أنَّها للابتداء»<ref name=":1">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=521}}</ref>.',
117 => '',
118 => '=== مرادفة «في» ===',
119 => 'نحو {{قرآن|أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا۟ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡأَرۡضِ|س=فاطر|آ=40}}، {{قرآن|إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَوٰةِ {{لون النص|green|مِن}} یَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ|س=الجمعة|آ=9}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: والظَّاهر أنَّها في الأولى لبيان الجنس مثلها في {{قرآن|مَا نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}}.<ref name=":0" />',
120 => '',
121 => 'واستشهد [[ابن مالك]] لها بقول [[عدي بن زيد العبادي|عدي بن زيد]]:<ref name=":11" />',
122 => '',
123 => '{{بداية قصيدة}}',
124 => '{{بيت|عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إنْ مَنَعْتَه|{{لون النص|green|من}} اليوم سُؤْلًا أنْ يُيَسَّرَ في غد}}',
125 => '{{نهاية قصيدة}}',
126 => '=== موافقة «عند» ===',
127 => 'نحو: {{قرآن|لَن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَٰدُهُم {{لون النص|green|مِّنَ}} ٱللَّهِ شَیۡءࣰا|س=آل عمران|آ=10}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنَّها في ذلك للبدل»<ref name=":72" />.',
128 => '',
129 => '=== مرادفة «ربما» ===',
130 => 'وذلك إذا اتَّصلت بـ«ما» كقوله:',
131 => '{{بداية قصيدة}}',
132 => '{{بيت|وإِنَّا لَ{{لون النص|green|مِ}}مَّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً|على رأسِهِ تُلْقِي اللسانَ مِنَ الفَمِ}}',
133 => '{{نهاية قصيدة}}',
134 => '',
135 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «قاله [[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]] و<nowiki/>[[ابن خروف]] و<nowiki/>[[أبو بكر بن طاهر الخدب|ابن طاهر]] و<nowiki/>[[الأعلم الشنتمري|الأعلم]]، وخرجوا عليه قول [[سيبويه|سيبويهِ]]: واعلم أنهم ممَّا يحذفون كذا. والظَّاهر أن «من» فيهما ابتدائية، و«ما» مصدريَّة، وأنَّهم جعلوا كأنَّهم خلقوا من الضَّرب والحذف مثل {{قرآن|خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ {{لون النص|green|مِنۡ}} عَجَلࣲ|س=الأنبياء|آ=37}}».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>',
136 => '',
137 => '=== الاستعلاء أو مرادفة «على» ===',
138 => 'نحو: {{قرآن|وَنَصَرۡنَـٰهُ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡقَوۡمِ|س=الأنبياء|آ=77}}، أي: على القوم. وهو قول [[الأخفش الأوسط|الأخفش]]، وقيل أحسن أن يُضمَّن الفعل معنى فعل آخر، أي: منعناه بالنصر من القوم.<ref name=":11" /><ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>',
139 => '',
140 => '=== الفصل ===',
141 => 'وهي الدَّاخلة على ثاني المتضادين، نحو {{قرآن|وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلۡمُصۡلِحِ|س=البقرة|آ=220}}، {{قرآن|حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلطَّیِّبِ |س=آل عمران|آ=179}}، أو ثاني المتباينين من غير تضاد، نحو: لا يعرف زيدًا من عمروٍ.<ref>{{استشهاد مختصر|الجني الداني|ص=313-314}}</ref> ومنه قول الشاعر:<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>',
142 => '{{بداية قصيدة}}{{بيت|إذا ما ابتدأتَ امرأ جاهلا|ببِرّ فقَصّر عن فعْله}}',
143 => '{{بيت|ولم تره قائلا للجميل|ولا عَرف العزّ {{لون النص|green|مِن}} ذُلّهِ}}{{بيت|فسُمْه الهوانَ فإنْ الهوانَ|دواءٌ لذي الجهل من جَهْلِه}}',
144 => '{{نهاية قصيدة}}',
145 => 'واعترض [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]] على الاستشهاد بالآيتين قائلًا: «قاله [[ابن مالك]]، وفيه نظر لأن الفصل مستفاد من العامل فإن ماز وميَّز بمعنى فَصَلَ، والعلم صفة توجب التَّمييز، والظَّاهر أن «من» في الآيتين للابتداء أو بمعنى «عن»».<ref name=":2">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>',
146 => '',
147 => '=== الغاية ===',
148 => 'قال [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]]: نحو: أخذت من الصندوق. ذكره بعض المتأخرين، وحمل عليه كلام [[سيبويه]] المتقدم. قال: معناه أنه محل لابتداء الغاية وانتهائها معًا. فعلى هذا تكون «مِنْ» في أكثر المواضع لابتداء الغاية فقط، وفي بعضها لابتدائها وانتهائها معًا.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=313}}</ref>',
149 => '',
150 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: قال [[سيبويه]]: وتقول «رأيته من ذلك الموضع» فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلًّا للابتداء والانتهاء، قال: وكذا أخذته مِن زيد. وزعم [[ابن مالك]] أنَّها في هذه للمجاوزة، والظَّاهر عندي أنَّها للابتداء لأن الأخذ ابتدأ مِن عنده وانتهى إليك.<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=522}}</ref>',
151 => '',
152 => '== زيادة «من» ==',
153 => '',
154 => '=== معاني الزيادة ===',
155 => 'تزاد «من» وتكون زيادتها لمعنيين هما:',
156 => '',
157 => '* '''التَّنصيص على العموم:''' وتسمى الزائدة لاستغراق الجنس، وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي،<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=316}}</ref> وهي الزَّائدة في نحو: «ما في الدار من رجل»، ومعنى كون «من» زائدة أن الكلام يصح بدونها إذا قلت: «ما في الدار رجل»، لكن «ما في الدار من رجل» لا تحتمل غير العموم؛ ولذلك يخطّأ مَن قال: ما الدار من رجل بل اثنان، و«ما في الدار رجل» محتملة لنفي الجنس على سبيل العموم، ولنفي الواحد دون ما فوقه، ولذلك يجوز أن يقال: «ما في الدار رجل بل اثنان».<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=137}}</ref>',
158 => '',
159 => '* '''توكيد العموم:''' وهي الزَّائدة في نحو: «ما جاءني من أحد» أو «من دَيَّارٍ» فإن أحدًا وديارًا صيغتا عموم،<ref name=":2" /> و«ما جاءني من أحد» و«ما جاءني أحد» متساويتان في إفهام العموم دون احتمال.<ref>{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> ',
160 => '',
161 => '=== شروط الزيادة ===',
162 => 'واشترط أكثر النحاة لزيادتها ثلاثة أمور:',
163 => '',
164 => ''''أحدها''' تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ«هل» نحو {{قرآن|وَمَا تَسۡقُطُ {{لون النص|green|مِن}} وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا|س=الأنعام|آ=59}}، {{قرآن|مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ {{لون النص|green|مِن}} تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ {{لون النص|green|مِن}} فُطُورࣲ|س=الملك|آ=3}}، وتقول: لا يقم من أحد. وزاد [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] الشَّرط كقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=523}}</ref>',
165 => '{{بداية قصيدة}}',
166 => '{{بيت|وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ {{لون النص|green|مِنْ}} خَليقةٍ|وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ}}',
167 => '{{نهاية قصيدة}}',
168 => 'وسيأتي فصل «مهما».',
169 => '',
170 => ''''والثَّاني''' تنكير مجرورها.',
171 => '',
172 => ''''والثَّالث''' كونه فاعلًا أو مفعولًا به أو مبتدأ. وقد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: {{قرآن|مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ {{لون النص|green|مِن}} وَلَدࣲ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ {{لون النص|green|مِنۡ}} إِلَٰهٍ|س=المؤمنون|آ=91}}، قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «ولك أن تقدر «كان» تامَّة لأن مرفوعها فاعل، وناقصة لأن مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ»<ref name=":5">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524}}</ref>.',
173 => '',
174 => 'قال ابن هشام: «تقييد المفعول بقولنا «به» هي عبارة [[ابن مالك]] فتخرج بقيَّة المفاعيل، وكأن وجه منع زيادتها في [[مفعول معه|المفعول معه]] و<nowiki/>[[مفعول لأجله|المفعول لأجله]] و<nowiki/>[[مفعول فيه|المفعول فيه]] أنَّهنَّ في المعنى بمنزلة المجرور بـ«مع» وباللام وبـ«في»، ولا تجامعهن «مِن»، ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه وقد خرج عليه أبو البقاء {{قرآن|مَّا فَرَّطۡنَا فِی ٱلۡكِتَـٰبِ {{لون النص|green|مِن}} شَیۡءࣲ|س=الأنعام|آ=38}} فقال «من» زائدة و«شيءٍ» في موضع المصدر، أي «تفريطًا» مثل:{{قرآن|وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡءًا|س=الأنعام|آ=38}}، والمعنى تفريطًا وضرًّا، قال: ولا يكون مفعولًا به، لأن فرَّط إنَّما يتعدَّى إليه بـ«في» وقد عدي بها إلى «الكتاب»، قال: وعلى هذا فلا حجَّة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحًا، قلت: وكذا لا حجَّة فيها لو كان «شيء» مفعولًا به لأن المراد بالكتاب اللَّوح المحفوظ كما في قوله تعالى {{قرآن|وَلَا رَطۡبࣲ وَلَا یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَٰبࣲ مُّبِینࣲ|س=الأنعام|آ=59}}وهو رأي [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]]، والسياق يقتضيه».<ref name=":4">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=524-525}}</ref>',
175 => '',
176 => '=== الخلاف في هذه الشروط ===',
177 => '',
178 => '==== الشرطان الأول والثاني ====',
179 => 'اشتراط زيادة «من» بعد نفي أو نهي أو استفهام، وكون مجرورها نكرة هو قول سيبويه وعليه جمهور النحاة، وذهب [[الأخفش الأوسط|أبو الحسن الأخفش]] ووافقه [[ابن مالك]] إلى عدم اشتراط ذلك لثبوت السماع به نظمًا ونثرًا واستشهد بقوله الله: {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|یَغۡفِرۡ لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=الأحقاف|آ=31}}، {{قرآن|یُحَلَّوۡنَ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۡ}} أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ |س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|وَیُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}، {{قرآن|تَجۡرِی {{لون النص|green|مِن}} تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ|س=البقرة|آ=25}}، ومن الشعر قول [[عمر بن أبي ربيعة]]:',
180 => '{{بداية قصيدة}}',
181 => '{{بيت|وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا|فَمَا قَالَ {{لون النص|green|مِنْ}} كَاشِحٍ لَمْ يَضُرّْ}}',
182 => '{{نهاية قصيدة}}',
183 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد فما قال كاشح لم يضر.<ref name=":3">{{استشهاد مختصر|شرح التسهيل لابن مالك|ج=3|ص=138}}</ref> وقول [[جرير]]:',
184 => '{{بداية قصيدة}}',
185 => '{{بيت|لمَّا بَلَغْتُ إمامَ العَدْلِ قلتُ لَهُمْ|قَدْ كانَ {{لون النص|green|منْ}} طُول إِدلاجٍ وتَهْجيرِ}}',
186 => '{{نهاية قصيدة}}',
187 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد: قد كان طول إدلاجي وتهجيري،<ref name=":3" /> وقول آخر:',
188 => '{{بداية قصيدة}}',
189 => '{{بيت|وَكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ {{لون النص|green|مِنْ}} بينِ ساعَةٍ|فَكَيْفَ بِبَيْنٍ كانِ مَوْعِدَهُ الحَشْرُ}}',
190 => '{{نهاية قصيدة}}',
191 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت،<ref name=":3" /> وقول آخر:',
192 => '{{بداية قصيدة}}',
193 => '{{بيت|يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَاءُ يمثُلُ قَائِمًا|وَيَكْثُرُ فِيها {{لون النص|green|مِنْ}} حَنِينِ الأَبَاعِرِ}}',
194 => '{{نهاية قصيدة}}',
195 => 'قال [[ابن مالك]]: أراد ويكثر فيه حنين الأباعر.<ref name=":3" />',
196 => '',
197 => 'ونسب [[ابن أم قاسم المرادي|المرادي]] إلى [[الكسائي]] و<nowiki/>[[هشام بن معاوية الضرير|هشام]] من الكوفيين أنهما يريان كذلك زيادتها بدون الشرطين.<ref>{{استشهاد مختصر|الجنى الداني|ص=318}}</ref>',
198 => '',
199 => 'وقال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: وجوَّز [[الزمخشري|الزَّمخشريّ]] في {{قرآن|وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ {{لون النص|green|مِن}} جُندࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ|س=يس|آ=28}} كون المعنى: ومن الَّذي كنَّا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة.<ref name=":6">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>',
200 => '',
201 => 'وقال أيضًا: وقال الفارسي في {{قرآن|وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ {{لون النص|green|مِن}} جِبَالࣲ فِیهَا {{لون النص|green|مِنۢ}} بَرَدࣲ|س=يس|آ=28}} يجوز كون «من» و«من» الأخيرتين زائدتين، فجوز الزِّيادة في الإيجاب.<ref name=":6" />',
202 => '',
203 => '=== الشرط الأول ===',
204 => 'وذهب الكوفيون إلى عدم اشتراط الأوَّل، واحتجوا بقول العرب:«قد كان {{لون النص|green|من}} مطر»، بيت [[عمر بن أبي ربيعة]] المتقدم، وخرَّج [[الكسائي]] على زيادتها حديث {{اقتباس مضمن|إنَّ {{لون النص|green|مِن}} أشد النَّاس عذابًا يوم القيامة المصورون}}، و<nowiki/>[[ابن جني]] قراءة [[عبد الرحمن بن هرمز|عبد الرحمن بن هرمز الأعرج]]: {{قرآن|لَمَّا آتيتكم من كتاب وحكمة|س=آل عمران|آ=81}} بتشديد «لمَّا» وقال: أصله «لمن ما» ثمَّ أدغم ثمَّ حذفت ميم «من».<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=526}}</ref>',
205 => '',
206 => '=== الشرط الثالث ===',
207 => 'قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «أكثرهم أهمل هذا الشَّرط الثَّالث فيلزمهم زيادتها في الخبر في نحو: ما زيد قائمًا، والتمييز في نحو: ما طاب زيد نفسًا، والحال في نحو: ما جاء أحدٌ راكبًا، وهم لا يجيزون ذلك، وأما قول أبي البقاء في {{قرآن|مَا نَنسَخۡ {{لون النص|green|مِنۡ}} ءَایَةٍ|س=2|آ=106}} إنَّه يجوز كون «آية» حالًا و«من» زائدة كما جاءت «آية» حالًا في {{قرآن|هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} والمعنى: أي شيء ننسخ قليلًا أو كثيرًا، ففيه تخريج التَّنزيل على شيء إن ثبت، فهو شاذ أعني زيادة «من» في الحال، وتقدير ما ليس بمشتق ولا منتقل ولا يظهر فيه معنى الحال حالا، والتنظير بما لا يناسب فإن «آية» في {{قرآن|هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَایَةࣰ|س=الأعراف|آ=73}} بمعنى علامة لا واحدة الآي، وتفسير اللَّفظ بما لا يحتمله هو قوله «قليلًا أو كثيرًا»، وإنَّما ذلك مستفاد مِن اسم الشَّرط لعمومه لا من «آية»، ولم يشترط الأخفش واحدًا من الشَّرطين الأوَّلين واستدلَّ بنحو {{قرآن|وَلَقَدۡ جَاۤءَكَ {{لون النص|green|مِن}} نَّبَإِی۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ|س=الأنعام|آ=34}}، {{قرآن|لِیَغۡفِرَ لَكُم {{لون النص|green|مِّن}} ذُنُوبِكُمۡ|س=إبراهيم|آ=10}}، {{قرآن|یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ {{لون النص|green|مِن}} ذَهَبࣲ وَیَلۡبَسُونَ ثِیَابًا خُضۡرࣰا {{لون النص|green|مِّن}} سُندُسࣲ وَإِسۡتَبۡرَقٍ|س=الكهف|آ=31}}، {{قرآن|يُكَفِّرُ عَنكُم {{لون النص|green|مِّن}} سَیِّءَاتِكُمۡ|س=البقرة|آ=271}}.»<ref name=":5" />.',
208 => '',
209 => 'وقال أيضًا: «القياس أنَّها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» ولا ثالث مفعولات «أعلم» لأنَّهما في الأصل خبر، وشذت قراءة بعضهم {{قرآن|ما كان ينبغي لنا أن نُتَّخذ من دونك من أولياء|س=|آ=}} ببناء نتَّخذ للمفعول، وحملها [[ابن مالك]] على شذوذ زيادة «من» في الحال، ويظهر لي فساده في المعنى لأنَّك إذا قلت: «ما كان لك أن تتَّخذ زيدًا في حالة كونه خاذلًا لك» فأنت مثبت لخذلانه ناهٍ عن اتِّخاذه، وعلى هذا فيلزم أن الملائكة أثبتوا لأنفسهم الولاية.»<ref>{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=525}}</ref>',
210 => '',
211 => '== توضيح لمعاني «مِن» في بعض الآيات ==',
212 => '',
213 => '* {{قرآن|كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}}هَا {{لون النص|green|مِنۡ}} غَمٍّ أُعِیدُوا۟ فِیهَا|س=الحج|آ=334}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة للتَّعليل وتعلقها بـ«أرادوا» أو بـ«يخرجوا» أو للابتداء، فالغم بدل اشتمال، وأعيد الخافض وحذف الضَّمير أي من غم فيها.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>',
214 => '',
215 => '* {{قرآن|{{لون النص|green|مِ}}مَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ {{لون النص|green|مِنۢ}} بَقۡلِهَا|س=2|آ=61}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» الأولى للابتداء، والثَّانيِة إمَّا كذلك فالمجرور بدل بعض، وأعيد الجار، وإمَّا لبيان الجنس فالظرف حال، والمنبت محذوف أي ممَّا تنبته كائنا من هذا الجنس.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>',
216 => '',
217 => '* {{قرآن|وَمَنۡ أَظۡلَمُ {{لون النص|green|مِ}}مَّن كَتَمَ شَهَٰدَةً عِندَهُۥ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱللَّهِ|س=2|آ=140}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: و«مِن» الأولى مثلها في «زيد أفضل من عمرو»، و«مِن» الثَّانية للابتداء على أنَّها متعلقة باستقرار مقدّر أو بالاستقرار الَّذي تعلّقت به عند أي شهادة حاصلة عنده ممَّا أخبر الله به، قيل أو بمعنى عن على أنَّها متعلقة بـ«كتم» على جعل كتمانه عن الأداء الَّذي أوجبه الله كتمانه عن الله وسيأتي أن كتم لا يتعدَّى بـ«من».<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>',
218 => '',
219 => '* {{قرآن|إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ {{لون النص|green|مِّن}} دُونِ ٱلنِّسَاۤءِ|س=2|آ=106}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «مِن» للابتداء، والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن، قيل أو للمقابلة كـ«خذ هذا من دون هذا»، أي اجعله عوضا منه، وهذا يرجع إلى معنى البدل الَّذي تقدم ويرده أنه لا يصح التَّصريح به ولا بالعوض مكانها هنا.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>',
220 => '',
221 => '* {{قرآن|مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ {{لون النص|green|مِنۡ}} أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن یُنَزَّلَ عَلَیۡكُم {{لون النص|green|مِّنۡ}} خَیۡرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} رَّبِّكُمۡ|س=2|آ=105}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الآية فيها من ثلاث مرَّات: الأولى للتبيين لأن الكافرين نوعان كتابيون ومشركون، والثَّانيِة زائدة، والثَّالثة لابتداء الغاية.<ref name=":7">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=527}}</ref>',
222 => '',
223 => '* {{قرآن|لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ {{لون النص|green|مِّن}} زَقُّومࣲ|س=الواقعة|آ=52}}، {{قرآن|وَیَوۡمَ نَحۡشُرُ {{لون النص|green|مِن}} كُلِّ أُمَّةࣲ فَوۡجࣰا {{لون النص|green|مِّ}}مَّن یُكَذِّبُ بِءَایَـٰتِنَا|س=النمل|آ=83}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: الأولى منهما للابتداء والثَّانيِة للتبيين.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>',
224 => '',
225 => '* {{قرآن|نُودِیَ {{لون النص|green|مِن}} شَٰطِئِ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ {{لون النص|green|مِنَ}} ٱلشَّجَرَةِ|س=القصص|آ=30}} قال [[ابن هشام الأنصاري|ابن هشام]]: «من» فيهما للابتداء ومجرور الثَّانية بدل من مجرور الأولى بدل اشتمال، لأن الشَّجرة كانت نابتة بالشاطئ.<ref name=":8">{{استشهاد مختصر|مغني اللبيب|ج=1|ص=528}}</ref>',
226 => '',
227 => '== حكمها عند التقاء الساكنين ==',
228 => '=== حكم «مِنْ» إذا كان بعدها «أل» ===',
229 => 'إذا وَلِيَ «مِنْ» كلمة تبدأ بـ«أل» فإنها نون «مِنْ» تُفتَح، فيقال: «مِنَ الله، مِنَ الرسول»، هذه هي اللغة الفصيحة الغالبة، وكسر بعض العرب نون «مِنْ» قياسًا على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، قال [[سيبويه]]: «قالوا: مِنَ الله ومِنَ الرَّسول ومِنَ المؤمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأينَ وكيفَ، وزعموا أن ناسًا يقولون «مِنِ الله» فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس»<ref name=":922">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>، يعني أن الأصل في كلِّ ذلك أن تكسر لالتقاء السَّاكنين.<ref name=":1022">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>',
230 => '',
231 => '=== حكمها إذا كان بعدها ساكن غير «أل» ===',
232 => 'فإذا وليها ألف وصل غير «أل» فإنها تكسر على القاعدة العامة في التقاء الساكنين، وورد عن بعض العرب أنهم يفتحونها وهو قليل جدًّا، قال [[سيبويه]]: «وقد اختلفت العرب في «مِن» إذا كان بعدها ألف وصلٍ غير الألف واللَّام، فكسره قومٌ على القياس، وهي أكثر في كلامهم وهي الجيِّدة، ولم يكسروا في ألف اللَّام لأنها مع ألف اللَّام أكثر، إذ الألف واللَّام كثيرةٌ في الكلام تدخل في كلِّ اسمٍ نكرةٍ، ففتحوا استخفافًا فصار «مِنِ الله» بمنزلة الشَّاذِّ، وكذلك قولك «منِ ابنك ومنِ امرئٍ»، وقد فتح قومٌ فصحاء فقالوا مِنَ ابنك، فأجروها مجرى قولك مِنَ المسلمين»<ref name=":93">{{استشهاد مختصر|كتاب سيبويه|ج=4|ص=154-155}}</ref>.',
233 => '',
234 => '=== حذف نون «مِنْ» عند التقاء الساكنين ===',
235 => 'قال [[ابن منظور]]: قال [[أبو إسحاق الزجاج|أبو إسحاق]]: ويجوز حذف النُّون من «مِنْ» و«عن» عند الألف واللَّام لالتقاء السَّاكنين، وحذفها من «من» أكثر من حذفها من «عن» لأن دخول «من» في الكلام أكثر من دخول «عن»؛ وأنشد:',
236 => '{{بداية قصيدة}}',
237 => '{{بيت|أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً|غَيْر الَّذِي قَدْ يُقَالُ {{لون النص|green|مِ}} الكَذِبِ}}',
238 => '{{نهاية قصيدة}}',
239 => 'قال [[ابن بري|ابن برِّيٍّ]]: أبو دختنوس [[لقيط بن زرارة التميمي|لقيط بن زرارة]] ودختنوس بنته. [[أبو عبد الله بن الأعرابي|ابن الأعرابي]]: يقال: «مِن الآن وم الآن»، يحذفون؛ وأنشد:',
240 => '{{بداية قصيدة}}',
241 => '{{بيت|أَلا أَبْلغْ بَني عَوْفٍ رَسولًا|فَمَا {{لون النص|green|مِ}} الآنَ فِي الطَّيْرِ اعتذارُ}}',
242 => '{{نهاية قصيدة}}',
243 => 'يقول: لا أعتذر بالتَّطيُّر، أنا أفارقكم على كلِّ حالٍ.<ref name=":103">{{استشهاد مختصر|لسان العرب|ج=13|ص=423}}</ref>',
244 => '',
245 => '== أحكام «مِن» الإملائية ==',
246 => 'إذا دخلت «من» على أو «عن» على «مَا» أو «مَن» فإنه تحذف نونهما وتدغم في الميم بعدها: فيقال: مِمَّا، مِمَّن، عَمَّا، عَمَّنْ، وتصير «من» أو «عن» وما دخلتا عليه لفظة واحدة نطقًا وكتابةً. <ref>{{استشهاد مختصر|قواعد الإملاء|ص=48}}</ref>',
247 => '',
248 => '== المراجع ==',
249 => '{{مراجع}}',
250 => '',
251 => '=== بيانات المراجع كاملة ===',
252 => '',
253 => '* {{استشهاد بكتاب',
254 => '| title = مغني اللبيب عن كتب الأعاريب',
255 => '| publisher = دار الجيل -بيروت',
256 => '| author1 = [[ابن هشام الأنصاري]]',
257 => '| editor1 = ح. الفاخوري',
258 => '| year = 1417هـ',
259 => '| edition = الثانية',
260 => '| ref = CITEREFمغني اللبيب',
261 => '}}',
262 => '* {{استشهاد بكتاب',
263 => '| title = شرح تسهيل الفوائد',
264 => '| publisher = هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان',
265 => '| author1 = [[ابن مالك|ابن مالك، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني]]',
266 => '| editor1 = د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون',
267 => '| edition = الأولى',
268 => '| volume = ',
269 => '| page = ',
270 => '| year = 1410هـ',
271 => '| ref = CITEREFشرح التسهيل لابن مالك',
272 => '}}',
273 => '*{{استشهاد بكتاب',
274 => '| title = قواعد الإملاء',
275 => '| publisher = مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة',
276 => '| author1 = [[عبد السلام محمد هارون]]',
277 => '| editor1 = ',
278 => '| edition = ',
279 => '| volume = ',
280 => '| page = ',
281 => '| year = 1993',
282 => '| ref = CITEREFقواعد الإملاء',
283 => '}}',
284 => '*{{استشهاد بكتاب',
285 => '| عنوان = لسان العرب',
286 => '| ناشر = دار صادر',
287 => '| مؤلف1 = [[ابن منظور]]',
288 => '| year = 1414هـ',
289 => '| edition = الثالثة',
290 => '| first = محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعى الإفريقى',
291 => '| ref = CITEREFلسان العرب',
292 => '}}',
293 => '*{{استشهاد بكتاب',
294 => '| عنوان = الكتاب',
295 => '| ناشر = مكتبة الخانجي، القاهرة',
296 => '| مؤلف1 = [[سيبويه]]',
297 => '| editor1 = [[عبد السلام هارون]]',
298 => '| ref = CITEREFكتاب سيبويه',
299 => '| سنة = 1408هـ',
300 => '| طبعة = الثالثة',
301 => '}}',
302 => '*{{استشهاد بكتاب',
303 => '| عنوان = التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل',
304 => '| ناشر = دار القلم - دمشق',
305 => '| مؤلف1 = [[أبو حيان الغرناطي]]',
306 => '| editor1 = د. حسن هنداوي',
307 => '| سنة = 1418 هـ',
308 => '| طبعة = الأولى',
309 => '| ref = CITEREFالتذييل والتكميل',
310 => '}}',
311 => '*{{استشهاد بكتاب',
312 => '| عنوان = الجنى الداني في حروف المعاني',
313 => '| ناشر = دار الكتب العلمية، بيروت',
314 => '| مؤلف1 = ',
315 => '| editor1 = [[فخر الدين قباوة]]',
316 => '| طبعة = الأولى',
317 => '| المجلد = ',
318 => '| صفحة = ',
319 => '| سنة = 1413هـ',
320 => '| ref = CITEREFالجنى الداني',
321 => '| author1 = [[ابن أم قاسم المرادي]]',
322 => '| first = أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي',
323 => '}}'
] |