بوابة:سنوريات/مقالة مختارة/أرشيف
أرشيف المقالات المختارة
|
البَـبْـر حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة، وهو المسمّى بالعربية خطأ بالنمر (النمر مرقّط ويشتق اسمه من صفة أنمر أي مرقّط). تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور لا تعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للاستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للاستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط. (تابع القراءة..).
|
الأسد الآسيوي هو إحدى سلالات الأسود والتي تتواجد اليوم في الهند فقط وتعرف أيضاً بالأسد الهندي. امتد نطاق هذه الأسود في العصور السابقة من القوقاز وتركيا عبر بلاد الشام حتى اليمن، ومن مقدونيا واليونان عبر بلاد ما بين النهرين و إيران وباكستان وصولاً إلى الهند والحدود البنغلاديشية. كانت هذه السلالة تُعرف باسم الأسد الفارسي. يبلغ عدد الجمهرة الحالية حوالي 300 حيوان تعيش جميعاً في غابة غير في ولاية غوجرات الهندية. تختلف الأسود الآسيوية عن أقربائها الإفريقية من عدّة نواحي، فهي أصغر حجماً بقليل، و لذكورها لبدة أقل كثافة كما وتمتلك طيّة من الجلد الزائد تمتد على طول بطنها، وتكون خصل الشعر على أذيالها ومفاصلها أطول من خصل الأسود الإفريقية. تختلف الأسود الآسيوية عن الإفريقية أيضاً من خلال سلوكها الاجتماعي، فهي تعيش في زمر أصغر حجماً وأقل عدداً حيث يمكن أن يصل عدد أفراد الزمرة لحوالي أنثيين فقط. ولعلّ أبرز ما يميّز هذه الأسود هي تحمّلها للإنسان وعدم إظهارها سلوكاً عدائيّاً تجاهه غالباً، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى أن هذه الأسود الباقية في الهند شاطرت موطنها مع عدد من القبائل لآلاف السنين مما جعلها تعتاد وجود البشر على مقربة منها. إلا أنه في السنوات القليلة الماضية ازدادت نسبة هجوم هذه الحيوانات على الإنسان، ويُعتقد أن السبب وراء ذلك هو انخفاض عدد الطرائد في الغابة. (تابع القراءة..).
|
الأسد حيوان ضخم من فصيلة السنوريات وأحد السنوريات الأربعة الكبيرة المنتمية لجنس النمر (باللاتينية: Panthera)، وهو يُعد ثاني أكبر السنوريات في العالم بعد الببر، حيث يفوق وزن الذكور الكبيرة منه 250 كيلوغراما (550 رطلا). تعيش معظم الأسود البرية المتبقية اليوم جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ولا تزال جمهرة واحدة صغيرة مهددة بالانقراض تعيش في ولاية غوجرات شمال غربي الهند. كان موطن الأسود شاسعا جدا في السابق، حيث كانت تتواجد في شمال أفريقيا، الشرق الأوسط، وآسيا الغربية، حيث انقرضت منذ بضعة قرون فقط. وحتى أواخر العصر الحديث الأقرب (البليستوسين، منذ حوالي 10,000 سنة)، كانت الأسود تُعتبر أكثر ثدييات اليابسة الكبرى انتشارًا بعد الإنسان، حيث كانت توجد في معظم أنحاء إفريقيا، الكثير من أنحاء أوراسيا من أوروبا الغربية وصولا إلى الهند، وفي الأمركيتين، من يوكون حتى البيرو. يُعدّ الأسد مفترسا فوقيّا أو رئيسيّا (لا يفترسه أي كائن حي آخر)، ونوعا أساسيّا أو عماديّا (من أنواع الحيوانات التي يرتكز وجود باقي الأنواع بتوازن على وجودها معها في نظام بيئي معيّن). على الرغم من أن الأسود لا تعتبر الإنسان طريدة طبيعية لها وغالبا ما تتجنبه، إلا أنه يُعرف عن البعض منها أنه أصبح آكلا للبشر في حالات محددة. تصنّف الأسود على أنها من الأنواع المهددة بالانقراض بدرجة دنيا، حيث ارتفعت حدّة تراجع أعدادها من 30 إلى 50% في إفريقيا خلال العقدين الماضيين. (تابع القراءة..).
|
الفهد أو النمر الصيّاد هو نوع فريد من فصيلة السنوريات، يتميز بسرعة فائقة لا ينازعه فيها أحد من أبناء فصيلته ولا أي نوع آخر من الدواب، وبذلك فهو يعتبر أسرع حيوان على وجه الأرض، إلا أن تلك السرعة الفائقة يقابلها ضعف بنيوي كبير عند المقارنة بأنواع أخرى من هذه الفصيلة، إذ أن تأقلم أجساد هذه الحيوانات للعدو جعل منها نحيلة لا تقوى على قتال الضواري الأكبر حجمًا والطرائد الأضخم قدًا. والفهود هي الممثلة الوحيدة لجنس "ثابتة المخالب" (باللاتينية: Acinonyx) في العصر الحالي، إذ أن جميع الأنواع المنتمية لهذا الجنس اندثرت عن وجه الأرض قبل آلاف السنين بسبب العوامل الطبيعية. تتراوح سرعة الفهد بين 112 و 120 كيلومترًا في الساعة (بين 70 و 75 ميل في الساعة)، وذلك في المسافات القصيرة حتى 460 مترًا (1,510 أقدام)، ولها القدرة على الوصول إلى سرعة 103 كيلومترات في الساعة انطلاقًا من الصفر خلال 3 ثوان فقط، وهذا يجعلها أسرع من معظم السيارات الفائقة. كانت مقولة أن الفهد هو أسرع الثدييات عدوًا مقولة مشكوك بصحتها، ذلك أن بعض الحيوانات، مثل الوعل شوكي القرون من أمريكا الشمالية، قادرة على مقارعة الفهود من ناحية العدو، إلا أن بعض الدراسات أثبتت مؤخرًا أن الفهود هي بالفعل أسرع الحيوانات. كانت الفهود واسعة الانتشار سابقًا في أجزاء عديدة من العالم القديم، أما اليوم فهي مبعثرة مع تجمع جمهراتها الرئيسية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعيش بعضها في جيوب معزولة في شمال أفريقيا وإيران وباكستان. (تابع القراءة..).
|
اليغور أو النمر الأمريكي، والمعروف أيضًا باسمه اللاتيني والجرماني: الجغور (نقحرة: جگور أو جاگوار)؛ هو أحد السنوريات الكبرى المنتمية لجنس النمور، والممثل الوحيد لهذا الجنس في الأمريكيتين. يُعتبر اليغور ثالث أكبر السنوريات بعد الببر والأسد، وهو أضخمها في نصف الكرة الأرضية الغربي. يمتد موطن اليغور حاليًا من المكسيك عبر معظم أنحاء أمريكا الوسطى وصولاً حتى الپاراغواي وشمال الأرجنتين، وكان موطنه في السابق يشمل جزءًا كبيرًا من جنوب وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، أما الآن فقد تمت إبادته في جميع هذه الأنحاء عدا جزء صغير من ولاية أريزونا، حيث لا تزال هناك جمهرة صغيرة باقية بحسب الظاهر. يتشابه اليغور والنمر بشكل كبير في مظهرهما الخارجي، ويُمكن للمرء غير المختص أن يُخطئ بسهولة بينهما، إلا أن اليغور أكبر حجمًا وأكثر امتلاءً وأقل رشاقةً من النمر، ورقطه ورديّة الشكل تحوي نقطًا مركزية على العكس من ورديات النمر، كما أن موائله المفضلة أقرب إلى موائل الببور من النمور. يُعد اليغور حيوانًا انعزاليًا ومفترسًا انتهازيًا يصطاد عن طريق إنشاء الكمائن ما تيسّر له من الطرائد بغض النظر عن نوعها أو حجمها، وهو مفترس رئيسي وكائن عمادي في بيئته، ، أي أنه كائن يلعب دورًا رئيسيًا في إبقاء النظام البيئي متوازنًا في موطنه، وذلك عبر تحكمه بأعداد الطرائد المختلفة والمفترسات الدونيّة الأخرى. (تابع القراءة..).
|
النمر هو أحد أعضاء فصيلة السنوريات وأصغر السنوريات الأربعة الكبرى المنتمية لجنس النمور؛ حيث يُعد كل من الببر، والأسد، واليغور أكبر منه حجما. تنتشر النمور اليوم بشكل رئيسي تقريبا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبعض المناطق في آسيا الجنوبية والشرقية حيث توجد منها جمهرات متجزئة في باكستان، والهند، وإندونيسيا، وماليزيا، والصين، وجنوب شبه الجزيرة العربية، بعد أن كان موطنها في السابق يشمل جميع الدول الممتدة من شبه الجزيرة الكوريّة حتى جنوب أفريقيا، أي مناطق آسيا الشرقية، الجنوبية، الوسطى، والشرق الأوسط، وتركيا، وجميع أنحاء أفريقيا. يعود السبب وراء تراجع أعداد النمور بشكل سريع إلى الصيد وفقدان المسكن كنتيجة للتمدن المتواتر في موائله ذات الكثافة السكانية العالية بالغالب. يُصنف النمر من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنه قريب من خطر الانقراض بسبب المخاطر السالف ذكرها، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يزال أكثر عددا من باقي أنواع السنوريات المنتمية لجنس النمر والتي تواجه جميعها مخاطر أكبر من تلك التي تواجهها النمور. يمتلك النمر قوائم قصيرة نسبيّا، بالإضافة لجسد طويل وجمجمة ضخمة، وهو يشابه اليغور بشكل كبير من حيث الشكل الخارجي، لكنه أصغر حجما وأقل امتلاءً. (تابع القراءة..).
|
أسد الجبال أو الكوجر أو الفومة أو الپوما حيوانٌ من فصيلة السنوريَّات، أصله من الأمريكتين، ومناطق انتشاره هي الأكبر مساحةً بين الحيوانات البريَّة الكبيرة كُلها في نصف الأرض الغربي، إذ تمتد مناطق انتشاره من إقليم يوكون الكندي شمالًا، وحتى جبال الأنديز جنوبًا. وأسد الجبال حيوانٌ قادر ٌعلى التكيف، ولذا فإنه يوجد في كل أنواع المواطن الرئيسية الأمريكية. وهو ثاني أكبر السنوريَّات وزنًا في نصف الأرض الغربي بعد اليغور، ومع أنَّ أسد الجبال كبير الحجم، إلا أنَّه يُصنَّف مع السنوريَّات الصغيرة بدل الكبيرة، فهو قريب من القطط الأهليَّة جينيًّا أكثر من قرابته من الأسود الحقيقية، كما أنَّه حيوان ليلي كالسنوريَّات الصغيرة. أسد الجبال حيوان مفترس قادر على مطاردة فرائسه والكمن لها، وهو يفترس أنواعًا كثيرةً من الحيوانات، ومصدر غذائه الرئيسي هو الحافريات كالأيل والإلكة والموظ وكبش الجبال الصخريَّة، كما يصطاد أيضا القطعان الأهلية والخيول والخراف (في الجزء الشمالي من مناطق انتشاره تحديدا). كما يمكن أن يصطاد حيواناتٍ أصغرَ مثل الحشرات والقوارض. يفضل هذا الأسد المواطن ذات الشجيرات الكثيفة والصخور لتساعده على الكمن والاختباء عند الافتراس، ولكن يمكن أن يعيش في المناطق المفتوحة. يعيش أسد الجبال في مجموعات صغيرة العدد، حجم المجموعة الواحدة يعتمد على المنطقة التي توجد فيها والغطاء النباتي ووفرة الفرائس. ومع أن أسد الجبال حيوان مفترس كبير الحجم، إلا أنه ليس المسيطر في منطقته دائماً. (تابع القراءة..).
|
الفهد الآسيوي هو أحد سلالات الفهود المهددة بالانقراض بدرجة قصوى. تتواجد الفهود الآسيوية حالياَ في إيران فقط، بعد أن كانت واسعة الانتشار في أرجاء الشرق الأوسط، حيث تعرف بالفهد الإيراني؛ وتعيش الفهود الآسيوية في الصحراء الإيرانية بشكل أساسي حيث تحظى ببعض الحماية، إلا أن هذه الحماية غير كافية وذلك عائد إلى أن هذه الصحراء متجزئة بسبب منشآت النفط وغيرها من مشاريع التنمية البشرية، مما يقلل من فرص لقاء الفهود مع بعضها لغرض التزاوج وزيادة التنوع الجيني بالتالي. يعرف الفهد الآسيوي بالفهد الهندي أيضاً على الرغم من انقراضه في الهند، كما ويعرف بالفهد العربي في الدول العربية التي كان يقطنها، وكان العرب يُطلقون عليه أيضاً اسم الفهد الصياد، وكذلك فعل البريطانيون الذين شاهدوه في الهند خلال حقبة استعمار تلك البلاد. أطلق هذا الاسم على تلك الحيوانات بسبب عادة الأمراء الهنود والعرب بالاحتفاظ ببعض الأفراد المستأنسة منها واستخدامها في صيد الغزلان والظباء. الفهود الآسيوية حيوانات مهددة بالانقراض بدرجة قصوى، لا يمكن مشاهدتها بحالة برية طبيعية سوى في إيران، وفي جنوب غرب باكستان في أحيان نادرة جدا. تُظهر الإحصائات الأخيرة أن هناك ما بين 70 إلى 100 فهد آسيوي باق على قيد الحياة حاليّا، والسواد الأعظم منها يستوطن إيران، والقليل باكستان. (تابع القراءة..).
|
نَمِرُ الثُّلُوجِ هو نوعٌ ضخمٌ من السنوريَّات يستوطنُ السلاسل الجبليَّة المُمتدَّة عبر آسيا الوُسطى والجنوبيَّة. تُصنَّفُ هذه الحيوانات من قِبل الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنَّها مُهدَّدةٌ بالانقراض بدرجةٍ وُسطى، بعد أن أظهرت بعضُ الأبحاث التي أُجريت سنة 2003م أنَّ عدد الجُمهرة العالميَّة يتراوح بين 4,080 و6,590 سنوّرٍ بالغ، منها أقل من 2,500 فرد قادرٌ على التكاثر والإنجاب في البريَّة. تقطُنُ نُمورُ الثُلوج المناطق الجبليَّة وشبه الجبليَّة على ارتفاعاتٍ تتراوح بين 3,000 و 4,500 (بين 9,800 و14,800 قدم)، وفي موطنها الشماليّ يُمكنُ العُثور عليها على ارتفاعاتٍ أكثر انخفاضًا. وفي المناطق حيثُ تقطن الاتفاعات الشاهقة، تنحدرُ إلى الأماكن المُنخفضة التي تتوفَّر الفرائس فيها، وتشمل هذه أنواع الماعز الجبلي كالمارخور والطُهر، والقوَّاعات، والغزلان، والأيائل، وطُيورُ التُّدْرُج، والمواشي المُستأنسة كالماعز والقُطاس والبغال والحُمر. وعلى نقيضِ أفرادِ فصيلتها التي تعيشُ في المناطق الاستوائيَّة، فإنَّ توالُد هذه النُمور يتمُّ في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ من السنة، إذ تلدُ الأُنثى في شهر نيسان (أبريل) من صغيرين إلى أربعةٍ بعد حملٍ يستمرُّ ثلاثةً وتسعين يومًا كما هي الحالُ في النمر. أُطلق على هذه النُمور تسمية «Uncia uncia» العلميَّة مُنذ عقد الثلاثينيَّات من القرن العشرين، فكانت وفق هذا المُمثلة الوحيدة لِجنسها. وفي سنة 2008م اقترح بعضُ العُلماء نقلها إلى جنس النُمور (باللاتينية: Panthera) بناءً على دراساتٍ مورثيَّة تنميطيَّة اقترحت توحُدها مع سائر أعضاء الجنس سالف الذِكر. كذلك، حدَّد العُلماء نويعتين منها، لكنَّ أيُّ اختلافاتٍ مورثيَّة بينها لم تؤكَّد بعد.
|
السِّمِيلُودُون أو السِّمايلُودُون هو جنسٌ مُنقرضٌ من السِّنوريَّات سيفيَّة الأسنان. وهو أحد أشهر الثدييَّات قبل التاريخيَّة، وأبرز سنورٍ سيفيّ الأنياب بين جميع الأجناس البائدة الأُخرى. يُسمي العامَّة في الغرب الفرد من هذه الحيوانات «الببر سيفيّ الأنياب»، وتُرجم هذا الاسم خطأً إلى اللُغة العربيَّة فأصبح «النمر سيفيّ الأنياب»، تماشيًا مع الخطأ الدارج المُتمثل في الخلط بين الببر والنمر، لكنَّها في الواقع ليست وثيقة الصلة بِالبُبُور أو غيرها من السنوريَّات المُعاصرة. عاشت السميلودونات في الأمريكتين خلال العصر الحديث الأقرب (العصر الپليستوسيني)، أي خلال الفترة المُمتدَّة بين 2.5 ملايين سنة إلى حوالي 10,000 سنة. أُطلقت التسمية المُعاصرة على هذا الجنس في سنة 1842 استنادًا إلى بعض المُستحاثات المُكتشفة في البرازيل. يعترفُ العُلماء حاليًّا بِثلاثة أنواعٍ من السميلودون، هي: السميلودون النَّحيل والسميلودون الفتّاك والسميلودون المُدمِّر. يُحتملُ أنَّ النوعان الأخيران يتحدران من السميلودون النَّحيل، الذي يُحتمل تحدُّره بدوره من الميگانتيرون. أكبر مجموعة من مُستحاثات السميلودون اكتُشفت في حُفر قطران لابريا قُرب مدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، بِالولايات المُتحدة. كانت السميلودونات أغلظ جسدًا من جميع أنواع وأجناس السنوريَّات الباقية اليوم، وتميَّزت عنها بأطرافها الأماميَّة الأكثر تطوُّرًا وناباها العُلويان فائقا الطول. وكانت فتحة أشداقها أوسع من فتحة أشداق جميع السنوريَّات الأُخرى، على أنَّ أنيابها الطويلة سالفة الذِكر كانت نحيلة وهشَّة، ومُخصصة لِطعن طرائدها في أماكن مُحددة، كمواضع الأوردة والشرايين الحيويَّة. ولا يُعرفُ على وجه الدقَّة كيف كان نمطُ فراء هذه الحيوانات، أو إن كان لديها أيَّةُ أنماطٍ على الإطلاق، على أنَّ الكثير من الرسَّامين والفنانين المُتخصصين بِرسم الكائنات البائدة رسموا السميلودون بأنماطٍ فرويَّة شبيهة بِأنماط بعض السنوريَّات المُعاصرة، كالنُمُور واليغاور والأسلوت، أو دون أنماطٍ فرويَّة كما الأُسُود. اقتاتت السميلودونات على طائفةٍ واسعةٍ من العواشب الضخمة في أمريكا الشماليَّة، من شاكلة الأحصنة البريَّة والبياسن والجِمال وصغار المواميث.
|