مستخدم:خالد/عرب
التعداد |
حوالي 422 مليون[1] |
---|
الوطن العربي |
402,000,000[2] |
---|---|
البرازيل |
15,000,000–17,000,000[3] |
الأرجنتين | |
الولايات المتحدة |
2,466,874[6] |
فرنسا |
1,500,000–2,000,000[7] |
إيران |
700,000 – 2,000,000[8] |
إسرائيل |
1,500,000[9] |
المكسيك |
1,100,000[10] |
إسبانيا |
800,000[11] |
تركيا |
500,000[12] |
أستراليا |
375,000[13] |
الأكثرية: الإسلام، غالبيّة سنيّة وأقليّة شيعية وإباضيّة الأقليّة: المسيحية، غالبية أرثوذكسية مشرقية وشرقيّة وأقليّة كاثوليكيَّة شرقيَّة وپروتستانتية(1) ديانات أخرى: اليهودية، الصابئية المندائية، الدرزيَّة، والبهائية(1) |
مجموعات ذات علاقة |
---|
العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساسًا في الوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وكأقليات في إيران وتركيا ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية.[18][19] سياسيًا العربي هو كل شخص لغته الأم العربية ووالده عربي. وتوجد أقليات عربية بأعداد معتبرة في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.
هناك اختلاف في وجهة النظر حول الأصل التاريخي لكلمة عرب:
يرى بعض الباحثون مثل محمد سهيل أن لفظة "عرب" تعني البداوة، في كل اللغات الساميّة القديمة التي ما زالت بعض نقوشها موجودة حتى اليوم، ولم تكن تُفهم إلا بهذا المعنى في أقدم النصوص التاريخية التي وصلت الباحثين المعاصرين، وهي النصوص الآشورية، وقد قصدت بها البدو بعامّة، واستعملت بهذا المعنى عند غيرهم.[20] ولمّا توسعت مدارك الأعاجم وزاد اتصالهم واحتكاكهم بالعرب وبشبه الجزيرة العربية، توسعوا في استعمال اللفظة حتى أضحت تشمل أكثر العرب بوصفهم أهل بادية، وأن حياتهم حياة أعراب، ومن هنا غلبت على بلادهم فصارت عَلَمية عند أولئك الأعاجم، على بلاد العرب وعلى سكانها، ولذلك أطلق اليونان والرومان على بلاد العرب لفظة "العربية" (باللاتينية: Arabia)، بمعنى بلاد العرب.[21]
- وهناك وجهة نظر أخرى لدى الباحثين تقول بأن لفظة عرب استخدمت تاريخيا للدلالة على الإثنية العربية، وانتقدوا وجهة النظر القديمة التي تقول أن تلك اللفظة كانت تدل على نمط المعيشة البدوي[22]، بل ولم تستخدم مطلقا للدلالة على البدو حصرا دون الحضر[23]، وقد استخدمت لفظة عرب تاريخيا لدى اليهود كمرادف لكلمة اسماعيلي[24][25]، وكانت استنتاجات القائلين بأن أصل كلمة عرب هي البدو مبنية على التحليل الفيولوجي الركيك والغير معتمد علميا[26] بالإضافة إلى أن لفظة عرب لم تستخدم قديما في الإشارة إلى أي امة اخرى غير العرب[27]، بل إن الفحص الصحيح لكلمة عرب كصفة لمكان كان له عدة معاني اللغات السامية من بينها الخصب والمياه[28].
كان موطن العرب الأصلي هو شبه الجزيرة العربية وبعض أنحاء الشام والعراق، وقد استمروا يعيشون في هذه الأقاليم حتى ما بعد بعثة النبي محمد بن عبد الله، عندما انتشر الإسلام في جميع أطراف شبه الجزيرة العربية وتوحدت قبائلها وعشائرها المختلفة في ظل الدين الجديد، فانطلقوا يفتحون الأقاليم المجاورة لهم وينشرون الإسلام فيها، ومع مرور الوقت أصبحت عدّة بلدان من تلك التي فُتحت بلدانًا عربية واعتنق أغلب أهلها الهوية واللغة العربية، فاتسع موطن العرب حتى شمل إلى جانب شبه الجزيرة العربية: كامل بلاد الشام والعراق، وشمال أفريقيا من مصر إلى موريتانيا.
الأصول
[عدل]أصول العرب عمومًا ترجع لشبه الجزيرة العربية، ويوجدون اليوم في شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ووادي النيل والمغرب العربي عمومًا، وتوجد أقليات عربية في مناطق حدودية ضمت إلى بلدان مجاورة مثل الأحواز وجنوب تركيا (عرب تركيا)، ويوجدون كذلك بأقليات معتبرة في إرتريا وتشاد، وهناك إضافة لذلك أعداد معتبرة من العرب في دول المهجر تمثل في بعض هذه الدول نسبة كبيرة لا سيما أمريكا اللاتينية.
يرى بعض الباحثين أن العرب والساميين عمومًا من الشعوب التي خرجت من شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجًا. بينما تقول دراسات حديثة أخرى أن الساميين نشؤوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حوالي 4,000 ق.م. ومن ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية وإثيوبيا لاحقًا.[29]
ويذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة "تاريخ ابن خلدون" ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول: «إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور..»، ويقول: "فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب".
طبقات العرب
[عدل]صنّف معظم علماء الأنساب والإخباريين الشعوب العربية في طبقتين: بائدة وباقية.[30] ويُعنون بالبائدة، القبائل العربية القديمة التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية ثم بادت قبل الإسلام، وانقرضت أخبارها بفعل عاملين: الأوّل هو تغيّر المعالم الطبيعية الناتج عن الرمل الزاحف الذي طغى على العمران القديم في أواسط شبه الجزيرة العربية وفي الأحقاف في الجنوب. أما الثاني فهو ثورات البراكين وما ترتّب عليها من تدمير المدن.[31] ويُطلق على هذه الطبقة اسم "العاربة" إما بمعنى الرساخة في العروبية أو المبتدعة لها بما أنها كانت أوّل أجيالها، وتُسمّى بالبائدة أيضًا بمعنى الهالكة؛ لأنه لم يبق على وجه الأرض أحد من نسلها، وهي تعتبر مادة العرب وأرومتها، وأقدم طبقاتها وأوّل من تكلّم بالعربية،[32] وقبائلها هي: عاد، وثمود، وعمليق، وطسم، وجديس، وأميم، وجاسم. وقد يُضاف إليهم أحيانًا: عبيل، وجرهم الأولى، ودبار، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.[30]
وأمّا العرب الباقية الذين يُسمون أيضًا بالمتعربة والمستعربة، فهم بنو يعرب بن قحطان، وبنو معد بن عدنان بن أد، الذين أخذوا اللغة العربية عن العرب البائدة. وقد تعرّب قحطان وجماعته عندما نزلوا اليمن، واختلطوا بالناس هناك، وفي رواية بأن يعرب كان يتكلّم السريانية، فانعدل لسانه إلى العربية، فتعرّب.[33][34] وهؤلاء يُعتبرون العرب الباقين الذين يُشكلون جمهرة العرب بعد هلاك الطبقة الأولى، وهم الذين كُتب لهم البقاء، وينتمي إليهم كل العرب الصرحاء عند ظهور الإسلام، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.
وهناك تقسيم آخر يُصنّف العرب في ثلاث طبقات: العرب البائدة، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، ويُطلق على الطبقتين الأخيرتين اسم "العرب الباقية". فالعرب العاربة هم الذين انحدروا من نسل قحطان أو يقطان، كما ورد في العهد القديم،[35] وهو أوّل من تكلّم بالعربية، وهم يُعتبرون العرب ذوي الأصالة والقِدم. وهؤلاء هم القحطانية من حمير وأهل اليمن وفروعها الذين يمثلون أهل جنوب بلاد العرب، في مقابل العرب المستعربة، وهم المعديون الذين انحدروا من ولد معد بن عدنان بن أد، وسكنوا نجد والحجاز والشمال، وينحدرون من إسماعيل بن إبراهيم، ولم يكونوا عربًا فاستعربوا، وسُموا بالمستعربة؛ لأن إسماعيل عندما نزل مكة كان يتكلم العبرانية أو الآرامية أو الكلدانية، فلمّا صاهر اليمنية تعلّم لغتهم العربية.[36] ويُقسم ابن خلدون العرب إلى أربع طبقات متعاقبة في المدى الزمني: العرب العاربة وهم البائدة، ثم العرب المستعربة وهم القحطانية، ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج والغساسنة والمناذرة، ثم العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية.[36][37]
والواقع أن هذا التقسيم بين العرب العاربة والعرب المستعربة مردّه ما ورد في العهد القديم، وقد نهل منه من عُني بأخبار بدء الخلق، ثم اتفق النسابون والإخباريون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز.[38][39] بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم ينحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾. كذلك لم يرد في الشعر الجاهلي ما يُشير إلى تقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية سوى أبيات قيلت في التفاخر بقحطان أو بعدنان، ثم أن هذا الشعر لا يرقى إلى عصر الجاهلية الأولى؛ لأن معظمه قيل قبيل الإسلام، كما أن علماء الأجناس لم يلاحظوا فروقًا جثمانية بين القحطانيين والعدنانيين.[40] ولم يظهر هذا الانقسام في حياة النبي محمد ولا أثناء عصر صدر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين، وإنما برز في العصر الأموي من واقع النزاع الحزبي وبعد شيوع نظرية العهد القديم في الأنساب واستناد النسابين في رواياتهم إلى أهل الكتاب،[41] والراجح أن أصل العداء مرده إلى النزاع الطبيعي بين البداوة والحضارة.[42]
أصل التسمية
[عدل]المقصود بالعرب سكّان المنطقة الواسعة الذين أعطوها اسمهم فصارت تُعرف ببلاد العرب، واختلف علماء اللغة في مدلول هذه الكلمة الاصطلاحي من حيث اللفظ ومصدر الاشتقاق، وعلى الرغم من كثرة التفسيرات اللغوية، فإن أبرزها ما يلي:[43]
- التزم الكُتّاب العرب الأوائل عند دراستهم تفسير كلمة "عرب"، بمنهجهم التقليدي في علم الأنساب، فالعربية منسوبة إلى يعرب بن قحطان، مشتقة من اسمه، فهو أوّل من أعرب في لسانه، وتكلّم بهذا اللسان العربي،[44] وتعلّمها إخوته وبنو عمومته منه، وكانوا قد تركوا بابل ليقيموا بجواره في اليمن، وهؤلاء هم القحطانيون. ويذكر العدنانيون أن أوّل من تكلّم بالعربية الخالصة، الحجازية التي أنزل عليها القرآن، هو النبي إسماعيل بن إبراهيم، وكان عمره آنذاك أربع عشر سنة، وهو جدّ العرب المستعربة.[45]
- إن كلمة "عرب" مشتقة من الفعل "يُعرب"؛ أي: يُفصح في الحديث، وأصبحت تدل على العرب كجنس لفصاحتهم في اللسان، فيُقال: رجلٌ معرّب إذا كان فصيحًا، ورجل عربي اللسان إذا كان فصيحًا.[46]
- سُمي العرب عربًا نسبة إلى بلدهم "العربات"، وعربة هي مكة، وباحة العرب، ودار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم. وقال الكُتّاب: «وأقامت قريش بعربة فتنخّت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها، فنُسبوا كلهم إلى عربة؛ لأن أباهم إسماعيل بن إبراهيم، نشأ وربّى أولاده فيها، فكثروا، فلمّا لم تحتملهم البلاد انتشروا، وأقامت قريش بها».[46]
- إن كلمة "عرب" مُشتقة من أصل سامي قديم بمعنى "الغرب". فقد أطلق سكّان بلاد ما بين النهرين اسم "عريبي" على الأقوام الذين كانوا يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من بلادهم،[47] وهي بادية العراق والمسماة بهذا الاسم.[48]
- يرى بعض الباحثين المحدثين أن كلمة "عرب" مشتقة من الكلمات العبرية التالية ذات الصلة بالبداوة والبادية:[49] "أرابا"، وتعني الأرض الداكنة،[48] أي المغطاة بالكلأ، ويُشير هذا المعنى إلى حالة إجتماعية قائمة على التنقل والترحال وراء موارد العشب.[50] "إرب"، ومعناها الحريّة وعدم الخضوع لنظام ما،[48] وهذه من صفات البدو. "عابار"، بمعنى التنقل من مكان إلى آخر،[48] وقد ارتبط هذا المعنى بالبداوة من واقع أن العرب أنفسهم استعملوا هذه اللفظة ليميزوا البدو من سكان المدن والقرى الناطقين بالعربية. "عرابة"، بمعنى الجفاف والصحراء،[48] ومنها تسمية وادي العربة الممتد من البحر الميت إلى خليج العقبة.[51]
وتتبّع المستشرقون وعلماء التوراة المحدثون، تاريخ هذه اللفظة ومدلولها في اللغات الساميّة القديمة، ووجدوا أن أقدم نص وردت فيه كلمة "عرب" هو نص آشوري يرجع إلى عام 853 ق.م، إذ ورد في نص للملك شلمنصّر الثالث أشار فيه إلى أحد زعماء الثوّار الذين تغلّب عليهم واسمه "جنديبو العريبي"، الذي تحالف مع ناصر بيرابدري الدمشقي ضده في معركة كركر.(3) وقداتخذت اللفظة عندهم معنى البداوة وإمارة أو مشيخة، كانت تحكم في البادية المتاخمة للحدود الآشورية من قِبل أمير يُدعى "جنديبو"؛ أي: جندب.[52] ووردت في الكتابات البابلية كلمة "ماتوعرابي"، ومعناها: أرض العرب، وكانت تحفل بالأعراب. وظهرت للمرة الأولى في عام 530 ق.م لفظة "عرباية" في نص فارسي مكتوب باللغة الأخمينية، في نقش بهستون للشاه دارا الأول الكبير، وقصد الفرس بها البادية الفاصلة بين العراق والشام بما فيها شبه جزيرة سيناء.[53] واقتبس العبرانيون كلمة "عرب" من الآشوريين والبابليين واستعملوها بالمعنى نفسه؛ أي: القفر والجفاف،[54] ووردت لفظة "عربية" و"عربة" وبلاد العرب في العهد القديم بمعنى البداوة والقفر: ولا تعمر إلى جيل فجيل ولا يضرب أعرابي فيها خيمة.[55]أشعياء 20/13]
وذكرت التوراة الأقسام الشمالية من شبه الجزيرة العربية، أكثر من الأقسام الجنوبية، وكانت كلمة "أعرابي" تعني لليهود: سكّان القفار المتنقلين أكثر مما تعني سكّان المراعي الذين يتحضّرون ويستقرون، وبخاصة المتنقلين منهم قرب الهلال الخصيب.[55] ومما يؤيد هذه التفسيرات ورود كلمة هاعرابة في العبرية، ويُراد بها وادي العربة الممتد من شمالي البحر الميت أو بحر الجليل إلى خليج العقبة، وتعني هذه اللفظة بالعبرية: القفر والجفاف، وحافة الصحراء، والأرض المحروقة؛ أي: معاني ذات صلة بالبداوة والبادية، وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم العربة وتقيم فيها قبائل بدوية شملتها هذه اللفظة.[56] وفرّق العبرانيون في التسمية بين الحضر والبدو، إذ عندما يذكرون الحضر يسمونهم بأسماء قبائلهم أو بأسماء المواضع التي ينزلون فيها. أما تعميم كلمة عرب على سكّان شبه الجزيرة العربية فقد جاء متأخرًا على أثر احتكاك العبرانيين بالقبائل التي كانت تقيم في البادية.[56]
ووردت كلمة "عرب" عند الكتّاب الإغريق منذ أواخر القرن السادس قبل الميلاد، وأوّل من ذكرها أخيلوس (525-456 ق.م) في معرض كلامه على جيش الملك الفارسي خشایارشا الأول، حيث أشار إلى اشتراك قائد عربي في هذا الجيش، كان مشهورًا في قومه،[20] ثم ذكرها الملك حيرود الكبير في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، وقد أطلق كلمة العربية على البادية وشبه الجزيرة العربية كلها بما فيها صحراء سيناء والأراضي الواقعة إلى الشرق من نهر النيل.[57] وأضحى هذا اللفظ شائعًا بعد ذلك عند جميع الكتّاب الإغريق والرومان، وصارت كلمة العربية عَلَمًا على الأراضي المأهولة بالعرب والتي تغلب عليها الطبيعة الصحراوية، وكلمة عربي عَلَمًا على الشخص الذي يقيم في تلك الأراضي من بدو وحضر.[58] ولم ترد هذه الكلمة في المصادر العربية الأثرية إلا متأخرة، فقد ورد اسم العرب في نص عربي شمالي يعود تاريخه إلى عام 328م، نُقش على شاهد قبر خاص بامرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة، كما وردت كلمة "أعرب" في نص جنوبي بمعنى "أعراب"، ولم يُقصد بها قومية، أي علم لهذا الجنس المعروف الذي يشمل كل سكّان بلاد العرب من بدو وحضر، وذلك بفعل أن أهل المدن والمتحضرين كانوا يُعرفون بمدنهم أو بقبائلهم، وكانت مستقرة في الغالب.[58]
عرف اليونان واللاتين والأوروبيون في العصر الحديث، العرب باسم "السراسنة" أو "ساراسين"، وأطلقوه على قبائل عربية كانت تقيم في بادية الشام وسيناء وفي الصحراء المتصلة بأدوم.[59] واختلف العلماء لدى البحث في أصل التسمية، فقال بعضهم أنها مشتقة من "سرق"، فهي "السراقين" أو "السارقين" بمعنى اللصوص، ويُراد بهم بدو الصحراء نظرًا لكثرة غزوهم، أو من "شرق"، ويُراد بها الأرض التي تقع شرقي النبط، أو من "شرقو"، وتعني "سكّان الصحراء".[60] وسمّى الروم البيزنطيون العرب "ساراقينوس" بمعنى "عبيد سارة"، ضغنًا منهم على هاجر وابنها إسماعيل بفعل أنها كانت أمة لسارة، على الرغم من إنكار الإمبراطور البيزنطي نقفور فوقاس ذلك.[61] ويوضح بطليموس في جغرافيته هذه التسمية إذ يُطلق اسم "السركنوا" على إقليم "الثاديتاي" وهي المنطقة الواقعة جنوبي الإقليم الذي تنزل فيه قبيلة طيء بين منطقة الشراة وصحراء النفوذ. واستنادًا إلى هذا التوضيح يصبح إقليم السركنوا واقعًا في النصف الشمالي الغربي من المنطقة التي تُعرف في الوقت الحاضر باسم شُمّر، وكان هذا الاسم يُطلق على جميع البدو من العرب الذين يسكنون مملكة الأنباط في البادية العربية.[62]
الهوية
[عدل]لا تعد الهوية العربية هوية دينية إسلامية، فهي ترجع إلى ما قبل ظهور الإسلام، وشهدت تاريخيًا ظهور ممالك مسيحية عربية ووجود قبائل يهودية عربية. ومع ذلك، فاليوم يعد معظم العرب مسلمون، مع وجود أقليات من ديانات أخرى، أغلبها مسيحية، حيث يشكل المسلمون السنّة والشيعة والإسماعيلية معظم العرب الآن، في وجود نسبة تتراوح بين 7.1 و 10% من العرب الذين يعتنقون المسيحية.[63]
يمثل المسلمون الناطقون بغير اللغة العربية حوالي 80% من تعداد المسلمين حول العالم، إلا أنهم ليسوا جزءً من العالم العربي، ولكن يشغلون حيزًا جغرافيًا أكبر وهو العالم الإسلامي.
تعد اللغة العربية - السمة المشتركة الرئيسية بين العرب - إحدى اللغات السامية الناشئة في الجزيرة العربية، ومنها انتشرت إلى مجموعة متنوعة من الشعوب في معظم أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا،[64] مما أدى إلى اندماجهم ثقافيًا ومذهبيًا كعرب. كما يعد التعريب تحولاً ثقافيًا لغويًا، تزامن في كثير من الأحيان، ولكن ليس دائمًا، مع انتشار الإسلام.
مع ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، ولأنها لغة القرآن، أصبحت اللغة العربية اللغة المشتركة عبر الشرق الأوسط، بعد انتشار الإسلام عن طريق الفتوحات الإسلامية والتواصل الثقافي.[65]
لم تنتشر الثقافة واللغة العربية بتوسع إلا مع العصر الذهبي للإسلام، فقد انتشرتا أول مرة في غرب آسيا في القرن الثاني الميلادي، بعد أن هاجرت القبائل العربية المسيحية مثل الغساسنة والمناذرة وبنو جذام من الجزيرة العربية شمالاً إلى بادية الشام والعراق وبلاد الشام.[66][67]
في العصر الحديث، يُحدد العربي وفقًا لمعيار أو أكثر من المعايير الثلاثة التالية بأنه:
- نسبًا: الشخص الذي يمكن إثبات نسبه إلى إحدى القبائل العربية - السكان الأصليين للجزيرة العربية وبادية الشام. كان هذا التعريف هو المستخدم عند علماء العصور الوسطى كابن خلدون، ولكن قلّ الاعتماد على هذا التعريف بمرور الوقت، بعد أن فقد ذوي الأصول العربية صلاتهم مع أسلافهم في الوطن الأم. على الرغم من أنه يمكن استخدام اختبارات الحمض النووي في العصر الحديث لإثبات الانتساب إلى الأصول العربية. فعلى سبيل المثال، وجد أن تردد المورثة العربية (هاپلوغروپ J1) ينهار فجأة عند حدود البلدان الناطقة بالعربية.[68]
- لغويًا: الشخص الذي تمثل اللغة العربية لغته الأولى، بما في ذلك لهجاتها. يشمل هذا التعريف أكثر من 300 مليون نسمة، وهو المعيار الذي ترفضه بعض الجماعات ذات الأصول غير العربية، كتعريف المصريين أنفسهم في مطلع القرن العشرين.[69][70]
- سياسيًا: وفقًا للقومية الحديثة، العربي هو المواطن في أي بلد تمثل اللغة العربية إحدى لغاتها الوطنية أو الرسمية، أو هو مواطن أي دولة عضوة في جامعة الدول العربية، والتي تضم الدول التي تعد اللغة العربية لغتها الرسمية الحكومية، حتى لو لم تكن لغة غالبية السكان، وهو التعريف الذي يشمل أكثر من 350 مليون نسمة. قد يكون أيضًا التعريف الأكثر إثارة للجدل، لأنه التعريف الأكثر بساطة. إلا أنه يستبعد بالكامل العرب المغتربين خارج العالم العربي، ويشمل الأشخاص الذين لا يُعرّفون أنفسهم كعرب.
تختلف الأهمية النسبية لهذه العوامل الثلاثة عند المجموعات المختلفة وكثيرًا ما كانت محل نزاع. وأحيانًا ما تم الجمع بين بعض الجوانب من كل تعريف، كما فعل الفلسطيني حبيب حسن توما،[71] الذي عرّف العربي بالمعنى الحديث للكلمة، بأنه "مواطن الدولة العربية الذي يجيد اللغة العربية، ويمتلك المعرفة الأساسية للتقاليد العربية، والتي تشمل الأخلاق والعادات والنظم السياسية والاجتماعية للثقافة"، وهو التعريف الذي يعتقد فيه معظم الناس الذين يعتبرون أنفسهم عرب، بغض النظر عن التعريفات السياسية واللغوية.
يعتبر القليل من الناس أنفسهم عربًا وفقًا للتعريف السياسي، بالرغم من أن اللغة العربية ليست لغتهم الأولى أو الأساسية، وهو ما يرفضه الأكراد والأمازيغ.[72] بعض الأقليات الدينية داخل غرب آسيا وشمال أفريقيا والذين يتحدثون اللغة العربية أو أي من لهجاتها باعتبارها لغة مجتمعهم الأولى، قد لا يدرجون أنفسهم تحت الهوية العربية، وأبرزهم الآشوريون والمجتمعات المسيحية السريانية الأخرى وأقباط المهجر.
وتعرّف جامعة الدول العربية، وهي منظمة إقليمية للبلدان التي تمثل العالم العربي، العربي على النحو التالي:
العربي هو الشخص الذي لغته هي اللغة العربية، ويعيش في بلد ناطق بالعربية، وله نفس تطلعات الشعوب الناطقة بالعربية.[73] |
ووفق معتقدات العرب فهم يقسمون أنفسهم إلى "عرب عاربة" ينحدرون من جدهم الأكبر قحطان و"عرب بائدة" المذكورين في القرآن الكريم بأنهم بادوا عاقبًا لهم كفرهم، و"عرب مستعربة" وجدهم الأكير عدنان.
يرى بعض العلماء أنه من غير المؤكد ما إذا كان هذا التمييز يمثّل فرقًا حقيقيًا بين المجموعتين، لكن من المؤكد أنه كان هناك اعتقاد قوي بوجود هذا الفرق في العصور الإسلامية المبكرة. حتى أنه في الأندلس كان هناك عداوة بين القبائل القيسية الشمالية والقبائل الكلبية الجنوبية، اللذان كانا يتواصلان بلغة حمير وفقًا للهمداني، وهي لهجة شمالية عربية استخدمت في الجنوب، متأثرة باللغة العربية الجنوبية القديمة.
ومع الفتوحات الإسلامية في القرنين السابع والثامن الميلاديين، أسس العرب إمبراطورية عربية (تحت حكم الخلفاء الراشدين والأمويين، ثم العباسيين) امتدت من الحدود الجنوبية لفرنسا غربًا إلى حدود الصين شرقًا، ومن آسيا الصغرى شمالاً إلى السودان جنوبًا، لذا كانت واحدة من أكبر الإمبراطوريات اتساعًا في التاريخ. وقد نشر العرب الإسلام والثقافة والعلوم واللغة العربية في معظم هذه المناطق، عن طريق التحول الديني والاستيعاب الثقافي.
الانتشار
[عدل]في الوطن العربي
[عدل]يمتد العالم العربي جغرافيًا من المحيط الأطلسي غربًا حيث يقع المغرب العربي إلى بحر العرب شرقًا، شاملاً الدول التي تُتخذ العربية كلغة رسمية فيها، والتي تنضوي تحت عضوية جامعة الدول العربية. يصل عدد هذه الدول إلى 22 دولة تعتبر مصر أكثرها كثافةً سكانية، والبحرين أقلها. يُشكل العرب الأقحاح والمستعربون أغلبية سكّان هذه الدول، التي تقطنها أيضًا بعض الشعوب غير العربية، من شاكلة: الأكراد، التركمان، الشركس، الأرمن، الأمازيغ، وغيرهم. يُظهر القالب في الأسفل نسبة العرب من سكّان الدول العربية شاملاً الأشخاص الذين يُعرفون أنفسهم بأنهم عرب سواء كانوا كذلك فعلاً من الناحية الوراثية أم لم يكونوا:
العلم | الدولة | الجمهرة | % العرب | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
مصر | 82,079,636[74] | 90%[75] | [76][77] | |
السودان | 45,047,502 | 70%[78] | ||
الجزائر | 35,423,000 | 80%[79] | ||
المغرب | 32,381,000 | 66%[80] | إن الاختلاط الكبير بين العرب والأمازيغ في المغرب يجعل من الصعب تقفي جذور العديد من أبناء الشعب وبخاصة أبناء المدن. هذه النسبة المذكورة تضم أيضًا الأشخاص الذين يمتلكون جذورًا أمازيغية ويعرفون أنفسهم بأنهم عرب. | |
السعودية | 26,246,000 | 90%[81] | ||
العراق | 30,399,572 | 75%-80%[82] | ||
اليمن | 24,256,000 | 100%[83] | ||
سوريا | 22,505,000 | 90%[84] | ||
تونس | 10,374,000 | 98%[85] | ||
ليبيا | 6.597.960 | 97%[86] | تعتبر ليبيا الدولة الوحيدة في إقليم المغرب العربي حيث يفوق العرب الأقحاح الأمازيغ عددًا، حيث أن معظم المناطق المأهولة فيها استوطنتها قبائل عربية بعد الفتح الإسلامي، ولم يكن فيها آنذاك سوى قلّة من الأمازيغ يقطنون جنوب البلاد.[87] | |
الأردن | 6,472,000 | 98%[88] | ||
لبنان | 4,255,000 | 95%[89] | ||
الأراضي الفلسطينية | 4,225,710 | 90% | قطاع غزة: 1,657,155, 100% فلسطينيون عرب،[90] الضفة الغربية: 2,568,555, 83% فلسطينيون عرب وغيرهم[91] | |
الكويت | 3,030,000 | 80%[92] | ||
الإمارات | 4,707,000 | 19%[93] | أقل من 20% من سكّان الإمارات هم مواطنون، والأغلبية عمّال وأصحاب خبرات أجانب. يُعتبر أولئك الأشخاص حاملين الجنسية الإماراتية عربًا أقحاح، وقسم كبير من العاملين في البلاد جذوره عربية أو مستعربة، مثل الشوام والمصريين. | |
عُمان | 2,905,000 | |||
موريتانيا | 3,343,000 | 80%[83] | أغلبية سكان موريتانيا ينتمون لقومية الموور، أو "المغاربة"، وهؤلاء عبارة عن خليط عربي أمازيغي، وأفريقي إلى حد أقل. يُشكل الموور حوالي 80% من سكّان موريتانيا، أما النسبة الباقية (20%) فهي عبارة عن مجموعات إثنية أفريقية متنوعة.[83] | |
قطر | 1,508,000 | 55%[81] | يُشكل المواطنون القطريون حوالي 20% من إجمالي الجمهرة، وهم عرب أقحاح بغالبيتهم. وحوالي 35% من الجمهرة الباقية تتكون من عرب مهاجرين، أغلبهم مصريين وشوام. أما النسبة الباقية فتتكون من عمّال أجانب غير عرب مثل الهنود والباكستانيون.[81] | |
البحرين | 803,000 | 62.4%[94] | 62.4% من سكّان البحرين مواطنون، وهم يُعتبرون من العرب الأقحاح.[95] اما بقية السكان فهم من فرس البحرين |
في المهجر
[عدل]ينتشر العرب في عدد من دول العالم الغربي، وبشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا الشمالية، وهناك جمهرات أقل عددًا في آسيا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ودول الكاريبي وأفريقيا الغربية. وقد بدأت الهجرة العربية خارج حدود الوطن العربي خلال القرن التاسع عشر، حيث هاجر قسم كبير من الشوام من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين إلى العالم الجديد وأوروبا بعد أن ضاقت أبواب الرزق في وجوههم في وطنهم الأم، وهؤلاء كانوا أجداد معظم سكّان تلك الدول من العرب.
العلم | الدولة | عدد العرب | الجمهرة | % العرب | ملاحظات | |
---|---|---|---|---|---|---|
البرازيل | 6,000,000 | 191,241,714 | 3.0% | [96] | ||
كندا | 470,000 | 34,190,000 | 1.40% | [97] | ||
فرنسا | 65,073,482 | |||||
الولايات المتحدة | 311,965,000 | |||||
هولندا | 17,196,000 | |||||
الأرجنتين | 1,232,000 | 40,482,000 | 0.65% | [98] | ||
إيطاليا | 60,234,000 | |||||
أستراليا | 21,885,016 | |||||
المملكة المتحدة | قد يصل إلى 500,000 | 61,113,205 | [99] | |||
إسرائيل | 1,500,000 | 7,653,600 | 18.9% | [100] | ||
تركيا | 74,816,000 | |||||
المكسيك | 111,211,789 | |||||
التشيلي | 700,000 | 16,928,873 | 4.2% | [101] | ||
جنوب أفريقيا | 26,814,843 | |||||
ألمانيا | 82,060,000 | |||||
الإكوادور | 13,625,000 | |||||
روسيا | 142,008,838 | |||||
– | المجموع | – | – |
تنص إحصائيات منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين العرب من الجيل الأول يصل إلى حوالي 13 مليون نسمة حول العالم، منهم 5.8 ملايين شخص هاجروا من دولهم الأم إلى دول عربية أخرى. تساهم الخبرات العربية في تطوّر وتحديث القطاع المالي والخدماتي بشكل رئيسي في المنطقة، ويساهم المغتربون في إنعاش اقتصاد وطنهم الأم عبر ما يرسلونه إلى ذويهم من أموال، فعلى سبيل المثال، وصل مقدار الحوالات المالية إلى الدول العربية في عام 2009 إلى 35.1 مليار دولار أمريكي، وقد فاقت نسبة الأموال المحوّلة إلى لبنان والأردن ومصر، نسبة تلك المرسلة إلى باقي الدول العربية بمقدار يتراوح بين 40 و 190%.[102]
في الدول والأقاليم المجاورة
[عدل]يتواجد العرب في بضعة دول مجاورة للوطن العربي، ويشكلون في بعضها شريحة أساسية من المجتمع، وقد وصل عدد منهم إلى مناصب في أعلى هرم السلطة. وهناك عدد كبير من العرب هاجروا قديمًا إلى دول عديدة منها إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأذربيجان وطاجيكستان، ويعتبر ذوو الأصول العربية في تلك البلاد من الطبقة الراقية والنبلاء، لايزال بعضهم يحتفظ بنسبه العربي، وفقد معظم هؤلاء تمايزه ولغته بسبب الانعزال الثقافي وانعدام التواصل مع الوطن العربي. أفاد أحد الضبّاط الروس في عام 1728، أن هناك بضعة أناس عرب من أهل السنة والجماعة يعيشون حياة الترحال في سهل مغان الواقع على سواحل بحر قزوين، في أذربيجان الحالية، وقال أنهم تحدثوا بلغة هي عبارة عن مزيج بين العربية واللغات التركية.[103] يُعتقد بأن هذه المجموعات العربية هاجرت إلى تلك النواحي من القوقاز خلال القرن السادس عشر.[104] ذكرت نشرة سنة 1888 من الموسوعة البريطانية أن هناك عدد كبير من العرب يقطنون محافظة باكو في الإمبراطورية الروسية،[105] وقد استمر هؤلاء يتحدثون العربية باللهجة الشيروانية حتى منتصف القرن التاسع عشر،[106] لكنهم اعتنقوا الهويتان الأذرية والطاتية بالكامل في وقت لاحق، وأصبحت اللغة الأذرية لغتهم الأم. لا يزال هناك حوالي 30 موقعًا في أذربيجان وحدها تحمل اسم "عرب" أو "عربي" حتى اليوم، منها: قرية عرب قاديم (بالأذرية: Ərəbqədim)، قرية ومديرية عربوجاغي (بالأذرية: Ərəbocağı)، وقرية عرب ينگيجا (بالأذرية: Ərəbyengicə).
هاجرت بضعة قبائل عربية، منذ الفتح الإسلامي للقوقاز، إلى بلاد داغستان في موجات صغيرة متقطعة، حيث أثّرت على ثقافة ونمط حياة سكان البلاد بشكل ملحوظ. استمر قسم من الداغستانيين يزعم بأن العربية هي لغته الأصلية حتى منتصف القرن العشرين، وكان أغلب هؤلاء يعيشون في قرية "درڤاغ" شمال غرب مدينة دربند. انعدل لسان معظم سكّان جنوب داغستان منذ ثلاثينيات القرن العشرين،[104] وأصبحوا يتحدثون باللغات التركية عوض العربية، واعتنقوا قومية وهوية الترك، مما جعل من بلدة درڤاغ اليوم بلدةً يُشكل الآذر أغلب سكانها.[107][108]
وفقًا لتاريخ ابن خلدون، فإن العرب انتشروا في آسيا الوسطى كذلك الأمر واختلطوا مع السكان الأصليين للبلاد، وعاشوا معهم زمنًا طويلاً، ولم يتركوا المنطقة حتى غزاها التتار وقتلوا أغلب سكانها. لكن على الرغم من ذلك، فهناك قسم من سكان آسيا الوسطى اليوم يعرفون أنفسهم بأنهم عرب أو على الأقل ذوي أصول عربية، لكن السواد الأعظم منهم مندمج بشكل كامل مع السكّان المحليين للبلاد، ويُعرفون في الخطاب العاميّ باسم هؤلاء السكّان (طاجيك، أوزبك...). يستخدم بعض هؤلاء الناس ألقابًا تشريفية تُظهر أصله العربي مثل: سيد، شريف، خجا، أو صدّيقي.[109] كذلك يستخدم الباكستانيون والأفغان والهنود من أصل عربي هكذا ألقاب تشريفية للإشارة إلى نسبهم. ينتشر العرب في تركيا في المناطق المتاخمة للحدود السوريّة والعراقية، أي شمال الجزيرة الفراتية، والتي خضعت تاريخيًا لسيطرة العرب تارة، ولسيطرة الترك تارة أخرى. يصل عدد العرب في تركيا إلى حوالي 800,000 نسمة،[110] ومن أبرز المحافظات التي ينتشرون بها: أضنة، باتمان، بدليس، غازي عنتاب، الإسكندرونة، ماردين، موش، سعرد، شرناق، وأورفة. يتركز أغلب العرب في إيران في الأحواز أو محافظة خوزستان، وهناك قسم صغير منهم في خراسان وأصفهان وسمنان.[111] يتحدث عرب الأحواز باللغة العربية بصفتها لغتهم الأم، أما عرب خراسان فأغلبهم يتحدث بالفارسية، وهم ينتشرون في مدائن: بيرجند، مشهد، ونيسابور.[112] تشير بعض الإحصائيات إلى أن عرب إيران يصل عددهم إلى نصف مليون نسمة، بينما تشير إحصائيات أخرى أن عددهم يصل إلى مليون نسمة.[113]
التاريخ
[عدل]قبل الإسلام
[عدل]يبدأ تاريخ العرب كمجموعة عرقيّة، منذ انشقاقهم عن باقي الشعوب الساميّة ونزوحهم إلى شمال شبه الجزيرة العربية ثم إلى جنوبها حيث أسس بعضهم ممالك بارزة مثل معين وسبأ والحيرة والغساسنة، وغيرها، وعاش بعضهم الآخر حياة البداوة والترحال. ويُطلق القرآن على الزمن الذي سبق ظهور الإسلام اسم "الجاهلية"، واللفظة على الأرجح مشتقة من الجهل الذي هو ضد "الحلم" لا من الجهل الذي هو ضد العلم.[114]
الهجرات السامية
[عدل]هناك شبه إجماع على أن المنطقة الشرقية أو الجنوبية من شبه الجزيرة العربية هي الوطن الأصلي للشعوب السامية التي نزحت عنها إثر الجفاف الذي حل بها في إعقاب الدورة الجليدية الرابعة.[115] وقد توجهت هذه القبائل إلى شمال شبه الجزيرة العربية ومن هناك توزعوا في الهلال الخصيب، وكونوا حضارات مختلفة فيها شملت: الحضارة الكلدانية، والحضارة الآشورية، والحضارة الأكّادية، والحضارة البابلية، والممالك الكنعانية، التي انقسمت بدورها إلى عدّة حضارات لعلّ أبرزها هو الحضارة الفينيقية. أما العرب فقد انتشروا في الحجاز واليمن بشكل رئيسي وفي جنوب الهلال الخصيب وأسسوا عدد من الممالك يُقسمها المؤرخون إلى ممالك شمالية وممالك جنوبية، أما قلب شبه جزيرة العرب فلم يعرف قيام حكومة موحدة، وكانت القبيلة هي التنظيم السياسي السائد.[116]
حضارة المقر
[عدل]هو موقع أثري يمثل حضارة لمجموعات بشرية مستقرة وهي حضارة إنسانية متقدمة جداً من فترة العصر الحجري الحديث شهدتها المنطقة قبل 9000 آلاف عام، وهذه الحضارة تعد ثروة حقيقية في معرفة الإنسان ومدنيته وتطور مهاراته الحرفية، وقد اتضحت في هذا الموقع السمات الحضارية التي تميز العصر الحجري الحديث والمتمثلة في الزراعة والصناعة واستئناس الحيوانات والاستقرار.
ومن أبرز المكتشفات في الموقع، ولعل أهمها مجسمات الخيل التي تمثل اكتشافاً أثرياً مهماً على مستوى العالم، حيث أن آخر الدراسات حول استئناس الخيل تشير إلى حدوث هذا الاستئناس لأول مرة في أواسط آسيا (كازاخستان) منذ (5500) سنة قبل الوقت الحاضر، وهذا الاكتشاف يؤكد أن استئناس الخيل تم على الأراضي السعودية في قلب الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ بزمن طويل.
وقد وجد الباحثين بقايا آدمية في المكان محنطة بطريقة فنية فريدة تختلف عما هو سائد في الحضارات السابقة. كما عثر في المكان على ما يدل أن السكان كانوا يمارسون صناعة النسيج، والمنتجات الجلدية والأواني، إلى جانب مجسمات لكل الحيوانات التي كانوا يستأنسونها في ذلك الوقت. بالإضافة أن كل ما وجد يشير إلى رموز الثقافة العربية من (الفروسية، الصيد، القنص عبر الصقور أو الكلاب السلوقية، الخنجر العربي، رؤوس السهام.[117]
حضارة دلمون
[عدل]دلمون هي حضارة قامت في جزيرة البحرين والساحل الشرقي للجزيرة العربية وامتدت إلى جزيرة فلجيا في الكويت في الوقت الحاضر وعرفها السومريون بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة. وقد نشأت حضارة دلمون في أوائل الألف الثالث قبل الميلاد واستمرت حوالي 3 آلاف سنة. وقدأطلق اليونان اسم "تايلوس وارادوس" على جزيرة البحرين والمحرق بينماأطلق عليها المسلمون اسم "أوال"
وقد بنى أهل دلمون المعابد المقدسة ومئات الآلاف من المدافن على مختل الأشكال والأحجام، مما يدل على إيمانهم بعقيدة الخلود ويدل على ذلك تشييد المقابر الضخمة ووجود مخلفات مادية وجنائزية في القبور، بالإضافة إلى اكتشاف بعض المعابد التي عثر فيها على أقداح مخروطية الشكل مثل التي عرفت في العراق في العصر السومري ومن أهم هذه المعابد((معبد باربار)).[118]
ومن أهم الأثار المكتشفه هي مقبرة أثرية هي أكبر مقبرة تاريخية اكتشفت في العالم حتى الآن.
ممالك الجنوب
[عدل]كان القسم الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، أكثر بلاد العرب تحضرًا في العصر الجاهلي، فقامت فيه دول وممالك كانت على مستوى متقدم من الرقي والتمدن، وذلك على ثلاثة أسس: زراعية وتجارية وتوسعية.[119] فقد وُجدت في العربية الجنوبية مساحات واسعة من الأراضي الخصبة وقدرًا وافيًا ومنتظمًا من الأمطار الموسمية ومساحات شاسعة من الغابات الطبيعية والنباتات التي تنتج الطيوب والتوابل، وهي سلعة لا غنى عنها للعالم القديم، الأمر الذي زاد من استقرار المورد الاقتصادي.[120] كذلك كانت هذه المنطقة واليمن بخاصة مركزًا تجاريًا توسط التجارة العالمية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب لموقعها عند ملتقى البحر الأحمر والمحيط الهندي، مما وضعها بالضرورة على نقطة الانطلاق من بداية أي طريق بري نحو الشمال، وأعطاها ميزة مضاعفة في مجال الخطوط التجارية. كما أنها كانت على قدر من التوافق، أو ما يُشبه التوافق الذي يقترب بها من وضعية التداخل بقدر ما يبعدها عن الصراعات التي كانت شائعة عند إمارات الشمال.[120] أما الأساس التوسعي، فقد تمثّل بإقامة نقط توسّع خارج الحدود عن طريق المستوطنات، التي ابتدأت كمحطات تجارية لتجّار العربية الجنوبية، ثم نمت واستقرّت بعد ذلك لتتحول إلى مدن لها كيانها الخاص.(5) أما أبرز ممالك الجنوب فهي:
معين (1300 - 650 ق.م)
[عدل]تُعد مملكة معين أقدم الدول العربية، وقد وصلت أخبارها للمؤرخين عبر الكتابات المدونة بالمسند والكتب الكلاسيكية اليونانية والرومانية، ولم يرد لها ذكر في المصادر العربية. قامت هذه الدولة في الجوف شرقي صنعاء بين نجران وحضرموت،[121] وعاصمتها مدينة قرنا أو "قرنو"، وهي معين.[122] وعلى الرغم من كثرة النقوش التي وُجدت عن هذه الدولة، فإن معظمها لا يحوي أكثر من أسماء ملوك وأشخاص، وتسجيل بعض الأحداث الشخصية أو الخاصة، ما ترتب عليه اختلاف الباحثين في تحديد تاريخ بداية هذه الدولة وتاريخ انتهائها، والتواريخ المقترحة تتراوح بين القرن الخامس عشر قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي،[123] وحدد بعضهم تاريخ الدولة المعينية بين سنتيّ 1300 و 650 قبل الميلاد.[124]
اشتغل أهل هذه المملكة بالزراعة والتجارة، وكان نظام الحكم فيها ملكيًا وراثيًا، وعرفت مدنها ما يُمكن أن يُسمّى بنظام الحكم المحلي، فكانت لهم مجالس تدير شؤونهم في السلم والحرب تُسمى "مزود".[124] وكان لكل مدينة معبدها الخاص الذي يحوي إلهًا أو أكثر. امتد نفوذ المعينيين إبان قوة دولتهم إلى شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب، وتوسعوا شمالاً واحتكوا بآشور وفينيقيا ومصر، واقتبسوا الأبجدية الفينيقية ودوّنوا لغتهم بها.[124] اندثرت هذه المملكة بعد أن قضى عليها السبئيون.[124]
حضرموت (1020ق.م - 290م)
[عدل]قامت مملكة حضرموت في جنوبي شبه الجزيرة العربية إلى الشرق من اليمن على ساحل بحر العرب، في منطقة واسعة تحيط بها رمال كثيفة تُعرف بالأحقاف، واشتهرت بوجود مدينتيّ تريم وشبوة، حيث أقيمت حولهما قرى وقلاع عديدة. ويرجع اسم حضرموت إما إلى اسم شخص هو حضرموت بن قحطان، الذي نزل في هذا المكان فسُمي باسمه، أو أنه لُقّب بهذا الاسم لأنه كان إذا حضر حربًا أكثر فيها من القتل، وإما إلى معناها اللغوي "دار الموت" أو "وادي الموت" المأخوذ من اللغة العبرية.[125] عاصرت هذه المملكة ممالك معين وسبأ وقتبان، ودخلت عندما ضعفت، تحت حكم الدولة الحميرية الثانية. كانت عاصمتها القديمة "ميفعة"، ثم انتقلت إلى شبوة التي تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد، وعاش أهلها على الزراعة والتجارة، حيث كانت تُصدّر اللبان والبخور والمر برًا وبحرًا.[126] خضعت مملكة حضرموت للسبئيين، وقضى الحميريون عليها في منتصف القرن الرابع الميلادي.
قتبان (1000 - 25 ق.م)
[عدل]قامت مملكة قتبان في الأقسام الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية، في النواحي الغربية من اليمن في حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد.[127] امتدت أراضيها من تخوم حضرموت حتى بلغت باب المندب، وحجبتها عن البحر مملكة أوسان الصغيرة. عاصمتها مدينة منع أو "تمنا"، وهي كحلان الحالية في وادي بيجان، التي اشتهرت قديمًا بخصوبتها وكثرة مياهها وبساتينها، ولا تزال آثار الري القديمة ظاهرة فيها إلى اليوم.[128] لم تذكر المصادر العربية أخبار ذات قيمة عن مملكة قتبان، وكل ما تضمنته لا يخرج عن ذكر موضع بهذا الاسم بالقرب من عدن، وأن قتبان بطن من رعين من حمير.[129] حُكمت المملكة من قبل ثلاثة أسر ملكية، وعرفت أزهى عصورها في عهديّ الأسرتين الثانية والثالثة.[130]
استغل القتبانيون موقع بلادهم الجغرافي، بجوار باب المندب، ومجاورتهم لحضرموت التي كانت تنتج أفضل أنواع الطيب والبخور، فاشتغلوا بالتجارة وجنوا أرباحًا طائلة، وأضحت لهم قوة عظيمة كان لها شأن في القضاء على نفوذ المعينيين. تعرّضت المملكة لغزو شعب غير معروف، قبل الميلاد بقليل، فأحرق عاصمتها تمنع، وأنهى وجودها.[130]
سبأ (800 - 30 ق.م)
[عدل]تُنسب مملكة سبأ إلى مؤسسها عبد شمس بن يشجب الذي يرتقي بنسبه إلى قحطان، أحد أجداد العرب، ولُقّب بسبأ نظرًا لكثرة حروبه وغزواته، وهو أوّل من سبى من العرب، وغلب الاسم على المملكة والشعب.[131] ورد ذكر سبأ في بعض النقوش الآشورية وفي كتابات الكتّاب الإغريق والرومان، ومن الإشارات القديمة المكتوبة التي تحدثت عن سبأ أيضًا، تلك التي وردت في العهد القديم، وذكرت أن بني سبأ كانوا يزوّدون الشام ومصر بالطيب وبخاصة اللبان، ويصدّرون إليهما الذهب والأحجار الكريمة، وأن بلقيس ملكة سبأ زارت النبي سليمان ملك بني إسرائيل في القدس وحملت إليه الطيب والذهب الكثير والأحجار الكريمة:[132] وأعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطيابًا كثيرة جدًا وحجارةً كريمة. لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة، الذي أعطته ملكة سبأ للملك سليمان.الملوك 11/10] مرّت الدولة السبئية، استنادًا إلى النقوش السبئية المكتشفة، بمرحلتين تاريخيتين متتاليتين تتميز كل منهما بألقاب ملوكها: مرحلة المكربين، حيث كان الحاكم يجمع بين منصب الكاهن والملك، ومرحلة الملوك.[133] كان السبئيون يتعاطون تجارة البخور واللبان والعطور، والزراعة، وضربوا بسهم وافر في التقدم الزراعي وفي هندسة الري، كما كانوا متقدمين في الهندسة المعمارية. ونجح هؤلاء القوم في بناء سد مأرب في مملكتهم، لحفظ مياه الأمطار التي كانت تجري في أراضيهم دون الإفادة منها، وكانت قوافلهم التجارية تصل إلى مراكز الشرق الأوسط الثقافية الأخرى، مثل مصر وبلاد ما بين النهرين وفارس،[134] وقد بلغوا من الثراء شيءًا كثيرًا تناقله الكتّاب الإغريق وورد ذكره في القرآن: لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ . تسجّل الأيام الأخيرة من حياة الدولة السبئية قيام نزاع خطير حول العرش السبئي كان له أثر سيء فيما أصاب البلاد من خراب ودمار وتحوّل كثير من الأراضي الزراعية إلى أراضي جرداء قاحلة. وفي غمرة هذا الصراع احتل الريدانيون والحميريون البلاد وأسسوا أسرة ملكية جديدة.[135]
مملكة حِمير (30 ق.م - 525م)
[عدل]شهد اليمن عهدًا جديدًا، بدءًا من عام 30 ق.م، تمثّل بخلع ملوك سبأ لقبهم القديم، واستبدلوا به لقبًا آخر هو "ملك سبأ وذي ريدان"، إشارة إلى ضم ريدان، موطن الحميريون، إلى مُلك سبأ، وعرف هذا العهد عند بعض المؤرخين باسم مملكة الحِميريين. وتاريخ هذه المرحلة يتميز بالاضطرابات الشديدة نظرًا لما تخلله من صراع عنيف على السلطة بين سادات القبائل المختلفة، كما وُجد أكثر من شخص، من سبأ وحمير، حمل اللقب المشار إليه في الوقت نفسه. وقد أضعفت الحروب البلاد ومزقتها، وأتاحت للرومان والأحباش التدخّل في شؤونها. وفعلاً تعرضت بلاد العرب لحملة رومانية بهدف السيطرة على طرق التجارة الشرقية وانتزاع بعض الموانئ العربية الجنوبية، لكن هذه الحملة كان مصيرها الفشل التام بفعل شدّة الحرارة ووعورة الطريق وقلة الماء،[136] فعدل الإمبراطور أغسطس قيصر عن غزو شبه الجزيرة العربية غزوًا بريًا مباشرًا، بل انكفأ إلى تقوية أسطوله في البحر الأحمر وتحسين علاقاته بسادة القبائل العربية، وعقد تحالفًا مع ملك ظفار واتفاقات صداقة مع مملكة أكسوم الحبشية،[137] لزعزعة كيان مملكة سبأ التي كانت تسعى إلى إبقاء التجارة البرية في يدها ويد حلفائها.
تطلع الحميريون، بعد أن أضحوا ذي بأس، إلى التوسع على حساب جيرانهم، ففتحوا عدّة أقاليم مجاورة، وسيطروا على مملكة سبأ وتفردوا في حكمها تمامًا في عام 300م.[138] عُرف ملوك حمير بالتبابعة، واحدهم تبع، وورد ذكرهم في مؤلفات مؤرخي اليونان والرومان وفي القرآن: ﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾. اجتاح الأحباش اليمن خلال القرن الرابع الميلادي، في عهد النجاشي "العلي إسكندي"، واكتملت سيطرتهم على البلاد في عام 345م في عهد النجاشي "العلي عميدة"، ومكثوا فيها أقل من أربعين عامًا، وغادروها في نهاية المطاف بعد أن نشبت ضدهم ثورة في جنوبها. استمر ملوك حمير يحكمون اليمن حتى عام 524م، حيث أنه في ذلك التاريخ احتل الأكسوميون جنوبي جزيرة العرب مرة أخرى، وبسطوا نفوذهم عليها، وضاع مُلك الحميريين. ويرجع السبب في هذا الهجوم إلى أن الحميريين كانوا يجدون خطرًا كبيرًا في انتشار المسيحية في اليمن،(6) فقد كان مسيحيو نجران يجدون دعمًا من القسطنطينية في شكل منصّرين، وتعضيدًا ماديًا من جانب السلطات الأكسومية المسيحية، وإزاء هذا الموقف قام الملك الحميري "ذا نواس" بجمع النصارى النجرانيين في أحد الأخاديد، وأشعل فيهم النيران من كل جانب، وأحرقهم حتى قضى على الكثيرين منهم في نحو عام 523م.[139] بناءً على ذلك هبّت القسطنطينية لتدافع عن المسيحيين العرب، فأوعزت إلى حليفتها الحبشة بالهجوم على اليمن، فخرج الأحباش من بلادهم، وغزوا الحميريين في اليمن واستولوا على البلاد، وبذلك انتهت المملكة الحميرية.
ممالك الشمال
[عدل]أنشأ العرب بضعة ممالك ودول أخرى في شمال شبه الجزيرة العربية وفي بعض أنحاء بلاد الشام، التي انتقلوا إليها كقبائل مرتحلة في بادئ الأمر. وعاش قسم آخر من العرب في وسط شبه الجزيرة العربية حياة البداوة والترحال، وأسسوا مجتمعات مصغرة عُرفت باسم العشائر، وكل مجموعة منها أسست قبيلة. أما أبرز ممالك الشمال فكانت:
كندة
[عدل]تُعرف قبيلة كندة القحطانية كندة بكندة الملوك لأن ملوكها حكموا بادية الحجاز من بني عدنان.[140] نزح الكنديّون من حضرموت إلى وسط شبه الجزيرة العربية حيث سطّروا تاريخهم الفعلي. وتتعدد روايات الإخباريين حول سبب هذا النزوح، وأشهرها اثنتان: الأولى تُرجع النزوح إلى سبب سياسي هو حرب قامت بين كندة ومملكة حمير بسبب السيطرة على الطرق التجارية، هُزمت فيها كندة وغادرت اليمن بعد اضطراب الأوضاع فيها بفعل انهيار سد مأرب أو تحوّل الطريق التجاري.[141] أما الثانية فترجع النزوح إلى سبب أسري، من واقع ربط تاريخ كندة بتاريخ حمير بفعل علاقة القرابة التي ربطت بين حسان بن تبع وبين حجر بن عمرو، المشهور بآكل المرار،(7) سيد كندة، الذي ساعد حسانًا في حروبه، فقابله بأن ولاّه على قبائل معد كلها.[142]
لم يكن لكندة حضارة على مستوى حضارات ممالك الجنوب والشمال، إذ أنهم احتفظوا بعاداتهم ونظمهم القبلية، كما لم تكن لهم حواضر ثابتة وإنما كانوا في تنقل دائم بين الشمال والجنوب، غير أنهم أسسوا خلال اسقرارهم مراكز عمرانية مثل دومة الجندل، شيّدوا فيها القصور مثل قصر مارد، وكانوا ينعمون فيها متأثرين بالروم البيزنطيين والفرس الساسانيين، كما عاشوا في قباب من النسيج أو فساطيط على عادة أهل البدو. اتصف الكنديون بالبراعة في القتال، وظهر منهم شعراء كبار أمثال امرئ القيس بن حجر ومعديكرب بن الحارث، وللأول فضل كبير على تطور الشعر العربي بما أدخل فيه من الفنون الجديدة كانت مثالاً احتذاه الشعراء، فقد وقف على الأطلال واستوقف، وبكى في شعره، وذكر الحبيب والمنزل، وشبّه بدقة.[143] واعتنق أغلب الكنديون الوثنية، وبعضهم اعتنق اليهودية، وبعضهم الآخر اعتنق المسيحية.[144]
الأنباط
[عدل]الأنباط أو النبط، هم قبائل عربية بدوية، نزحوا من شبه الجزيرة العربية منذ القرن السادس قبل الميلاد، وانتشروا في بادية شرقي الأردن، شمالي الحجاز، ونزلوا في المناطق التي كانت تحت سيطرة الكنعانيين والآراميين عن طريق القوافل الذي يمتد بين الشام ومصر، وتوسعوا على حساب الأدوميين في شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين، ثم أنشأوا لهم دولة عربية امتدت من نهر الفرات شرقًا إلى البحر الأحمر غربًا، يحدها من الغرب وادي عربة، ومن الجنوب بادية الحجاز، ومن الشرق بادية الشام، ومن الشمال فلسطين.[145] يرى بعض المؤرخين الآخرين، مثل القديس جيروم، أن الأنباط من نسل "نبايوط" الابن الأكبر للنبي إسماعيل، وهناك من يرى أنهم من العراق جاء بهم نبوخذ نصر في القرن السادس قبل الميلاد عند فتحه فلسطين ونزلوا البتراء واستقروا بها.[146] وسّع الأنباط خلال ازدهار قوتهم أراضي دولتهم، فشملت: دمشق، وسهل البقاع، وجبل عامل، والأقسام الجنوبية والشرقية من فلسطين، وحوران، وأدوم، ومدين، وديدان، وسواحل البحر الأحمر. وبنى الأنباط المدن وأشأوا القرى، واتخذوا مدينة البتراء عاصمة لهم، وتقع في جنوب غربي وادي موسى في شرقي الأردن على الخط التجاري الذي يصل جنوبي شبه الجزيرة العربية بشمالها. تتميز بلاد الأنباط بأنها بلاد جبلية قفراء قليلة المياه تكثر فيها المرتفعات الصخرية الوعرة والشُعب، وقد انعكست هذه الطبيعة على النبط فطبعتهم بطابعها، لذلك عُرف الأنباط بشدة المراس، وساعدتهم هذه البيئة الصخرية على صدّ هجمات الأعداء،[147] ومن أجل ذلك سمّى اليونان بلادهم باسم "بلاد العرب الصخرية" كما سُميت عاصمتهم بالبتراء (باليونانية: πέτρα)؛ أي الصخرة لأنها منحوتة في الصخور،[147] وعُرفت في المصادر العربية باسم "الرقيم"، أي النقش القديم،[148] كما أتاحت لهم هذه الطبيعة أن يمارسوا العمل التجاري، فنقلوا السلع بين مختلف الأقاليم، وسيطروا على طريق القوافل التجارية الموازي للبحر الأحمر، والذي يربط اليمن وشبه الجزيرة العربية الجنوبية بالشام ومصر عن طريق غزة، والمدن الفينيقية على البحر المتوسط.[147] جاء انهيار مملكة الأنباط عندما قام الإمبراطور الروماني تراجان سنة 106 بمهاجمتها، وتحويل خط سير الطريق التجاري المار من العاصمة البتراء، إلى مدينة بصرى، فانهار اقتصادها، وتضعضع كيانها حتى سقطت.[146]
المناذرة والغساسنة
[عدل]قامت في الحيرة، في العراق، خلال القرن الثاني الميلادي، إمارة المناذرة، أو بنو لخم. والمناذرة أسرة عربية قدمت من اليمن أساسًا واستقرت في العراق وحكمت جنوبه بتشجيع ودعم من الفرس،[149] ذلك أن الإمبراطورية الفارسية كانت قد ضعفت بعض الشيء في ذلك الوقت ورغبت بإقامة حاجز بينها وبين شبه الجزيرة العربية يقيها هجمات البدو المتكررة، فدعموا بني لخم حتى جعلوا منهم إمارة حدودية فاصلة بين أراضي الفرس والعرب.[149] اعتنق المناذرة المسيحية على المذهب النسطوري في عهد الملك النعمان بن المنذر، وكانوا يجمعون الضرائب من القبائل العربية القريبة منهم ويقدمونها إلى الفرس، وكان بلاط الحيرة مقصدًا للشعراء العرب.[149]
أما الغساسنة فيرجع أصلهم إلى أزد اليمن، هاجروا من جنوبي شبه الجزيرة العربية إلى بادية الشام قبل أو بعد حادثة سيل العرم، بفعل تصدّع سد مأرب أو تهدمه، وقد ساروا في بادئ الأمر إلى تهامة بين بلاد الأشعريين وعك، ونزلوا على ماء يُقال له غسّان، فنسبوا إليه، وكانت هذه القبيلة بزعامة عمرو بن عامر مزيقاء،[150] ثم انتقلوا إلى بلاد الشام، ونزلوا في حوران والجولان وغوطة دمشق وأعمالها، ونزل قسم منهم في الأردن.[151] استطاع الغساسنة بعد اسقرارهم في الشام أن يزيحوا بني سليح القضّاعيين، وهم وكلاء البيزنطيين، ويبيدونهم، ويتولون مهمتهم، ألا وهي الدفاع عن حدود الإمبراطورية البيزنطية الجنوبية. اعتنق الغساسنة المسيحية، على المذهب اليعقوبي السائد في الشام، وأشهر ملوكهم الحارث بن جبلة الذي رضي الروم عنه فعينوه بطريركًا عام 529.[149]
ممالك أخرى
[عدل]استوطن العرب عدّة ممالك كبيرة أخرى قامت في شمال شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام خلال العصور القديمة، واختلطوا فيها مع الآراميين والفرس والإغريق، واعتنق قسم كبير منهم اللغة والهوية الآرامية بعد عقود عديدة. يعتبر قسم من المؤرخين هذه الممالك ممالكًا عربية، وحجتهم في ذلك هي أن أسماء سكانها تعتبر من الأسماء العربية الشائعة في ذلك الزمن مثل: معن، مذعور، أبجر، وائل، عبدو، بكر، وصخر.[152] كما حكم بعض هذه الممالك ملوك من أصول عربية كما يتزح كذلك من اسمائهم.[153] غير أن ملوكها اتخذوا لاحقا أسماءا آرامية وفارسية وأرمنية.[154]
من أشهر الممالك التي قطنها العرب في الشام إلى جانب شعوب أخرى: ميسان التي قطنها العرب والفرس والإغريق، الحضر التي قطنها العرب إلى جانب الآراميين والإغريق،[155] الرها التي استوطنها الآراميين والإغريق، ثم توافدت عليها قبائل عربية من اليمن، أبرزها قبيلة طيء، وسكنت بواديها. ولعلّ أشهر هذه الممالك هي مملكة تدمر، التي سكنها كل من الآراميين والعرب، ونسب بعض الإخباريون العرب بنائها إلى شخصية خرافية هي تدمر بنت حسان بن أذينة بن السميدع التي يرتفع نسبها إلى سام بن نوح،[156] وذكر بعضهم أن الزباء،[157] ملكة تدمر هي ابنة عمرو بن ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر من أهل بيت عاملة من العماليق.[158]
وصل بعض عرب الشمال إلى مراكز مرموقة في دولهم، وحققوا منجزات مهمة، وبعضهم حقق شهرة عالمية في عصره، ولعلّ أبرز وأشهر العرب الشماليين هو فيليپ العربي،[159][160][161] شامي الأصل من قرية الشهبا الواقعة في مقاطعة العربية الرومانية،[162] والذي أصبح فيما بعد إمبراطورًا للإمبراطورية الرومانية، والذي يُقال أنه كان أول امبراطور يعتنق المسيحية دينًا.
العصر النبوي
[عدل]خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 568 و569 للميلاد، خرج أبرهة الأشرم الحبشي، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية، إلى الحجاز قاصدًا مدينة مكة بهدف تدمير الكعبة، ليجبر العرب، وعلى رأسهم قبيلة قريش، على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن، ورغب أن يجعل الناس يحجون إليها، ولكن العرب لم يهتموا بها بل استمروا يتوافدون على الكعبة بأفواج عظيمة، بل وصل بهم الحال إلى أن خرج رجل من النسأة من قبيلة كنانة حتى أتس كنيسة القليس في صنعاء فأحدث فيها، [163] الأمر الذي أثار غضب أبرهة الأشرم الحبشي الذي حلف على أن يزيل الكعبة ليحوّل نظر الناس إلى كنيسته في اليمن، فسار على رأس جيش عرمرم تتقدمه بضعة أفيال مدربة على هدم الأبنية، ولمّا بلغ خبر حجم الجيش أهل مكة، هربوا واحتموا بالجبال المحيطة بها، ووفقًا للمعتقد الإسلامي، فإن الجيش الحبشي لمّا وصل بالقرب من الكعبة، رفضت الأفيال السير والتقدم وتسمّرت في أرضها على الرغم من تعرضها للضرب والنحر، وعندها ظهرت أسراب طيور كبيرة في السماء تحمل في مناقيرها حجارة من نار ملتهبة وراحت تلقي هذه الحجارة على جيش أبرهة حتى مات كل جنوده واستحالوا كطعام أكلته البهائم ثم أخرجته وجففته الشمس. عُرف هذا العام باسم "عام الفيل" في التاريخ العربي، وفيه كانت ولادة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب آل هاشم، نبي الإسلام، قرابة عام 570.[164]
نشأ محمد يتيم الأبوين، وعاش في كنف عمه أبو طالب، وعمل في التجارة أيام شبابه، وتزوج بصاحبة تجارته خديجة بنت خويلد، وهي من أكثر أهل مكة غنى وجاهًا، واستمر يقوم بأعمالها التجارية ويرافق تجارتها بين الشام والحجاز في حماسة وعزم. غير أن حال قومه العرب، وما هم عليه من فتن واضطراب في حياتهم الاجتماعية ومن عبادة أصنام، دعاه إلى أن يفكر في إصلاحهم، فكان ينصرف إلى مكان بعيد عن الناس في ضواحي مكة يُدعى غار حراء، حيث كان يمضي الساعات الطوال، يتأمل في الكون وفي خالقه، ويُفكر في حال قومه وأوضاعهم الدينية والاجتماعية. ولمّا بلغ محمدًا الأربعين من عمره، نزل عليه الملاك جبريل في الغار وفقًا للمعتقد الإسلامي، حيث أعلن له أنه آخر أنبياء الزمان، الذي تنبأ المسيح بقدومه، وكُلّف بدعوة الناس إلى ترك الوثنية وعبادة الله والإيمان بالآخرة وترك الخبائث. تمكّن محمد خلال فترة قصيرة نسبيًا من توحيد السواد الأعظم من القبائل العربية تحت راية الإسلام، فنبذ التعصّب القبلي وجعل العرب أمّة واحدة لأول مرة،[165][166] واستقطبت دعوته الفقراء والمساكين في بادئ الأمر، ثم ما لبث أن تقبلتها باقي الطبقات. وعلى الرغم من تعرّض محمد وأتباعه إلى الاضطهاد من قبل الوثنيين، فإنه تمكن في نهاية المطاف من اجتذابهم إلى الإسلام، حتى إذا قويت شوكة المسلمين وازداد عددهم، انتشروا في كامل أصقاع شبه الجزيرة العربية ينشرون الدين الجديد فيها. وبحلول عام 632، توفي النبي محمد، بعد أن اعتنقت كامل شبه الجزيرة الدين الجديد، وتوحد أبناؤها في دولة واحدة كبيرة.
عصر الخلافة الراشدة (632-661)
[عدل]بعد وفاة النبي محمد في سنة 11 هـ، الموافقة سنة 632م، تعرضت الدولة الإسلامية الجديدة لانتكاسة، حيث انقلبت العديد من القبائل على حكومة أبي بكر الصدّيق خليفة النبي، الذي قرر مواجهة الخطر والحفاظ على وحدة الدولة الجديدة وعدم السماح لهذا الانقلاب بتفتيت الدولة حديثة العهد، فوجّه جيوشه لمحاربة المرتدين. استطاعت جيوش الخليفة الجديد على وحدة الجزيرة العربية من جديد بعد ما عرف بحروب الردة.
أثناء حروب الردة، حدثت عدة مناوشات بين قوات المثنى بن حارثة الشيباني وبعض قوات الفرس، والتي قضى فيها المثنى على قوات الفرس التي واجهته،[167] مما شجع ذلك المثنى على التوجه إلى عاصمة الخلافة لطلب الإذن من الخليفة أبي بكر وطلب المدد لمواصلة الزحف نحو العراق. أبدى أبو بكر حماسة للفكرة ووجه معه جيشًا،[168] استتبعه بآخر بقيادة خالد بن الوليد،[169] والذي استطاع في غضون أشهر قليلة السيطرة على العراق وضمه إلى دولة الإسلام.
شجع هذا النجاح العسكري أبي بكر على غزو الشام، فأرسل 4 جيوش دفعة واحدة إلى الشام افتحه بقيادة أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص ووجه كل منهم لوجهة مختلفة،[170] ثم دعمهم بجيش آخر من قواته التي وجهها للعراق بقيادة خالد بن الوليد.[171]
أثناء تلك الفتوحات توفي الخليفة الأول أبي بكر في عام 13 هـ، الموافق عام 634م، وخلفه عمر بن الخطاب الذي واصل الفتوحات التي بدأها سلفه، فاستطاعت جيوش المسلمين في عهده الزحف على أراضي الأمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، فسقطت بلاد فارس والشام ومصر وأرمينية وأجزاء من الأناضول. وبعد أن اغتيل عمر بن الخطاب عام 23 هـ، الموافق عام 644م، خلفه عثمان بن عفان، الذي واصلت جيوش المسلمين الزحف في عهده، فغزت شمال أفريقيا وقبرص وصقلية غربًا، ووصلت حتى نهر السند شرقًا. إلا أنه في نهاية عهده تعرض حكمه لبعض القلاقل التي نتج عنها حركة معارضة استطاعت قتله في عام 35 هـ، الموافق عام 655م.
بعد اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان، اختار المسلمون علي بن أبي طالب ليكون الخليفة الرابع. تولى الخليفة الجديد منصبه، وعاصمة الخلافة في حالة اضطراب، نتيجة سيطرة مغتالي الخليفة عثمان على المدينة. طالب عدد من الصحابة بسرعة القصاص من قتلة عثمان. وجد الخليفة الجديد أنه إذا ما أمر بالقصاص من قتلة عثمان، فسينتج عن ذلك حمام دم في المدينة، وقد يفقد السيطرة على المدينة، لذا آثر تأجيل القصاص من قتلة عثمان. إلا أن أقارب الخليفة المقتول بقيادة معاوية بن أبي سفيان الخليفة الجديد رفضوا ذلك بل ورفضوا مبايعته قبل القصاص، أيدهم في ذلك أهل الشام، مما أدخل الدولة الوليدة في حرب أهلية استمرت خلال عهد الخليفة علي بن أبي طالب، ولم تنتهي إلا بعد أن تنازل الحسن بن علي عام 41 هـ، الموافق عام 661م، الذي خلف أباه بعد اغتياله عام 40 هـ، الموافق عام 660 هـ، عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان حقنًا لدماء المسلمين، ليبدأ بذلك عصر الدولة الأموية.
العصر الأموي (661-750)
[عدل]بعد أن أعلن معاوية بن أبي سفيان نفسه خليفةً على المسلمين، نقل العاصمة من الكوفة إلى دمشق، وبذلك بدأت الخلافة الأموية التي استمرت نحوًا من تسعين سنة، وقد توالى على منصب الخلافة أربعة عشر خليفة، الثلاثة الأولون من الفرع السفياني، والباقون من الفرع المرواني. اعتمد الأمويون في بناء دولتهم على العرب أكثر من اعتمادهم على العجم الداخلين حديثًا ضمن الدولة الإسلامية، وجعلوا لهم قواعد عسكرية مهمة أبرزها: الرملة، الرقة، بصرى، الكوفة، الموصل، وسامراء، التي اتخذوها نقاط انطلاق الفتوح.[173] يُعتبر عبد الملك بن مروان مؤسس الدولة الأموية الثاني، إذ هو من أمر بتعريب الدواوين عام 686،[174] بعد أن وجد أن كتابتها باللغات الأجنبية تحول بين الحكام العرب وبين فهمها ومراقبتها،[175] فكانت هذه الخطوة بمثابة بداية مرحلة اعتناق قسم كبير من السريان والفرس والقبط والكلدان وغيرهم من الشعوب التي دخلت في الإسلام أو خضعت للعرب وبقيت على دينها، للهوية العربية واللغة العربية، الأمر الذي كان من نتيجته تعريب كامل الشام ومصر والعراق بعد عدّة سنوات.
توسّع العرب جغرافيًا بشكل كبير جدًا خلال العهد الأموي، فبعد أن كانوا محصورين في شبه الجزيرة العربية قبل نحو قرن من الزمن، استحالوا في العصر الأموي ينتشرون في كامل بلاد الشام والعراق وفارس ومصر، ووصلوا السند وكاشغر وطشقند، وثبتوا أقدامهم في القوقاز، وفتحوا كامل شمال أفريقيا بالتعاون مع القبائل الأمازيغية، التي اعتنقت الإسلام بشكل سريع، واستوطنوا تلك المناطق واختلطوا مع سكانها الأصليين، وأسسوا فيها مدنًا مهمة، لعل أبرزها هي مدينة القيروان بتونس. كان أغلب العرب الذين استوطنوا المغرب يرجعون بأصولهم إلى شبه الجزيرة العربية، والقسم الآخر منهم كان متعربًا أصوله شاميّة وقبطية وعراقية.[176] وقد كان فتح المغرب مقدمة وصول العرب أقصى درجات التوسع والانتشار، إذ بعد أن أسلم الأمازيغ واستقرت القبائل العربية في البلاد، تحرّكت الجيوش مجددًا ناحية شبه الجزيرة الأيبيرية بأمر من موسى بن نصير وبقيادة القائد الأمازيغي طارق بن زياد، فأتمت فتحها، ليسكنها كل من العرب والأمازيغ ويختلطون مع أهلها من القوط، الذين اعتنق قسم منهم الإسلام أيضًا. وقد بلغ العرب أيضًا أسوار القسطنطينية وضربوا عليها الحصار، لكنهم فشلوا في اقتحامها لمناعتها، ولاستخدام الروم النار الإغريقية في مواجهة المسلمين.[175] انهمك بعض الخلفاء الأمويين في ملذّاتهم، وانصرفوا عن شؤون الدولة إلى نزاعهم مع بعض أفراد البيت الأموي، وصادف ذلك إعلان الدعوة العباسية التي تدعو لبني العبّاس الهاشميين، فكان ضعف الخلفاء وانشغالهم في أمورهم الخاصة ونقمة الناس عليهم أسبابًا أدّت إلى نجاح الدعوة العباسية وانتشارها بين الرعية وخاصة الفرس الذين أبعدهم الأمويون عن مناصب الدولة. وانجلت معركة الزاب عن هزيمة جيش مروان بن محمد، آخر خليفة أموي أمام قوات الثائرين من أنصار العبّاسيين، فزالت إثر ذلك الدولة الأموية وقامت على أنقاضها الدولة العباسية.
العصر العباسي (750-1513)
[عدل]خلف آل العبّاس بني أمية في خلافة المسلمين، فكانوا بذلك ثاني أسرة عربية تتولى شؤون الخلافة. اعتمد العباسيون على العناصر الفارسية الناقمة على الأمويين حتى استطاعوا النجاح في ثورتهم، وأسندوا إليهم مناصب مهمة في الدولة، فعلا شأنهم وعظم أمرهم عمّا كان عليه في العهد الأموي.[173] استقلّت عن الدولة العباسية دولاً كثيرة، وكانت الأندلس أقدم البلاد عهدًا بالانفصال، فقد أقام فيها عبد الرحمن الداخل دولة بني أمية عام 756، ثم قامت دولة الأدارسة في مراكش ودولة الأغالبة في تونس. استمرت العبّاسيون يحكمون كافة الأقطار الإسلامية حوالي 200 سنة، فعندها اشتدت حركة الانفصال عن الدولة العباسية وأخذ الولاة يستقلون بالبلاد ويدينون بالولاء للخليفة في بغداد. وقد استمر الأمر على هذا المنوال حتى عقد 1190، عندما اجتاح المغول المشرق العربي ودمروا بغداد وقتلوا الخليفة وأبنائه. استطاع بعض أفراد البيت العباسي الهرب من بغداد والانسحاب إلى مصر حيث احتموا بسلاطين المماليك في القاهرة،[177] الذين هزموا المغول وردوهم على أعقابهم. حكم المماليك القسم الشرقي من العالم العربي في القرون الأربع التي تلت الغزو المغولي، لكن دولتهم أخذت تتضعضع في آخر المطاف، فوقعت لقمة سائغة للعثمانيين الزاحفين من الشمال.
يُعتبر العصر العباسي العصر الذهبي للأمة الإسلامية عمومًا والعربية خصوصًا، إذ ظهر خلاله الكثير من العلماء والأدباء والأطباء العرب، وابتكرت فيه عدّة اختراعات عظيمة ظلت تُستخدم طيلة قرون عديدة قادمة، واكتمل فيه تدوين المذاهب الأربعة لأهل السنة، ومذهبيّ الشيعة الإثنا عشرية،[178] وبنيت المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد وغيرها من معالم الحضارة الإسلامية والعربية في طول الدولة وعرضها. وقعت خلال العهد العبّاسي عدّة أحداث مهمة في الوطن العربي، فقد قامت الدولة الفاطمية في تونس على يد عبيد الله المهدي بالله، وهو أحد المتحدرين من نسل النبي محمد عن طريق ابنته فاطمة والإمام علي بن أبي طالب، وسيطرت على قسم كبير من العالم العربي، وخلال عهدها خرجت عدّة حملات عسكرية أوروبية إلى المشرق للسيطرة على بلاد الشام واسترجاع الأراضي المقدسة من أيادي المسلمين، فتمكنت من ذلك وخسر العرب ساحل الشام طيلة ما يقرب من 200 سنة، عندما استطاع القائد صلاح الدين الأيوبي استرجاع أغلب هذه الأراضي وإعادتها إلى حظيرة العالم الإسلامي والعربي.
العصر العثماني (1513-1922)
[عدل]استطاع العثمانيون دحر المماليك في معركتيّ مرج دابق والريدانية، ودخلوا الشام ومصر فاتحين، وأسقطوا الخلافة العباسية بعد أن دامت قرونًا طويلة. انتقلت الخلافة من العرب إلى آل عثمان الأتراك، بعد أن تنازل آخر الخلفاء العباسيين، محمد الثالث المتوكل على الله، عن لقبه لصالح السلطان سليم الأول القاطع،[179] ولم يمانع العرب آنذاك في انتقال الخلافة، خصوصًا وأن علماء الشام ومصر كانوا قد طالبوا العثمانيين بالتدخل لإنهاء حكم المماليك الذين أصابهم الفساد وانتشر في بلاطهم، وعطلوا تطبيق الشريعة الإسلامية، وظلموا كثيرًا من الناس. كانت شمس الحضارة العربية قد أخذت بالغروب منذ أواخر العصر العباسي، وبالتحديد منذ العهد المملوكي، وانطفأت بشكل شبه تام خلال العصر العثماني. شهد هذا العصر نهاية الحكم العربي والإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية، وانسحب ما تبقى من المسلمين في تلك البلاد إلى المغرب والشام وتركيا،[180] بالمقابل اتسع نطاق انتشار اللغة العربية بعض الشيء مع اعتناق عدد من سكان أوروبا الشرقية الإسلام دينًا. تميّز العهد العثماني بركود وجمود فكري عربي، ولم يتغير هذا الوضع حتى أواخر هذا العصر، عندما انتشرت المدارس والإرساليات الأجنبية التي أسسها بعض المستشرقين في الشام ومصر خصوصًا، فأقبل عدد كبير من الناس على تلقي العلم فيها، وساهموا في وقت لاحق في إحياء اللغة العربية الفصحى في مجال العلوم والآداب.
شهد أواخر العهد العثماني خضوع عدد من الأقاليم العربية للاحتلال الأوروبي، فاستولت فرنسا على الجزائر سنة 1830 ثم على تونس عام 1881، واحتلت بريطانيا مصر عام 1882، ثم ألحقتها بالسودان، وكذلك فعل الإيطاليون بليبيا سنة 1911. تعرّضت العلاقات التركية العربية في هذه الفترة لانتكاسة خطيرة، إذ بعد أن خلع حزب الاتحاد والترقي السلطان عبد الحميد الثاني، وانصرفوا إلى إدارة شؤون البلاد، نادوا بصبغ الدولة بالصبغة الطورونية، وبتتريك جميع القوميات العثمانية غير التركية، فقاوم العرب هذه الحركة وأسس الشباب المثقف النوادي والجمعيات والأحزاب في مختلف الأقطار العربية لتنمية الوعي القومي لدى العامّة، غير أن الاتحاديون قمعوا هذه الحركات ونكّلوا بأصحابها، فكان ذلك إحدى الأسباب التي أدّت إلى قيام الثورة العربية الكبرى في عام 1916،[181] بقيادة الشريف حسين بن علي آل هاشم، التي نجحت في إخراج الجيش العثماني من كامل القسم الشرقي من العالم العربي، بالتعاون مع القوات البريطانية.
الفترة المعاصرة
[عدل]كان الشريف حسين ينتظر، في حال نجاح الثورة العربية وانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، أن يتمكن بمساعدة بريطانيا من تأسيس دولة عربية مستقلة تتألف من شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب بقسميه العراق وبلاد الشام، وأن يكون هو في هذه الدولة "ملك العرب" و"خليفة المسلمين"، وأن يخلفه فيها أولاده من بعده.[182] غير أن الثورة العربية لم تنجح سوى في تحقيق قسم من أهدافها، منها استقلال الحجاز وتنصيب الشريف حسين ملكًا عليه واعتراف الحلفاء بذلك،[182] أما أهداف الثورة العربية الأخرى التي لم تتحقق فكانت توحيد شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب في دولة واحدة مستقلة، فالحسين لم يتمكن من إخضاع قلب شبه الجزيرة بقواه الذاتية، ولم يرغب البريطانيون بمساعدته على ذلك، وكان الحلفاء قد خططوا لاقتسام الهلال الخصيب فيما بينهم باعتباره من "أراضي العدو المحتلة" أي بمثابة غنيمة حرب وفق ما جاء في اتفاقية سايكس بيكو، التي تتخلص بنودها في إخضاع ساحل الشام وجنوب الأناضول لسيطرة فرنسا، وإخضاع العراق لبريطانيا، وفلسطين لحكم دولي خاص تمهيدًا لتطبيق وعد بلفور الذي قطعته الحكومة البريطانية للحركة الصهيونية العالمية، بجعل فلسطين وطن قومي ليهود العالم.[182] خضعت اتفاقية سايكس بيكو لبعض التعديلات بسبب انسحاب روسيا من معسكر الحلفاء، فتنازلت فرنسا عن حصتها في الأناضول للدولة التركية الفتيّة، واستعاضت عنها بلبنان وسوريا، بعد أن أسقطت جيوشها الحكم العربي الذي قام في البلاد برئاسة الملك فيصل الأول بن الشريف حسين، كذلك أخضعت بريطانيا فلسطين والأردن وكامل العراق لسيطرتها المباشرة، وفتحت باب الهجرة أمام اليهود للانتقال إلى فلسطين، فهاجر قسم كبير من يهود العالم العربي وأوروبا الشرقية إلى هناك.[183] استمر الحكم الفرنسي والبريطاني للشام والعراق قرابة العقدين من الزمن، وفي نهاية المطاف انسحبت الجيوش الأوروبية من تلك البلاد، وفي تلك الفترة حشد العرب جيوشهم لقتال اليهود في فلسطين بعد أن أعلن هؤلاء قيام دولة إسرائيل،[184] فانتصر العرب في بادئ الأمر، لكن اليهود عادوا وهزموا الجيوش العربية هزيمة منكرة في سنة 1948 بعد أن تدفقت عليهم المساعدات العسكرية الأوروبية. أبرمت الدول العربية المجاورة لإسرائيل هدنة معها في سنة 1949 استمرت حتى أواخر عقد الستينيات من القرن العشرين، عندما عاد العرب وإسرائيل لمحاربة بعضهما البعض. انتصرت إسرائيل في حرب سنة 1967 على العرب، وضمت خلال السنوات القليلة التالية عدّة أقسام من الدول المجاورة لها، مثل شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان، لكنها عادت وخسرت معظمها تدريجيًا في حروب لاحقة مع مصر وسوريا ولبنان.
تميّز العقدين الأخيرين من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين بتعدد المشاكل الدولية، التي كان للوطن العربي نصيب كبير منها، فقد خاض العراق وإيران حربًا استمرت ثمانية أعوام، واجتاحت القوات العراقية الكويت ولم تخرج منه إلا بعد حرب مكلفة، واجتاحت القوات الأمريكية والبريطانية العراق في سنة 2003 بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل يحتفظ بها النظام الحاكم. وفي أواخر عام 2010 ومطلع سنة 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات والاحتجاجات في مُختلف أنحاء الوطن العربي بدأت بمحمد البوعزيزي والثورة التونسية التي أطلقت وتيرة الشرارة في كثير من الأقطار العربية وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية،[185][186] وكان من أسباب هذه الاحتجاجات المفاجئة انتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسيّ وسوء الأوضاع عمومًا في البلاد العربية.[187][188] انتشرت هذه الاحتجاجات بسرعة كبيرة في أغلب البلدان العربية، وقد تضمنت نشوب معارك بين قوات الأمن والمُتظاهرين ووصلت في بعض الأحيان إلى وقوع قتلى من المواطنين ورجال الأمن.[189]
الدراسات الجينية وعلم الأنثروبولوجيا
[عدل]تشير الدراسات على عينات من الحمض النووي لعدد كبير من سكان الوطن العربي أن المورثات الذكورية لها صفات مختلفة أبرزها المورثة فئة J التي تُقسم إلى تشكيلتين فرعيتين: J1 وJ2.
J1
[عدل]تنتشر هذه المورثة في أقسام عديدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل رئيسي، ويُلاحظ وجودها على نطاق ضيّق في المناطق الساحلية المتوسطيّة في أوروبا وفي أثيوبيا. تفيد أغلب النظريات بنشوء هذه المورثة في بلاد الشام، غير أن إحدى الدراسات الحديثة من عام 2010 تفيد بأنها نشأت في منطقة أكثر بعدًا إلى الشمال، انتقل أهلها تدريجيًا إلى شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب.[190] تتركز هذه المورثة في شبه الجزيرة العربية بشكل ملحوظ، وقد أكّدت الدراسات شيوعها في اليمن (76%)[191] والسعودية (64%)[192] وقطر (58%)[193] بالإضافة إلى داغستان (56%). كذلك تبيّن أن أكثر الناس الحاملين لها هم العرب البدو (62%) وغيرهم من سكان جنوب الشام، مثل الفلسطينيون، واليهود الأشكناز،[194] وغيرهم.
J2
[عدل]تنتشر هذه المورثة بشكل رئيسي في القوقاز والهلال الخصيب وحوض البحر المتوسط بما فيه شبه الجزيرة الإيطالية والأيبيرية والأناضول وشمال أفريقيا.[195] بيّنت الدرسات أن هذه المورثة تنتشر بشكل أكبر في الأقاليم المجاورة للوطن العربي، وأن أعلى نسبة لها هي في جورجيا،[196] إلا أنها بارزة أيضًا عند بعض العرب مثل اللبنانيون (30%)، العراقيون (29.7%)، السوريون (22.5%)، والفلسطينيون (16.8%-25%).
اللغة
[عدل]تكلم العرب في الماضي القديم لغات عديدة وكثيرة والمكتوب منها عُرف، ومن أشهر اللغات العربية الجنوبية: الحميرية والمَعِينية والسبأية والقتبانية وأما اللغات العربية الشمالية فهي الثمودية واللحيانية والصفائية والديدانية.
اللغة العربية
[عدل]تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وقد قضت على اللغات العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة حمير نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت ما زالت في ذلك الطور لهجات فحسب، ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضًا وإن كان بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلدت بواسطته إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش،[197] وسميت لغة قريش منذ ذلك الحين باللغة العربية الفصحى، وأصبحت تُعد من اللغات المقدسة، وقد ذٌكرت في القرآن في عدّة مواضع منها: في سورة الرعد ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا﴾، الأحقاف ﴿وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ﴾، النحل ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾، وفصلت ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾.
يتكلم العرب اليوم هذه اللغة العربية القرشيّة، ويطلقون عليها لغة الضاد لتفردها بهذا الحرف، وهي مكونة من 28 حرفًا، يُضاف إليها بضعة أحرف أخرى فارسية لتوضيح لفظ بعض الكلمات. تعد اللغة العربية من أقدم اللغات الحية حاليًا، وتنقسم اللغة الفصحى إلى سبع أو عشر لهجات فصحى يُقرأ بها القرآن الكريم. ويتكلم العرب المعاصرون العربية الفصحى ولهجات عامية متنوعة إلا أنها متقاربة، منها: اللهجة الخليجية الخاصة بسكان حوض الخليج العربي، واللهجة المصرية الخاصة بسكان مصر، واللهجة الشامية الخاصة بأهل الشام، وغيرها. ومن الملاحظ أن كل لهجة من تلك اللهجات تنقسم إلى لهجات محلية بدورها، مثل اللهجة الدمشقية واللهجة اللبنانية واللهجة الحلبية واللهجة الإسكندرانية، وهذه تُقسم أيضًا إلى لكنات عديدة. أثّرت اللغة العربية على لغات مختلفة عبر العصور أبرزها التركية والفارسية والإسبانية والأذرية والبرتغالية، وتأثرت بدورها بلغات البلاد المجاورة والشعوب التي شاركها العرب الموطن والدين والثقافة، فكثير من الكلمات العربية العاميّة اليوم ذو جذور فارسية وتركية وكردية، وفرنسية ولاتينية وإنگليزية إلى حد أقل.
لغات أخرى
[عدل]يتحدث بعض سكّان الوطن العربي ذوي الأصول السريانية والقبطية المستعربة، بلغة أجدادهم القديمة التي كانت سائدة في الشام ومصر قبل الفتح الإسلامي، ويُلاحظ أن هاتين اللغتين ما تزال سائدة بين المسيحيين الشوام والمصريين والعراقيين بشكل أكبر من المسلمين، ذلك لأنها استمرت كلغة طقوس تُستخدم في التراتيل الدينية بشكل رئيسي، وكلغة تواصل يومية بشكل أقل، واستخدامها محصور بين أتباع الكنائس السريانية والقبطية دون غيرها من الكنائس. على الرغم من ذلك، يُلاحظ أن مسلمي بعض المناطق النائية في الشام ما زال يتحدث باللغة السريانية أيضًا، وأبرز مثال على ذلك: سكان مدينة معلولا، الذين يتحدثون اللغتين: العربية والسريانية. أيضًا يتحدث يهود العالم العربي باللغتين العربية والعبرية، وما زال قسم كبير من سكان المغرب العربي ذوي الأصول الأمازيغية المستعربة يتحدث باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، وكذلك الحال بالنسبة للنوبيين والصوماليين حديثي الاستعراب. أما عرب الأقاليم المجاورة فيتحدثون بلغات تلك الأقاليم إلى جانب اللغة العربية، وأبرزها التركية بالنسبة لعرب تركيا، والفارسية بالنسبة لعرب إيران، والعبرية بالنسبة لعرب إسرائيل.
يُلاحظ أن جميع العرب المثقفين اليوم ينطقون بلغتين أو أكثر، ومعظمهم يتقن الإنگليزية أو الفرنسية، أو كلاهما، على الرغم من أن الأولى تلقى رواجًا أكبر بين الشباب العربي خصوصًا، بفعل تأثير الإعلام، ولأنها أصبحت بمثابة لغة التواصل العالمية بين الشعوب والأمم. ما تزال الفرنسية ثاني أكثر اللغات الأجنبية تداولاً في المغرب العربي، بفعل التأثير التي خضعت له بلدان هذا القطر منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى فترة متأخرة من القرن العشرين.
الدين
[عدل]اعتنق العرب في بداية عهدهم ديانات مختلفة قائمة على تعدد الآلهة، أو أرواحية، أما اليوم فيعتنق أغلب العرب الإسلام دينًا، على المذهبين السني والشيعي، وهناك قلة تتبع المذهبين الاسماعيلي والإباضي. تعتبر المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارًا بين العرب، ويتوزع أتباعها في بلاد الشام ومصر بشكل رئيسي، وفي العراق والمغرب العربي إلى حد أقل، وهم بأغلبهم يتبعون الكنائس الشرقية، مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، وكنيسة الروم الكاثوليك، والكنائس السريانية المختلفة.[198] بالإضافة إلى ذلك هناك ديانات أقل انتشارًا بين العرب يُشكل أتباعها أقلية قليلة العدد، من شاكلة: اليهودية، والصابئية المندائية، والبهائية.[199][200]
الديانات البائدة
[عدل]- عبادة الأسلاف: إن المعلومات المتوافرة عن عبادة الأسلاف عند الجاهليين قليلة، وكل ما يُشير إلى وجودها هو عبارة "قبر ونفس" الواردة في بعض النصوص الجاهلية، فإن النفس هي الروح.[201] وقد أشار الإخباريون إلى قبور اتخذت مزارات كانت لرجال دين وسادات قبائل، يُقسم بها الناس، ويلوذون بصاحب القبر ويحتمون به، على نحو ما كان من أمر ضريح تميم بن مر، وكالذي ذكروه من أمر اللات من أنه كان رجلاً في الأصل اتُخذ قبره معبدًا ثم تحوّل الرجل إلى صنم.[202]
- الفيتشية: أي القوة المؤثرة الخفية، والغالب أنها تقديس أو عبادة الأشياء المادية الجامدة التي لا حياة فيها كالأحجار والأشجار، وهي أشياء حسيّة رأى العرب، وبخاصة البدو منهم، أنها تفيد في الحياة اليومية، فاعتقدوا بوجود قوة سحرية غير منظورة تلازمها، هي الروح، فالروح هي المعبود لا الحجر أو الشجر الذي هو المنزل الذي تحل فيه.[203] شاعت الفيتشية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، فالأحجار وبخاصة ما كان يختلف لونه عن اللون الرملي المعتاد في الصحراء، شكّلت من خلال مكان وجودها إشارة يستدل بها البدوي على طريقه في مناطق قد تتشابه فيها الرمال في كل الاتجاهات. وكان إذا سافر الرجل منهم فنزل منزلاً أخذ أربعة أحجار فنظر إلى أحسنها فاتخذه ربًا وجعل الثلاثة الباقية أثافي لقدره، واذا ارتحل تركه، فإذا نزل منزلاً آخر فعل مثل ذلك، وكان ينحر ويذبح عندها كلها ويتقرب إليها.[204]
- الطوطمية: الطوطم كائن تحترمه بعض القبائل الموغلة في البدائية، ويعتقد أفرادها بوجود صلة نسب بينه وبينهم ويسمونه طوطمهم. كانت معتقدات الطوطمية أقل انتشارًا بين العرب الجاهليين على الرغم من بقاء آثارها في أسماء بعض القبائل وفي عبادة بعض النباتات، وتتمثل من حيث وجهتها الدينية في كثير من مظاهر حياة هؤلاء، فقد كان العرب يتسمون بأسماء حيوانات مثل: بنو أسد، بنو ليث،بنو فهد، بنو يربوع،[205] ومثل: ثور، عنز، نمر، ظبيان، وغيرها، وكانوا يقدسون بعض الحيوانات ويعبدونها ولكن بهدف تحصيل البركة وليس إجلال الآباء كما يعتقد أهل الطوطم الفعليين، وكانوا يحملون الطوطم معهم لحمايتهم عند حدوث خطر، كما في المعارك، ويحرمون لمسه والتلفظ باسمه، ويحتفلون بموته، وبعضهم كان يأكله لتنتقل له قواه.[206]
- الأرواحية: هي الاعتقاد بوجود أرواح تؤثر في الطبيعة. ولعالم الأرواح أثر كبير في عقائد الجاهليين، ويشغل حيزًا كبيرًا من فناء الدين عندهم، فمنهم من دان بعبادة الأرواح على اختلاف تصورهم لها، ومنهم من اعتقد بأن الروح هي الدم أو الهواء أو شكل طير. والحقيقة أن العرب الجاهليين كغيرهم من الشعوب البدائية اختلفوا في ذلك، فمنهم من زعم أن النفس هي الدم وأنها نسيم الهواء، وكذلك نسيم كل شيء، وإنها الروح القابعة في باطن الجسم الذي منه، لذلك سموا المرأة "نفساء".[207] والنفس طائر ينبسط في الجسم، فإذا مات الإنسان أو قُتل، لم يزل يطيف به متوحشًا يصدح على قبره، وكانوا يزعمون بأن النفس تبقى عند ولد الميت ومخلفه لتعلم ما يكون بعده فتخبره.[208]
- الوثنية: أدّى تطوّر القوى المنتجة وقيام صلات حضارية بين العرب وبين العالم الخارجي، إلى تطور في مستوى الوعي الديني عند هؤلاء تمثّل في تراجع الظاهرات الدينية البدائية من دون زوالها نهائيًا، وظهور الوثنية التي غدت أكثر الأشكال الدينية انتشارًا، وأقواها جذورًا في المجتمع العربي الجاهلي قبل ظهور الإسلام.[209] عبد عدد كبير من القبائل الأصنام إلى جانب الأوثان، والصنم تمثال منحوت على هيئة معينة، أما الوثن فحجر عادي، واتخذت بعض القبائل والمدن آلهة قبلية، فعبد عرب الجنوب ثالوثًا من الكواكب يمثله القمر والشمس والزهرة،[210] وعبدت قبائل أخرى أصنامًا شهيرة يُعتقد بأنها أحضرتها من بلاد الشام أو العراق في قديم الزمان، وكان بعضها على هيئة امرأة وبعضها على هيئة رجل، ومن أشهرها: هُبل،[211] ود، اللات،[212] مناة، والعزّى وتروي المصادر الإسلامية أن أول من أدخل عبادة الأصنام إلى جزيرة العرب هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف بن مضر.[213]
- الدهرية: ظهر في مراحل الجاهلية الأخيرة اتجاه فكري متميز أسماه المسلمون "الدهريّة"، وأشير إليه في القرآن في سورة الجاثية: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾، والدهريون هم الذين يقولون بإسناد الحوادث إلى الدهر، فنسبوا كل شيء إلى فعل القوانين الطبيعية؛ أي الأبدية، مع التأثير في حياة الإنسان وفي العالم. والدهر بمفهومهم غير مخلوق ولا نهائي؛ أي القول بقدم الدهر وعدم فناء المادة، وهو حركات الفلك، وذهبوا إلى أن العالم يُدار بمقتضى تأثير هذه الحركات.[214] ونسب العرب الجاهليون النوازل التي تنزل بهم من موت أو هرم إلى الدهر، فكانوا يذمونه ويسبونه.[215] بقي انتشار هذا الفكر محدودًا للغاية، إذ لم تستطع الدهرية أن تقف في خط معارض للوثنية السائدة والديانتين اليهودية والمسيحية.[216]
- المجوسية: عرف بعض العرب عبادة النار أو المجوسية، وقد تسربت إليهم عن طريق الاتصال بالفرس في الحيرة واليمن وحضرموت والعربية الشرقية. وقد أشير إلى وجود المجوس في أخبار الفتوح.[217] وكانت المجوسية في بني تميم، وأشهر من اعتنقها منهم أسعد بن زرارة بن عدس وابنه حاجب، والأقرع بن حابس وأبو الأسود، جد وكيع بن حسان.[218]
- الحنيفية: نشأت في الجاهلية فئة من "الحنفاء" الذين لم يرضوا عن الحياة الدينية الوثنية، فانصرفوا إلى حياة فطرية، فتركوا عبادة الأوثان واعتزلوا المنازعات القبلية، وزهدوا في شؤون الدنيا، وأنكروا حال قومهم في الوثنية والشقاق الاجتماعي. ومن أشهر هؤلاء ورقة بن نوفل، الذي اعتنق المسيحية في وقت لاحق، وزهير بن أبي سلمى وقس بن ساعدة.[210]
الديانات الباقية
[عدل]- اليهودية: يختلف المؤرخون عن كيفية وصول اليهودية إلى العرب، فمنهم من يرجعها إلى عصور قديمة وبالتحديد إلى أيام النبي موسى وغزوه للعماليق، وبعضهم الآخر يرى أن اليهود نزحوا إلى الحجاز من فلسطين في أعقاب حملة الرومان الأخيرة على مملكة اليهودية وتدمير بيت المقدس وهيكل سليمان على يد القائد تيطوس في عام 70م. مهما يكن من أمر، فقد انتشرت اليهودية بين العرب في واحات الحجاز واليمن واليمامة والعروض وأشير إلى وجودهم في البحرين [219] وكان من القبائل العربية التي تهودت: بعض من بني كنانة وحمير وبني الحارث بن كعب وكندة، [220] وقد اختلط اليهود مع العرب في شبه الجزيرة لدرجة دفعت بعض المؤرخين العرب إلى القول بأن يهود شبه الجزيرة العربية هم عرب متهودون لا يهود مهاجرون، اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير بدليل أن أصل بني النضير، وهم طائفة من اليهود في يثرب، فخذ من جذام تهوّدوا ونزلوا بجبل يُقال له النضير فنسبوا إليه[221] إلا أن باقي القبائل اليهودية كمثل بني قينقاع وبني قريظة كانوا من أصول إسحاقية إسرائيلية. استمر اليهود يقطنون الدول العربية طيلة عهد الخلافات الإسلامية، وتبوأ بعضهم مراكز مهمة، مثل موسى بن ميمون، لكن الديانة اليهودية بقيت محدودة الانتشار بين العرب طيلة هذه المدة، ولم يعتنقها إلا قلة من الناس. كان اليهود المزراحيون واليمنيون والعراقيون يصنفون أنفسهم عربًا يعتنقون اليهودية،[222] حتى عقد الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، عندما أخذ قسم كبير منهم ينتقل إلى فلسطين بعد تقديم الحكومة البريطانية والحركة الصهيونية تسهيلات لهم، بهدف إنشاء وطن قومي لليهود في تلك البلاد، فاعتبروا أنفسهم يهوديي القومية. هاجر معظم يهود الشام ومصر والعراق الذين لم يرتحلوا إلى فلسطين، إلى فرنسا والولايات المتحدة بشكل رئيسي، خوفًا على حياتهم بعد قيام دولة إسرائيل، ومعاداة الشعوب العربية لها. ينتشر معظم اليهود في العالم العربي اليوم في تونس والمغرب واليمن، وما زال قسمًا قليلاً منهم يعتبر نفسه عربيًا، أما الباقين فيفضلون اعتبار أنفسهم من أبناء الأمة اليهودية.
- الصابئية المندائية: يرجع أصل الصابئة بحسب الرأي الراجح إلى فلسطين، ومنها هاجروا إلى بلاد ما بين النهرين خلال القرون الميلادية الأولى، وانتشروا في الأحواز وجنوب العراق وكانت مدينتي واسط وميسان عواصم لهم طيلة عهد الخلافات الإسلامية.[223] يُعتقد بأن عدد الصابئة حول العالم يتراوح بين 60,000 و 70,000 نسمة،[224] وقد كانت هذه الديانة من الأديان المميزة للعرب والعالم العربي حتى الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، إذ أنه حتى ذلك الوقت كان السواد الأعظم من أتباعها يقطن العراق،[225] أما اليوم فأغلبهم هاجر إلى الأردن وسوريا وأوروبا، والذين بقوا في العراق يصل عددهم لحوالي 5,000 شخص فقط.[225]
- المسيحية: من غير المعروف على وجه اليقين متى تسرّبت المسيحية إلى شبه الجزيرة العربية، لكن من الراجح أنه خلال القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد لم تكن المسيحية قد انتشرت إلا في المناطق التي عاش فيها العرب جنبًا إلى جنب مع السريان والإغريق والرومان. ويعود سبب انتشار المسيحية في شبه الجزيرة العربية إلى التأثير الذي مارسته ثلاثة مراكز مسيحية مجاورة هي الشام في الشمال الغربي، والعراق في الشمال الشرقي، والحبشة في الغرب عن طريق البحر الأحمر، والجنوب عن طريق اليمن.[226] وتسرّبت المسيحية إلى شبه الجزيرة العربية عبر ثلاثة روافد هي: التبشير والتجارة والرقيق الأبيض المجلوب من فارس وبيزنطة.[227] كان من أوّل القبائل العربية التي تنصّرت: بعض من قريش وبهراء وسليح من قضاعة وتغلب بن وائل وبكر بن وائل وعبد القيس وطيء ومذحج وتنوخ وغسان ولخم وعاملة وجذام وبني الحارث بن كعب وتميم.[228] وكان عرب العراق مسيحيون يتبعون المذهب النسطوري، بينما كان مسيحيو الشام يتبعون المذهب المونيفيزتي. اعتنق أغلب العرب المسيحيون الإسلام في وقت لاحق، وبقي قسم منهم على دينه، وأغلب هؤلاء انتقل شمالاً مع الجيوش الفاتحة إلى بلاد الشام والعراق حيث اختلطوا مع السريان بمرور الزمن. يُشكل النصارى حوالي 5.5% من سكان العالم العربي حاليًا،[63] وتختلف نسبتهم باختلاف البلدان التي يقطنوها، ففي لبنان يشكلون حوالي 39% من الجمهرة،[229] بينما يشكلون في سوريا قرابة 16% من السكّان،[230] وكانوا يُشكلون 25% من السكّان في فلسطين، لكن هذه النسبة تراجعت حتى 3.8% حاليًا، بفعل تهجير العرب بعد قيام دولة إسرائيل. يعتنق معظم الأمريكيين والأوروبيين من أصل عربي المسيحية دينًا،[231] وأغلب هؤلاء يعودون بأصولهم إلى لبنان وسوريا وفلسطين. يتبع معظم المسيحيين العرب اليوم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية، وهناك قلّة تتبع المذهب الكاثوليكي والپروتستانتي.
- الإسلام: تعتنق الأغلبية الساحقة من العرب اليوم الإسلام دينًا على المذهب السني، وفق المدارس الأربعة: الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية. يُشكل أتباع المذهب الشيعي أقلية بين المسلمين العرب، ومعظمهم يتمركز في جنوب العراق وجنوب لبنان والقسم الشرقي من شبه الجزيرة العربية بما فيه الكويت وشرق السعودية، بالإضافة لشمال اليمن وبعض أنحاء سوريا، وهؤلاء يتبعون الطائفة الإثنا عشرية وأغلبهم يتبع المدرسة الجعفرية، أما شيعة اليمن فيتبعون المدرسة الزيدية.[232] من الطوائف الإسلامية الأخرى، هناك الإباضية، وهي فرقة الخوارج الوحيدة الباقية، وأغلب الإباضيين يتمركزون اليوم في عُمان وتونس، كذلك هناك الإسماعيلية في بعض أنحاء الشام، والدروز المتمركزون في القسم الجنوبي من لبنان وشمال إسرائيل والمناطق المجاورة في سوريا، والعلويون قاطني الساحل السوري بشكل رئيسي.
- البهائية: تعتبر البهائية من الأديان حديثة النشأة، إذ لم تظهر حتى وقت متأخر من القرن التاسع عشر، وما زالت لم تجد موطئ قدم ثابت لها في العالم العربي. أقدم البلدان العربية التي ظهرت فيها البهائية هي مصر، إذ يُعتقد أن أول العرب الذين اعتنقوها كانوا مصريين، في سنة 1896.[233] من الدول العربية الأخرى التي ظهرت فيها البهائية: المغرب في سنة 1946،[234][235] والإمارات العربية المتحدة سنة 1957.[236] من الأسباب التي لم تجعل للبهائية شعبية كبيرة في الأوساط العربية، أنها تقول بوجود رسول بعد النبي محمد، الأمر الذي يرفضه المسلمين الذين يشكلون أغلب العرب، وأيضًا لارتباطها المزعوم بإسرائيل، على الرغم من أن البهائيون ينكرون ذلك نكرانًا قاطعًا.[237]
الثقافة والمعاش
[عدل]الاقتصاد
[عدل]مارس العرب التجارة منذ أقدم الأزمنة، فقد سمح موقع شبه الجزيرة العربية بين آسيا الوسطى وأفريقيا، سمح لها أن تحتل مركزًا متقدما في التجارة الدولية آنذاك. وكان العرب ينقلون البضائع عن طريق القوافل، وأبرز ما كانوا يتاجرون به: الطيب والبخور، والصمغ، واللبان، والتوابل والتمور، والروائح العطرية، والأخشاب الزكية، والعاج، والأبنوس، والخرز، والجلود، والبرود اليمنية والأنسجة الحريرية، والأسلحة وغيرها مما يوجد في شبه الجزيرة، أو يكون مستوردًا من خارجها. وكان للعرب أسواق مشهورة: عكاظ، ومجنة، وذو المجاز، وعدن، ومكة وبدر، وحجر اليمامة، وهجر البحرين.
ترتكز الاقتصاديات العربية حاليًا كثيرًا على التصدير لا سيما النفط والغاز والتمر. وبعض البلدان العربية تعتمد على الصناعات التحويلية وقليل من الصناعات الثقيلة، ومداخيل المعابر الملاحية. السياحة من أهم عناصر الاقتصاد في العالم العربي، وهي في بعض الدول الركيزة الأساسية في قطاع الخدمات الذي يُشكل بدوره دعامة الاقتصاد المحلي، ومن هذه الدول: مصر ولبنان والمغرب وسوريا والأردن. يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات الاقتصادية إهمالاً في كثير من الدول العربية، إذ أن غالبية الدول العربية تنتج محاصيلها لغرض الاستهلاك المحلي، وتصدّر قليل منه إلى الخارج. تفيد إحدى الدراسات أن البلدان العربية ظلت تعاني دومًا من تقهقر في حجم إنتاجها وتجارتها بالنسبة للإنتاج العالمي والتجارة العالمية، فقد تراجع نصيب البلدان العربية في الناتج العالمي من حوالي 4% عام 1980 إلى أقل من 2% في أواخر القرن العشرين، كما انخفض نصيبها في التجارة العالمية من 6% إلى 2% خلال نفس الفترة.[238]
السياسة
[عدل]جامعة الدول العربية هي منظمة تضم دول في الشرق الأوسط وأفريقيا ويعتبر أعضاؤها دولا عربية، ينص ميثاقها على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشؤون الاقتصادية، من ضمها العلاقات التجارية، الاتصالات، العلاقات الثقافية، الجنسيات ووثائق وأذونات السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة. المقر الدائم لجامعة الدول العربية هو مدينة القاهرة في مصر، وأمينها العام الحالي هو نبيل العربي. المجموع الكلي لمساحة الدول الأعضاء في المنظمة يصل إلى 13,953,041 كم²، وبالتالي فإن مجموع مساحة الوطن العربي هو الثاني عالميًا بعد روسيا. يتوزع العرب حاليًا في 22 دولة تُشكّل الوطن العربي، وبعض هذه الدول ينازع دولاً أخرى مجاورة على الحدود، كما في حالة المغرب والجزائر، ولبنان وسوريا بالنسبة لمزارع شبعا.
يحتفظ العرب بعلاقات طبيعية مع أغلب دول العالم، وبعض الدول العربية لها علاقات مميزة مع بعض الدول الأجنبية بفعل التاريخ أو بفعل وجود نسبة كبيرة من المغتربين أبنائها على أراضي تلك الدولة، كما في حالة لبنان وفرنسا. باستثناء مصر والأردن، فإن الأغلبية الساحقة من الدول العربية مقاطعة لإسرائيل وترفض التعامل معها بأي شكل من الأشكال لحين حل القضية الفلسطينية، وبعضها يُعتبر ما زال في حالة حرب، أو جهوزية للحرب معها. كذلك يُعاني العرب من بضعة مشاكل سيادية وإقليمية مع إيران، حيث أن الأخيرة تسيطر على بضعة جزر في الخليج العربي بحجة انتمائها التاريخي والطبيعي لبلاد فارس، في حين تدعي الإمارات ملكية هذه الجزر لوقوعها داخل حدود مياهها الإقليمية. ويعاني المغرب من مشاكل مماثلة بسبب وجود 3 مكتنفات إسبانية في الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا. أخيرًا فإن بعض القوميين العرب يُطالب باسترجاع كامل الأراضي التي خضعت تاريخيًا للسيطرة العربية وتُشكل الآن جزءًا من أراضي دول مجاورة، مثل الأقاليم السورية الشمالية التي تُشكل اليوم جزءًا من تركيا، والأحواز التي تسيطر عليها إيران.
العلوم
[عدل]بزغ نجم العرب في حقل العلوم خلال العصر العباسي بالذات، إذ أنه في ذلك الزمن ابتكر كثير من العلماء العرب اختراعات عظيمة ظلّت تستخدم لسنين طويلة، مثل الأسطرلاب، واقترحوا نظريات عديدة ثبت صحة معظمها، مثل كروية الأرض وحجمها ومحيطها، كما وابتكروا الصفر.[239] ظهر من العرب أطباء مشاهير مثل الحارث بن كلدة، وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى، وقد تميّز علماء العرب في العصر العباسي بابتكار المنهج التجريبي، بالاعتماد على التجارب التي اكتسبوها من الحياة والبيئة والظروف المناخية. وقد بلغ من شدة اهتمام الحكّام العرب بالعلوم والعلماء خلال عصرهم الذهبي أن أنشأوا الجامعات المهمة في الحواضر الكبرى، مثل بغداد والقاهرة وقرطبة والقيروان ومراكش ودمشق،[240] والتي ما زال قسم منها يستمر في منح الشهادات الجامعية حتى اليوم، مثل جامعة القرويين وجامعة الأزهر والجامعة المستنصرية. أما في الوقت الحالي، فإن أغلب المنجزات العلمية للعرب تكاد تكون محصورة عند أولئك المغتربين، بسبب ضعف الإمكانيات لدعم البحوث في الوطن الأم، أو لعدم الاهتمام بها. من أبرز العلماء العرب المعاصرين: أحمد زويل، وحسن كامل الصبّاح، ومصطفى مشرفة، وسميرة موسى، وشارل العشي، وغيرهم.
الفنون
[عدل]أدّى اجتناب العرب ممارسة فن التصوير إلى انحصاره في نطاق ضيق، فكان لا يكاد يتجاوز قصور بعض الخلفاء والأغنياء، لكن على الرغم من ذلك فإنه يُعتبر فريدًا ومميزًا عن غيره، وقد اقتبسته عدّة شعوب اعتنقت الإسلام في وقت لاحق. من أبرز أنماط فنون التصوير العربية: المنمنمات والزخرفة. عني العرب بفن البناء وبرعوا فيه، وكان طابعهم في ذلك، وخاصة في القرنين السابع والثامن بسيطًا لا تعقيد فيه، ومع توسّع الدولة واتساع مدارك العرب الهندسية، تميّز كل قطر عربي بتقاليده الخاصة في البناء، وقد تبادلت أقطار العالم العربي هذه التقاليد والمهارات الإقليمية فتلاقت وتفاعلت وأنتجت على مر الأيام ما يُسمى اليوم بالفن العربي في البناء.[241]
كان فن الغناء شائعًا بين العرب منذ أيام الجاهلية وطيلة عهد الخلافات الإسلامية، حيث كان بعض الخلفاء يقيمون الحفلات في قصورهم ويقرّبون المغنين ويطربون لسماعهم، وكان يُرافق هؤلاء المغنين في غناهم عازفون يحملون آلات الموسيقى وفي مقدمتها آلات اخترعها العرب، وأبرزها العود والربابة. وقام بعض المترجمين العباسيين بنقل عدد من الكتب اليونانية في الموسيقى، فاطلع عليها أرباب هذا الفن ومحبوه، فأصبحت لهم ثقافة موسيقية مستقلة في مبادئ الصوت الفيزيائية والفسيولوجية.[241] هيمنت مصر، وبالتحديد القاهرة، على إنتاج الموسيقى العربية منذ أوائل القرن العشرين، وظهر منها عدد من المطربين المشهورين، وخلال أواخر القرن سالف الذكر أخذت بيروت تظهر على الساحة بوصفها أبرز الأماكن المنتجة للموسيقى العربية التقليدية والحديثة. من الأنماط الموسيقية العربية الشهيرة: الراي الجزائري، الغناوة المغربية، الصوت الكويتي، والجبلي اللبناني. أهمل العرب في بداية عهدهم فن التمثيل، ولم يظهر هذا الأخير في الدول العربية إلا في أوائل القرن العشرين في مصر بدايةً، ثم انتقل إلى كافة الأقطار، غير أن الريادة في هذا المجال لا تزال تحتلها مصر وسوريا، التي برزت على الساحة خلال العقود القليلة الماضية.
الآداب
[عدل]إن تاريخ الأدب العربي موغل في القدم، فهو يرجع لحوالي ألفيّ سنة إلى عهد الممالك العربية البائدة، وهو يُقسم إلى ثلاثة أقسام: الأدب الجاهلي الذي كان الشعر أبرز مظاهره، وسماته التغني بالأمجاد والحبيب والبكاء على الأطلال؛ الأدب الإسلامي الذي ظهرت فيه الروايات والقصص التاريخية والخرافية بعد اطلاع العرب على المؤلفات الأجنبية، وتنوعت فيه أشكال الشعر من غزلي وديني وغيره؛ والأدب المعاصر الذي تُرجمت في ظله روايات عالمية إلى اللغة العربية، وابتدع فيه العرب روايات خاصة بهم، وظهرت في ظله مدرسة جديدة هي المدرسة المهجرية أو مدرسة أدب المهجر، التي ظهرت منها أعمال كتبها أدباء وشعراء عرب مهاجرون تغنوا فيها بالوطن الأم، أو تحدثوا عمّا يعصف به من مشاكل.
المصادر
[عدل]- ^ مارغارت كلفنر نايدل في فهم العرب: دليل الأزمان الحاليّة، صحافة ما بين الثقافات، 2006، ISBN 1-931930-25-2
- ^ Arabic Langauge Day: Message from Ms Irina Bokova, Director-General of UNESCO, on the occasion of the first World Arabic Language Day 18 December 2012
- ^ Instituto Brasileiro de Geografia e Estatística
- ^ Argentina. Worldstatesmen.org. Retrieved on 2011-01-03.
- ^ CIA – The World Factbook. Cia.gov. Retrieved on 2011-01-03.
- ^ Selected Social Characteristics in the United States: 2006
- ^ Michèle Tribalat , « Mariages « mixtes » et immigration en France », Espace populations sociétés [En ligne] , 2009/2 | 2009 , mis en ligne le 01 avril 2011
- ^ Iran, كتاب حقائق العالم (1% Arabic-speakers and 3% ethnic Arabs)
- ^ كتاب حقائق العالم [1]
- ^ WorldStatesmen.org – Mexico
- ^ 5,598,691 foreign population in Spain (2009), Spanish National Statitistic Institute press report, INE (Spain). June 3, 2009. (Spanish)
- ^ toplumsal yapı araştırması 2006: Bu düzenlemeyle ortaya çıkan tabloda Türkiye’de yetişkinlerin (18 yaş ve üstündekilerin) etnik kimliklerin dağılımı ... % 0,7 Arap ... şeklindedir.
- ^ ABS 2011 Census
- ^ Kister, M.J. "Ķuāḍa." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman , Th. Bianquis , C.E. Bosworth , E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2008. Brill Online. 10 April 2008: "The name is an early one and can be traced in fragments of the old Arab poetry. The tribes recorded as Ķuḍā'ī were: Kalb [q.v.], Djuhayna , Balī, Bahrā' [q.v.], Khawlān [q.v.], Mahra , Khushayn, Djarm, 'Udhra [q.v.], Balkayn [see al-Kayn ], Tanūkh [q.v.] and Salīh"
- ^ Serge D. Elie, "Hadiboh: From Peripheral Village to Emerging City", Chroniques Yéménites: "In the middle, were the Arabs who originated from different parts of the mainland (e.g., prominent Mahrî tribes10, and individuals from Hadramawt, and Aden)". Footnote 10: "Their neighbours in the West scarcely regarded them as Arabs, though they themselves consider they are of the pure stock of Himyar.” [2]
- ^ مجلة العلوم اليومية: أخبار العلوم؛ "اليهود هم الإخوة الوراثيون للفلسطينيون والسوريون واللبنانيون
- ^ معدلات الجينات الوراثية عند الشعوب المتحدثة بالعربية
- ^ Encyclopedia of the Orient
- ^ Deng, 1995, p. 405.
- ^ ا ب طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 28. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 25-26.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ Arabs in Antiquity: Their History from the Assyrians to the Umayyads, Jan Retso. p.108
- ^ http://books.google.com.kw/books?id=gAC81Tsh2bwC&pg=PA100
- ^ Jews and Saracens in the Consilia of Oldradus de Ponte, Pontifical Institute of Mediaeval Studies, 1990. p.18
- ^ Journal of the Royal Asiatic Society of Great Britain and Ireland, vol 7، part 1. p. 10
- ^ عمر فروخ، العرب في حضارتهم وثقافتهم، ص30-32
- ^ برنارد لويس، العرب في التاريخ، ص24
- ^ دراسات تاريخية عن أصل العرب وحضارتهم الأنسانية، معروف الدواليبي، تلخيص فاروق بن زيمة، مجلة شعاع الأمل عدد 37 يونيو 2004، وكذا عدد 39 اغسطس 2004
- ^ Bayesian phylogenetic analysis of Semitic languages identifies an Early Bronze Age origin of Semitic in the Near East., Kitchen A, Ehret C, Assefa S, Mulligan CJ
- ^ ا ب الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (1960). تاريخ الرسل والملوك، الجزء الأول. القاهرة - مصر: دار المعارف. ص. صفحة 618-626، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ فرّوخ، عمر (1964). تاريخ الجاهلية. بيروت - لبنان. ص. صفحة 45.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (1979). تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: مؤسسة جمّال للطباعة والنشر. ص. صفحة 18-19.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ فرّوخ، عمر (1964). تاريخ الجاهلية. بيروت - لبنان. ص. صفحة 44.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 30. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ موقع القدّيس تقلا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ الكتاب المقدس - العهد القديم: سفر التكوين، الإصحاح العاشر
- ^ ا ب المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسن (1965). مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار الأندلس. ص. صفحة 262.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (1979). تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: مؤسسة جمّال للطباعة والنشر. ص. صفحة 46-47.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (1979). تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: مؤسسة جمّال للطباعة والنشر. ص. صفحة 15-16.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 96.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 379، 380، 385، 422.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 346.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ أمين، أحمد (2006). فجر الإسلام. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 20.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 25. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ البلاذري، الإمام أبو الحسن (1996م). أنساب الأشراف، الجزء الأول، صفحة: 10. بيروت - لبنان: دار الفكر، تحقيق سهيل زكّار ورياض زركلي. ص. 10.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ الجرهمي، عبيد بن شرية (1347هـ). أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها (كتاب الملوك وأخبار الماضين)، ملحق بكتاب التيجان في ملوك حمير لوهب بن منبه. حيدر أباد - الدكن - الهند. ص. صفحة 314-319.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. الجزء الأول، صفحة 586 - 587.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ يان ريتسو العرب في العصور القديمة: تاريخهم من العهد الآشوري حتى الأموي، دار روتليدج للطباعة، 2003، ISBN 0-7007-1679-3، صفحة: 105
- ^ ا ب ج د ه لويس، برنارد (1954). العرب في التاريخ، تعريب نبيه أمين فارس ومحمود زايد. بيروت - لبنان. ص. صفحة 9.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 26. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ سالم، السيد عبد العزيز. تاريخ العرب في عصر الجاهلية. بيروت - لبنان: دار النهضة العربية. ص. صفحة 61.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 99.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ Margoliouth: The relations between Arabs and Israelites Prior to the Rise of Islam p3. The Jewish Encyclopedia, p41
- ^ معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ قاموس الكتاب المقدّس: كلمة أعرابي
- ^ ا ب تحولات، العدد الثالث والثلاثون - أيار: بابل هيكل الإله؛ بقلم الأب سهيل قاشا. تاريخ التحرير: الثلاثاء 3 حزيران (يونيو) 2008.
- ^ ا ب معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 19-21.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ لويس، برنارد (1954). العرب في التاريخ، تعريب نبيه أمين فارس ومحمود زايد. بيروت - لبنان. ص. صفحة 11.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 21-23.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2003). تاريخ العرب الاقتصادي قبل الإسلام، الجزء الأول. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني، مكتبة المدرسة. ص. صفحة 26-27.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ مجلة الهلال ع. 8: صفحة 296. السنة السادسة، 1897م.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (1965). التنبيه والإشراف. بيروت - لبنان. ص. صفحة 168.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ موسل، لويس، تعريب: عبد المحسن الحسيني (1952). شمال الحجاز. الإسكندرية - مصر. ص. صفحة 129.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب أندريا پاتشيني، المحرر (1998). المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط. منشورات جامعة أكسفورد. ISBN:0-19-829388-7.
- ^ "العرب". Dictionary.reference.com. 22 مارس 1945. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ "الإسلام واللغة العربية". Islam.about.com. 3 نوفمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ "هجرة بنو جذام". Witness-pioneer.org. 16 سبتمبر 2002. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ "الغساسنة والتأثير اللغوي العربي في الشام". Personal.umich.edu. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ (Regueiro et al.) 2006; found agreement by (Battaglia et al.) 2008
- ^ Jankowski, James. "Egypt and Early Arab Nationalism" in Rashid Kakhlidi, ed., Origins of Arab Nationalism, pp. 244–245
- ^ القومية العربية في القرن العشرين. منشورات جامعة پرينستون. 2003، ISBN 0-691-12272-5، صفحة 99
- ^ 1996, p.xviii
- ^ Gellner, Ernest and Micaud, Charles, Eds. Arabs and Berbers: from tribe to nation in North Africa. Lexington: Lexington Books, 1972
- ^ Dwight Fletcher Reynolds, Arab folklore: a handbook, (Greenwood Press: 2007), p.1.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: السودان". 26 سبتمبر 2011.
- ^ Levinson 1998، صفحة 126
- ^ Lewis, M. Paul (ed.), 2009. Ethnologue: Languages of the World, Sixteenth edition. Dallas, Tex.: SIL International. Online version.
- ^ "Central Agency for Population Mobilisation and Statistics — Population Clock (July 2008)". Msrintranet.capmas.gov.eg. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-25.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: السودان". 26 سبتمبر 2011.
- ^ Levinson 1998، صفحة 108
- ^ Levinson 1998، صفحة 152
- ^ ا ب ج Levinson 1998، صفحة 275
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: العراق". 17 مايو 2011.
- ^ ا ب ج Levinson 1998، صفحة 302
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: سوريا". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: تونس". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: ليبيا". 17 مايو 2011.
- ^ Levinson 1998، صفحة 145
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: الأردن". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: لبنان". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: قطاع غزة". 14 يونيو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: الضفة الغربية". 14 يونيو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: الكويت". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: الإمارات العربية المتحدة". 17 مايو 2011.
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كتاب حقائق العالم: البحرين". 17 مايو 2011.
- ^ Levinson 1998، صفحة 204
- ^ العرب في الأمريكيتان: مقالات متخصصة في الانتشار العربي، دارسي زيبل. ص.39.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|urlhttp://books.google.com.kw/books?id=
تم تجاهله (مساعدة) وروابط خارجية في
(مساعدة)|title=
- ^ "إحصائيات كندا: الجمهرة وفقًا للأصول العرقية، في كل محافظة وإقليم (إحصاء سنة 2006)".
- ^ "الهجرة السورية اللبنانية إلى الأرجنتين". Fearab.org.ar. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ العرب البريطانيون، تأليف الدكتور أنطوني ماك روي
- ^ "الجدول B/1.- الجمهرة، وفقًا للمجموعة العرقية". دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. أكتوبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-21.
- ^ (بالإسبانية) En Chile viven unas 700.000 personas de origen árabe y de ellas 500.000 son descendientes de emigrantes palestinos que llegaron a comienzos del siglo pasado y que constituyen la comunidad de ese origen más grande fuera del mundo árabe.
- ^ Intra-Regional Labour Mobility in the Arab World, International Organization for Migration (IOM) Cairo
- ^ Genko, A. The Arabic Language and Caucasian Studies. USSR Academy of Sciences Publ. Moscow-Leningrad. 8–109
- ^ ا ب Zelkina, Anna. Arabic as a Minority Language. Walter de Gruyter, 2000; ISBN 3-11-016578-3 p. 101
- ^ Baynes, Thomas Spencer (ed). "Transcaucasia." Encyclopædia Britannica. 1888. p. 514
- ^ Golestan-i Iram by Abbasgulu Bakikhanov. Translated by Ziya Bunyadov. Baku: 1991, p. 21
- ^ Seferbekov, Ruslan. Characters Персонажи традиционных религиозных представлений азербайджанцев Табасарана.
- ^ Stephen Adolphe Wurm et al. Atlas of languages of intercultural communication. Walter de Gruyter, 1996; p. 966
- ^ Arabic As a Minority Language By Jonathan Owens, pg. 184
- ^ Ali Tayyar Önder: Türkiye'nin etnik yapısı: Halkımızın kökenleri ve gerçekler. Kripto Kitaplar, Istanbul 2008; S. 103. ISBN 605-4125-03-6 (باللغة التركية)
- ^ Daniel، E. L. "Arab settlements in Iran". Encyclopædia Iranica. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-09.
- ^ History of the Arabs.Filip Hetti 1990
- ^ (J. Lorentz, 1995, p172)
- ^ المصوّر في التاريخ، الجزء التاسع. حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى. تأليف: بهيج عثمان، منير البعلبكي، شفيق جحا. دار العلم للملايين، بيروت - لبنان. صفحة: 322
- ^ حائل بنت الجبلين: منطقة حائل منطلق الهجرات السامية الأولى، تاريخ التحرير: الخميس، 25 سبتمبر 2008 - 02:56
- ^ الحكواتي: كتب وحضارات، العرب قبل الإسلام
- ^ الهيئة العامة للسياحة والأثار..في المملكة العربية السعودية
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للكاتب.. جواد علي
- ^ يحيى، لطفي عبد الوهاب (1979). العرب في العصور القديمة. بيروت - لبنان: دار النهضة العربية. ص. صفحة 354 - 358.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 283 - 284. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت (1979). معجم البلدان، الجزء الخامس. بيروت - لبنان: دار صادر - دار بيروت. ص. صفحة 160.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ زيدان، جرجي (1957). العرب قبل الإسلام، الجزء الخامس. القاهرة - مصر: دار الهلال. ص. صفحة 130.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ عبد الحميد، سعد زغلول. في تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النهضة العربية. ص. صفحة 182.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب ج د هومل، فرتز (1993). التاريخ العام لبلاد العرب الجنوبية، فصل في كتاب التاريخ العربي القديم - فرتز هومل، تعريب فؤاد حسنين علي. القاهرة - مصر: مكتبة النهضة المصرية. ص. صفحة 65 - 74.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة)، تأكد من صحة قيمة|authorlink=
(مساعدة)، ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت (1979). معجم البلدان، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار صادر - دار بيروت. ص. صفحة 270.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ المركز الوطني للمعلومات في الجمهورية اليمنية: التاريخ القديم
- ^ J. Pirenne, Le Royaume Sud-Arabc de Qataban et sa Datation, Louvain, 1961.
- ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 222 - 223.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب، الجزء الثالث عشر. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. صفحة 183.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 292 - 293. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ بن منبه، وهب (1347هـ). أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها (كتاب الملوك وأخبار الماضين)، ملحق بكتاب التيجان في ملوك حمير. حيدر أباد - الهند. ص. صفحة 48.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ موقع القدّيس تقلا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكتاب المقدس - العهد القديم: سفر الملوك الأول، الأصحاح العاشر
- ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 292 - 297. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الموسوعة المعرفية الشاملة: الممالك العربية القديمة، مملكة سبأ
- ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 301. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 386.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ معطي، علي (2004). تاريخ العرب السياسي قبل الإسلام، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار المنهل اللبناني. ص. صفحة 59 - 60.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ دلو، برهان الدين (1989). جزيرة العرب قبل الإسلام، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الفارابي. ص. صفحة 317 - 318.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن كثير، الحافظ عماد الدين إسماعيل القرشي الدمشقي (1980). تفسير القرآن العظيم، الجزء الرابع. بيروت - لبنان: دار المعرفة. ص. صفحة 495 - 496.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد (2001). جمهرة أنساب العرب. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 425.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب (1993). تاريخ اليعقوبي، تحقيق عبد الأمير مهنّا. بيروت - لبنان: منشورات مؤسسة الأعلمي. ص. صفحة 263 - 264.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (1960). تاريخ الرسل والملوك، الجزء الثاني، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. مصر: دار المعارف. ص. صفحة 89.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ ضيف، شوقي. تاريخ الأدب العربي، العصر الجاهلي. مصر: دار المعارف. ص. صفحة 249.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ الأصمعي، عبد الملك بن قريب (1959). تاريخ العرب قبل الإسلام، تحقيق الشيخ محمد آل ياسين. بغداد - العراق. ص. صفحة 124.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ زيدان، جرجي. العرب قبل الإسلام. القاهرة - مصر: دار الهلال. ص. صفحة 81.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب صوت العروبة: قيام مملكة الانباط وانهيارها.. ، بقلم أحمد فضل شبلول
- ^ ا ب ج لانكستر، هاردينغ (1971). آثار الأردن، تعريب سليمان موسى. عمّان - الأردن. ص. صفحة 116 - 117.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت (1979). معجم البلدان، الجزء الثالث. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. صفحة 60.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب ج د المصور في التاريخ، الجزء التاسع: حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى. تأليف: شفيق جحا، بهيج عثمان، منير البعلبكي. دار العلم للملايين (1999). صفحة: 330، التراث العربي قبل الإسلام، المناذرة والغساسنة
- ^ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (1965). مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الأندلس. ص. صفحة 83.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (1979). تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: مؤسسة جمّال للطباعة والنشر. ص. صفحة 278-279.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ العلي، صالح أحمد (2000). تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية. بيروت - لبنان: شركة المطبوعات. ص. صفحة 81.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ Cults and beliefs at Edessa, H. J. W. Drijvers
- ^ Edessa, 'the blessed city', J. B. Segal
- ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 335. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت (1979). معجم البلدان، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. صفحة 17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ stoneman, 1995,p. 2.
- ^ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (1965). مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الأندلس. ص. صفحة 69.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ Ball, Warwick (2000). Rome in the East: the transformation of an empire. New York: Routledge. ISBN:0-415-24357-2.
- ^ The Houghton Mifflin Dictionary of Biography, Houghton-Mifflin, London 2003: p1203
- ^ Riverside Dictionary Of Biography, Houghton-Mifflin, London 2004: p603.
- ^ Bowersock, Glen W., Roman Arabia, Harvard University Press, 1994, pg. 122
- ^ ابن هشام. السيرة النبوية. ص. صفحة 4.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ السيرة النبوية الصحيحة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص96-98، مكتبة العلوم والحكم، ط1993.
- ^ "Muhmmad," Encyclopedia of Islam and the Muslim world
- ^ انظر المراجع:
- Holt (1977a), p.57
- Lapidus (2002), pp 0.31 and 32
- ^ هيكل، الصديق أبي بكر، ص 196
- ^ "تاريخ الأمم والملوك". اطلع عليه بتاريخ 2010-12-29.
- ^ هيكل، الصديق أبي بكر، ص 203
- ^ "فتح الشام". طريق الإسلام. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-02.
- ^ هيكل، الصديق أبي بكر، ص 248-251
- ^ Clifford Edmund Bosworth Historic cities of the Islamic world, Brill, Leyde, 2007, ISBN 90-04-15388-8 p. 264
- ^ ا ب Lunde، Paul (2002). Islam. New York: Dorling Kindersley Publishing. ص. 50–52. ISBN:0-7894-8797-7.
- ^ John Joseph Saunders, A history of medieval Islam, Routledge, 1965, page 13
- ^ ا ب المصور في التاريخ، الجزء التاسع: حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى. تأليف: شفيق جحا، بهيج عثمان، منير البعلبكي. دار العلم للملايين (1999). صفحة: 349، نمو الدولة واتساعها، العصر الأموي
- ^ موقع يا بيروت: فتوحات العرب للمغرب العربي
- ^ الحاكم بأمر الله، الموسوعة المسلمة، 6 آذار 2011.
- ^ ظهور المدارس الفقهية، إسلام ويب، 10 آذار 2011.
- ^ المصور في التاريخ، الجزء السادس. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، صفحة 130-131
- ^ Egger، Vernon O. (2008). A History of the Muslim World Since 1260: The Making of a Global Community. Prentice Hall. ص. 82. ISBN:0132269694.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط|accessdate
بحاجة لـ|مسار=
(مساعدة) - ^ المصور في التاريخ، الجزء العاشر. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الثورة العربية الكبرى: أسباب الثورة - والتحضير لها، صفحة 228
- ^ ا ب ج المصور في التاريخ، الجزء العاشر. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، الثورة العربية الكبرى: نتائج الثورة، صفحة 240 - 243
- ^ Tamari، Salim (1999). "Jerusalem 1948: The Phantom City". Jerusalem Quarterly File ع. 3. مؤرشف من الأصل (Reprint) في 2006-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-02.
- ^ Lapidoth، Ruth (30 يونيو 1998). "Jerusalem: Legal and Political Background". Israel Ministry of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 2007-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-22.
- ^ أوروبا مُترددة بشأن موقفها من الاحتجاجات العربية. تاريخ الولوج 01-02-2011.
- ^ احتجاجات تونس تقرع ناقوس الخطر في الدول العربية. تاريخ الولوج 01-02-2011.
- ^ Andrey Korotayev, Julia Zinkina. Egyptian Revolution: A Demographic Structural Analysis. Entelequia. Revista Interdisciplinar 13 (2011): 139-165.
- ^ احتجاجات الشعوب - المغرب العربي مثالاً. تاريخ الولوج 01-02-2011.
- ^ خلفية موجة الاحتجاجات العربية. تاريخ الولوج 01-02-2011.
- ^ Chiaroni؛ King، RJ؛ Myres، NM؛ Henn، BM؛ Ducourneau، A؛ Mitchell، MJ؛ Boetsch، G؛ Sheikha، I؛ Lin، AA؛ وآخرون (2010). "The emergence of Y-chromosome haplogroup J1e among Arabic-speaking populations". European Journal of Human Genetics. ج. 18 ع. 3: 348–53. DOI:10.1038/ejhg.2009.166. PMC:2987219. PMID:19826455.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in:|author=
(مساعدة) - ^ *Alshamali et al. 2009 81% (84/104) *Malouf et al. 2008: 70% (28/40) *Cadenas et al. 2008: 45/62 = 72.6% J1-M267
- ^ Alshamali F, Pereira L, Budowle B, Poloni ES, Currat M (2009). "Local population structure in Arabian Peninsula revealed by Y-STR diversity". Hum. Hered. ج. 68 ع. 1: 45–54. DOI:10.1159/000210448. PMID:19339785.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Cadenas et al. 2008 42/72 = 58.3% J1-M267
- ^ Semino O, Magri C, Benuzzi G؛ وآخرون (2004). "Origin, diffusion, and differentiation of Y-chromosome haplogroups E and J: inferences on the neolithization of Europe and later migratory events in the Mediterranean area". Am. J. Hum. Genet. ج. 74 ع. 5: 1023–34. DOI:10.1086/386295. PMC:1181965. PMID:15069642.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in:|author=
(مساعدة) والوسيط غير المعروف|month=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Di Giacomo F, Luca F, Anagnou N؛ وآخرون (2003). "Clinal patterns of human Y chromosomal diversity in continental Italy and Greece are dominated by drift and founder effects" (PDF). Mol. Phylogenet. Evol. ج. 28 ع. 3: 387–95. DOI:10.1016/S1055-7903(03)00016-2. PMID:12927125.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in:|author=
(مساعدة) والوسيط غير المعروف|month=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ I. Nasidze, E. Y. S. Ling, D. Quinque et al., "Mitochondrial DNA and Y-Chromosome Variation in the Caucasus," Annals of Human Genetics (2004) 68,205–221. http://www.eva.mpg.de/genetics/pdf/Caucasus_big_paper.pdf
- ^ تاريخ العرب قبل الإسلام، أ.د محمد سهيل طقّوش، دار النفائس، صفحة: 199-120. ISBN 978-9953-18-465-4.
- ^ United Networks. "CHRISTIANS (in the Arab world)". Medea.be. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ The Bahá'í World Centre: Focal Point for a Global Community، The Bahá'í International Community، اطلع عليه بتاريخ 2007-07-02
- ^ "Shishakli and the Druzes: Integration and Intransigence"
- ^ علي، فؤاد حسنين (1993م). استكمال لكتاب التاريخ العربي القديم، لديتليف نلسن، الجزء السادس. القاهرة - مصر: مكتبة النهضة المصرية. ص. صفحة 48.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 220. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 221. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الكلبي، هشام بن محمد السائب. كتاب الأصنام، تحقيق محمد عبد القادر أحمد وأحمد محمد عبيد. القاهرة - مصر: مكتبة النهضة المصرية. ص. صفحة 48.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ القلقشندي، أحمد بن علي (1987). صبح الأعشى في صناعة الإنشا، الجزء الأول، شرح وتعليق محمد حسين شمس الدين. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 463-464.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ خان، محمد عبد المعين (1980). الأساطير والخرافات عند العرب. بيروت - لبنان: دار الحداثة. ص. صفحة 87.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (1965). مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الأندلس. ص. صفحة 132.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الألوسي، محمود شكري (1924). بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، الجزء الثاني، باعتناء محمد بهجت الأثري. القاهرة - مصر: دار الكتاب العربي. ص. صفحة 311.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 236. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ا ب المصور في التاريخ، الجزء التاسع، حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان. التراث العربي قبل الإسلام - الحياة الدينية، صفحة 331
- ^ "Is Hubal The Same As Allah?". Islamic-awareness.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ قاموس الآلهة القديمة. منشورات جامعة أكسفورد. ISBN:0195145046.
- ^ ابن هشام. السيرة النبوية. ص. صفحة 77.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ طقّوش، محمد سهيل (2009م - 1430هـ). تاريخ العرب قبل الإسلام. بيروت - لبنان: دار النفائس. ص. صفحة 260. ISBN:978-9953-18-465-4.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب، الجزء الرابع. بيروت - لبنان: دار صادر. ص. الجزء الأول، صفحة 292 - 293.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ دلو، برهان الدين (1989). جزيرة العرب قبل الإسلام، الجزء الثاني. بيروت - لبنان: دار الفارابي. ص. صفحة 235.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs:|1=
و|coauthors=
(مساعدة) - ^ البلاذري، الإمام أبو الحسن (1991). فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 91.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الألوسي، محمود شكري (1924). بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، الجزء الثاني، باعتناء محمد بهجت الأثري. القاهرة - مصر: دار الكتاب العربي. ص. صفحة 233.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ البلاذري، الإمام أبو الحسن (1991). فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان. بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ص. صفحة 89.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ الدينوري، ابن قتيبة. كتاب المعارف،. ص. صفحة 266.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب (1993). تاريخ اليعقوبي، الجزء الأول، تحقيق عبد الأمير مهنا. بيروت - لبنان: منشورات مؤسسة الأعلمي. ص. صفحة 367.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ "اللاجئون المنسيون: أسباب هجرة اليهود من الدول العربية قبل عام 1948، تأليف فيليپ مينديس". Palestineremembered.com. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ الصابئة في مدينة واسط خلال العصر العباسي، مجلة ميزپوتاميا، 10 آذار 2011.
- ^ الأقليات في العراق بحاجة لرعاية الولايات المتحدة، كاي ثالر، أخبار يال اليومية، 9 مارس 2007.
- ^ ا ب "أنقذوا الغنوصيين" بقلم نتالي داتش، 6 أكتوبر 2007، صحيفة أزمان نيويورك.
- ^ سالم، السيد عبد العزيز (1912). دراسات في تاريخ العرب، عصر ما قبل الإسلام. الجزء الأول. بيروت - لبنان: مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين. ص. صفحة 35.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ شيخو، الأب لويس (1968). النصرانية وآدابها عند العرب الجاهليين. القاهرة - مصر: دار المعارف. ص. صفحة 481 - 482.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب (1993). تاريخ اليعقوبي، الجزء الأول، تحقيق عبد الأمير مهنا. بيروت - لبنان: منشورات مؤسسة الأعلمي. ص. صفحة 311.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|year=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|coauthors=
(مساعدة) - ^ وكالة الاستخبارات المركزية، كتاب حقائق العالم – لبنان
- ^ "وكالة الاستخبارات المركزية، كتاب حقائق العالم - سوريا". Cia.gov. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-18.
- ^ "المعهد الأمريكي العربي | الأمريكيون العرب". Aaiusa.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-10.
- ^ ليونل بيهنر. "المسلمون الشيعة في الشرق الأوسط". Cfr.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-13.
- ^ Momen، Moojan. "Bahá'í History". Draft A Short Encyclopedia of the Baha'i Faith. Bahá'í Library Online. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط غير المعروف|coauthors=
تم تجاهله يقترح استخدام|author=
(مساعدة) - ^ "News of Other Lands; Geneva Bahá'í Bureau". Bahá'í News ع. 183: p. 9. 1946.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
:|page=
يحتوي على نص زائد (مساعدة)، الوسيط|ref=harv
غير صالح (مساعدة)، والوسيط غير المعروف|month=
تم تجاهله (مساعدة) - ^ "Legal Recognition, Increase in Centers Reported in Morocco". Bahá'í News ع. 327: p. 14. 1958.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
:|page=
يحتوي على نص زائد (مساعدة)، الوسيط|ref=harv
غير صالح (مساعدة)، والوسيط غير المعروف|month=
تم تجاهله (مساعدة) - ^ Kjeilen، Tore، المحرر (2008). "Baha'i". Looklex Encyclopedia, an expansion of [[Encyclopaedia of the Orient]]. Looklex Encyclopedia. ج. Online.
{{استشهاد بكتاب}}
: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة) - ^ حقائق عن الدين البهائي، العلاقة المزعومة مع إسرائيل
- ^ جريدة المؤتمر الإلكترونية: أثر العولمة على اقتصاد العالم العربي، طوفان العولمة الاقتصادية، كيف ينجو العرب منه؟ تاريخ التحرير: 2 مارس 2003
- ^ المصور في التاريخ، الجزء التاسع، حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى، تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان عروبة الحضارة: الفلك والرياضيات. صفحة: 389
- ^ Vartan Gregorian, "Islam: A Mosaic, Not a Monolith", Brookings Institution Press, 2003, pg 26–38 ISBN 0-8157-3283-X
- ^ ا ب المصور في التاريخ، الجزء التاسع، حضارات العالم في العصور القديمة والوسطى، تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان. الفنون الجميلة، صفحة: 400 - 404
حواش
[عدل]- 1 بعض أتباع الديانات السماوية من غير المسلمين قاطني الوطن العربي يعتبرون أنفسهم من غير العرب، وأن قوميتهم هي ذاتها هويتهم الوطنية. فعلى سبيل المثال يُفضل قسم من الأقباط أن يُعتبر مصريًا فقط، دون أن يكون عربيًا، ويعتبرون اللهجة المصرية لغة خاصة مستقلة أو متفرعة من العربية، أيضًا كان هناك تيّار فكري انتشر في بعض الأوساط المارونية في لبنان، خصوصًا أيام الحرب الأهلية اللبنانية، يفيد بأن اللبنانيين ليسوا عربًا وإنما فينيقيين، وقد أُهمل هذا الفكر مع مرور الوقت، وتراجع تأثيره بعض الشيء. كذلك فإن عدداً من اليهود القاطنين في الوطن العربي يعتبرون أنفسهم من أبناء الأمة اليهودية، وكذلك الحال بالنسبة لبعض الصابئة المندائيين. ومن الجدير بالذكر أن بعض سكّان الوطن العربي من المسلمين يرون أن قوميتهم هي هويتهم القطرية، وهؤلاء غالبًا من الليبراليين. أيضًا هناك قسم من أهل الكتاب القاطنين في الوطن العربي يقولون بانتمائهم إلى الهوية القطرية والهوية القومية العربية بصورة متساوية.
- 2 لا تزال معرفة المؤرخين بأصل العديد من الشعوب الساميّة وتاريخها محدودة، وذلك لأن بعضها انشق عن بعض فيما اختلط بعضها الآخر وتوارث لغة وعادات غيره. فالكلدانيون على سبيل المثال كانوا شعبًا يقطن البلاد المسماة باسمه في جنوب بلاد ما بين النهرين ويخضع لسلطة الآشوريين، وعندما ضعفت مملكة آشور سيطروا عليها وعلى الأراضي الخاضعة لها وورثوا أساليبها وطرق عيشها فكانوا امتدادًا لها، لذلك يُصنّف عدد من المؤرخين الكلدان والآشوريين على أنهم ذات الشعب السامي. أيضًا شكّلت عدّة شعوب قطنت القرن الغربي من الهلال الخصيب الممتد من سفوح جبال آسيا الصغرى في الشمال إلى صحراء سيناء في الجنوب قومية واحدة هي الكنعانية، ومن هذه الشعوب: الأمّوريون، والفينيقيون، والمؤابيون، والآدوميّون، والحاصوريّون، ويذهب بعض المؤرخين إلى اعتبار العبرانيين أنفسهم كنعانيين، وبعضهم الآخر يعتبر الكنعانيين عربًا أو على الأقل ذوي أصول عربية، بما أن أصولهم ترجع إلى شبه الجزيرة العربية التي نزحوا عنها حوالي سنة 3000 ق.م. بحسب أكثر النظريات شيوعًا. كذلك يُصنّف البعض عرب الجنوب، أو الحميريين، على أنهم ذات الشعب كما عرب الشمال، أو العدنانيين، بينما يرفض آخرون هذا التصنيف، بناءً على ما قاله عدد من المؤرخين واللغويين والعلماء العرب قديمًا، وأبرزهم أبو عمرو بن العلاء: «ما لسانُ حِمْير وأقاصي اليمن لساننا، ولا عربيتهم عربيتنا، فكيف بها على عَهْدِ عاد وثمود مع تَدَاعيه ووَهْنِه؟»، وقال أيضًا: «العربُ كلّها ولدُ إسماعيل إلا حِمْير وبقايا جُرهم».
- 3 نشبت معركة كركر على نهر العاصي شمالي حمص في عام 854 ق.م بين الآشوريين بقيادة شلمنصّر الثالث، وبين حلف مكوّن من ملكيّ حماة ودمشق أرخوليني الآرامي وحدد عازار، وساندهما جنود من كيليكيا وفينيقيا وعمّون، مع ألف جمل عربي.
- 4 ترجمة النص باللغة العربية المعاصرة: «هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم، الذي تقلد التاج وأخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر وأخضع معدا واستعمل بنيه على القبائل ووكلهم فرسانًا للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفي سنة 223 في السابع من أيلول. وُفِّقَ بنوه للسعادة». ومن الجدير بالذكر أن عام 223 المذكور هو بتقويم بصرى، ويوافق سنة 328 ميلادية، ويبدو أن امرأ القيس يقصد بأنه ملك الأعراب؛ أي القبائل التي كانت تقطن البادية، ولم يرد بها البدو والحضر.
- 5 ورد في أحد النقوش الآشورية أن الملك تغلات بلاصر الثالث (745 – 727ق.م) سيطر على عدد من القبائل والمدن، ومن بينها سبأ، وأن هذه الأماكن تقع إلى أقصى الغرب بالنسبة لآشور، وتضع سبأ في ترتيبها بعد تيماء، ما يوحي بأن المقصود هو مستوطنات سبئية تقع في الشمال، كما ورد في عدد من النقوش المعينية، في العُلا في شمالي شبه الجزيرة العربية وفي الجوف في القسم الشمالي منها، ما يشير إلى قيام عدد من المستوطنات المعينية في هاتين المنطقتين.
- 6 كانت اليمن في بداية القرن السادس الميلادي أرضًا خصبة لامتداد النفوذ البيزنطي - الفارسي إليها. ففي الوقت الذي كانت فيه القسطنطينية تعزز تحالفها مع الحبشة بعد تحوّل ملوكها إلى المسيحية، وتساند نفوذ المسيحيين في اليمن، كان الفرس يتطلعون إلى التعامل مع اليهود والمذاهب المسيحية المناهضة للبيزنطيين، مثل النسطورية. واستطاع اليهود أن يحكموا اليمن طيلة القرن الخامس الميلادي، وتوغلوا في أجهزة الدولة الحميرية وبخاصة المالية، وسيطروا على المراكز المهمة، وكان جميع ملوك حمير، منذ تبان أسعد أبي كرب وحتى عهد مرثد إلن (495م)، متهودين باستثناء عبد كلال بن مثوب، ويتصلون اتصالاً وثيقًا بيثرب، مركز اليهود الأقوى في شبه الجزيرة العربية. ولكن النفوذ اليهودي أخذ ينحسر أمام تعاظم النفوذ المسيحي بدعم من الأحباش، حتى أضحى النصارى الحكّام الحقيقيين في عهد الملك "معديكرب ينعم". وعندما وصل ذو نواس إلى العرش، اعتنق اليهودية كي يحارب بها المسيحية السياسية التي كانت تتمثل بالحبشة وحليفتها الإمبراطورية البيزنطية، فاضطهد المسيحيين وأزال جماعات كاملة منهم من العاصمة ظفار ومن السواحل، ولعلّه شعر أن هجومًا حبشيًا على بلاده كان على وشك أن يقع، فأراد استباق هذا الحدث بضربة وقائية، فهاجم نجران، وخيّر أهلها بين اعتناق الدين اليهودي أو الحرق بالنار، ففضل معظمهم الموت في سبيل إيمانهم، فحفر أخاديد في الأرض وأحرقهم فيها مع أناجيلهم، وقد ذُكرت هذه الحادثة في القرآن بسورة البروج: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ .
- 7 سُمي بآكل المرار تشبيهًا بالجمل الذي يزبد فمه بعد أكل نبات المرار، والمرار عشب إذا أكلته الإبل قلّصت مشافرها فبدت أسنانها. وفي رواية أنه سُمي بآكل المرار لأنه لما أتاه الخبر بأن الحارث بن جبلة كان نائمًا في حِجر امرأته هند، جعل يأكل المرار من الغيظ وهو لا يدري. ويُقال، بل قالت هند للحارث وقد سألها: «ما ترين حُجرًا فاعلاً؟»، قالت: «كأنك به قد أدركك في الخيل وهو كأنه بعير قد أكل المرار».
على بركة الله