العراق.. من هو محمد شياع السوداني المرشح لرئاسة الحكومة العراقية

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني (مواقع)

تتصاعد الأزمة السياسية في العراق مع إعلان أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الاعتصام المفتوح في مبنى البرلمان العراقي احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.

وكان (تحالف قوى الإطار التنسيقي) في العراق أعلن ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) لرئاسة الحكومة المقبلة في محاولة منه لإنهاء أزمة سياسية كانت مستمرة في البلاد منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ومع احتدام الأزمة مؤخرا، شدد السوداني على تمسكه بتشكيل الحكومة العراقية بعد ساعات فقط من اقتحام البرلمان وفي ظل دعوات أنصار التيار الصدري للتحرك والتظاهر.

ويحظى السوداني، بدعم واسع من قوى (الإطار التنسيقي) التي تضم التيارات الشيعية في البرلمان العراقي باستثناء كتلة التيار الصدري.

وترى قوى الإطار التنسيقي أن السوداني “قادر على التمييز بين العلاقات والعمل والوضع السياسي والأحزاب السياسية والاستحقاقات”.

ويضم (الإطار التنسيقي) قوى شيعية مقربة من إيران تتصدرها فصائل الحشد الشعبي.

ويطالب التيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي، كما أنه من أبرز أسباب رفض التيار الصدري للسوداني هو أنه مقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق نور المالكي وهو خصم قديم للصدر.

مسيرة حكومية طويلة

ولد السوداني في مدينة بغداد عام 1970 متزوج ولديه 4 أبناء، وحاصل على درجات علمية عدة منها البكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة بغداد عام 1992 والماجستير في إدارة المشاريع عام 1997.

وبدأ السوداني مسيرته السياسية منذ سنوات طويلة بانضمامه إلى حزب الدعوة/ تنظيم الداخل.

وشارك مع الأحزاب الشيعية في الهجوم على مقار المؤسسات الحكومية والسيطرة عليها قبل أن تستعيدها السلطات عام 1991.

وبعد إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية نظام الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003، شغل السوداني العديد من المناصب الحكومية المهمة.

واُنتخب السوداني لعضوية مجلس محافظة ميسان (جنوب) عن قائمة حزب الدعوة الإسلامية عام 2005 و2009، حتى تولى منصب المحافظ في أبريل/ نيسان من العام نفسه.

وحصل على عضوية مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، لثلاث فترات متتالية، ليصبح بعدها وزيرا لحقوق الإنسان في حكومة المالكي الثانية عام 2010.

وفي عام 2018، انتقل السوداني إلى منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما تولى لفترة محدودة مهام منصب وزير الهجرة والمهجرين.

وأسس السوداني (تيار الفراتين) بعد إعلان استقالته من حزب الدعوة، ولدى التيار ثلاث مقاعد من أصل 329 في مجلس النواب الحالي.

وطُرح اسم السوداني بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة العراقية بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية.

واعترض التيار الصدري آنذاك على ترشح السوداني وقتها، بينما طالب متظاهرون بمشاركة شخصيات من خارج الطبقة السياسية.

جدل سياسي

وتشهد الساحة السياسية في العراق اليوم، جدلا جديدا حول ترشح السوداني لرئاسة الحكومة بين رفض أنصار التيار الصدري ودعم قوى الإطار التنسيقي.

وكان من المتوقع تمرير ترشيح السوداني في الجلسة المقبلة للبرلمان في ظل غياب نواب الكتلة الصدرية بعد أن أعلنوا استقالتهم من المجلس في 12 يونيو/ حزيران الماضي على خلفية فشل المفاوضات مع الإطار التنسيقي حول مهمة تشكيل الحكومة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان