ملخص
سفينة ثانية محملة مساعدات تغادر قبرص متوجهة إلى قطاع غزة حيث يتواصل القصف الإسرائيلي
نقلت "قناة القاهرة" الإخبارية المصرية، اليوم السبت، عن مصدر أمني قوله إن محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" ستستأنف غداً الأحد في القاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريباً من الحرب في قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز"، إن إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة غداً الأحد. لكن مسؤولاً من "حماس" قال لـ"رويترز" إن الحركة ستنتظر أولاً للاستماع إلى الوسطاء المصريين بشأن نتيجة محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.
وتكثف إسرائيل و"حماس" المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بهدف تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.
وتسعى "حماس" لاستغلال أي اتفاق لإنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك وتقول إنها ستستأنف في نهاية المطاف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات "حماس" العسكرية وإنهاء حكمها في غزة.
وترغب "حماس" أيضاً في السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها باتجاه الجنوب خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل منفتحة على مناقشة السماح بعودة "بعض" النازحين فقط.
ثاني شحنة مساعدات غذائية لغزة تغادر قبرص
قال شاهد من رويترز إن شحنة ثانية من المساعدات بنحو 400 طن من المواد الغذائية لغزة غادرت ميناء لارنكا القبرصي اليوم السبت.
وستنقل المساعدات إلى غزة على متن سفينة شحن ومنصة تقطرها سفينة إنقاذ.
وستكون هذه ثاني شحنة من المساعدات تخرج من قبرص بعد أن دشنت السلطات القبرصية بالتعاون مع إسرائيل ممراً بحرياً لتيسير وصول البضائع مباشرة إلى الجيب الفلسطيني المحاصر بعد فحصها في قبرص.
ورتبت هذه المهمة مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة مع مؤسسة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية بتمويل رئيس من الإمارات ودعم من السلطات القبرصية.
وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء على ساحل غزة، أنشأت "وورلد سنترال كيتشن" خلال مهمتها الأولى هذا الشهر رصيفاً من مواد من المباني المدمرة والأنقاض كي يتسنى تفريغ ما يقارب 200 طن من المواد الغذائية. وتتضمن شحنة اليوم السبت إرسال رافعتين شوكيتين ورافعة ثالثة من نوع آخر للمساعدة في عمليات التسليم البحرية مستقبلاً.
وتعتزم الولايات المتحدة بصورة منفصلة بناء رصيف عائم قبالة غزة لتلقي المساعدات، وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في ساعة متقدمة من مساء أمس الجمعة إن الموعد المستهدف للانتهاء من بناء الرصيف هو الأول من مايو (أيار) المقبل، لكنه قد يكون جاهزاً بحلول منتصف أبريل (نيسان) تقريباً.
وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة حيث يحاصر القتال 300 ألف شخص، وفي بقية أنحاء القطاع من الممكن أن يواجه أكثر من نصف سكانه المجاعة بحلول يوليو (تموز). ويبلغ إجمالي عدد سكان القطاع نحو 2.3 مليون نسمة.
تواصل العمليات العسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت أن قواته تواصل عملياتها المحددة داخل مستشفى الشفاء وسط غزة وفي منطقة الأمل بخان يونس، فيما قتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات فجراً، بحسب ما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية قافلة من الشاحنات تتحرك بسرعة أمام نفايات تحترق قرب نقطة توزيع في الظلام قبيل الفجر، فيما كان يسمع صراخ الناس ودوي إطلاق نار كان بعضه طلقات تحذيرية، وفق شهود عيان.
ووقعت الحادثة بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة شمال القطاع.
وقال الهلال الأحمر إن ثلاثة من القتلى الخمسة الذين سقطوا في ساعة باكرة اليوم قضوا جراء إطلاق نار، وأفاد شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية بأن أهالي غزة الذين كانوا يشرفون على توزيع المساعدات أطلقوا النار في الهواء، لكن القوات الإسرائيلية في المنطقة أطلقت النار أيضاً فيما صدمت بعض الشاحنات أفراداً كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" اليوم ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32705 قتلى منذ بدء الحرب، وأضافت أنه خلال 24 ساعة سجّل مقتل 82 شخصاً، مشيرة إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى 75190 شخصاً.
وفي الضفة الغربية أصيب شاب وفتى اليوم برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها فجراً مدينة طوباس، وفق ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية.
اقتراح إسرائيلي لإنشاء قوة متعددة الجنسيات
وبعد نحو ستة أشهر من بداية الحرب في غزة، وفي ظل الضغوط التي تتعرض لها كل من إسرائيل والولايات المتحدة لوضع حد للقتال الذي جعل القطاع على "شفا المجاعة" وفق تحذيرات الأمم المتحدة، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الجاري إمكان إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات، تضم قوات من دول عربية بهدف تعزيز سيادة القانون والنظام في غزة وتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكر مسؤولان إسرائيليان رفيعان لموقع "أكسيوس" الأميركي.
ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم يكشف عن هويته قوله إن "اتخاذ خطوة من هذا القبيل سيؤدي إلى بناء هيئة حاكمة في القطاع غير ’حماس‘ ستعالج مشكلة إسرائيل المتزايدة مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة".
وبحسب "أكسيوس" فقد طلب غالانت خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين في واشنطن، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعم هذه المبادرة سياسياً ومادياً من دون إرسال قوات أميركية إلى غزة. وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن المقترح الإسرائيلي يتضمن "وجود قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محددة تكون مسؤولة عن تأمين المرفأ البحري الموقت الذي ستبنيه الولايات المتحدة قبالة الساحل، وتوفير الحراسة للقوافل الإنسانية لتصل المساعدات إلى السكان من دون أن تتعرض للنهب أو تصبح تحت سيطرة ’حماس‘".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الموقع الأميركي إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين ناقشوا المقترح خلال الأسابيع الأخيرة مع ممثلي ثلاث دول عربية بينها مصر، وحصل تقدم في دعم المبادرة.
في المقابل نقل "أكسيوس" عن مسؤول عربي من إحدى الدول التي طُرحت عليها الفكرة قوله إن غالانت على ما يبدو "أساء فهم الموقف العربي"، مضيفاً أن "الدول العربية ليست على استعداد لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات في الوقت الحالي، لكنها قد تدرس إرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ السلام بعد الحرب".
وأشار المسؤول إلى أنه حتى في هذه الحال "يجب أن تكون القوة تحت قيادة الولايات المتحدة وأن يجري تشكيلها في سياق العمل من أجل حل الدولتين".
كما أوضح مسؤول أميركي رفيع لـ "أكسيوس" أن "مصر هي البلد الرئيس الذي يدرس الفكرة"، لكن إرسال قوات عربية إلى غزة "يتطلب دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، وأن يكون ذلك في السياق السياسي لحل الدولتين"، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب معارضته تدخل السلطة الفلسطينية في غزة وحل الدولتين.
وبحسب الموقع فلم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلب للتعليق على المقترح الإسرائيلي.
العمليات في مجمع الشفاء
ميدانياً، يتهم الجيش الإسرائيلي مسلحي "حماس" بالاختباء في المستشفيات، حيث ينفذ عمليات في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة في شمال القطاع، مؤكداً أمس الجمعة أنه "قضى على نحو 200 إرهابي" في القطاع منذ الـ18 من مارس (آذار) الجاري.
من جانبها حذرت بلدية غزة من "أخطار انتشار أمراض خطرة بسبب انتشار القوارض والحشرات الضارة الناجم عن تراكم كميات كبيرة من النفايات الصلبة في شوارع المدينة"، متهمة الجيش الإسرائيلي بـ"منع طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيس في شرق المدينة وتدمير معدات البلدية".
وفي حين بدا أن المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) و"الشين بيت" بأنه "وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة... للمضي قدماً".
وعقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، لكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
إرسال قذائف وطائرات حربية لإسرائيل
أعلن مصدران أمس الجمعة إن الولايات المتحدة أجازت في الأيام القليلة الماضية إرسال قذائف وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل على رغم إعلان واشنطن مخاوفها من هجوم إسرائيلي متوقع على رفح.
وذكر المصدران، وفق وكالة "رويترز" في تأكيد لتقرير من صحيفة "واشنطن بوست"، أن حزم الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة "أم كي 84" زنة الواحدة ألفا رطل و500 قنبلة "أم كي 82" زنة الواحدة 500 رطل.
وتقدم واشنطن 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ فترة طويلة، في صورة مساعدات عسكرية سنوية.
وتأتي الحزمة في ظل مواجهة إسرائيل انتقادات دولية قوية بسبب مواصلتها حملة القصف والهجوم البري في غزة وفي ظل دعوة أعضاء من الحزب الديمقراطي الرئيس جو بايدن إلى قطع المساعدات العسكرية الأميركية.
وتغدق الولايات المتحدة على إسرائيل بدفاعات جوية وذخائر، لكن بعض الديمقراطيين والجماعات الأميركية - العربية تنتقد دعم إدارة بايدن الراسخ لإسرائيل الذي يقولون إنه يمنح إسرائيل شعوراً بالحصانة.
وأقر بايدن أمس الجمعة "بالألم الذي يشعر به" الأميركيون العرب بسبب الحرب في غزة وبسبب الدعم الأميركي لإسرائيل وهجومها العسكري، لكن بايدن تعهد مواصلة الدعم لإسرائيل على رغم تزايد الخلاف العلني بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على إرسال الأسلحة، ولم ترد السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن بعد على طلب للتعليق.
ويأتي القرار في شأن الأسلحة عقب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واشنطن هذا الأسبوع بحث فيها احتياجات إسرائيل من الأسلحة مع نظرائه الأميركيين.
وفي مسعى إلى تخفيف التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يبدو، قال غالانت في حديثه مع صحافيين، الثلاثاء، إنه شدد على أهمية العلاقات الأميركية بالنسبة لأمن إسرائيل وعلى أهمية "التفوق العسكري النوعي" الإسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك قدراتها الجوية.
أميركا ترحب بتعيين حكومة فلسطينية جديدة
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة ترحب بتعيين السلطة الفلسطينية حكومة جديدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان، "تجديد السلطة الفلسطينية أساس لتحقيق نتائج للشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وغزة وتهيئة الظروف للاستقرار في المنطقة الأوسع نطاقاً".
إسرائيل ترد على تقرير في شأن المجاعة
وردت إسرائيل أمس الجمعة على تقرير أممي حذر من مجاعة وشيكة في غزة، معتبرة أن التقييم احتوى على معلومات غير دقيقة ومصادر مشكوك فيها.
التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي فاقم المخاوف الدولية بإشارته إلى أن سكان غزة يعانون جوعاً "كارثياً"، وتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" في الفترة الممتدة حتى مايو (أيار) في غياب أي تدخل عاجل للحيلولة دون ذلك.
وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" يقدر عدد الذين يواجهون ظروفاً قاسية بنحو 1.1 مليون فلسطيني، أي نصف السكان. ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات من دون عائق إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت وحدة تنسيق الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) إن "إسرائيل تعي التداعيات المؤسفة للحرب على السكان المدنيين في غزة"، لكنها لفتت إلى أن الدولة العبرية لا تدير عمليات توزيع الأغذية في غزة، واتهمت وكالات أممية بالعجز عن التعامل مع كميات المساعدات التي تصل يومياً.
وجاء في رد "كوغات"، "في كل حين، هناك مئات الشاحنات المتوقفة على الجانب الغزي من معبر كرم أبو سالم بعد انتهاء السلطات في إسرائيل" من تفتيشها.
والعلاقات متوترة بين إسرائيل وبعض الوكالات الأممية، خصوصاً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي أفادت الأسبوع الماضي بأن إسرائيل تمنعها من توزيع المساعدات في شمال غزة.
وشككت "كوغات" في دقة معلومة وردت في التقرير تفيد بأن ما معدله 500 شاحنة، 150 منها محملة مواد غذائية، كانت تدخل القطاع يومياً قبل الحرب، في حين تدخله حالياً 60 شاحنة محملة أغذية في اليوم. وقالت "قبل الحرب كان يدخل يومياً ما معدلة 70 شاحنة محملة أغذية"، من دون توفير أي مصدر. وتقول إسرائيل إنها لا تحدد أي سقف لحجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى القطاع.
إلى ذلك، وجهت إسرائيل انتقادات لـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" لإيراده أرقام وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة في ما يتصل بحصيلة القتلى والمصابين، واعتبرت أن لدى الحركة "مصلحة استراتيجية" في تقديم معلومات مضللة.
وحصيلة القتلى التي تعلنها وزارة الصحة في غزة تعتمدها على نطاق واسع وسائل إعلام ومنظمات إنسانية والأمم المتحدة، ويقول خبراء إنها قد تكون أقل من الأرقام الفعلية وغير مضخمة.
العقوبات الأميركية على مستوطنين
من جانبها، ردت وزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة على معلومات تفيد بأنها خففت عقوبات مفروضة على مستوطنين في الضفة الغربية بعد ضغوط مارسها وزير المال الإسرائيلي. وفرضت الولايات المتحدة أخيراً عقوبات على 7 مستوطنين إسرائيليين وبؤرتين زراعيتين استيطانيتين في الضفة الغربية رداً على تصاعد العنف، وجمدت أصولهم ومنعتهم من إجراء تعاملات مالية مع المصارف والأفراد الأميركيين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليومية الإسرائيلية الناطقة باللغة العبرية والواسعة الانتشار، أن إدارة بايدن خففت "بصورة كبيرة" عقوباتها ضد هؤلاء الأفراد بعد ضغوط من وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
ونشر سيمخا روثمان، وهو سياسي إسرائيلي من حزب سموتريتش الصهيوني القومي المتشدد، لاحقاً لقطة لمقالة على شبكة للتواصل الاجتماعي تهنئ سموتريتش بدفعه الولايات المتحدة لكي تعي أن عقوباتها "تخطت الحد".
وأمس الجمعة نشرت وزارة الخزانة الأميركية رسالة وجهتها إلى السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، رداً على أسئلة مصارف إسرائيلية في شأن "مدفوعات إعانة لأشخاص خاضعين لعقوباتها". وجاء في الرسالة أن المصارف الإسرائيلية لا يزال بإمكانها إجراء ما يتعلق بأفراد خاضعين للعقوبات من تعاملات "عادة ما تكون عرضية وضرورية للاحتياجات الإنسانية الأساس"، ما دامت لا تشمل "النظام المالي الأميركي أو أفراداً أميركيين".
وشملت هذه الخطوة التي جاءت "متسقة مع نهج وزارة الخزانة عبر برامج العقوبات المتعددة" مواد على غرار الأغذية والرعاية الصحية وإعانات سكنية أساس وضرائب. وأضافت أن "المصارف الإسرائيلية لن تكون عرضة لأخطار العقوبات بسبب إجراء تعاملات على صلة بنفقات ضرورية لبقاء حيوانات حية في مزارع محظورة نتيجة لتصنيف أصحابها".
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة لوكالة الصحافة الفرنسية إن إدارة بايدن لا تزال "تعتزم بالكامل تطبيق" العقوبات، مضيفاً أن هناك "استثناءات إنسانية" لجميع برامج العقوبات الأميركية.
إثر اندلاع الحرب، تصاعد العنف في الضفة الغربية، إذ قتل مذاك 444 فلسطينياً في الأقل بنيران الجنود أو المستوطنين، بحسب السلطة الفلسطينية، واعتقل آلاف آخرون. وقتل 17 شخصاً بين جنود إسرائيليين ومدنيين في هجمات مذاك، وفق السلطات الإسرائيلية.