نابلس- معا- نظم المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية في نابلس فعالية لقطاف الزيتون في بلدة عصيرة الشمالية شمال محافظة نابلس، وذلك ضمن فعاليات مشروع "ايمباكت" الممول من قبل الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل المركز.
وقد شارك في الفعالية ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي السيد اوريست توكاك مسؤول التجارة والتنمية الاقتصادية في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، إضافة لممثلين عن بلدية نابلس، ومجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، وبلدية عصيرة الشمالية، وجمعية عصيرة الشمالية الزراعية التعاونية لعصر الزيتون، إضافة إلى رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، وعدد من المزارعين والمزارعات أعضاء الجمعيات النسوية في المنطقة.
تخلّل الفعالية مشاركة المزارعين في قطف الزيتون، وزيارة معصرة جمعية عصيرة الشمالية الزراعية التعاونية لعصر الزيتون. وقد استمع الوفد إلى إيجاز من قبل الجمعيات النسوية في المنطقة حول المشاكل التي تواجه السيدات المنتجات في تسويق منتجاتهن الريفية وسبل دعم السيدات العاملات في القطاع الزراعي. من جهة أخرى، قدم قيصر جوابرة، رئيس جمعية عصيرة التعاونية، إيجازاً عن الجمعية ومشاريعها، تضمّنت شرحاً عن عمل معصرة الزيتون المملوكة للجمعية، والتي تعتبر واحدة من أحدث المعاصر المجهّزة في فلسطين، وتقع ضمن منطقة جغرافية تشكّل أحد مراكز الإنتاج الرئيسية للزيت في فلسطين.
من جهته، أشار مدير المركز الفلسطيني صلاح أبو عيشة إلى أهمية دعم منتجي زيت الزيتون، لما يمثله هذا القطاع كأحد أعمدة الزراعة الفلسطينية، حيث أن تطوير قطاع الزيتون في البلاد يشكل أحد أولويات المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية ويستحوذ على جزء كبير من مشاريع وبرامج المركز خاصة مشروع "ايمباكت" الذي ينفذ بدعم وتمويل سخي ومباشر من الاتحاد الأوروبي.
وصرّح السيد أورييست توكاك، المسؤول الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، بأن "زراعة الزيتون وصناعات زيت الزيتون والصابون تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الفلسطيني وصادراته". مشيراً إلى أن "الأفراد العاملين في هذا القطاع ينخرطون في تجارتهم مع جيرانهم، الأمر الذي يساهم في الفهم المتبادل وبناء الثقة". وأضاف: "يسرّني أن أكون جزءاً من هذا النشاط، فقطف الزيتون ليس نشاطاً اقتصادياً فحسب، بل يحمل أيضاً أهمية ثقافية ومجتمعية سامية في المجتمع الفلسطيني".
يجدر الإشارة إلى أن مشروع "ايمباكت" والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج "مبادرة بناء السلام"، يهدف إلى تشجيع ودعم المزارعين الفلسطينيين في ترويج وتجارة منتجاتهم عبر الحدود.