السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الشعبية تنعى المؤرخ الفلسطيني عبد العزيز أبو هدبا

نشر بتاريخ: 13/11/2011 ( آخر تحديث: 13/11/2011 الساعة: 11:12 )
غزة- معا- نعت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين والهيئة الإدارية لاتحاد المبدعين العرب- فرع فلسطين واللجان الشعبية الفلسطينية للأمة العربية والإسلامية، الباحث والمؤرخ الفلسطيني الكبير والأديب المقدسي عبد العزيز أبو هدبة والذي وافته المنية الخميس الماضي.

وقال نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن فقدان المؤرخ المقدسي عبد العزيز أبو هدبة جاء وشعبنا والذاكرة الفلسطينية في أمس الحاجة إليه حيث كان دائما ينبش في الصخر والذاكرة من أجل إنعاشها وحمايتها من جرافات وقوانين وقرارات الإحتلال الإسرائيلي العنصرية الهادفة لشطب وإبادة الذاكرة والروح والجسد الفلسطيني.

وأفاد الوحيدي بأنه التقى المؤرخ عبد العزيز أبو هدبة في العام عندما كان في زيارة للضفة الغربية في العام 2005م وقام خلالها مع الأسير المحرر أحمد جبارة " أبو السكر " والمؤرخ الفلسطيني الشيخ عباس نمر بزيارة لجمعية إنعاش الأسرة حيث أطلعه أبو هدبة على كافة أنشطة الجمعية وأعماله التوثيقية حول التراث الشعبي الفلسطيني الذي يحاول الإحتلال الإسرائيلي سرقته وتزوير تاريخه .

وأضاف بأن الباحث الكبير والمؤرخ أبو هدبة نظم زيارة له للمتحف التراثي التابع لجمعية إنعاش الأسرة وكان رئيسا لمركز التراث الشعبي فيها والذي كان له الباع الأكبر في تأسيسه إلى جانب فريدة العمد ابنة المؤرخ المعروف عارف العارف والتي التقاها الوحيدي أيضا خلال زيارته لرام الله في العام 2005.

وكان المؤرخ الفلسطيني الكبير المغفور له عبد العزيز أبو هدبة قد أهدى للأخ نشأت الوحيدي موسوعة توثيقية حول التراث الشعبي الفلسطيني ومجموعة من الكتب الهادفة لإحياء التراث والذاكرة الفلسطينية تتحدث عن بلدة دير أبان – قضاء القدس وهي مسقط رأس المغفور له بإذن الله وعن الكثير من المدن والقرى الفلسطينية التي دمرها الإحتلال .

يذكر أن الكاتب والمؤرخ أبو هدبة من مواليد 1935 وكان قد انتسب إلى كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1963 وتخرج فيها عام 1967 بدرجة بكالوريوس في إدارة الأعمال بتقدير جيد وهو من مؤسسي لجنة الأبحاث الاجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني في جمعية إنعاش الأسرة بالبيرة.

وفي عام 1972 انتخب أمين سر اللجنة حتى حزيران 1993 حيث عين رئيسا لمركز التراث الشعبي (لجنة التراث سابقا في جمعية إنعاش الأسرة. وشارك الراحل أبو هدبا في إعداد بعض الدراسات التراثية مثل: قرية ترمسعيا 1973 والإنجاب والطفولة 1984 وشارك في تحرير مجلة (التراث والمجتمع ) التي تصدر عن لجنة الأبحاث الاجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني.

كما كتب أبو هدبا العديد من المقالات في مجلة التراث والمجتمع وغيرها من المجلات وساهم في العديد من النشاطات الفلكلورية في جمعية إنعاش الأسرة وفي غيرها من المؤسسات التراثية كإلقاء المحاضرات وإعداد المهرجانات ومنها مؤتمر القدس العالمي للتراث الشعبي الفلسطيني عام 1987الذي أقامه مركز إحياء التراث في الطيبة بالمثلث. وقام الفقيد بإعداد وتحرير صفحة تراث الشعب في جريدة الشعب المقدسية حتى1991 وأعد عام 1990 دراسة موسعة صدرت عن مركز التراث كرسها لتقديم صورة حية ونابضة لقريته دير أبان التي احتلت ودمرت عام 1948. وأعد ابو هدبا عام 1955 دراسة تراثية بعنوان ( ثلاثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية) صدرت عن مركز التراث.

وشغل الراحل منصب أمين السر لجمعية المجلس الأعلى للفولكلوريين الفلسطينيين التي تأسست في 1/5/1990 ورئيس دائرة الفولكلوريين بالمجلس الفلسطيني للثقافة والإعلام الذي تأسس عام 1992 وكان عضوا في الهيئة الإدارية للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين- فرع القدس والضفة الغربية ورئيس دائرة الفنون الشعبية في هذا الاتحاد ورئيس لجنة التحكيم في مسابقات الفنون الشعبية والتراث التي يقيمها الاتحاد وكان عضوا في الهيئة التأسيسية لجمعية المتاحف الفلسطينية التي تأسست عام 1994وعضو المجلس الوطني للتراث الشعبي الفلسطيني الذي تأسس عام 1994 وشارك كممثل للفلكلوريين في مؤتمر المؤسسات والهيئات الثقافية العربية غير الحكومية الذي عقد في مكناس بالمغرب العربي في كانون أول عام 1996.

وطالب نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية الجهات الفلسطينية المختصة بإقامة حفل تأبين للراحل الكبير وفاءا لروحه وتخليدا لأعماله وأبحاثه ودراساته ومسيرته الثقافية الطويلة والتي عمل من خلالها على تربية الأجيال وإنعاش الذاكرة الفلسطينية وحمايتها من الطمس والشطب والإندثار.