ساكسون: الفرق بين النسختين

مناطق الوجود المميزة
	ساكسونيا القديمة ‏، يوتلاند، فريزيا، الممالك السبعة لإنجلترا (إنجلترا الأنجلوسكسونية)
	ساكسونيا القديمة ‏، يوتلاند، فريزيا، الممالك السبعة لإنجلترا (إنجلترا الأنجلوسكسونية)
	اللغة السكسونية القديمة ‏، اللغة الإنجليزية القديمة
	في الأصل وثنية جرمانية ووثنية أنجلوسكسونية, في وقت لاحق المسيحية

تصفح التاريخ تفاعلياً

[نسخة منشورة]

→ التعديل السابق

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى

مرئينص الويكي

مضمن

النسخة الحالية 19:28، 11 يناير 2024

الساكسون أو شعب الساكسون⁽¹⁾ هي مجموعة من الشعوب الجرمانية المبكرة^[1]^[2]^[3]^[4] استخدم الاسم في أواخر الإمبراطورية الرومانية للإشارة إلى غزاة الساحل الجرماني، وأيضًا إلى كلمة شبيهة بـ«فايكنغ» اللاحقة.^[5] يُعتقد أن أصولهم كانت بشكل أساسي في مكان ما في ساحل بحر الشمال الألماني المذكور أعلاه أو بالقرب منه، حيث عُثر عليهم لاحقًا في العصور الكارولنجية. ارتبط الساكسون القاريون أيضًا في العصر الميروفنجي بالنشاط والمستوطنات على ساحل ما أصبح فيما بعد الساحل النورماندي. أصولهم الدقيقة غير مؤكدة، ويوصفون أحيانًا بأنهم يقاتلون بداخلي أراضيهم، ويتصادمون كثيرا مع الفرنجة والتورينغيون. ربما توجد إشارة كلاسيكية واحدة إلى وطن أصغر لقبيلة ساكسونية مبكرة، لكن تفسيرها محل خلاف. وفقًا لهذا الاقتراح، يُعتقد أن أقرب منطقة استيطان للساكسون كانت شمال ألبينجيا ^{[الإنجليزية]}. هذه المنطقة العامة قريبة من الموطن المحتمل للأنجليين.^[6]

في المقابل، أصبح «الساكسونيون» البريطانيون، الذين يشار إليهم اليوم بالإنجليزية باسم الأنجلوساكسونيون، أمة واحدة تجمع بين الشعوب الجرمانية (الفريزية، واليوتية، والأنجلية) مع البريطانيين الرومانيين، مما أدى إلى إنشاء ممالك ما بعد الفترة الرومانية طويلة الأمد تعادل تلك التي شكلها الفرنجة في القارة.^[7] كانت أقدم أسلحتهم وملابسهم في جنوب نهر التايمز مصممة على نمط الأزياء العسكرية الرومانية المتأخرة، لكن المهاجرين في وقت لاحق في شمال نهر التايمز أظهروا تأثرًا قويا بألمانيا الشمالية.^[8]^[9] مصطلح «الأنجلوساكسوني»، الذي يجمع بين أسماء الأنجليين والساكسونيين، دخل حيز الاستخدام بحلول القرن الثامن (على سبيل المثال بولس الشماس) للتمييز بين السكان الجرمانيين في بريطانيا والساكسونيين القاريين (المشار إليهم في وثائق أنجلو ساكسونية بـ"Ealdseaxe" «السكسونيون القدامى»)، لكن كلا من الساكسونيين في بريطانيا وساكسونيا القديمة (شمال ألمانيا) لا يزال يشار إليهم باسم «الساكسونيين» بطريقة عشوائية، خاصة في لغات بريطانيا وأيرلندا.

في حين أن الساكسونيين الإنجليز لم يعودوا غزاةً، فإن التاريخ السياسي للساكسونيين القاريين لم يكن واضحًا حتى وقت الصراع بين بطلهم شبه الأسطوري فيدوكيند ^{[الإنجليزية]} والإمبراطور الفرنجي شارلمان. في حين أن الساكسونيين القاريين لم يعدوا مجموعة عرقية أو دولة مميزة، إلا أن اسمهم لا يزال موجودًا في أسماء العديد من المناطق والولايات في ألمانيا، بما في ذلك ساكسونيا السفلى⁽²⁾، ساكسونيا في ساكسونيا العليا، وكذلك ساكسونيا أنهالت⁽³⁾. يعود اسم ولاية ساكسونيا الحالية إلى تاريخ الأسرة الحاكمة وليس إلى التاريخ العرقي.

ساهم الساكسون في إنشاء المستوطنات الجرمانية في بريطانيا خلال القرن الخامس وبعده وعدد المهاجرين إلى الجزر البريطانية غير المعروف، لكن تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المستوطنين الأنجلوسكسونيون حوالي مئتي ألف مستوطن.^[10] كان للساكسونيين تأثير قوي في اللغة والثقافة في شمال ألمانيا والبالتس وسلاف بولونيا وقبائل سلافية أخرى بسبب تأثير الرابطة الهانزية التجارية

أصل التسمية

اشتق اسم ساكسون من نوع من السكاكين المرتبطة بالإثنية - مثل هذا السكين لديه اسم seax (ساكس) في الإنجليزية القديمة، Sax باللغة الألمانية، sachs باللغة الألمانية العليا القديمة، وsax في الإسكندنافية القديمة.^[11]^[12] وكان للساكس تأثير رمزي دائم في مقاطعات إسكس وميدلسكس الإنجليزية، وكلاهما يضم ثلاثة سكاكين ساكس في شاراتها الاحتفالية. تحتوي أسماء هذه المقاطعات، جنبًا إلى جنب مع الاسمين «ساسكس» و«وسيكس»، على بقايا جذر كلمة «ساكسون».

تقترح مسرحية «إدموند أيرونسايد (مسرحية)»إدموند أيرونسايد التي تعود إلى العصر الإليزابيثي أن اسم «ساكسون» مشتق من الكلمة اللاتينية saxa (الأحجار؛ صيغة المفرد: saxum): ^[13] «أسمائهم تكتشف طبيعتهم ، أكثر صلابة من الحجارة ، ولكن ليس الحجارة حقًا.»

كما يعتقد أن التسمية ترجع لكلمة (Sahs) التي تعنى في اللغة الساكسونية القديمة: السكين.^[14]

ساكسونيا إسمًا جغرافيًا

بعد سقوط هاينريش الأسد (1129 – 1195 م، دوق ساكسونيا 1142 – 1180 م)، والانقسام اللاحق للدوقية القبلية الساكسونية إلى عدة أقاليم، حُول اسم الدوقية الساكسونية إلى أراضي الأسرة الأسكانية. أدى ذلك إلى التمايز بين ساكسونيا السفلى (الأراضي التي استوطنتها قبيلة الساكسونية) وساكسونيا العليا (الأراضي التابعة لعائلة فتين). تدريجيا، أصبحت المنطقة الأخيرة تعرف باسم «ساكسونيا»، واغتصبت في النهاية المعنى الجغرافي الأصلي للاسم. المنطقة المعروفة سابقًا باسم ساكسونيا العليا تقع الآن في وسط ألمانيا - في الجزء الشرقي من جمهورية ألمانيا الاتحادية الحالية: لاحظ أسماء ولايتي ساكسونيا وساكسونيا أنهالت الفيدراليتين.

التاريخ

التاريخ المبكر

يعد أول ذكر للساكسون في التاريخ عبر كتاب الجغرافية لبطليموس في القرن الثاني. ذكرت بعض النسخ من هذا الكتاب بعض القبائل باسم الساكسون في منطقة أسفل نهر إلبه ويعتقد أن اسمهم مشتق من ساكس أو السكاكين الحجرية.^[15] في حين أن نسخ أخرى من هذا الكتاب ذكرت اسم هذه القبائل باسم آكسونس، ويعتقد أن هذا الأسم قد حرف عن الاسم الذي ذكره تاسيتس في كتابه ألمانيا عن قبائل أفيونس. ويعتقد البعض أن ذكر ساكسون ماهو إلا محاولة للتحريف وادخال اسم الساكسون بدلاً عن قبائل لم تعن لهم شيء.^[16]

من ناحية أخرى، يعتقد شوت، في تحليله لمثل هذه المشكلات في خرائط شمال أوروبا لبطليموس، أن تسمية «الساكسونيين» صحيحة. ويشير إلى أن فقدان الأحرف الأولى يحدث في مواضع عديدة في نسخ مختلفة من عمل بطليموس، وأيضًا أن المخطوطات التي لا تحتوي على «ساكسون» هي بشكل عام أقل شأنا.^[17]

يشير شوت أيضًا إلى أنه كان هناك تقليد في العصور الوسطى يطلق على هذه المنطقة «ساكسونيا القديمة» (تغطي ويستفاليا وأنغريا وإيستفاليا).^[18] يتماشى هذا المنظور مع بيدا الذي ذكر أن ساكسونيا القديمة كانت بالقرب من نهر الراين، في مكان ما إلى الشمال من نهر ليبه (ويستفاليا، الجزء الشمالي الشرقي من ولاية نوردراين فيستفالن الألمانية الحديثة).^[19]

أول ذكر بلا منازع لاسم الساكسون في شكله الحديث يعود إلى عام 356 م بعد الميلاد، عندما ذكرهم يوليان، والذي صار إمبراطورًا رومانيًا فيما بعد، في خطاب حلفاءً للإمبراطور المنافس في بلاد الغال، ماغننتيوس. يذكر زوسيموس أيضًا قبيلة معينة من الساكسونيين، تسمى كوادوي (Kouadoi)، والتي فُسرت على أنها سوء فهم لشاوكي، أو شامافي. والذين دخلوا أراضي الراين وقاموا بتهجير الفرنجة الساليون الذي استقروا مؤخرًا من باتافي، وعندها بدأت بعض الساليون للانتقال إل ى أراضي توكساندريا البلجيكية، بدعم من يوليان.^[20]

في هذه الحالة وفي حالات أخرى، ارتبط الساكسون باستخدام القوارب في غاراتهم.أنشأ الرومان منطقة عسكرية تسمى Litus Saxonicum («الساحل الساكسوني») على جانبي القناة الإنجليزية من أجل الدفاع ضد المغيرين الساكسونيين.

في 441-442 بعد الميلاد، ذُكر الساكسونيين لأول مرة سكانًا لبريطانيا، عندما كتب مؤرخ غالي غير معروف: «المقاطعات البريطانية... تحولت إلى حكم ساكسوني».^[21]

وذُكر الساكسونيين كسكان لألمانيا الشمالية الحالية لأول مرة في عام 555 م، عندما توفي ملك الفرنجة ثيوديبالد، واستغل الساكسونيون الفرصة للقيام بالانتفاضة. قمع كلوثار الأول خليفة ثيوديبالد الانتفاضة. قاتل بعض خلفائه الفرنجة ضد الساكسونيين، وتحالف آخرون معهم. ظهر الثورنغيون كثيرًا كحلفاء للساكسونيين.

هولندا

في هولندا، احتل الساكسونيون المنطقة الواقعة جنوب الفريزيين وشمال الفرنجة. في الغرب وصلوا إلى منطقة Gooi، في الجنوب حتى نهر الراين السفلي. بعد غزو شارلمان، شكلت هذه المنطقة الجزء الرئيسي لأسقفية أوترخت. لعبت دوقية هامالاند الساكسونية دورًا مهمًا في تشكيل دوقية جيلدرز.

إيطاليا وبروفانس

في عام 569 م، رافق بعض الساكسونيين اللومبارديين إلى إيطاليا تحت قيادة ألبوين واستقروا هناك. في عام 572 م، هاجموا جنوب شرق بلاد الغال حتى Stablo، الآن إستوبلون. لكنهم ما لبثوا أن انقسموا، وهزمهم الجنرال جالو الروماني مومولوس بسهولة. عندما أعاد الساكسونيون تجميع صفوفهم، تم التفاوض على معاهدة سلام حيث سُمح للساكسونيين الإيطاليين بالاستقرار مع عائلاتهم في أوستراسيا.^[22] جمعوا عائلاتهم وممتلكاتهم في إيطاليا، وعادوا إلى بروفانس في مجموعتين في عام 573 م. سارت إحدى المجموعات على طريق نيس وأخرى عبر أنبرون، وانضمت إلى مدينة أفينيون الفرنسية. ونتيجة لنهبهم الإقليم منعهم مومولوس من عبور نهر الرون. أُجبروا على دفع تعويضات عما سرقوه قبل أن يتمكنوا من دخول أستراسيا. لا يُعرف هؤلاء الأشخاص إلا من خلال الوثائق، ولا يمكن مقارنة مستوطنتهم بالقطع الأثرية والبقايا التي تشهد على المستوطنات الساكسونية في شمال وغرب بلاد الغال.

بلاد الغال

غزا ملك ساكسوني يُدعى ادواسر (Eadwacer) أنجيه عام 463 م ليطرده شيلديريك الأول والفرنجة الساليون، حلفاء الإمبراطورية الرومانية.^[23] من المحتمل أن تكون مستوطنة ساكسونية في بريطانيا العظمى قد بدأت فقط استجابة لتوسيع سيطرة الفرنجة على ساحل القنال.^[24]

عاش بعض الساكسونيين بالفعل على طول الشاطئ الساكسوني في بلاد الغال باسم فيوديراتي الروماني. يمكن تتبعها في الوثائق، ولكن أيضًا في علم الآثار وأسماء المواقع الجغرافية. يذكر كتاب ملاحظات الكرامة (Notitia Dignitatum) «Tribunus cohortis primae novae Armoricanae, Grannona in litore Saxonico» . موقع جرانونا هنا غير مؤكد وقد حدده المؤرخون وعلماء المواقع الجغرافية في أماكن مختلفة: خاصة في المدينة المعروفة اليوم باسم جرانفيل (في نورماندي) أو القريبة منها. لا يشرح الكتاب من أين أتى هؤلاء الجنود «الرومان». وقد اقترح بعض علماء المواقع الجغرافية غراني ^{[الإنجليزية]}غراني toponymists Graignes (غرانيا 1109-1113) موقعًا لـGrannona / Grannonum. على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنها يمكن أن تكون نفس العنصر *غران، وهذا هو المعترف بها في جزيرة غيرنزي (القرن ال11 غرينيوي)،^[25] هو الأكثر احتمالا مستمد من اللغة الغالية إله Grannos.^[26] هذا الموقع أقرب إلى بايو، حيث يستحضر المؤرخ الغالوروماني جريجوري أوف تورز (Gregory of Tours) بطريقة أخرىSaxones Bajocassini (Bessin Saxons)، والتي كانت غير فعالة ضد بريتون واروتش الثاني في 579.^[27]^[28]

استقرت وحدة ساكسون من ليتاي في بايو البايوكاسينس الساكسونية.^[29] أصبح هؤلاء الساكسونيون رعايا لكلوفيس الأول في أواخر القرن الخامس. كان الساكسونيون في بايو يتألفون من جيش دائم وغالباً ما يُستدعون للتجنيد جنبًا إلى جنب مع الخدمة الوطنية المحلية لمنطقتهم في حملات ميروفنجيون العسكرية. في عام 589 م، ارتدى الساكسونيون شعرهم بأسلوب البريتون بأوامر من فريدجوند وقاتلوا معهم كحلفاء ضد غونترام.^[30] ابتداءً من عام 626 م، استخدم داغوبيرت الأول الساكسونيين في بيسين في حملاته ضد الباسك. واحدهم ايجينا (Aeghyna)، الذي أنشئ dux فوق منطقة بلاد الباسك (Vasconia).^[31]

في 843 و846 تحت حكم الملك تشارلز الأصلع، تذكر وثائق رسمية أخرى ناحية باغوس تسمى Otlinga Saxonia في منطقة بيسين، لكن معنى Otlinga غير واضح. تم تحديد الأسماء الجغرافية المختلفة لـ Bessin على أنها ساكسونية، على سبيل المثال: كوتون (كولتون 1035-1037). إلا أنه من اسم المكان في نورماندي التي يمكن أن تفسر على أنها واحدة تون (-ton الإنجليزية؛ راجع كولتون). على النقيض من هذا المثال الوحيد في نورماندي، توجد العديد من قرى ثون في شمال فرنسا، في بولوني، على سبيل المثال ألينثون، وفيرلينكثون، وبيلينجثون،^[32] تظهر، مع أسماء مواقع أخرى، مستوطنة ساكسون أو أنجلو ساكسونية مهمة. الأسماء الجغرافية في بيسين وفي بولوني تعطي المزيد من الأمثلة على مستوطنة ساكسونية.^[33]

تضيف الاكتشافات الأثرية أدلة إلى الوثائق ونتائج أبحاث أسماء المواقع الجغرافية. حول مدينة كان وفي بيسين (فيرفيل-سور-مير، بينوفيل، جيفرفيل، هيروفيليت)، وقد أسفرت الحفريات أمثلة عديدة من المجوهرات الأنجلوسكسونية، عناصر التصميم، والإعدادات، والأسلحة. اكتشفت كل هذه الأشياء في المقابر في القرن الخامس والسادس والسابع بعد الميلاد.^[34]^[35]

أقدم وأروع موقع ساكسوني عُثر عليه في فرنسا حتى الآن هو فرون (Vron)، في بيكاردي. هناك، حفر علماء الآثار مقبرة كبيرة مع مقابر تعود إلى الإمبراطورية الرومانية حتى القرن السادس. كشف الأثاث والممتلكات الجنائزية الأخرى، بالإضافة إلى الرفات البشرية، عن مجموعة من الأشخاص مدفونين في القرن الرابع والخامس بعد الميلاد. كانوا مختلفين جسديًا عن السكان المحليين المعتادين قبل هذه الفترة، وبدلاً من ذلك كانوا يشبهون السكان الجرمانيين في الشمال. ابتداءً من عام 375 م بعد الميلاد، حددت مدافن في المنطقة المعروفة في العصر الروماني باسم شواطئ ساكسونية. 92 ٪ من هذه المدافن كانت عبارة عن قبور، وفي بعض الأحيان تضمنت أسلحة من النوع الجرماني النموذجي. ابتداء من حوالي عام 440 م بعد الميلاد، نزحت المقبرة باتجاه الشرق. ورتبت المدافن في صفوف وعرضت تأثيرًا أنجلو ساكسونيًا قويًا حتى حوالي 520 بعد الميلاد، عندما هدأ هذا التأثير. تدعم المواد الأثرية والأسماء الجغرافية المجاورة والتقارير التاريخية استنتاج تشكيل مستوطنة فيوديراتي للساكسون مع عائلاتهم على شواطئ القناة الإنجليزية. تظهر الأبحاث الأنثروبولوجية الإضافية التي أجراها جويل بلونديو أن هؤلاء الأشخاص كانوا من ولاية سكسونيا السفلى.^[36]

الساكسونيون في بريطانيا

غزا أو هاجروا الساكسون، جنبا إلى جنب مع الأنجل والفريزيون واليوت، إلى جزيرة بريطانيا العظمى (بريتانيا) في وقت قريب من انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية. كان المغيرون الساكسونيون يضايقون الشواطئ الشرقية والجنوبية لبريتانيا لقرون من قبل، مما دفع إلى بناء سلسلة من الحصون الساحلية تسمى ليتورا ساكسونيكا أو ساكسون شور. قبل نهاية الحكم الروماني في بريتانيا، سُمح للعديد من الساكسونيين وغيرهم من الناس بالاستقرار في هذه المناطق كمزارعين.

وفقًا للتراث، دخل الساكسونيون (والقبائل الأخرى) إلى بريتانيا لأول مرة بشكل جماعي كجزء من اتفاقية لحماية البريطونيين من غزوات البيكيين والغايلين وغيرهم. تشير القصة، كما ورد في مصادر مثل هستوريا بريتونوم وغيلداس، إلى أن الملك البريطاني فورتيجرن سمح لأمراء الحرب الجرمانيين، الذين أطلق عليهم بيدا فيما بعد باسم هنغسيين وهورسا، بتوطين شعبهم في جزيرة ثانيت مقابل خدمتهم. مرتزقة. وفقًا لبيدي، تلاعب الهنغسيون بفورتيجرن لمنحهم المزيد من الأراضي والسماح لمزيد من المستوطنين بالدخول، مما مهد الطريق للاستيطان الجرماني في بريطانيا.

ينقسم المؤرخون حول ما تبع ذلك: يجادل البعض بأن استيلاء الأنجلوساكسونين على جنوب بريطانيا العظمى كان سلميًا. وصفت الرواية المعروفة لبريطاني أصلي عاش في منتصف القرن الخامس الميلادي، غيلداس، الأحداث بأنها استيلاء قسري بواسطة هجوم مسلح:

«من أجل النار... انتشرت من البحر إلى البحر، تغذيها أيدي أعدائنا في الشرق، ولم تتوقف، حتى دُمرت البلدات والأراضي المجاورة، ووصلت إلى الجانب الآخر من الجزيرة، وغمس لونها الأحمر. ولسان وحشي في المحيط الغربي. في هذه الاعتداءات... سُويت جميع الأعمدة بالأرض بضربات متكررة من الوعل المعدني، وهُزم جميع الفلاحين، مع أساقفتهم وكهنتهم وأهاليهم، بينما كان السيف يلمع، وطقطقت النيران حولهم ومن كل جانب. من المؤسف أن نرى في وسط الشوارع أسطح أبراج شاهقة، هبطت على الأرض، وحجارة الجدران العالية، والمذابح المقدسة، وشظايا من أجساد بشرية، مغطاة بجلطات من الدم المتخثر، تبدو وكأنها قد عُصرت. معا في العصارة. وبدون احتمال أن تدفن إلا في أنقاض المنازل أو في بطون الوحوش والطيور الآخذة في الانجراف ؛ بوقار يقال عن أرواحهم المباركة، إذا، بالفعل، وجد الكثير ممن حملهم الملائكة القديسون في ذلك الوقت إلى السماء العليا... لذلك، أخذت بعض البقية البائسة لتقتل في الجبال بأعداد كبيرة. آخرون، مجبرين بالمجاعة، جاؤوا وسلموا أنفسهم ليكونوا عبيدًا إلى الأبد لأعدائهم، مخاطرين بقتلهم على الفور، والذي كان حقًا أعظم معروف يمكن أن يُمنح لهم: البعض الآخر تجاوز البحار مع نواحٍ مدوي بدلاً من صوت الوعظ... الآخرون، الذين التجؤوا بحماية حياتهم، التي كانت في خطر مستمر، إلى الجبال والمنحدرات والغابات الكثيفة الأشجار وصخور البحار (وإن كانت بقلوب ترتجف)، ظلوا ولا يزالون في بلادهم.»

وصف غيلداس كيف ذُبح الساكسونيين في وقت لاحق في معركة مونس بادونيكوس قبل 44 عامًا من كتابة تاريخه، وتوقف غزوهم لبريطانيا. يروي المؤرخ الإنجليزي بيدا من القرن الثامن كيف استؤنف تقدمهم بعد ذلك. وقال إن هذا أدى إلى اجتياح سريع لكامل جنوب شرق بريطانيا، وتأسيس الممالك الأنجلوسكسونية.

ظهرت أربعة عوالم سكسونية منفصلة:

السكسونيون الشرقيون: أنشأوا مملكة إسكس.
السكسونيون الأواسط: أنشأوا مقاطعة ميدلسكس
الساكسونيون الجنوبيون: بقيادة آيل، أنشأوا مملكة ساسكس
الساكسونيون الغربيون: أنشأوا مملكة ويسيكس

خلال فترة العهود من إيغبرت إلى ألفريد الكبير، ظهر ملوك ويسيكس باسم بريتوالدا، لتوحيد البلاد. قاموا في النهاية بتنظيمها كمملكة إنجلترا في مواجهة غزوات الفايكنج.

الساكسونيون في ألمانيا

يبدو أن الساكسونيين القاريين الذين يعيشون في ما كان يُعرف باسم ساكسونيا القديمة (حوالي 531-804) قد توطدوا بحلول نهاية القرن الثامن. ظهر كيان سياسي يسمى دوقية ساكسونيا (804-1296) يغطي ويستفاليا، وإيستفاليا، وأنجريا ونوردالبينجيا (هولشتاين، الجزء الجنوبي من ولاية شليسفيغ هولشتاين الحديثة) بعدما أخضعهم الإمبراطور شارلمان تحت حكمه.

قاوم الساكسونيون لفترة طويلة محاولة تنصيرهم^[37] ودمجهم في فلك مملكة الفرنجة. في عام 776 م، تعهد الساكسونيون بالتحول إلى المسيحية وبالولاء للملك، ولكن خلال حملة شارلمان في هسبانيا (778)، تقدم الساكسونيون إلى دويتز على نهر الراين وقاموا بعمليات نهب واسعة على طول النهر. كان هذا لهم نمطًا متكررًا كلما تشتت انتباه شارلمان بأمور أخرى.^[38] غزاهم شارلمان في سلسلة طويلة من الحملات السنوية، والتي عرفت بالحروب السكسونية (772 – 804). بعد انهزام الساكسونيين، تعمودوا قسريًا وتحولوا للمسيحية بالإضافة إلى اتحادهم مع بقية الإمبراطورية الجرمانية والفرنجية. قام شارلمان بتدمير شجرتهم أو عمودهم المقدس، رمز إيرمينسول. وقام أيضًا بترحيل 10000 ساكسوني نوردالبنجياني إلى نيوستريا ومنح أراضيهم الشاغرة في فاغريا (مناطق بلون وأوستولشتاين الحديثة تقريبًا) إلى الملك المخلص للأبوتريين. يقول أينهارد، كاتب سيرة شارلمان، في ختام هذا الصراع الكبير:

وانتهت الحرب التي استمرت لسنوات طويلة بانضمامهم للشروط التي قدمها الملك. التي تمثلت في نبذ عاداتهم الدينية القومية وعبادة الشياطين، وقبول أسرار العقيدة والدين المسيحي، والاتحاد مع الفرنجة لتكوين شعب واحد.

انخفضت رتبة الساكسونيين تحت حكم كارولينجيون إلى وضع التابع. وهناك أدلة على أن الساكسونيين، وكذلك التابعين السلافيين أمثال الأبوتريين والونديين، غالبًا ما قدموا قواتًا إلى أسيادهم الكارولينجيين. أصبح حكام ساكسونيا ملوكًا (هنري الأول الصياد، 919) ولاحقًا أباطرةً (ابن هنري، أوتو الأول العظيم) لألمانيا خلال القرن العاشر، لكنهم فقدوا هذا المنصب في عام 1024 م. في عام 1180 م، قُسمت الدوقية نتيجة لرفض الدوق هاينريش الأسد اتباع ابن عمه، الإمبراطور فريدريك الأول بربروسا، في الحرب في لومبارديا.

خلال العصور الوسطى العليا، وتحت حكم الأباطرة الساليانيين، وفيما بعد، تحت حكم الفرسان التيوتونيين، تحرك المستوطنون الألمان شرق زاله إلى منطقة قبيلة صوربيون غرب سلافية.

تَطَبًّع الصوربيون تدريجياً بالطابع الألماني. اكتسبت هذه المنطقة لاحقًا اسم ساكسونيا من خلال الظروف السياسية، على الرغم من أنها كانت تسمى في البداية مرغريفية مايسن. استولى حكام مايسن على دوقية ساكسونيا (ما تبقى فقط من الدوقية السابقة) في عام 1423 م؛ قاموا في النهاية بتطبيق اسم ساكسونيا على مملكتهم بأكملها. منذ ذلك الحين، صار يشار إلى هذا الجزء من ألمانيا الشرقية باسم ساكسونيا ((بالألمانية: Sachsen)‏)، مصدرًا لبعض سوء الفهم حول الموطن الأصلي للسكسونيين، مع وجود جزء مركزي في ولاية ساكسونيا السفلى (بالألمانية: Niedersachsen)‏.

الثقافة

الهيكل الاجتماعي

أشار بيدا، وهو كاتب من نورثمبريا حوالي عام 730 م، إلى أن «الساكسونيين القدامى (أي القاريون) ليس لديهم ملك، لكنهم محكومون من قبل العديد من الإيلدورمان (أو المرزبان ) الذين اقترعوا على القيادة أثناء الحرب ولكنهم، في زمن السلم متساوون في السلطة ». قسمت مملكة سكسونية (Regnum Saxonum) إلى ثلاث مقاطعات - وستفاليا، إيستفاليا وأنغريا - والتي تضم حوالي مائة باج أو جاو. كان لكل جاو مرزبان خاص به مع قوة عسكرية كافية لتسوية القرى بأكملها التي عارضته.^[39]

في منتصف القرن التاسع، وصف نيثارد لأول مرة البنية الاجتماعية للساكسونيين. كان الهيكل الطبقي جامدًا. يوجد في اللغة السكسونية ثلاث طبقات، باستثناء العبيد، وهي طبقة إدلينغوي (edhilingui) وفريلينجي (frilingi) ولاتزي (lazzi).^[40] ووفقًا للموروث التراثي المبكر جدًا والذي يُفترض أنه يحتوي على قدر كبير من الحقيقة التاريخية، فإن الإدلينغوي كانوا من نسل الساكسونيين الذين قادوا القبيلة خارج هولشتاين وأثناء هجرات القرن السادس. كانوا من النخبة المحاربة. ومثلت طبقة فريلينجي (frilingi) المتحدرين من طوائف amicii، auxiliarii وmanumissi. يمثل اللازي أحفاد السكان الأصليين للأراضي المحتلة، الذين أُجبروا على أداء قسم الاستسلام والخضوع للإدلينغوي .

نظم القانون الساكسوني (Lex Saxonum) مجتمع الساكسونيين غير العادي. حظر القانون التزاوج بين الطبقات، وحدد الدية (wergilds⁽⁴⁾) على أساس عضوية الطبقة. كانت قيمة دية الإدلينغوي 1440 صوليدوس، أو نحو 700 رأس من الماشية، وهو أعلى دية في القارة. كان صداق العروس أيضًا مرتفعًا جدًا. كان يُعد ستة أضعاف عند فريلينجي وثمانية أضعاف عند لاتزي. كانت الهوة بين النبيل والفقير كبيرة جدًا، لكن الفرق بين العامل الحر والعامل بالسخرة كان صغيرًا.^[41]

وفقًا لـ Vita Lebuini antiqua، وهو مصدر مهم للتاريخ السكسوني المبكر، عقد الساكسونيون مجلسًا سنويًا في ماركلو (ويستفاليا) حيث «أكدوا قوانينهم، وأصدروا أحكامًا بشأن القضايا المعلقة، وحددهم المستشارون العامون ما إذا كانوا سيذهبون إلى الحرب أو كن في سلام في ذلك العام».^[39] شاركت جميع الطوائف الثلاث في المجلس العام ؛ أُرسل اثني عشر ممثلاً من كل طبقة من الجاو. في عام 782 م، ألغى شارلمان نظام الجاو واستبدله بـ Grafschaftsverfassung، نظام المقاطعات النموذجي في مملكة الفرنجة.^[42] من خلال حظر مجالس ماركلو، طرد شارلمان فريلينجي (frilingi) ولازي (lazzi) من السلطة السياسية.استبدل النظام الساكسوني القديم لأبجابينغروندهيرشافت (Abgabengrundherrschaft)، السيادة على أساس الرسوم والضرائب، بشكل من أشكال النظام الإقطاع على أساس الخدمة والعمل والعلاقات الشخصية واليمين.^[43]

الدين

الدين الجرماني

كانت الممارسات الدينية السكسونية وثيقة الصلة بممارساتهم السياسية. بدأت المجالس السنوية للقبيلة بأكملها بدعوات الآلهة. يُفترض أن الإجراء الذي تم بموجبه انتخاب الدوقات في زمن الحرب، عن طريق القرعة، كان ذا أهمية دينية، أي في منح الثقة للعناية الإلهية لتوجيه اتخاذ القرار العشوائي.^[44] كانت هناك أيضًا طقوس وأشياء مقدسة، مثل الأعمدة المسماة إيرمينسول؛ كان يعتقد أن هذه الأعمدة تربط بين السماء والأرض، كما هو الحال مع أمثلة أخرى من الأشجار أو السلالم إلى الجنة في العديد من الأديان. كان لشارلمان أحد هذه الأعمدة لكنها قُطعت عام 772 م بالقرب من معقل إريسبرج.

يمكن استخلاص الممارسات الدينية السكسونية المبكرة في بريطانيا من أسماء الأماكن والتقويم الجرماني المستخدم في ذلك الوقت. الآلهة الجرمانية أودين وفريغ وتير وثور، المشهود لهم في كل تقليد جرماني، كانوا يعبدون في Wessex وSussex وEssex. هم الوحيدون الذين تم توثيقهم مباشرة، على الرغم من أن أسماء الشهرين الثالث والرابع (مارس وأبريل) من التقويم الإنجليزي القديم تحمل أسماء Hrethmonath وEosturmonath، والتي تعني «شهر Hretha» و«شهر أوستارا». من المفترض أن هذه هي أسماء اثنين من الآلهة اللتين عُبدتا في ذلك الوقت.^[45] قدم الساكسونيون الكعك لآلهتهم في فبراير (سولموناث). كان هناك مهرجان ديني مرتبط بحصاد Halegmonath («شهر مقدس» أو «شهر القرابين»، سبتمبر).^[46] بدأ التقويم الساكسوني في 25 ديسمبر، وسمى شهري ديسمبر ويناير بيول (Yule) أو Giuli. احتوت على مودرا نيهت أو «ليلة الأمهات»، وهو مهرجان ديني آخر غير معروف المحتوى.

ظل طبقة الأحرار السكسونيون والخانعين وفية لمعتقداتهم الأصلية لفترة طويلة بعد تحولهم الاسمي إلى المسيحية.^[47]

المسيحية

كان تحول الساكسونيين في إنجلترا من ديانتهم الجرمانية الأصلية إلى المسيحية في أوائل القرن السابع حتى أواخره تحت تأثير اليوت الذي تحولوا بالفعل في كنت. في ستينيات القرن السادس، أصبح بيرينوس «الرسول إلى الساكسونيين الغربيين»⁽⁵⁾ وقام بتحويل مملكة وسكس، وجعل سينيجيلز الملك المسيحي الأول لها. وبه بدأ الساكسونيين الغربيين في الخروج من الغموض بعد تحولهم إلى المسيحية والاحتفاظ بسجلات مكتوبة. قاوم Gewisse، وهم من الشعوب الساكسونية الغربية، المسيحية بشكل خاص، حيث بذل بيرينوس المزيد من الجهود ضدهم ونجح في النهاية في تحولهم.^[45] تأسست أسقفية في دورشيستر في وسيكس. تنصر الساكسونيين الجنوبيين في البداية على نطاق واسع تحت التأثير الإنجيلي.

وحول ولفير (Wulfhere)⁽⁶⁾ ملك مرسيا اثلواله من ساسكس (Aethelwalh) وسمح ليلفريد، أسقف يورك، بتبشير شعبه بدءا من عام 681 م. كان رئيس أساقفة سكسونية الجنوبية هو أسقف سيلسي. كان الساكسونيون الشرقيون أكثر وثنية من الساكسونيين الجنوبيين أو الغربيين. كانت أراضيهم بها وفرة من المواقع الوثنية.^[48] تحول ملكهم، سيبير، في وقت مبكر وتم إنشاء أبرشية في لندن. تم طرد أسقفها الأول، ميليتوس، من قبل ورثة سيبير.انتهى تحويل ساكسون الشرقية على يد ساد في خمسينات وستينييات القرن السابع.

نُصّر السكسونيين القاريين إلى حد كبير من قبل المبشرين الإنجليز في أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن. حوالي عام 695 م، استشهد اثنان من المبشرين الإنجليز الأوائل، هيوالد الأبيض وهيوالد الأسود، على يد فيكاني، أي القرويين.^[44] طوال القرن الذي تلاه، أثبت القرويون والفلاحون الآخرون أنهم أكبر معارضي التنصير، بينما تلقى المبشرون في كثير من الأحيان دعم إديلينغي ونبلاء آخرين. كان سانت ليبوين، رجل إنجليزي بين 745 و770 يبشر السكسونيين، معظمهم في شرق هولندا، ببناء كنيسة وتكوين صداقات بين النبلاء. احتشد بعضهم لإنقاذه من حشد غاضب في المجلس السنوي في ماركلو (بالقرب من نهر فيزر، بريمن). نشأت التوترات الاجتماعية بين النبلاء المتعاطفين مع المسيحية والطبقات الدنيا من الوثنية، الذين كانوا مخلصين بشدة لدينهم التقليدي.^[49]

كان الهدف الرئيسي للحروب الساكسونية تحت حكم شارلمان هو تحويل ودمج الساكسونيين في إمبراطورية الفرنجة. على الرغم من أن الكثير من الطبقات العليا تحولوا بسهولة، إلا أن المعمودية القسرية والدفع الإجباري للعشور جعلت الطبقات الدنيا أعداءً. حتى أن بعض المعاصرين وجدوا بعض الأساليب المستخدمة لكسب ود السكسونيين، حيث يوضح هذا المقتطف من خطاب ألكوين أوف يورك إلى صديقه ميجينفريد، المكتوب عام 796 م:

إذا كان يجب التبشير بالنير الخفيف وعبء المسيح اللطيف إلى أكثر شعوب السكسونيين عنادًا بقدر من الإصرار مثل دفع العشور، أو كما تم تطبيق قوة المرسوم القانوني لخطأ من أكثر الأنواع تافهة التي يمكن تخيلها، ربما لن يكرهوا نذور المعمودية.^[50]

ورد أن خليفة شارلمان، لويس الأول، عامل الساكسونيين أكثر كما كان يتمنى ألكوين، ونتيجة لذلك كانوا رعايا مخلصين.^[51] ومع ذلك ثارت الطبقات الدنيا ضد سيادة الفرنجة لصالح الوثنية القديمة في وقت متأخر من أربعينات القرن التاسع، عندما انتفضت مجموعة ستلينجا⁽⁷⁾ (Stellinga) ضد القيادة سكسونية، الذين كانوا متحالفين مع امبراطور الفرنجة لوثر الأول. بعد قمع ستلينجا، في عام 851 م، أحضر لودفيش الجرماني آثارًا من روما إلى ساكسونيا لتعزيز التفاني في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.^[52] ركز Poeta Saxo، في شعره سجلات عهد شارلمان (المكتوب بين 888 و891)، على غزو ساكسونيا. احتفى بالملك الفرنجي على قدم المساواة مع الأباطرة الرومان وجلب الخلاص المسيحي للناس. أُشير إلى التفشي الدوري للعبادة الوثنية، وخاصة فريا، بين الفلاحين الساكسونيين في أواخر القرن الثاني عشر.

الأدب المسيحي

في القرن التاسع، أصبح النبلاء السكسونيون من المؤيدين الأقوياء للرهبنة وشكلوا حصنًا من المسيحية ضد الوثنية السلافية الموجودة في الشرق وثنية الفايكنج في الشمال. أُنتج معظم الأدب المسيحي بالعامية السكسونية القديمة، وأبرز تلك الفصائل نتيجة للإنتاج الأدبي ونفوذ واسع من الأديرة سكسونية مثل فولدا⁽⁸⁾ وكورفي وفيردين. والجدل اللاهوتي بين أوغسطينوس وغوتشالك ورابانوس موروس.^[53]

منذ وقت مبكر، دعم شارلمان ولويس الأول الأعمال المسيحية العامية من أجل تبشير الساكسونيين بشكل أكثر كفاءة. أُنتجت هيلياند، وهي عبارة عن ملحمة عن حياة المسيح في بيئة جرمانية، وسفر التكوين، وهي رواية ملحمية أخرى لأحداث الكتاب الأول من الكتاب المقدس، في أوائل القرن التاسع من قبل لويس لنشر المعرفة الكتابية للجماهير. أعلن مجلس الجولات في 813 ومن ثم المجمع الكنسي للماينتس في 848 على حد سواء أنه يجب أن تُكرز المواعظ باللغة العامية. أقدم نص محفوظ باللغة الساكسونية هو عهد المعمودية من أواخر القرن الثامن أو أوائل القرن التاسع؛ استخدمت العامية على نطاق واسع في محاولة لإضفاء الطابع المسيحي على الطبقات الدنيا في المجتمع الساكسوني.^[54]

الهوامش

1: (بالإنجليزية: Saxons)‏، (باللاتينية: Saxones)‏، (بالألمانية: Sachsen)‏، (بالإنجليزية القديمة: Seaxan)‏، (بالهولندية: Saksen)‏
2: التي تضم الأجزاء المركزية من الوطن الساكسوني الأصلي المعروف باسم ساكسونيا القديمة.
3: التي تشمل مناطق سكسونيا القديمة والسفلى والعليا.
4: والمعروف أيضًا باسم man price (نقود الدم)، وتدفع غرامةً أو تعويضًا للعائلة عندما تُزهق روح ذلك الشخص أو تُصاب بطريقة أخرى.
5: كان بيرينوس (أيضًا بيرين؛ 600-649 أو 650) أول أسقف لدورتشيستر وكان معروفًا باسم «الرسول إلى الساكسونيين الغربيين» لتحول مملكة ويسيكس إلى المسيحية. تم تبجيله كقديس من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأنجليكانية.
6: وولفير أو وولفار (توفي 675) كان ملك مرسية من 658 حتى 675 م. كان أول ملك مسيحي لكل مرسيا، رغم أنه من غير المعروف متى أو كيف تحول من الوثنية الأنجلو ساكسونية.
7: كانت حركة من رجال الأحرار السكسونيين الفريلينج والمحررين اللازي بين 841 و 845
8: كان ديرًا بينديكتينًا وإمارة كنسية تركزت على فولدا، في ولاية هسن الألمانية الحالية.

المراجع

^ Moreland، John F. (2012). "Saxons". في Hornblower، Simon؛ Spawforth، Antony؛ Eidinow، Esther (المحررون). The Oxford Classical Dictionary (ط. 4). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191735257. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 26 January 2020. Saxons, a Germanic tribe... {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^ Buchberger، Erica؛ Loseby، Simon (2018). "Saxons". في Nicholson، Oliver (المحرر). The Oxford Dictionary of Late Antiquity. دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191744457. مؤرشف من الأصل في 2020-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-26. Saxons. A Germanic people located primarily in modern north-west Germany... <ref>Darvill، Timothy، المحرر (2009). "Saxons". The Concise Oxford Dictionary of Archaeology (ط. 3). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191727139. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. Saxons. Germanic people whose homeland was in the north German coastal plain... {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^ Kerr، Anne؛ Wright، Edmund، المحررون (2015). "Saxons". A Dictionary of World History (ط. 3). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191765728. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 26 January 2020. Germanic tribes, possibly named from their single-edged seax ('sword'). {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^ التي أطلق اسمها في أوائل العصور الوسطى على بلد كبير (ساكسونيا القديمة، (باللاتينية: Saxonia)‏) بالقرب من ساحل بحر الشمال في شمال جرمانيا، ما يعرف الآن بألمانيا.<ref>(Springer 2004): "Unter dem alten Sachsen ist das Gebiet zu verstehen, das seit der Zeit Karls des Großen (reg. 768-814) bis zum Jahre 1180 also Saxonia '(das Land) Sachsen' bezeichnet wurde oder wenigstens so genannt werden konnte."
^ (Springer 2004): "Im Latein des späten Altertums konnte Saxones als Sammelbezeichnung von Küstenräubern gebraucht werden. Es spielte dieselbe Rolle wie viele Jahrhunderte später das Wort Wikinger."
^ (Springer 2004)
^ Haydn Middleton (1 يونيو 2001). Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain. Heinemann. ص. 7–. ISBN:978-0-431-10209-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-19.
^ Halsall، Guy، Barbarian Migration and the Roman West 376-568، ص. 386–392
^ Haydn Middleton (2001). Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain. Heinemann. ص. 7. ISBN:978-0-431-10209-2. مؤرشف من الأصل في 7 تشرين الثاني 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^ Germans set up an apartheid-like society in Britain نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
^ "Saxon | Definition of Saxon in English by Oxford Dictionaries". Oxford Dictionaries | English. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
^ "sax". قاموس أوكسفورد الإنجليزي (ط. الثالثة). مطبعة جامعة أكسفورد. سبتمبر 2005.
^ "New times and old stories". Literary Appropriations of the Anglo-Saxons. ص. 111 fn 14.
^ الساهس، سكين القبائل الجرمانية نسخة محفوظة 03 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
^ "Saxony". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.
^ Green, D. H. & Siegmund, F.: The Continental Saxons from the Migration Period to the Tenth Century: An Ethnographic Perspective, Boydell Press, 2003 pages 14-15 ISBN 1-84383-026-4, ISBN 978-1-84383-026-9
^ Schütte, page 22-23 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
^ Schütte page 64 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
^ Lanting؛ van der Plicht (2010)، "De ¹⁴C-chronologie van de Nederlandse Pre- en Protohistorie VI: Romeinse tijd en Merovingische periode, deel A: historische bronnen en chronologische schema's"، Palaeohistoria، ج. 51/52، ص. 70، ISBN:9789077922736، مؤرشف من الأصل في 11 أيلول 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ Haywood، John (يناير 1991)، Dark Age Naval Power: A Re-Assessment of Frankish and Anglo-Saxon Seafaring ...، ص. 42، ISBN:9780415063746، مؤرشف من الأصل في 2020-09-11
^ John T. Koch (2006). Celtic Culture: A Historical Encyclopedia. ABC-CLIO. ص. 59. ISBN:978-1-85109-440-0. مؤرشف من الأصل في 19 آب 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ Bachrach, p.39
^ Gregory of Tours, History of the Franks, Penguin 1974.
^ Stenton, 12.
^ François de Beaurepaire, Les noms des communes et anciennes paroisses de la Manche, éditions Picard 1986. p. 125 – 127.
^ Questions d'histoire de Bretagne (بالفرنسية). E.N.S.B. 1984. p. 127. ISBN:9782735500468. Archived from the original on 10 كانون الثاني 2021. Retrieved 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= and |تاريخ أرشيف= (help)
^ History of the Franks, volume II. Trans. O. M. Dalton ^{[لغات أخرى]}‏, Clarendon Press 1967.
^ Bachrach, 52.
^ Bachrach, 10.
^ Bachrach, 63.
^ Fredegar, IV.54, p. 66.
^ Dauzat and Rostaing, DENL
^ Louis Guinet, Les emprunts gallo-romans au germanique (du Ier à la fin du Vème siècle), éditions Klincksieck 1982.
^ Quelques témoignages de le présence Anglo-Saxonne dans le Calvados, Basse-Normandie (Christian Pilet), in Frühmittelalterliche Studien (1979), Berlin, New York (Walter de Gruyter) 2009.
^ Des Saxons en Basse-Normandie au VIe siècle ? A propos de quelques découvertes archéologiques faîtes récemment dans la basse vallée de l'Orne (C. Lorren) in Studien zur Sachsenforschung 2, 1980.
^ C. Seillier, La Présence germanique en Gaule du Nord au Bas-Empire, Revue du Nord, 1995, n° 77.
^ "They are much given to devil worship," Einhard said, "and they are hostile to our religion," as when they martyred the Saints Ewald ^{[لغات أخرى]}‏
^ Benjamin Lieberman (22 March 2013). Remaking Identities: God, Nation, and Race in World History. Rowman & Littlefield Publishers. ص. 53. ISBN:978-1-4422-1395-1. مؤرشف من الأصل في 19 آب 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^ ^ا ^ب Goldberg, 473.
^ Goldberg, 471.
^ Goldberg, 472.
^ Goldberg, 476.
^ Goldberg, 479.
^ ^ا ^ب Goldberg, 474.
^ ^ا ^ب Stenton, 97–98.
^ Stenton
^ Goldberg, 480.
^ Stenton, 102.
^ Goldberg
^ Goldberg, 478.
^ Hummer, 141, based on Astronomus.
^ Hummer, 143.
^ Goldberg, 477.
^ Hummer, 138–139.

[Germanic2-1] Moreland، John F. (2012). "Saxons". في Hornblower، Simon؛ Spawforth، Antony؛ Eidinow، Esther (المحررون). The Oxford Classical Dictionary (ط. 4). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191735257. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 26 January 2020. Saxons, a Germanic tribe... {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)

[2] Buchberger، Erica؛ Loseby، Simon (2018). "Saxons". في Nicholson، Oliver (المحرر). The Oxford Dictionary of Late Antiquity. دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191744457. مؤرشف من الأصل في 2020-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-26. Saxons. A Germanic people located primarily in modern north-west Germany... <ref>Darvill، Timothy، المحرر (2009). "Saxons". The Concise Oxford Dictionary of Archaeology (ط. 3). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191727139. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. Saxons. Germanic people whose homeland was in the north German coastal plain... {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)

[3] Kerr، Anne؛ Wright، Edmund، المحررون (2015). "Saxons". A Dictionary of World History (ط. 3). دار نشر جامعة أكسفورد. ISBN:9780191765728. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 26 January 2020. Germanic tribes, possibly named from their single-edged seax ('sword'). {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)

[4] التي أطلق اسمها في أوائل العصور الوسطى على بلد كبير (ساكسونيا القديمة، (باللاتينية: Saxonia)‏) بالقرب من ساحل بحر الشمال في شمال جرمانيا، ما يعرف الآن بألمانيا.<ref>(Springer 2004): "Unter dem alten Sachsen ist das Gebiet zu verstehen, das seit der Zeit Karls des Großen (reg. 768-814) bis zum Jahre 1180 also Saxonia '(das Land) Sachsen' bezeichnet wurde oder wenigstens so genannt werden konnte."

[5] (Springer 2004): "Im Latein des späten Altertums konnte Saxones als Sammelbezeichnung von Küstenräubern gebraucht werden. Es spielte dieselbe Rolle wie viele Jahrhunderte später das Wort Wikinger."

[6] (Springer 2004)

[Middleton2001-7] Haydn Middleton (1 يونيو 2001). Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain. Heinemann. ص. 7–. ISBN:978-0-431-10209-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-19.

[8] Halsall، Guy، Barbarian Migration and the Roman West 376-568، ص. 386–392

[Middleton20012-9] Haydn Middleton (2001). Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain. Heinemann. ص. 7. ISBN:978-0-431-10209-2. مؤرشف من الأصل في 7 تشرين الثاني 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)

[10] Germans set up an apartheid-like society in Britain نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

[11] "Saxon | Definition of Saxon in English by Oxford Dictionaries". Oxford Dictionaries | English. مؤرشف من الأصل في 10 كانون الثاني 2021. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-10. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)

[12] "sax". قاموس أوكسفورد الإنجليزي (ط. الثالثة). مطبعة جامعة أكسفورد. سبتمبر 2005.

[13] "New times and old stories". Literary Appropriations of the Anglo-Saxons. ص. 111 fn 14.

[14] الساهس، سكين القبائل الجرمانية نسخة محفوظة 03 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.

[15] "Saxony". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.

[16] Green, D. H. & Siegmund, F.: The Continental Saxons from the Migration Period to the Tenth Century: An Ethnographic Perspective, Boydell Press, 2003 pages 14-15 ISBN 1-84383-026-4, ISBN 978-1-84383-026-9

[17] Schütte, page 22-23 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.

[18] Schütte page 64 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.

[palaeo-19] Lanting؛ van der Plicht (2010)، "De ¹⁴C-chronologie van de Nederlandse Pre- en Protohistorie VI: Romeinse tijd en Merovingische periode, deel A: historische bronnen en chronologische schema's"، Palaeohistoria، ج. 51/52، ص. 70، ISBN:9789077922736، مؤرشف من الأصل في 11 أيلول 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[20] Haywood، John (يناير 1991)، Dark Age Naval Power: A Re-Assessment of Frankish and Anglo-Saxon Seafaring ...، ص. 42، ISBN:9780415063746، مؤرشف من الأصل في 2020-09-11

[Koch2006-21] John T. Koch (2006). Celtic Culture: A Historical Encyclopedia. ABC-CLIO. ص. 59. ISBN:978-1-85109-440-0. مؤرشف من الأصل في 19 آب 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[22] Bachrach, p.39

[23] Gregory of Tours, History of the Franks, Penguin 1974.

[24] Stenton, 12.

[25] François de Beaurepaire, Les noms des communes et anciennes paroisses de la Manche, éditions Picard 1986. p. 125 – 127.

[26] Questions d'histoire de Bretagne (بالفرنسية). E.N.S.B. 1984. p. 127. ISBN:9782735500468. Archived from the original on 10 كانون الثاني 2021. Retrieved 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= and |تاريخ أرشيف= (help)

[27] History of the Franks, volume II. Trans. O. M. Dalton ^{[لغات أخرى]}‏, Clarendon Press 1967.

[28] Bachrach, 52.

[29] Bachrach, 10.

[30] Bachrach, 63.

[31] Fredegar, IV.54, p. 66.

[32] Dauzat and Rostaing, DENL

[33] Louis Guinet, Les emprunts gallo-romans au germanique (du Ier à la fin du Vème siècle), éditions Klincksieck 1982.

[34] Quelques témoignages de le présence Anglo-Saxonne dans le Calvados, Basse-Normandie (Christian Pilet), in Frühmittelalterliche Studien (1979), Berlin, New York (Walter de Gruyter) 2009.

[35] Des Saxons en Basse-Normandie au VIe siècle ? A propos de quelques découvertes archéologiques faîtes récemment dans la basse vallée de l'Orne (C. Lorren) in Studien zur Sachsenforschung 2, 1980.

[36] C. Seillier, La Présence germanique en Gaule du Nord au Bas-Empire, Revue du Nord, 1995, n° 77.

[37] "They are much given to devil worship," Einhard said, "and they are hostile to our religion," as when they martyred the Saints Ewald ^{[لغات أخرى]}‏

[Lieberman2013-38] Benjamin Lieberman (22 March 2013). Remaking Identities: God, Nation, and Race in World History. Rowman & Littlefield Publishers. ص. 53. ISBN:978-1-4422-1395-1. مؤرشف من الأصل في 19 آب 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 كانون الثاني 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

[Goldberg,_473-39] ا ^ب Goldberg, 473.

[Goldberg,_471-40] Goldberg, 471.

[41] Goldberg, 472.

[42] Goldberg, 476.

[43] Goldberg, 479.

[Goldberg,_474-44] ا ^ب Goldberg, 474.

[Stenton,_97–98-45] ا ^ب Stenton, 97–98.

[46] Stenton

[47] Goldberg, 480.

[48] Stenton, 102.

[49] Goldberg

[50] Goldberg, 478.

[51] Hummer, 141, based on Astronomus.

[52] Hummer, 143.

[53] Goldberg, 477.

[54] Hummer, 138–139.

[1]

[2]

[3]

[4]

[5]

[6]

[7]

[8]

[9]

[10]

[11]

[12]

[13]

[14]

[15]

[16]

[17]

[18]

[19]

[20]

[21]

[22]

[23]

[24]

[25]

[26]

[27]

[28]

[29]

[30]

[31]

[32]

[33]

[34]

[35]

[36]

[37]

[38]

[39]

[40]

[41]

[42]

[43]

[44]

[45]

[46]

[47]

[48]

[49]

[50]

[51]

[52]

[53]

[54]

@@ سطر 1: / سطر 1: @@
+{{بطاقة مجموعة عرقية
-{{معلومات مجموعة عرقية|مجموعة=الساكسون|image=File:Anglo-Saxon_Homelands_and_Settlements.svg|genealogy=|مناطق=[[Old Saxony|ساكسونيا القديمة]]، [[يوتلاند]]، [[فريزيا]]، [[الممالك السبعة لإنجلترا]] ([[إنجلترا الأنجلوسكسونية]])|لغات=[[Old Saxon|اللغة السكسونية القديمة]]، [[اللغة الإنجليزية القديمة]]|الديانات=في الأصل [[وثنية جرمانية]] و[[وثنية أنجلوسكسونية]], في وقت لاحق [[المسيحية]]}}
+| مجموعة = الساكسون
-[[ملف:Anglo-Saxon Homelands and Settlements.svg|تصغير|انتشار الأنجليون (الأحمر) والساكسونيون (الأزرق) حوالي 500 م]]
+| image = Anglo-Saxon Homelands and Settlements ar.png
-'''الساكسون''' أو '''شعب الساكسون{{للهامش|1}}''' هي مجموعة من [[جرمان|الشعوب الجرمانية]] المبكرة<ref name="Germanic2">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Moreland|editor1-link=Simon Hornblower|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203255/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199545568.001.0001/acref-9780199545568-e-5728|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|اقتباس=Saxons, a Germanic tribe...|وصلة مؤلف1=John F. Moreland|تاريخ=2012|chapter=Saxons|chapter-url=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199545568.001.0001/acref-9780199545568-e-5728?|editor1-last=Hornblower|editor1-first=Simon|editor2-last=Spawforth|editor3-last=Eidinow|الأول1=John F.|editor2-first=Antony|editor3-first=Esther|editor3-link=Esther Eidinow|عنوان=[[The Oxford Classical Dictionary]]|إصدار=4|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191735257|تاريخ الوصول=26 January 2020|url-status=live}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Buchberger|عنوان=The Oxford Dictionary of Late Antiquity|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200611003207/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780198662778.001.0001/acref-9780198662778-e-4214|تاريخ أرشيف=11 حزيران 2020|اقتباس=Saxons. A Germanic people located primarily in modern north-west Germany...|تاريخ الوصول=26 January 2020|isbn=9780191744457|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|editor1-first=Oliver|الأول1=Erica|editor1-last=Nicholson|chapter-url=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780198662778.001.0001/acref-9780198662778-e-4214?|chapter=Saxons|تاريخ=2018|الأول2=Simon|الأخير2=Loseby|url-status=live}} <nowiki><ref></nowiki>{{استشهاد بكتاب|تاريخ=2009|chapter=Saxons|chapter-url=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199534043.001.0001/acref-9780199534043-e-3710?|editor1-last=Darvill|editor1-first=Timothy|editor1-link=Timothy Darvill|عنوان=The Concise Oxford Dictionary of Archaeology|إصدار=3|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191727139|اقتباس=Saxons. Germanic people whose homeland was in the north German coastal plain...|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203326/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199534043.001.0001/acref-9780199534043-e-3710|url-status=live}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|تاريخ=2015|chapter=Saxons|chapter-url=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199685691.001.0001/acref-9780199685691-e-3256?|editor1-last=Kerr|editor1-first=Anne|editor2-last=Wright|editor2-first=Edmund|عنوان=A Dictionary of World History|إصدار=3|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191765728|تاريخ الوصول=26 January 2020|اقتباس=Germanic tribes, possibly named from their single-edged seax ('sword').|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203254/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199685691.001.0001/acref-9780199685691-e-3256|url-status=live}}</ref><ref>التي أطلق اسمها في أوائل العصور الوسطى على بلد كبير (ساكسونيا القديمة، {{لغة-لاتينية|Saxonia}}) بالقرب من ساحل [[بحر الشمال]] في شمال [[جرمانية|جرمانيا]]، ما يعرف الآن [[ألمانيا|بألمانيا]].<nowiki><ref></nowiki>{{Harvard citation|Springer|2004}}: "Unter dem alten Sachsen ist das Gebiet zu verstehen, das seit der Zeit Karls des Großen (reg. 768-814) bis zum Jahre 1180 also Saxonia '(das Land) Sachsen' bezeichnet wurde oder wenigstens so genannt werden konnte."</ref> استخدم الاسم في أواخر [[الإمبراطورية الرومانية]] للإشارة إلى غزاة الساحل الجرماني، وأيضًا إلى كلمة شبيهة بـ"[[فايكنج|فايكنغ]]" اللاحقة.<ref>{{Harvard citation|Springer|2004}}: "Im Latein des späten Altertums konnte ''Saxones'' als Sammelbezeichnung von Küstenräubern gebraucht werden. Es spielte dieselbe Rolle wie viele Jahrhunderte später das Wort ''Wikinger''."</ref> يُعتقد أن أصولهم كانت بشكل أساسي في مكان ما في ساحل بحر الشمال الألماني المذكور أعلاه أو بالقرب منه، حيث عُثر عليهم لاحقًا في العصور [[كارولنجيون|الكارولنجية]]. ارتبط الساكسون القاريون أيضًا في العصر [[ميروفنجيون|الميروفنجي]] بالنشاط والمستوطنات على ساحل ما أصبح فيما بعد الساحل [[نورماندي|النورماندي]]. أصولهم الدقيقة غير مؤكدة، ويوصفون أحيانًا بأنهم يقاتلون بداخلي أراضيهم، ويتصادمون كثيرا مع [[فرنجة|الفرنجة]] [[ثورنغيون|والتورينغيون]]. ربما توجد إشارة كلاسيكية واحدة إلى وطن أصغر لقبيلة ساكسونية مبكرة، لكن تفسيرها محل خلاف. وفقًا لهذا الاقتراح، يُعتقد أن أقرب منطقة استيطان للساكسون كانت {{وإو|تر=Nordalbingia|عر=شمال ألبينجيا}}. هذه المنطقة العامة قريبة من الموطن المحتمل [[أنجل (شعب)|للأنجليين]].<ref>{{Harvard citation|Springer|2004}}</ref>
+| genealogy =
+|صورة_خريطة	=لا
+| مناطق = {{Ill-WD2|ساكسونيا القديمة|id=Q3057629}}، [[يوتلاند]]، [[فريزيا]]، [[الممالك السبعة لإنجلترا]] ([[إنجلترا الأنجلوسكسونية]])
+| لغات = {{Ill-WD2|اللغة السكسونية القديمة|id=Q35219}}، [[اللغة الإنجليزية القديمة]]
+| الديانات = في الأصل [[وثنية جرمانية]] و[[وثنية أنجلوسكسونية]], في وقت لاحق [[المسيحية]]
+}}{{ميز|تاريخ ساكسونيا}}'''الساكسون''' أو '''شعب الساكسون{{للهامش|1}}''' هي مجموعة من [[جرمان|الشعوب الجرمانية]] المبكرة<ref name="Germanic2">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Moreland|محرر1-وصلة=Simon Hornblower|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203255/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199545568.001.0001/acref-9780199545568-e-5728|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|اقتباس=Saxons, a Germanic tribe...|مؤلف1-وصلة=John F. Moreland|تاريخ=2012|الفصل=Saxons|مسار الفصل=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199545568.001.0001/acref-9780199545568-e-5728?|محرر1-الأخير=Hornblower|محرر1-الأول=Simon|محرر2-الأخير=Spawforth|محرر3-الأخير=Eidinow|الأول1=John F.|محرر2-الأول=Antony|محرر3-الأول=Esther|محرر3-وصلة=Esther Eidinow|عنوان=[[The Oxford Classical Dictionary]]|إصدار=4|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191735257|تاريخ الوصول=26 January 2020|حالة المسار=live}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Buchberger|عنوان=The Oxford Dictionary of Late Antiquity|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200611003207/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780198662778.001.0001/acref-9780198662778-e-4214|تاريخ أرشيف=11 حزيران 2020|اقتباس=Saxons. A Germanic people located primarily in modern north-west Germany...|تاريخ الوصول=26 January 2020|isbn=9780191744457|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|محرر1-الأول=Oliver|الأول1=Erica|محرر1-الأخير=Nicholson|مسار الفصل=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780198662778.001.0001/acref-9780198662778-e-4214?|الفصل=Saxons|تاريخ=2018|الأول2=Simon|الأخير2=Loseby|حالة المسار=live}} <nowiki><ref></nowiki>{{استشهاد بكتاب|تاريخ=2009|الفصل=Saxons|مسار الفصل=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199534043.001.0001/acref-9780199534043-e-3710?|محرر1-الأخير=Darvill|محرر1-الأول=Timothy|محرر1-وصلة=Timothy Darvill|عنوان=The Concise Oxford Dictionary of Archaeology|إصدار=3|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191727139|اقتباس=Saxons. Germanic people whose homeland was in the north German coastal plain...|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203326/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199534043.001.0001/acref-9780199534043-e-3710|حالة المسار=live}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|تاريخ=2015|الفصل=Saxons|مسار الفصل=https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199685691.001.0001/acref-9780199685691-e-3256?|محرر1-الأخير=Kerr|محرر1-الأول=Anne|محرر2-الأخير=Wright|محرر2-الأول=Edmund|عنوان=A Dictionary of World History|إصدار=3|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد]]|isbn=9780191765728|تاريخ الوصول=26 January 2020|اقتباس=Germanic tribes, possibly named from their single-edged seax ('sword').|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110203254/https://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780199685691.001.0001/acref-9780199685691-e-3256|حالة المسار=live}}</ref><ref>التي أطلق اسمها في أوائل العصور الوسطى على بلد كبير (ساكسونيا القديمة، {{لغة-لاتينية|Saxonia}}) بالقرب من ساحل [[بحر الشمال]] في شمال [[جرمانية|جرمانيا]]، ما يعرف الآن [[ألمانيا|بألمانيا]].<nowiki><ref></nowiki>{{Harvard citation|Springer|2004}}: "Unter dem alten Sachsen ist das Gebiet zu verstehen, das seit der Zeit Karls des Großen (reg. 768-814) bis zum Jahre 1180 also Saxonia '(das Land) Sachsen' bezeichnet wurde oder wenigstens so genannt werden konnte."</ref> استخدم الاسم في أواخر [[الإمبراطورية الرومانية]] للإشارة إلى غزاة الساحل الجرماني، وأيضًا إلى كلمة شبيهة بـ«[[فايكنج|فايكنغ]]» اللاحقة.<ref>{{Harvard citation|Springer|2004}}: "Im Latein des späten Altertums konnte ''Saxones'' als Sammelbezeichnung von Küstenräubern gebraucht werden. Es spielte dieselbe Rolle wie viele Jahrhunderte später das Wort ''Wikinger''."</ref> يُعتقد أن أصولهم كانت بشكل أساسي في مكان ما في ساحل بحر الشمال الألماني المذكور أعلاه أو بالقرب منه، حيث عُثر عليهم لاحقًا في العصور [[كارولنجيون|الكارولنجية]]. ارتبط الساكسون القاريون أيضًا في العصر [[ميروفنجيون|الميروفنجي]] بالنشاط والمستوطنات على ساحل ما أصبح فيما بعد الساحل [[نرمندية|النورماندي]]. أصولهم الدقيقة غير مؤكدة، ويوصفون أحيانًا بأنهم يقاتلون بداخلي أراضيهم، ويتصادمون كثيرا مع [[فرنجة|الفرنجة]] [[ثورنغيون|والتورينغيون]]. ربما توجد إشارة كلاسيكية واحدة إلى وطن أصغر لقبيلة ساكسونية مبكرة، لكن تفسيرها محل خلاف. وفقًا لهذا الاقتراح، يُعتقد أن أقرب منطقة استيطان للساكسون كانت {{وإو|تر=Nordalbingia|عر=شمال ألبينجيا}}. هذه المنطقة العامة قريبة من الموطن المحتمل [[أنجل (شعب)|للأنجليين]].<ref>{{Harvard citation|Springer|2004}}</ref>
-في المقابل، أصبح "الساكسونيون" البريطانيون، الذين يشار إليهم اليوم بالإنجليزية باسم [[أنجلوسكسونيون|الأنجلوساكسونيون]]، أمة واحدة تجمع بين [[جرمان|الشعوب الجرمانية]] ([[فريزيون|الفريزية]]، [[يوت|واليوتية]]، [[أنجل (شعب)|والأنجلية]]) مع [[الثقافة الرومانو-بريطانية|البريطانيين الرومانيين]]، مما أدى إلى إنشاء ممالك ما بعد الفترة الرومانية طويلة الأمد تعادل تلك التي شكلها الفرنجة في القارة.<ref name="Middleton2001">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Haydn Middleton|عنوان=Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain|مسار=http://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|تاريخ الوصول=19 October 2012|تاريخ=1 June 2001|ناشر=Heinemann|الرقم المعياري=978-0-431-10209-2|صفحات=7–|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20191207140652/http://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|تاريخ أرشيف=2019-12-07}}</ref> كانت أقدم أسلحتهم وملابسهم في جنوب [[نهر التمز|نهر التايمز]] مصممة على نمط الأزياء العسكرية الرومانية المتأخرة، لكن المهاجرين في وقت لاحق في شمال نهر التايمز أظهروا تأثرًا قويا بألمانيا الشمالية.<ref>{{استشهاد|last=Halsall|first=Guy|title=Barbarian Migration and the Roman West 376-568|pages=386–392}}</ref><ref name="Middleton20012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Haydn Middleton|عنوان=Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain|مسار=https://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|سنة=2001|ناشر=Heinemann|ISBN=978-0-431-10209-2|صفحة=7|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=7 تشرين الثاني 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20201107130905/https://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|url-status=live}}</ref> مصطلح "الأنجلوساكسوني"، الذي يجمع بين أسماء الأنجليين والساكسونيين، دخل حيز الاستخدام بحلول القرن الثامن (على سبيل المثال [[بولس الشماس]]) للتمييز بين السكان الجرمانيين في بريطانيا والساكسونيين القاريين (المشار إليهم في [[وثائق أنجلو ساكسونية]] ''بـ"Ealdseaxe"'' {{اقتباس مضمن|السكسونيون القدامى}})، لكن كلا من الساكسونيين في بريطانيا وساكسونيا القديمة (شمال ألمانيا) لا يزال يشار إليهم باسم "الساكسونيين" بطريقة عشوائية، خاصة في لغات بريطانيا وأيرلندا.
+في المقابل، أصبح «الساكسونيون» البريطانيون، الذين يشار إليهم اليوم بالإنجليزية باسم [[أنجلوسكسونيون|الأنجلوساكسونيون]]، أمة واحدة تجمع بين [[جرمان|الشعوب الجرمانية]] ([[فريزيون|الفريزية]]، [[يوت|واليوتية]]، [[أنجل (شعب)|والأنجلية]]) مع [[الثقافة الرومانو-بريطانية|البريطانيين الرومانيين]]، مما أدى إلى إنشاء ممالك ما بعد الفترة الرومانية طويلة الأمد تعادل تلك التي شكلها الفرنجة في القارة.<ref name="Middleton2001">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Haydn Middleton|عنوان=Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain|مسار=http://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|تاريخ الوصول=19 October 2012|تاريخ=1 June 2001|ناشر=Heinemann|ردمك=978-0-431-10209-2|صفحات=7–|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20191207140652/http://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|تاريخ أرشيف=2019-12-07}}</ref> كانت أقدم أسلحتهم وملابسهم في جنوب [[نهر التمز|نهر التايمز]] مصممة على نمط الأزياء العسكرية الرومانية المتأخرة، لكن المهاجرين في وقت لاحق في شمال نهر التايمز أظهروا تأثرًا قويا بألمانيا الشمالية.<ref>{{استشهاد|الأخير=Halsall|الأول=Guy|عنوان=Barbarian Migration and the Roman West 376-568|صفحات=386–392}}</ref><ref name="Middleton20012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Haydn Middleton|عنوان=Romans, Anglo-Saxons & Vikings in Britain|مسار=https://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|سنة=2001|ناشر=Heinemann|ISBN=978-0-431-10209-2|صفحة=7|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=7 تشرين الثاني 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20201107130905/https://books.google.com/books?id=pcrqYA_vdX4C&pg=PA7|حالة المسار=live}}</ref> مصطلح «الأنجلوساكسوني»، الذي يجمع بين أسماء الأنجليين والساكسونيين، دخل حيز الاستخدام بحلول القرن الثامن (على سبيل المثال [[بولس الشماس]]) للتمييز بين السكان الجرمانيين في بريطانيا والساكسونيين القاريين (المشار إليهم في [[الوقائع الأنجلوسكسونية|وثائق أنجلو ساكسونية]] ''بـ"Ealdseaxe"'' {{اقتباس مضمن|السكسونيون القدامى}})، لكن كلا من الساكسونيين في بريطانيا وساكسونيا القديمة (شمال ألمانيا) لا يزال يشار إليهم باسم «الساكسونيين» بطريقة عشوائية، خاصة في لغات بريطانيا وأيرلندا.
 في حين أن الساكسونيين الإنجليز لم يعودوا غزاةً، فإن التاريخ السياسي للساكسونيين القاريين لم يكن واضحًا حتى وقت الصراع بين بطلهم شبه الأسطوري {{وإو|تر=Widukind|عر=فيدوكيند}} والإمبراطور الفرنجي [[شارلمان]]. في حين أن الساكسونيين القاريين لم يعدوا مجموعة عرقية أو دولة مميزة، إلا أن اسمهم لا يزال موجودًا في أسماء العديد من المناطق [[ولايات ألمانيا|والولايات في ألمانيا]]، بما في ذلك [[سكسونيا السفلى|ساكسونيا السفلى]]{{للهامش|2}}، [[ساكسونيا]] في [[ساكسونيا العليا]]، وكذلك [[ساكسونيا أنهالت]]{{للهامش|3}}. يعود اسم ولاية ساكسونيا الحالية إلى تاريخ الأسرة الحاكمة وليس إلى التاريخ العرقي.
@@ سطر 19: / سطر 25: @@
 | تاريخ أرشيف = 10 كانون الثاني 2021
 | تاريخ الوصول = 2019-03-10
-| url-status = live
+| حالة المسار = live
-}}</ref><ref>{{OED|sax}}</ref> وكان للساكس تأثير رمزي دائم في مقاطعات [[إسكس]] و [[ميدلسكس]] [[إنجلترا|الإنجليزية]]، وكلاهما يضم ثلاثة سكاكين ساكس في شاراتها الاحتفالية. تحتوي أسماء هذه المقاطعات، جنبًا إلى جنب مع الاسمين "[[ساسكس]]" و"[[مملكة وسكس|وسيكس]]"، على بقايا جذر كلمة "ساكسون".
+}}</ref><ref>{{Cite OED|sax}}</ref> وكان للساكس تأثير رمزي دائم في مقاطعات [[إسكس]] و[[ميدلسكس]] [[إنجلترا|الإنجليزية]]، وكلاهما يضم ثلاثة سكاكين ساكس في شاراتها الاحتفالية. تحتوي أسماء هذه المقاطعات، جنبًا إلى جنب مع الاسمين «[[ساسكس]]» و«[[مملكة وسكس|وسيكس]]»، على بقايا جذر كلمة «ساكسون».
-تقترح مسرحية {{اقتباس مضمن|إدموند أيرونسايد (مسرحية)|Edmund Ironside (play)|4=إدموند أيرونسايد}}إدموند أيرونسايد التي [[العصر الإليزابيثي|تعود إلى العصر الإليزابيثي]] أن اسم "ساكسون" مشتق من الكلمة اللاتينية ''saxa'' (الأحجار؛ صيغة المفرد: ''saxum''): <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Literary Appropriations of the Anglo-Saxons|chapter=New times and old stories|صفحة=111 fn 14}}</ref> {{اقتباس مضمن|أسمائهم تكتشف طبيعتهم ،
+تقترح مسرحية {{اقتباس مضمن|إدموند أيرونسايد (مسرحية)|Edmund Ironside (play)|4=إدموند أيرونسايد}}إدموند أيرونسايد التي [[العصر الإليزابيثي|تعود إلى العصر الإليزابيثي]] أن اسم «ساكسون» مشتق من الكلمة اللاتينية ''saxa'' (الأحجار؛ صيغة المفرد: ''saxum''): <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Literary Appropriations of the Anglo-Saxons|الفصل=New times and old stories|صفحة=111 fn 14}}</ref> {{اقتباس مضمن|أسمائهم تكتشف طبيعتهم ،
 أكثر صلابة من الحجارة ، ولكن ليس الحجارة حقًا.}}
@@ سطر 28: / سطر 34: @@
 === ساكسونيا إسمًا جغرافيًا ===
-بعد سقوط [[هاينريش الأسد]] ({{عام م|1129|1195}}، دوق ساكسونيا {{عام م|1142|1180}} )، والانقسام اللاحق للدوقية القبلية الساكسونية إلى عدة أقاليم، حُول اسم الدوقية الساكسونية إلى أراضي الأسرة الأسكانية. أدى ذلك إلى التمايز بين ''[[سكسونيا السفلى|ساكسونيا السفلى]]'' (الأراضي التي استوطنتها قبيلة الساكسونية) ''[[ساكسونيا العليا|وساكسونيا العليا]]'' (الأراضي التابعة [[آل فتين|لعائلة فتين]]). تدريجيا، أصبحت المنطقة الأخيرة تعرف باسم "ساكسونيا"، واغتصبت في النهاية المعنى الجغرافي الأصلي للاسم. المنطقة المعروفة سابقًا باسم ساكسونيا العليا تقع الآن في [[وسط ألمانيا (منطقة ثقافية)|وسط ألمانيا]] - في الجزء الشرقي من [[ألمانيا|جمهورية ألمانيا الاتحادية]] الحالية: لاحظ أسماء ولايتي [[ساكسونيا]] [[ساكسونيا أنهالت|وساكسونيا أنهالت]] الفيدراليتين.
+بعد سقوط [[هاينريش الأسد]] ({{عام م|1129|1195}}، دوق ساكسونيا {{عام م|1142|1180}})، والانقسام اللاحق للدوقية القبلية الساكسونية إلى عدة أقاليم، حُول اسم الدوقية الساكسونية إلى أراضي الأسرة الأسكانية. أدى ذلك إلى التمايز بين ''[[سكسونيا السفلى|ساكسونيا السفلى]]'' (الأراضي التي استوطنتها قبيلة الساكسونية) ''[[ساكسونيا العليا|وساكسونيا العليا]]'' (الأراضي التابعة [[آل فتين|لعائلة فتين]]). تدريجيا، أصبحت المنطقة الأخيرة تعرف باسم «ساكسونيا»، واغتصبت في النهاية المعنى الجغرافي الأصلي للاسم. المنطقة المعروفة سابقًا باسم ساكسونيا العليا تقع الآن في [[وسط ألمانيا (منطقة ثقافية)|وسط ألمانيا]] - في الجزء الشرقي من [[ألمانيا|جمهورية ألمانيا الاتحادية]] الحالية: لاحظ أسماء ولايتي [[ساكسونيا]] [[ساكسونيا أنهالت|وساكسونيا أنهالت]] الفيدراليتين.
 == التاريخ ==
+{{مفصلة |تاريخ ساكسونيا}}
 === التاريخ المبكر ===
 [[ملف:Roman Empire 125.png|تصغير|خارطة للإمبراطورية الرومانية والقبائل المعاصرة لها في عام 125 ويظهر تموضع الساكسون في شمال ألمانيا.]]يعد أول ذكر للساكسون في التاريخ عبر كتاب [[الجغرافية (بطليموس)|الجغرافية]] [[بطليموس|لبطليموس]] في القرن الثاني. ذكرت بعض النسخ من هذا الكتاب بعض القبائل باسم الساكسون في منطقة أسفل [[إلبه|نهر إلبه]] ويعتقد أن اسمهم مشتق من ساكس أو السكاكين الحجرية.<ref>{{CathEncy|wstitle=Saxony}}</ref> في حين أن نسخ أخرى من هذا الكتاب ذكرت اسم هذه القبائل باسم آكسونس، ويعتقد أن هذا الأسم قد حرف عن الاسم الذي ذكره [[تاسيتس]] في كتابه [[ألمانيا (كتاب)|ألمانيا]] عن قبائل [[أفيونس]]. ويعتقد البعض أن ذكر ساكسون ماهو إلا محاولة للتحريف وادخال اسم الساكسون بدلاً عن قبائل لم تعن لهم شيء.<ref>Green, D. H. & Siegmund, F.: The Continental Saxons from the Migration Period to the Tenth Century: An Ethnographic Perspective, Boydell Press, 2003 pages 14-15 ISBN 1-84383-026-4, ISBN 978-1-84383-026-9</ref>
-[[ملف:Europe_and_the_Near_East_at_476_AD.png|تصغير|أوروبا في أواخر القرن الخامس. معظم الأسماء المعروضة هي الأسماء اللاتينية لشعوب القرن الخامس، باستثناء ''[[سياغريوس]]'' (ملك ولاية [[حضارة غالو-رومان|غالو رومانية]] الردف)، ''[[أودواكر]]'' (ملك إيطاليا [[جرمان|الجرماني]] )، و ''[[يوليوس نيبوس|(يوليوس) نيبوس]]'' (اسميًا آخر إمبراطور روماني غربي، الحاكم ''الفعلي'' [[دالماسيا|لدلماتيا]] ).]]
+[[ملف:Europe_and_the_Near_East_at_476_AD.png|تصغير|أوروبا في أواخر القرن الخامس. معظم الأسماء المعروضة هي الأسماء اللاتينية لشعوب القرن الخامس، باستثناء ''[[سياغريوس]]'' (ملك ولاية [[حضارة غالية رومانية|غالو رومانية]] الردف)، ''[[أودواكر]]'' (ملك إيطاليا [[جرمان|الجرماني]])، و ''[[يوليوس نيبوس|(يوليوس) نيبوس]]'' (اسميًا آخر إمبراطور روماني غربي، الحاكم ''الفعلي'' [[دالماسيا|لدلماتيا]]).]]
-من ناحية أخرى، يعتقد شوت، في تحليله لمثل هذه المشكلات في ''خرائط شمال أوروبا لبطليموس''، أن تسمية "الساكسونيين" صحيحة. ويشير إلى أن فقدان الأحرف الأولى يحدث في مواضع عديدة في نسخ مختلفة من عمل بطليموس، وأيضًا أن المخطوطات التي لا تحتوي على "ساكسون" هي بشكل عام أقل شأنا.<ref>Schütte, page [https://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich#page/22/mode/2up/search/saxones 22-23] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161010145941/http://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich |date=10 أكتوبر 2016}}</ref>
+من ناحية أخرى، يعتقد شوت، في تحليله لمثل هذه المشكلات في ''خرائط شمال أوروبا لبطليموس''، أن تسمية «الساكسونيين» صحيحة. ويشير إلى أن فقدان الأحرف الأولى يحدث في مواضع عديدة في نسخ مختلفة من عمل بطليموس، وأيضًا أن المخطوطات التي لا تحتوي على «ساكسون» هي بشكل عام أقل شأنا.<ref>Schütte, page [https://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich#page/22/mode/2up/search/saxones 22-23] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161010145941/http://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich |date=10 أكتوبر 2016}}</ref>
-يشير شوت أيضًا إلى أنه كان هناك تقليد في العصور الوسطى يطلق على هذه المنطقة "ساكسونيا القديمة" (تغطي ويستفاليا وأنغريا وإيستفاليا).<ref>Schütte [https://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich#page/64/mode/2up/search/saxones page 64] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161010145941/http://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich |date=10 أكتوبر 2016}}</ref> يتماشى هذا المنظور مع [[بيدا]] الذي ذكر أن ساكسونيا القديمة كانت بالقرب من نهر الراين، في مكان ما إلى الشمال من [[ليبه (نهر)|نهر ليبه]] (ويستفاليا، الجزء الشمالي الشرقي من ولاية نوردراين فيستفالن الألمانية الحديثة).<ref name="palaeo">{{استشهاد|journal=Palaeohistoria|url=https://books.google.com/books?id=6HCeJU_7SFwC&pg=PA70|volume=51/52|year=2010|title=De <sup>14</sup>C-chronologie van de Nederlandse Pre- en Protohistorie VI: Romeinse tijd en Merovingische periode, deel A: historische bronnen en chronologische schema's|last=Lanting|last2=van der Plicht|page=70|ISBN=9789077922736|accessdate=10 كانون الثاني 2021|تاريخ الأرشيف=11 أيلول 2020|مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20200911085209/https://books.google.com/books?id=6HCeJU_7SFwC&pg=PA70|url-status=live}}</ref>
+يشير شوت أيضًا إلى أنه كان هناك تقليد في العصور الوسطى يطلق على هذه المنطقة «ساكسونيا القديمة» (تغطي ويستفاليا وأنغريا وإيستفاليا).<ref>Schütte [https://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich#page/64/mode/2up/search/saxones page 64] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161010145941/http://archive.org/stream/ptolemysmapsofno00schrich |date=10 أكتوبر 2016}}</ref> يتماشى هذا المنظور مع [[بيدا]] الذي ذكر أن ساكسونيا القديمة كانت بالقرب من نهر الراين، في مكان ما إلى الشمال من [[ليبه (نهر)|نهر ليبه]] (ويستفاليا، الجزء الشمالي الشرقي من ولاية نوردراين فيستفالن الألمانية الحديثة).<ref name="palaeo">{{استشهاد|صحيفة=Palaeohistoria|مسار=https://books.google.com/books?id=6HCeJU_7SFwC&pg=PA70|المجلد=51/52|سنة=2010|عنوان=De <sup>14</sup>C-chronologie van de Nederlandse Pre- en Protohistorie VI: Romeinse tijd en Merovingische periode, deel A: historische bronnen en chronologische schema's|الأخير=Lanting|الأخير2=van der Plicht|صفحة=70|ISBN=9789077922736|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=11 أيلول 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200911085209/https://books.google.com/books?id=6HCeJU_7SFwC&pg=PA70|حالة المسار=live}}</ref>
-أول ذكر بلا منازع لاسم الساكسون في شكله الحديث يعود إلى عام {{عام م|356}} بعد الميلاد، عندما ذكرهم [[يوليان المرتد|يوليان]]، والذي صار [[إمبراطور روماني|إمبراطورًا رومانيًا]] فيما بعد، في خطاب حلفاءً للإمبراطور المنافس في [[بلاد الغال]]، [[ماغننتيوس]]. يذكر زوسيموس أيضًا قبيلة معينة من الساكسونيين، تسمى كوادوي (''Kouadoi'')، والتي فُسرت على أنها سوء فهم [[شاوكي|لشاوكي]]، أو [[شامافي]]. والذين دخلوا أراضي الراين وقاموا بتهجير [[الفرنجة الساليون]] الذي استقروا مؤخرًا من [[باتافي (قبيلة جرمانية)|باتافي]]، وعندها بدأت بعض الساليون للانتقال إل ى أراضي توكساندريا [[بلجيكا الغالية|البلجيكية]]، بدعم من يوليان.<ref>{{استشهاد|url=https://books.google.com/books?id=77MOAAAAQAAJ&pg=PA42|title=Dark Age Naval Power: A Re-Assessment of Frankish and Anglo-Saxon Seafaring ...|first=John|last=Haywood|date=January 1991|page=42|ISBN=9780415063746| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200911173929/https://books.google.com/books?id=77MOAAAAQAAJ&pg=PA42 | تاريخ الأرشيف = 11 سبتمبر 2020 }}</ref>
+أول ذكر بلا منازع لاسم الساكسون في شكله الحديث يعود إلى عام {{عام م|356}} بعد الميلاد، عندما ذكرهم [[يوليان المرتد|يوليان]]، والذي صار [[إمبراطور روماني|إمبراطورًا رومانيًا]] فيما بعد، في خطاب حلفاءً للإمبراطور المنافس في [[بلاد الغال]]، [[ماغننتيوس]]. يذكر زوسيموس أيضًا قبيلة معينة من الساكسونيين، تسمى كوادوي (''Kouadoi'')، والتي فُسرت على أنها سوء فهم [[شاوكي|لشاوكي]]، أو [[شامافي]]. والذين دخلوا أراضي الراين وقاموا بتهجير [[الفرنجة الساليون]] الذي استقروا مؤخرًا من [[باتافي (قبيلة جرمانية)|باتافي]]، وعندها بدأت بعض الساليون للانتقال إل ى أراضي توكساندريا [[بلجيكا الغالية|البلجيكية]]، بدعم من يوليان.<ref>{{استشهاد|مسار=https://books.google.com/books?id=77MOAAAAQAAJ&pg=PA42|عنوان=Dark Age Naval Power: A Re-Assessment of Frankish and Anglo-Saxon Seafaring ...|الأول=John|الأخير=Haywood|تاريخ=January 1991|صفحة=42|ISBN=9780415063746| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200911173929/https://books.google.com/books?id=77MOAAAAQAAJ&pg=PA42 | تاريخ أرشيف = 11 سبتمبر 2020 }}</ref>
-في هذه الحالة وفي حالات أخرى، ارتبط الساكسون باستخدام القوارب في غاراتهم.أنشأ [[روما القديمة|الرومان]] منطقة عسكرية تسمى ''Litus Saxonicum'' ("الساحل الساكسوني") على جانبي [[بحر المانش|القناة الإنجليزية]] من أجل الدفاع ضد المغيرين الساكسونيين.
+في هذه الحالة وفي حالات أخرى، ارتبط الساكسون باستخدام القوارب في غاراتهم.أنشأ [[روما القديمة|الرومان]] منطقة عسكرية تسمى ''Litus Saxonicum'' («الساحل الساكسوني») على جانبي [[بحر المانش|القناة الإنجليزية]] من أجل الدفاع ضد المغيرين الساكسونيين.
-في 441-442 بعد الميلاد، ذُكر الساكسونيين لأول مرة سكانًا لبريطانيا، عندما كتب مؤرخ غالي غير معروف: {{اقتباس مضمن|المقاطعات البريطانية... تحولت إلى حكم ساكسوني}}. <ref name="Koch2006">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=John T. Koch|عنوان=Celtic Culture: A Historical Encyclopedia|مسار=https://books.google.com/books?id=f899xH_quaMC&pg=PA59|سنة=2006|ناشر=ABC-CLIO|ISBN=978-1-85109-440-0|صفحة=59|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=19 آب 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200819063419/https://books.google.com/books?id=f899xH_quaMC&pg=PA59|url-status=live}}</ref>
+في 441-442 بعد الميلاد، ذُكر الساكسونيين لأول مرة سكانًا لبريطانيا، عندما كتب مؤرخ غالي غير معروف: {{اقتباس مضمن|المقاطعات البريطانية... تحولت إلى حكم ساكسوني}}.<ref name="Koch2006">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=John T. Koch|عنوان=Celtic Culture: A Historical Encyclopedia|مسار=https://books.google.com/books?id=f899xH_quaMC&pg=PA59|سنة=2006|ناشر=ABC-CLIO|ISBN=978-1-85109-440-0|صفحة=59|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=19 آب 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200819063419/https://books.google.com/books?id=f899xH_quaMC&pg=PA59|حالة المسار=live}}</ref>
 وذُكر الساكسونيين كسكان [[ألمانيا الشمالية|لألمانيا الشمالية]] الحالية لأول مرة في عام {{عام م|555}}، عندما توفي ملك الفرنجة ثيوديبالد، واستغل الساكسونيون الفرصة للقيام بالانتفاضة. قمع [[كلوتير الأول|كلوثار الأول]] خليفة ثيوديبالد الانتفاضة. قاتل بعض خلفائه الفرنجة ضد الساكسونيين، وتحالف آخرون معهم. ظهر [[ثورنغيون|الثورنغيون]] كثيرًا كحلفاء للساكسونيين.
@@ سطر 51: / سطر 58: @@
 ==== إيطاليا وبروفانس ====
 [[ملف:Angles_saxons_jutes.png|وصلة=link=Special:FilePath/Angles_saxons_jutes.png|تصغير|المواقع المحتملة للزوايا والساكسونيين والجوت قبل هجرتهم إلى بريطانيا.]]
-في عام {{عام م|569}}، رافق بعض الساكسونيين [[لومبارديون|اللومبارديين]] إلى إيطاليا تحت قيادة [[ألبوين ملك اللومبارد|ألبوين]] واستقروا هناك. في عام {{عام م|572}}، هاجموا جنوب شرق بلاد الغال حتى ''Stablo''، الآن [[إستوبلون]]. لكنهم ما لبثوا أن انقسموا، وهزمهم الجنرال [[حضارة غالو-رومان|جالو الروماني]] مومولوس بسهولة. عندما أعاد الساكسونيون تجميع صفوفهم، تم التفاوض على معاهدة سلام حيث سُمح للساكسونيين الإيطاليين بالاستقرار مع عائلاتهم في [[أوستراسيا]].<ref>Bachrach, p.39</ref> جمعوا عائلاتهم وممتلكاتهم في إيطاليا، وعادوا إلى [[بروفنس|بروفانس]] في مجموعتين في عام {{عام م|573}}. سارت إحدى المجموعات على طريق [[نيس]] وأخرى عبر [[أنبرون (الألب العليا)|أنبرون]] ، وانضمت إلى مدينة [[أفينيون]] الفرنسية. ونتيجة لنهبهم الإقليم منعهم مومولوس من عبور نهر [[نهر الرون|الرون]]. أُجبروا على دفع تعويضات عما سرقوه قبل أن يتمكنوا من دخول أستراسيا. لا يُعرف هؤلاء الأشخاص إلا من خلال الوثائق، ولا يمكن مقارنة مستوطنتهم بالقطع الأثرية والبقايا التي تشهد على المستوطنات الساكسونية في شمال وغرب بلاد الغال.
+في عام {{عام م|569}}، رافق بعض الساكسونيين [[لومبارديون|اللومبارديين]] إلى إيطاليا تحت قيادة [[ألبوين ملك اللومبارد|ألبوين]] واستقروا هناك. في عام {{عام م|572}}، هاجموا جنوب شرق بلاد الغال حتى ''Stablo''، الآن [[إستوبلون]]. لكنهم ما لبثوا أن انقسموا، وهزمهم الجنرال [[حضارة غالية رومانية|جالو الروماني]] مومولوس بسهولة. عندما أعاد الساكسونيون تجميع صفوفهم، تم التفاوض على معاهدة سلام حيث سُمح للساكسونيين الإيطاليين بالاستقرار مع عائلاتهم في [[أوستراسيا]].<ref>Bachrach, p.39</ref> جمعوا عائلاتهم وممتلكاتهم في إيطاليا، وعادوا إلى [[بروفنس|بروفانس]] في مجموعتين في عام {{عام م|573}}. سارت إحدى المجموعات على طريق [[نيس]] وأخرى عبر [[أنبرون (الألب العليا)|أنبرون]]، وانضمت إلى مدينة [[أفنيون|أفينيون]] الفرنسية. ونتيجة لنهبهم الإقليم منعهم مومولوس من عبور نهر [[نهر الرون|الرون]]. أُجبروا على دفع تعويضات عما سرقوه قبل أن يتمكنوا من دخول أستراسيا. لا يُعرف هؤلاء الأشخاص إلا من خلال الوثائق، ولا يمكن مقارنة مستوطنتهم بالقطع الأثرية والبقايا التي تشهد على المستوطنات الساكسونية في شمال وغرب بلاد الغال.
 ==== بلاد الغال ====
-غزا ملك ساكسوني يُدعى ادواسر (Eadwacer) [[أنجيه]] عام {{عام م|463}} ليطرده [[شيلديريك الأول]] و[[الفرنجة الساليون]]، حلفاء [[الإمبراطورية الرومانية]]. <ref>Gregory of Tours, ''History of the Franks'', Penguin 1974.</ref> من المحتمل أن تكون مستوطنة ساكسونية في بريطانيا العظمى قد بدأت فقط استجابة لتوسيع سيطرة الفرنجة على ساحل [[بحر المانش|القنال]]. <ref>Stenton, 12.</ref>
+غزا ملك ساكسوني يُدعى ادواسر (Eadwacer) [[أنجيه]] عام {{عام م|463}} ليطرده [[شيلديريك الأول]] و[[الفرنجة الساليون]]، حلفاء [[الإمبراطورية الرومانية]].<ref>Gregory of Tours, ''History of the Franks'', Penguin 1974.</ref> من المحتمل أن تكون مستوطنة ساكسونية في بريطانيا العظمى قد بدأت فقط استجابة لتوسيع سيطرة الفرنجة على ساحل [[بحر المانش|القنال]].<ref>Stenton, 12.</ref>
-عاش بعض الساكسونيين بالفعل على طول الشاطئ الساكسوني في بلاد الغال باسم [[فيوديراتي]] الروماني. يمكن تتبعها في الوثائق، ولكن أيضًا في علم الآثار [[علم مكان|وأسماء المواقع الجغرافية]]. يذكر كتاب ملاحظات الكرامة (Notitia Dignitatum) {{اقتباس مضمن|Tribunus cohortis primae novae Armoricanae, Grannona in litore Saxonico}} . موقع ''جرانونا هنا'' غير مؤكد وقد حدده المؤرخون وعلماء المواقع الجغرافية في أماكن مختلفة: خاصة في المدينة المعروفة اليوم باسم جرانفيل (في [[نورماندي]]) أو القريبة منها. لا يشرح الكتاب من أين أتى هؤلاء الجنود "الرومان". وقد اقترح بعض علماء المواقع الجغرافية {{وإو|غراني (مانش)|Graignes, Manche|4=غراني}}غراني toponymists Graignes ''(غرانيا'' 1109-1113) موقعًا ''لـGrannona'' / ''Grannonum.'' على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنها يمكن أن تكون نفس العنصر ''*غران،'' وهذا هو المعترف بها في جزيرة غيرنزي (القرن ال11 ''غرينيوي)،''<ref>François de Beaurepaire, ''Les noms des communes et anciennes paroisses de la Manche'', éditions Picard 1986. p.{{Spaces}}125 {{Ndash}}127.</ref> هو الأكثر احتمالا مستمد من [[لغة غالية (فرنسا)|اللغة الغالية]] إله Grannos. <ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=-xugAAAAMAAJ&q=Grannona+Dieu+Gaulois+Grannos|عنوان=Questions d'histoire de Bretagne|تاريخ=1984|ناشر=E.N.S.B.|ISBN=9782735500468|صفحات=127|لغة=fr|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110201233/https://books.google.com/books?id=-xugAAAAMAAJ&q=Grannona+Dieu+Gaulois+Grannos|url-status=live}}</ref> هذا الموقع أقرب إلى [[بايو]]، حيث يستحضر المؤرخ الغالوروماني جريجوري أوف تورز (Gregory of Tours) بطريقة أخرى''Saxones Bajocassini'' (Bessin Saxons)، والتي كانت غير فعالة ضد بريتون واروتش الثاني في 579.<ref>''History of the Franks'', volume II. Trans. [[Ormonde Maddock Dalton|O. M. Dalton]], Clarendon Press 1967.</ref><ref>Bachrach, 52.</ref>
+عاش بعض الساكسونيين بالفعل على طول الشاطئ الساكسوني في بلاد الغال باسم [[فيوديراتي]] الروماني. يمكن تتبعها في الوثائق، ولكن أيضًا في علم الآثار [[دراسة أسماء المكان|وأسماء المواقع الجغرافية]]. يذكر كتاب ملاحظات الكرامة (Notitia Dignitatum) {{اقتباس مضمن|Tribunus cohortis primae novae Armoricanae, Grannona in litore Saxonico}} . موقع ''جرانونا هنا'' غير مؤكد وقد حدده المؤرخون وعلماء المواقع الجغرافية في أماكن مختلفة: خاصة في المدينة المعروفة اليوم باسم جرانفيل (في [[نرمندية|نورماندي]]) أو القريبة منها. لا يشرح الكتاب من أين أتى هؤلاء الجنود «الرومان». وقد اقترح بعض علماء المواقع الجغرافية {{وإو|غراني (مانش)|Graignes, Manche|4=غراني}}غراني toponymists Graignes ''(غرانيا'' 1109-1113) موقعًا ''لـGrannona'' / ''Grannonum.'' على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنها يمكن أن تكون نفس العنصر ''*غران،'' وهذا هو المعترف بها في جزيرة غيرنزي (القرن ال11 ''غرينيوي)،''<ref>François de Beaurepaire, ''Les noms des communes et anciennes paroisses de la Manche'', éditions Picard 1986. p.{{فراغات}}125 {{Ndash}}127.</ref> هو الأكثر احتمالا مستمد من [[لغة غالية (فرنسا)|اللغة الغالية]] إله Grannos.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=-xugAAAAMAAJ&q=Grannona+Dieu+Gaulois+Grannos|عنوان=Questions d'histoire de Bretagne|تاريخ=1984|ناشر=E.N.S.B.|ISBN=9782735500468|صفحات=127|لغة=fr|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=10 كانون الثاني 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210110201233/https://books.google.com/books?id=-xugAAAAMAAJ&q=Grannona+Dieu+Gaulois+Grannos|حالة المسار=live}}</ref> هذا الموقع أقرب إلى [[بياوش|بايو]]، حيث يستحضر المؤرخ الغالوروماني جريجوري أوف تورز (Gregory of Tours) بطريقة أخرى''Saxones Bajocassini'' (Bessin Saxons)، والتي كانت غير فعالة ضد بريتون واروتش الثاني في 579.<ref>''History of the Franks'', volume II. Trans. {{Ill-WD2|O. M. Dalton|id=Q5616240}}, Clarendon Press 1967.</ref><ref>Bachrach, 52.</ref>
-استقرت وحدة ساكسون من ''[[ليتاي]]'' في [[بايو]] ''البايوكاسينس الساكسونية''.<ref>Bachrach, 10.</ref> أصبح هؤلاء الساكسونيون رعايا [[كلوفيس الأول|لكلوفيس الأول]] في أواخر القرن الخامس. كان الساكسونيون في بايو يتألفون من جيش دائم وغالباً ما يُستدعون للتجنيد جنبًا إلى جنب مع [[الخدمة الوطنية]] المحلية لمنطقتهم في حملات [[ميروفنجيون]] العسكرية. في عام {{عام م|589}}، ارتدى الساكسونيون شعرهم بأسلوب [[بريطون|البريتون]] بأوامر من فريدجوند وقاتلوا معهم كحلفاء ضد [[جونتران|غونترام]]. <ref>Bachrach, 63.</ref> ابتداءً من عام {{عام م|626}}، استخدم [[داجوبيرت الأول|داغوبيرت الأول]] الساكسونيين في بيسين في حملاته ضد [[باسكيون|الباسك]]. واحدهم ايجينا (Aeghyna)، الذي أنشئ ''dux'' فوق منطقة بلاد الباسك (Vasconia).<ref>[[تأريخ فريدغر|Fredegar]], IV.54, p.{{Spaces}}66.</ref>
+استقرت وحدة ساكسون من ''[[لايتي|ليتاي]]'' في [[بياوش|بايو]] ''البايوكاسينس الساكسونية''.<ref>Bachrach, 10.</ref> أصبح هؤلاء الساكسونيون رعايا [[كلوفيس الأول|لكلوفيس الأول]] في أواخر القرن الخامس. كان الساكسونيون في بايو يتألفون من جيش دائم وغالباً ما يُستدعون للتجنيد جنبًا إلى جنب مع [[الخدمة الوطنية]] المحلية لمنطقتهم في حملات [[ميروفنجيون]] العسكرية. في عام {{عام م|589}}، ارتدى الساكسونيون شعرهم بأسلوب [[بريطون|البريتون]] بأوامر من [[فريدجوند]] وقاتلوا معهم كحلفاء ضد [[جونتران|غونترام]].<ref>Bachrach, 63.</ref> ابتداءً من عام {{عام م|626}}، استخدم [[داجوبيرت الأول|داغوبيرت الأول]] الساكسونيين في بيسين في حملاته ضد [[باسكيون|الباسك]]. واحدهم ايجينا (Aeghyna)، الذي أنشئ ''dux'' فوق منطقة بلاد الباسك (Vasconia).<ref>[[تأريخ فريدغر|Fredegar]], IV.54, p.{{فراغات}}66.</ref>
-في 843 و846 تحت حكم الملك [[شارل الأصلع|تشارلز الأصلع]]، تذكر وثائق رسمية أخرى ''ناحية باغوس'' تسمى ''Otlinga Saxonia'' في منطقة بيسين، لكن معنى ''Otlinga'' غير واضح. تم تحديد الأسماء الجغرافية المختلفة لـ Bessin على أنها ساكسونية، على سبيل المثال : كوتون (''كولتون'' 1035-1037). إلا أنه من اسم المكان في نورماندي التي يمكن أن تفسر على أنها واحدة ''تون'' ''(-ton'' الإنجليزية؛ راجع كولتون). على النقيض من هذا المثال الوحيد في نورماندي، توجد العديد من قرى ''ثون'' في شمال فرنسا، في بولوني، على سبيل المثال ألينثون، وفيرلينكثون، وبيلينجثون،<ref>Dauzat and Rostaing, DENL</ref> تظهر، مع أسماء مواقع أخرى، مستوطنة ساكسون أو أنجلو ساكسونية مهمة. الأسماء الجغرافية في بيسين وفي بولوني تعطي المزيد من الأمثلة على مستوطنة ساكسونية.<ref>Louis Guinet, ''Les emprunts gallo-romans au germanique (du Ier à la fin du Vème siècle)'', éditions Klincksieck 1982.</ref>
+في 843 و846 تحت حكم الملك [[شارل الأصلع|تشارلز الأصلع]]، تذكر وثائق رسمية أخرى ''ناحية باغوس'' تسمى ''Otlinga Saxonia'' في منطقة بيسين، لكن معنى ''Otlinga'' غير واضح. تم تحديد الأسماء الجغرافية المختلفة لـ Bessin على أنها ساكسونية، على سبيل المثال: كوتون (''كولتون'' 1035-1037). إلا أنه من اسم المكان في نورماندي التي يمكن أن تفسر على أنها واحدة ''تون'' ''(-ton'' الإنجليزية؛ راجع كولتون). على النقيض من هذا المثال الوحيد في نورماندي، توجد العديد من قرى ''ثون'' في شمال فرنسا، في بولوني، على سبيل المثال ألينثون، وفيرلينكثون، وبيلينجثون،<ref>Dauzat and Rostaing, DENL</ref> تظهر، مع أسماء مواقع أخرى، مستوطنة ساكسون أو أنجلو ساكسونية مهمة. الأسماء الجغرافية في بيسين وفي بولوني تعطي المزيد من الأمثلة على مستوطنة ساكسونية.<ref>Louis Guinet, ''Les emprunts gallo-romans au germanique (du Ier à la fin du Vème siècle)'', éditions Klincksieck 1982.</ref>
 تضيف الاكتشافات الأثرية أدلة إلى الوثائق ونتائج أبحاث أسماء المواقع الجغرافية. حول مدينة [[كان (نورماندي، فرنسا)|كان]] وفي بيسين (فيرفيل-سور-مير، بينوفيل، جيفرفيل، هيروفيليت)، وقد أسفرت الحفريات أمثلة عديدة من المجوهرات الأنجلوسكسونية، عناصر التصميم، والإعدادات، والأسلحة. اكتشفت كل هذه الأشياء في المقابر في القرن الخامس والسادس والسابع بعد الميلاد.<ref>''Quelques témoignages de le présence Anglo-Saxonne dans le Calvados, Basse-Normandie'' (Christian Pilet), in ''Frühmittelalterliche Studien'' (1979), Berlin, New York (Walter de Gruyter) 2009.</ref><ref>''Des Saxons en Basse-Normandie au VIe siècle ? A propos de quelques découvertes archéologiques faîtes récemment dans la basse vallée de l'Orne'' (C. Lorren) in ''Studien zur Sachsenforschung'' 2, 1980.</ref>
@@ سطر 68: / سطر 75: @@
 === الساكسونيون في بريطانيا ===
 [[ملف:Statue_d'Alfred_le_Grand_à_Winchester.jpg|يسار|تصغير|[[ألفريد العظيم]]]]
-غزا أو هاجروا الساكسون، جنبا إلى جنب مع [[أنجل (شعب)|الأنجل]] و<nowiki/>[[فريزيون|الفريزيون]] [[يوت|واليوت]]، إلى جزيرة [[بريطانيا العظمى]] ([[بريتانيا]]) في وقت قريب من انهيار [[الإمبراطورية الرومانية الغربية]]. كان المغيرون الساكسونيون يضايقون الشواطئ الشرقية والجنوبية ''لبريتانيا'' لقرون من قبل، مما دفع إلى بناء سلسلة من الحصون الساحلية تسمى ''ليتورا ساكسونيكا'' أو ساكسون شور. قبل نهاية الحكم الروماني في بريتانيا، سُمح للعديد من الساكسونيين وغيرهم من الناس بالاستقرار في هذه المناطق كمزارعين.
+غزا أو هاجروا الساكسون، جنبا إلى جنب مع [[أنجل (شعب)|الأنجل]] و[[فريزيون|الفريزيون]] [[يوت|واليوت]]، إلى جزيرة [[بريطانيا العظمى]] ([[بريتانيا]]) في وقت قريب من انهيار [[الإمبراطورية الرومانية الغربية]]. كان المغيرون الساكسونيون يضايقون الشواطئ الشرقية والجنوبية ''لبريتانيا'' لقرون من قبل، مما دفع إلى بناء سلسلة من الحصون الساحلية تسمى ''ليتورا ساكسونيكا'' أو ساكسون شور. قبل نهاية الحكم الروماني في بريتانيا، سُمح للعديد من الساكسونيين وغيرهم من الناس بالاستقرار في هذه المناطق كمزارعين.
 وفقًا للتراث، دخل الساكسونيون (والقبائل الأخرى) إلى بريتانيا لأول مرة بشكل جماعي كجزء من اتفاقية لحماية [[بريطونيون كلتيون|البريطونيين]] من غزوات [[بيكتيون|البيكيين]] [[غايل (شعب)|والغايلين]] وغيرهم. تشير القصة، كما ورد في مصادر مثل [[هستوريا بريتونوم]] [[غيلداس|وغيلداس]]، إلى أن الملك البريطاني [[فورتيجرن]] سمح لأمراء الحرب الجرمانيين، الذين أطلق عليهم [[بيدا]] فيما بعد باسم هنغسيين وهورسا، بتوطين شعبهم في جزيرة ثانيت مقابل خدمتهم. [[مرتزق|مرتزقة]]. وفقًا لبيدي، تلاعب الهنغسيون بفورتيجرن لمنحهم المزيد من الأراضي والسماح لمزيد من المستوطنين بالدخول، مما مهد الطريق للاستيطان الجرماني في بريطانيا.
@@ سطر 88: / سطر 95: @@
 === الساكسونيون في ألمانيا ===
-[[ملف:Saxe_primitive.JPG|يسار|تصغير|دوقية ساكسونيا في وقت لاحق ( {{حوالي|1000&nbsp;AD}} )، الذي كان مقره في موطن الساكسوني التقليدي الذي تحده أنهار [[إمس|Ems]] و [[آيدر|Eider]] و [[إلبه|Elbe]]]]
+[[ملف:Saxe_primitive.JPG|يسار|تصغير|دوقية ساكسونيا في وقت لاحق ( {{حوالي|1000&nbsp;AD}} )، الذي كان مقره في موطن الساكسوني التقليدي الذي تحده أنهار [[إمس|Ems]] و[[آيدر|Eider]] و[[إلبه|Elbe]]]]
 يبدو أن الساكسونيين القاريين الذين يعيشون في ما كان يُعرف باسم ''ساكسونيا القديمة'' (حوالي 531-804) قد توطدوا بحلول نهاية القرن الثامن. ظهر كيان سياسي يسمى [[دوقية ساكسونيا]] (804-1296) يغطي ويستفاليا، وإيستفاليا، وأنجريا ونوردالبينجيا (هولشتاين، الجزء الجنوبي من ولاية شليسفيغ هولشتاين الحديثة) بعدما أخضعهم الإمبراطور [[شارلمان]] تحت حكمه.
-قاوم الساكسونيون لفترة طويلة محاولة [[المسيحية|تنصيرهم]]<ref>"They are much given to devil worship," [[Einhard]] said, "and they are hostile to our religion," as when they martyred the [[Ewald (martyr)|Saints Ewald]]</ref> ودمجهم في فلك [[مملكة الفرنجة]]. في عام {{عام م|776}}، تعهد الساكسونيون بالتحول إلى المسيحية وبالولاء للملك، ولكن خلال حملة شارلمان في [[هسبانيا]] (778)، تقدم الساكسونيون إلى دويتز على [[راين|نهر الراين]] وقاموا بعمليات نهب واسعة على طول النهر. كان هذا لهم نمطًا متكررًا كلما  تشتت انتباه شارلمان بأمور أخرى.<ref name="Lieberman2013">{{استشهاد بكتاب|author1=Benjamin Lieberman|title=Remaking Identities: God, Nation, and Race in World History|url=https://books.google.com/books?id=hgk6SV16fk8C&pg=PA53|date=22 March 2013|publisher=Rowman & Littlefield Publishers|ISBN=978-1-4422-1395-1|page=53|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ الأرشيف=19 آب 2020|مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20200819114531/https://books.google.com/books?id=hgk6SV16fk8C&pg=PA53|url-status=live}}</ref> غزاهم شارلمان في سلسلة طويلة من الحملات السنوية، والتي عرفت بالحروب السكسونية (772 {{Ndash}} 804). بعد انهزام الساكسونيين، [[معمودية|تعمودوا]] قسريًا [[تحول ديني|وتحولوا]] للمسيحية بالإضافة إلى اتحادهم مع بقية الإمبراطورية الجرمانية والفرنجية. قام شارلمان بتدمير [[إيرمينسول|شجرتهم]] أو [[إيرمينسول|عمودهم]] المقدس، رمز [[إيرمينسول]]. وقام أيضًا بترحيل 10000 ساكسوني نوردالبنجياني إلى [[نيوستريا]] ومنح أراضيهم الشاغرة في [[فاغريا]] (مناطق [[بلون]] وأوستولشتاين الحديثة تقريبًا) إلى الملك المخلص للأبوتريين. يقول أينهارد، كاتب سيرة شارلمان، في ختام هذا الصراع الكبير:<blockquote>وانتهت الحرب التي استمرت لسنوات طويلة بانضمامهم للشروط التي قدمها الملك. التي تمثلت في نبذ عاداتهم الدينية القومية وعبادة الشياطين، وقبول أسرار العقيدة والدين المسيحي، والاتحاد مع الفرنجة لتكوين شعب واحد.</blockquote>انخفضت رتبة الساكسونيين تحت [[كارولنجيون|حكم كارولينجيون]] إلى وضع التابع. وهناك أدلة على أن الساكسونيين، وكذلك التابعين السلافيين أمثال الأبوتريين [[ونديون|والونديين]]، غالبًا ما قدموا قواتًا إلى أسيادهم [[الإمبراطورية الكارولنجية|الكارولينجيين]]. أصبح [[قائمة حكام ساكسونيا|حكام ساكسونيا]] ملوكًا ([[هنري الصياد|هنري الأول]] الصياد، 919) ولاحقًا أباطرةً (ابن هنري، [[أوتو الأول|أوتو الأول العظيم]]) [[ألمانيا|لألمانيا]] خلال القرن العاشر، لكنهم فقدوا هذا المنصب في عام [[1024]] [[تقويم ميلادي|م]]. في عام [[1180]] [[تقويم ميلادي|م]]، قُسمت الدوقية نتيجة لرفض الدوق [[هاينريش الأسد]] اتباع ابن عمه، الإمبراطور [[فريدرش الأول بربروسا|فريدريك الأول بربروسا]]، في الحرب في [[لومبارديا]].
+قاوم الساكسونيون لفترة طويلة محاولة [[المسيحية|تنصيرهم]]<ref>"They are much given to devil worship," [[Einhard]] said, "and they are hostile to our religion," as when they martyred the {{Ill-WD2|Saints Ewald|id=Q322929}}</ref> ودمجهم في فلك [[مملكة الفرنجة]]. في عام {{عام م|776}}، تعهد الساكسونيون بالتحول إلى المسيحية وبالولاء للملك، ولكن خلال حملة شارلمان في [[هسبانيا]] (778)، تقدم الساكسونيون إلى دويتز على [[راين|نهر الراين]] وقاموا بعمليات نهب واسعة على طول النهر. كان هذا لهم نمطًا متكررًا كلما تشتت انتباه شارلمان بأمور أخرى.<ref name="Lieberman2013">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Benjamin Lieberman|عنوان=Remaking Identities: God, Nation, and Race in World History|مسار=https://books.google.com/books?id=hgk6SV16fk8C&pg=PA53|تاريخ=22 March 2013|ناشر=Rowman & Littlefield Publishers|ISBN=978-1-4422-1395-1|صفحة=53|تاريخ الوصول=10 كانون الثاني 2021|تاريخ أرشيف=19 آب 2020|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200819114531/https://books.google.com/books?id=hgk6SV16fk8C&pg=PA53|حالة المسار=live}}</ref> غزاهم شارلمان في سلسلة طويلة من الحملات السنوية، والتي عرفت بالحروب السكسونية (772 {{Ndash}} 804). بعد انهزام الساكسونيين، [[معمودية|تعمودوا]] قسريًا [[تحول ديني|وتحولوا]] للمسيحية بالإضافة إلى اتحادهم مع بقية الإمبراطورية الجرمانية والفرنجية. قام شارلمان بتدمير [[إيرمينسول|شجرتهم]] أو [[إيرمينسول|عمودهم]] المقدس، رمز [[إيرمينسول]]. وقام أيضًا بترحيل 10000 ساكسوني نوردالبنجياني إلى [[نيوستريا]] ومنح أراضيهم الشاغرة في [[فاغريا]] (مناطق [[بلون]] وأوستولشتاين الحديثة تقريبًا) إلى الملك المخلص للأبوتريين. يقول أينهارد، كاتب سيرة شارلمان، في ختام هذا الصراع الكبير:<blockquote>وانتهت الحرب التي استمرت لسنوات طويلة بانضمامهم للشروط التي قدمها الملك. التي تمثلت في نبذ عاداتهم الدينية القومية وعبادة الشياطين، وقبول أسرار العقيدة والدين المسيحي، والاتحاد مع الفرنجة لتكوين شعب واحد.</blockquote>انخفضت رتبة الساكسونيين تحت [[كارولنجيون|حكم كارولينجيون]] إلى وضع التابع. وهناك أدلة على أن الساكسونيين، وكذلك التابعين السلافيين أمثال الأبوتريين [[ونديون|والونديين]]، غالبًا ما قدموا قواتًا إلى أسيادهم [[الإمبراطورية الكارولنجية|الكارولينجيين]]. أصبح [[قائمة حكام ساكسونيا|حكام ساكسونيا]] ملوكًا ([[هنري الصياد|هنري الأول]] الصياد، 919) ولاحقًا أباطرةً (ابن هنري، [[أوتو الأول|أوتو الأول العظيم]]) [[ألمانيا|لألمانيا]] خلال القرن العاشر، لكنهم فقدوا هذا المنصب في عام [[1024]] [[تقويم ميلادي|م]]. في عام [[1180]] [[تقويم ميلادي|م]]، قُسمت الدوقية نتيجة لرفض الدوق [[هاينريش الأسد]] اتباع ابن عمه، الإمبراطور [[فريدرش الأول بربروسا|فريدريك الأول بربروسا]]، في الحرب في [[لومبارديا]].
 خلال [[العصور الوسطى العليا]]، وتحت حكم الأباطرة [[سلالة ساليان|الساليانيين]]، وفيما بعد، تحت حكم [[فرسان تيوتون|الفرسان التيوتونيين]]، تحرك المستوطنون الألمان شرق [[زاله]] إلى منطقة قبيلة [[صوربيون]] غرب سلافية.
-تَطَبًّع الصوربيون تدريجياً بالطابع [[ألمنة|الألماني]]. اكتسبت هذه المنطقة لاحقًا اسم ساكسونيا من خلال الظروف السياسية، على الرغم من أنها كانت تسمى في البداية [[مرغريفية مايسن]]. استولى حكام [[مايسن]] على [[دوقية ساكسونيا]] (ما تبقى فقط من الدوقية السابقة) في عام {{عام م|1423}}؛ قاموا في النهاية بتطبيق اسم ''ساكسونيا'' على مملكتهم بأكملها. منذ ذلك الحين، صار يشار  إلى هذا الجزء من ألمانيا الشرقية باسم [[ساكسونيا]] ({{لغة-ألمانية|Sachsen}})، مصدرًا لبعض سوء الفهم حول الموطن الأصلي للسكسونيين، مع وجود جزء مركزي في ولاية [[سكسونيا السفلى|ساكسونيا السفلى]] {{لغة-ألمانية|Niedersachsen}}.
+تَطَبًّع الصوربيون تدريجياً بالطابع [[ألمنة|الألماني]]. اكتسبت هذه المنطقة لاحقًا اسم ساكسونيا من خلال الظروف السياسية، على الرغم من أنها كانت تسمى في البداية [[مرغريفية مايسن]]. استولى حكام [[مايسن]] على [[دوقية ساكسونيا]] (ما تبقى فقط من الدوقية السابقة) في عام {{عام م|1423}}؛ قاموا في النهاية بتطبيق اسم ''ساكسونيا'' على مملكتهم بأكملها. منذ ذلك الحين، صار يشار إلى هذا الجزء من ألمانيا الشرقية باسم [[ساكسونيا]] ({{لغة-ألمانية|Sachsen}})، مصدرًا لبعض سوء الفهم حول الموطن الأصلي للسكسونيين، مع وجود جزء مركزي في ولاية [[سكسونيا السفلى|ساكسونيا السفلى]] {{لغة-ألمانية|Niedersachsen}}.
 == الثقافة ==
@@ سطر 101: / سطر 108: @@
 أشار [[بيدا]]، وهو كاتب من [[نورثمبريا]] حوالي عام [[730]] [[تقويم ميلادي|م]]، إلى أن {{اقتباس مضمن|الساكسونيين القدامى (أي القاريون) ليس لديهم ملك، لكنهم محكومون من قبل العديد من الإيلدورمان (أو [[ساتراب|المرزبان]] ) الذين اقترعوا على القيادة أثناء الحرب ولكنهم، في زمن السلم متساوون في السلطة }}. قسمت مملكة سكسونية (Regnum Saxonum) إلى ثلاث مقاطعات - [[وستفاليا]]، [[إيستفاليا]] [[أنغريا|وأنغريا]] - والتي تضم حوالي مائة باج أو [[جاو (مصطلح)|جاو]]. كان لكل جاو مرزبان خاص به مع قوة عسكرية كافية لتسوية القرى بأكملها التي عارضته.<ref name="Goldberg, 473">Goldberg, 473.</ref>
-في منتصف القرن التاسع، وصف نيثارد لأول مرة البنية الاجتماعية للساكسونيين. كان الهيكل الطبقي جامدًا. يوجد في اللغة السكسونية ثلاث طبقات، باستثناء العبيد، ''وهي طبقة إدلينغوي (edhilingui'') وفريلينجي (''frilingi'')  ''ولاتزي (lazzi).''<ref name="Goldberg, 471">Goldberg, 471.</ref> ووفقًا للموروث التراثي المبكر جدًا والذي يُفترض أنه يحتوي على قدر كبير من الحقيقة التاريخية، فإن ''الإدلينغوي'' كانوا من نسل الساكسونيين الذين قادوا القبيلة خارج هولشتاين وأثناء هجرات القرن السادس. كانوا من النخبة المحاربة. ومثلت طبقة فريلينجي (''frilingi'')  المتحدرين من طوائف ''amicii،'' ''auxiliarii'' ''وmanumissi''. يمثل ''اللازي'' أحفاد السكان الأصليين للأراضي المحتلة، الذين أُجبروا على أداء قسم الاستسلام والخضوع للإدلينغوي .
+في منتصف القرن التاسع، وصف نيثارد لأول مرة البنية الاجتماعية للساكسونيين. كان الهيكل الطبقي جامدًا. يوجد في اللغة السكسونية ثلاث طبقات، باستثناء العبيد، ''وهي طبقة إدلينغوي (edhilingui'') وفريلينجي (''frilingi'') ''ولاتزي (lazzi).''<ref name="Goldberg, 471">Goldberg, 471.</ref> ووفقًا للموروث التراثي المبكر جدًا والذي يُفترض أنه يحتوي على قدر كبير من الحقيقة التاريخية، فإن ''الإدلينغوي'' كانوا من نسل الساكسونيين الذين قادوا القبيلة خارج هولشتاين وأثناء هجرات القرن السادس. كانوا من النخبة المحاربة. ومثلت طبقة فريلينجي (''frilingi'') المتحدرين من طوائف ''amicii،'' ''auxiliarii'' ''وmanumissi''. يمثل ''اللازي'' أحفاد السكان الأصليين للأراضي المحتلة، الذين أُجبروا على أداء قسم الاستسلام والخضوع للإدلينغوي .
-نظم القانون الساكسوني (''Lex Saxonum'') مجتمع الساكسونيين غير العادي. حظر القانون التزاوج بين الطبقات''،'' وحدد الدية (wergilds{{للهامش|4}}) على أساس عضوية الطبقة. كانت قيمة دية  ''الإدلينغوي'' 1440 [[صوليدوس]]، أو نحو {{وحدة|700|رأس}} من الماشية، وهو أعلى دية في القارة. كان صداق العروس أيضًا مرتفعًا جدًا. كان يُعد ستة أضعاف عند  ''فريلينجي'' وثمانية أضعاف عند  ''لاتزي''. كانت الهوة بين النبيل والفقير كبيرة جدًا، لكن الفرق بين العامل الحر والعامل بالسخرة كان صغيرًا.<ref>Goldberg, 472.</ref>
+نظم القانون الساكسوني (''Lex Saxonum'') مجتمع الساكسونيين غير العادي. حظر القانون التزاوج بين الطبقات''،'' وحدد الدية (wergilds{{للهامش|4}}) على أساس عضوية الطبقة. كانت قيمة دية ''الإدلينغوي'' 1440 [[صوليدوس]]، أو نحو {{وحدة|700|رأس}} من الماشية، وهو أعلى دية في القارة. كان صداق العروس أيضًا مرتفعًا جدًا. كان يُعد ستة أضعاف عند  ''فريلينجي'' وثمانية أضعاف عند  ''لاتزي''. كانت الهوة بين النبيل والفقير كبيرة جدًا، لكن الفرق بين العامل الحر والعامل بالسخرة كان صغيرًا.<ref>Goldberg, 472.</ref>
-وفقًا لـ ''Vita Lebuini antiqua''، وهو مصدر مهم للتاريخ السكسوني المبكر، عقد الساكسونيون مجلسًا سنويًا في ماركلو (ويستفاليا) حيث {{اقتباس مضمن|أكدوا قوانينهم، وأصدروا أحكامًا بشأن القضايا المعلقة، وحددهم المستشارون العامون ما إذا كانوا سيذهبون إلى الحرب أو كن في سلام في ذلك العام}}.<ref name="Goldberg, 473" /> شاركت جميع الطوائف الثلاث في المجلس العام ؛  أُرسل اثني عشر ممثلاً من كل طبقة من الجاو. في عام {{عام م|782}}، ألغى شارلمان نظام الجاو واستبدله بـ ''Grafschaftsverfassung''، نظام [[محافظة (تقسيم إداري غربي)|المقاطعات]] النموذجي في [[مملكة الفرنجة]].<ref>Goldberg, 476.</ref> من خلال حظر مجالس ماركلو، طرد شارلمان فريلينجي (''frilingi'') و لازي (''lazzi'') من السلطة السياسية.استبدل النظام الساكسوني القديم ''لأبجابينغروندهيرشافت (Abgabengrundherrschaft)''، السيادة على أساس الرسوم والضرائب، بشكل من أشكال النظام [[إقطاعية|الإقطاع]] على أساس الخدمة والعمل والعلاقات الشخصية واليمين.<ref>Goldberg, 479.</ref>
+وفقًا لـ ''Vita Lebuini antiqua''، وهو مصدر مهم للتاريخ السكسوني المبكر، عقد الساكسونيون مجلسًا سنويًا في ماركلو (ويستفاليا) حيث {{اقتباس مضمن|أكدوا قوانينهم، وأصدروا أحكامًا بشأن القضايا المعلقة، وحددهم المستشارون العامون ما إذا كانوا سيذهبون إلى الحرب أو كن في سلام في ذلك العام}}.<ref name="Goldberg, 473" /> شاركت جميع الطوائف الثلاث في المجلس العام ؛ أُرسل اثني عشر ممثلاً من كل طبقة من الجاو. في عام {{عام م|782}}، ألغى شارلمان نظام الجاو واستبدله بـ ''Grafschaftsverfassung''، نظام [[محافظة (تقسيم إداري غربي)|المقاطعات]] النموذجي في [[مملكة الفرنجة]].<ref>Goldberg, 476.</ref> من خلال حظر مجالس ماركلو، طرد شارلمان فريلينجي (''frilingi'') ولازي (''lazzi'') من السلطة السياسية.استبدل النظام الساكسوني القديم ''لأبجابينغروندهيرشافت (Abgabengrundherrschaft)''، السيادة على أساس الرسوم والضرائب، بشكل من أشكال النظام [[إقطاعية|الإقطاع]] على أساس الخدمة والعمل والعلاقات الشخصية واليمين.<ref>Goldberg, 479.</ref>
 === الدين ===
 ==== الدين الجرماني ====
-كانت الممارسات الدينية السكسونية وثيقة الصلة بممارساتهم السياسية. بدأت المجالس السنوية للقبيلة بأكملها بدعوات الآلهة. يُفترض أن الإجراء الذي تم بموجبه انتخاب الدوقات في زمن الحرب، عن طريق القرعة، كان ذا أهمية دينية، أي في منح الثقة للعناية الإلهية لتوجيه اتخاذ القرار العشوائي.<ref name="Goldberg, 474">Goldberg, 474.</ref> كانت هناك أيضًا طقوس وأشياء مقدسة، مثل الأعمدة المسماة [[إيرمينسول]] ؛ كان يعتقد أن هذه الأعمدة تربط بين السماء والأرض، كما هو الحال مع أمثلة أخرى من الأشجار أو السلالم إلى الجنة في العديد من الأديان. كان [[شارلمان|لشارلمان]] أحد هذه الأعمدة لكنها قُطعت عام {{عام م|772}} بالقرب من معقل [[Eresburg|إريسبرج]].
+كانت الممارسات الدينية السكسونية وثيقة الصلة بممارساتهم السياسية. بدأت المجالس السنوية للقبيلة بأكملها بدعوات الآلهة. يُفترض أن الإجراء الذي تم بموجبه انتخاب الدوقات في زمن الحرب، عن طريق القرعة، كان ذا أهمية دينية، أي في منح الثقة للعناية الإلهية لتوجيه اتخاذ القرار العشوائي.<ref name="Goldberg, 474">Goldberg, 474.</ref> كانت هناك أيضًا طقوس وأشياء مقدسة، مثل الأعمدة المسماة [[إيرمينسول]]؛ كان يعتقد أن هذه الأعمدة تربط بين السماء والأرض، كما هو الحال مع أمثلة أخرى من الأشجار أو السلالم إلى الجنة في العديد من الأديان. كان [[شارلمان|لشارلمان]] أحد هذه الأعمدة لكنها قُطعت عام {{عام م|772}} بالقرب من معقل [[Eresburg|إريسبرج]].
-يمكن استخلاص الممارسات الدينية السكسونية المبكرة في بريطانيا من أسماء الأماكن والتقويم الجرماني المستخدم في ذلك الوقت. [[إله|الآلهة]] الجرمانية [[أودين]] [[فريغ|وفريغ]] [[تير|وتير]] [[ثور (ميثولوجيا)|وثور]]، المشهود لهم في كل تقليد جرماني، كانوا يعبدون في Wessex وSussex وEssex. هم الوحيدون الذين تم توثيقهم مباشرة، على الرغم من أن أسماء الشهرين الثالث والرابع (مارس وأبريل) من [[شهر|التقويم الإنجليزي القديم]] تحمل أسماء ''Hrethmonath'' و''Eosturmonath''، والتي تعني "شهر Hretha " و"شهر [[أوستارا]] ". من المفترض أن هذه هي أسماء اثنين من الآلهة اللتين عُبدتا في ذلك الوقت.<ref name="Stenton, 97–98">Stenton, 97–98.</ref> قدم الساكسونيون الكعك لآلهتهم في فبراير (''سولموناث''). كان هناك مهرجان ديني مرتبط بحصاد ''Halegmonath'' ("شهر مقدس" أو "شهر القرابين"، سبتمبر). <ref>Stenton</ref> بدأ التقويم الساكسوني في 25 ديسمبر، وسمى شهري ديسمبر ويناير بيول (Yule) أو ''Giuli''. احتوت على ''مودرا نيهت'' أو "ليلة الأمهات"، وهو مهرجان ديني آخر غير معروف المحتوى.
+يمكن استخلاص الممارسات الدينية السكسونية المبكرة في بريطانيا من أسماء الأماكن والتقويم الجرماني المستخدم في ذلك الوقت. [[إله|الآلهة]] الجرمانية [[أودين]] [[فريغ|وفريغ]] [[تير|وتير]] [[ثور (ميثولوجيا)|وثور]]، المشهود لهم في كل تقليد جرماني، كانوا يعبدون في Wessex وSussex وEssex. هم الوحيدون الذين تم توثيقهم مباشرة، على الرغم من أن أسماء الشهرين الثالث والرابع (مارس وأبريل) من [[شهر|التقويم الإنجليزي القديم]] تحمل أسماء ''Hrethmonath'' و''Eosturmonath''، والتي تعني «شهر Hretha» و«شهر [[أوستارا]]». من المفترض أن هذه هي أسماء اثنين من الآلهة اللتين عُبدتا في ذلك الوقت.<ref name="Stenton, 97–98">Stenton, 97–98.</ref> قدم الساكسونيون الكعك لآلهتهم في فبراير (''سولموناث''). كان هناك مهرجان ديني مرتبط بحصاد ''Halegmonath'' («شهر مقدس» أو «شهر القرابين»، سبتمبر).<ref>Stenton</ref> بدأ التقويم الساكسوني في 25 ديسمبر، وسمى شهري ديسمبر ويناير بيول (Yule) أو ''Giuli''. احتوت على ''مودرا نيهت'' أو «ليلة الأمهات»، وهو مهرجان ديني آخر غير معروف المحتوى.
-ظل طبقة الأحرار السكسونيون والخانعين وفية لمعتقداتهم الأصلية لفترة طويلة بعد تحولهم الاسمي إلى المسيحية. <ref>Goldberg, 480.</ref>
+ظل طبقة الأحرار السكسونيون والخانعين وفية لمعتقداتهم الأصلية لفترة طويلة بعد تحولهم الاسمي إلى المسيحية.<ref>Goldberg, 480.</ref>
-==== النصرانية ====
+==== المسيحية ====
 [[ملف:Pictures_of_English_History_Plate_V_-_Saint_Augustine_and_the_Saxons.jpg|يسار|تصغير|1868 رسم توضيحي [[أوغسطين أسقف كانتربيري|لأوغسطين]] يخاطب الساكسونيين]]
-كان تحول الساكسونيين في إنجلترا من [[وثنية جرمانية|ديانتهم الجرمانية]] الأصلية إلى [[المسيحية]] في أوائل القرن السابع حتى أواخره تحت تأثير [[يوت|اليوت]] الذي تحولوا بالفعل في [[مملكة كنت|كنت]]. في ستينيات القرن السادس، أصبح بيرينوس "الرسول إلى الساكسونيين الغربيين"{{للهامش|5}} وقام بتحويل [[مملكة وسكس]]، وجعل سينيجيلز الملك المسيحي الأول لها. وبه بدأ  الساكسونيين الغربيين في الخروج من الغموض بعد  تحولهم إلى المسيحية والاحتفاظ بسجلات مكتوبة. قاوم Gewisse، وهم من الشعوب  الساكسونية الغربية، المسيحية بشكل خاص، حيث بذل بيرينوس المزيد من الجهود ضدهم ونجح في النهاية في تحولهم.<ref name="Stenton, 97–98" /> تأسست أسقفية في دورشيستر في وسيكس. تنصر الساكسونيين الجنوبيين في البداية على نطاق واسع تحت التأثير [[إنجلترا|الإنجيلي]].
+كان تحول الساكسونيين في إنجلترا من [[وثنية جرمانية|ديانتهم الجرمانية]] الأصلية إلى [[المسيحية]] في أوائل القرن السابع حتى أواخره تحت تأثير [[يوت|اليوت]] الذي تحولوا بالفعل في [[مملكة كنت|كنت]]. في ستينيات القرن السادس، أصبح بيرينوس «الرسول إلى الساكسونيين الغربيين»{{للهامش|5}} وقام بتحويل [[مملكة وسكس]]، وجعل سينيجيلز الملك المسيحي الأول لها. وبه بدأ الساكسونيين الغربيين في الخروج من الغموض بعد تحولهم إلى المسيحية والاحتفاظ بسجلات مكتوبة. قاوم Gewisse، وهم من الشعوب الساكسونية الغربية، المسيحية بشكل خاص، حيث بذل بيرينوس المزيد من الجهود ضدهم ونجح في النهاية في تحولهم.<ref name="Stenton, 97–98" /> تأسست أسقفية في دورشيستر في وسيكس. تنصر الساكسونيين الجنوبيين في البداية على نطاق واسع تحت التأثير [[إنجلترا|الإنجيلي]].
 وحول [[:en:Wulfhere of Mercia|ولفير]] (Wulfhere){{للهامش|6}} ملك مرسيا [[:en:Æthelwealh of Sussex|اثلواله من ساسكس]] (Aethelwalh) وسمح [[:en:Wilfrid|ليلفريد]]، [[رئيس أساقفة يورك|أسقف يورك]]، بتبشير شعبه بدءا من عام {{عام م|681}}. كان رئيس أساقفة سكسونية الجنوبية هو أسقف [[أسقف تشستر|سيلسي]]. كان [[مملكة إسكس|الساكسونيون الشرقيون]] أكثر وثنية من الساكسونيين الجنوبيين أو الغربيين. كانت أراضيهم بها وفرة من المواقع الوثنية.<ref>Stenton, 102.</ref> تحول ملكهم، [[:en:Saebert of Essex|سيبير]]، في وقت مبكر وتم إنشاء أبرشية في لندن. تم طرد أسقفها الأول، ميليتوس، من قبل ورثة سيبير.انتهى تحويل ساكسون الشرقية على يد [[:en:Cedd|ساد]] في خمسينات وستينييات القرن السابع.
@@ سطر 124: / سطر 131: @@
 نُصّر السكسونيين القاريين إلى حد كبير من قبل المبشرين الإنجليز في أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن. حوالي عام {{عام م|695}}، استشهد اثنان من المبشرين الإنجليز الأوائل، هيوالد الأبيض وهيوالد الأسود، على يد ''فيكاني''، أي القرويين.<ref name="Goldberg, 474" /> طوال القرن الذي تلاه، أثبت القرويون والفلاحون الآخرون أنهم أكبر معارضي [[تنصير|التنصير]]، بينما تلقى المبشرون في كثير من الأحيان دعم ''إديلينغي ونبلاء'' آخرين. كان سانت ليبوين، رجل إنجليزي بين 745 و770 يبشر السكسونيين، معظمهم في شرق هولندا، ببناء كنيسة وتكوين صداقات بين النبلاء. احتشد بعضهم لإنقاذه من حشد غاضب في المجلس السنوي في ماركلو (بالقرب من نهر فيزر، بريمن). نشأت التوترات الاجتماعية بين النبلاء المتعاطفين مع المسيحية والطبقات الدنيا من الوثنية، الذين كانوا مخلصين بشدة لدينهم التقليدي.<ref>Goldberg</ref>
-كان الهدف الرئيسي للحروب الساكسونية تحت حكم شارلمان  هو تحويل ودمج الساكسونيين في إمبراطورية الفرنجة. على الرغم من أن الكثير من الطبقات العليا تحولوا بسهولة، إلا أن المعمودية القسرية والدفع الإجباري للعشور جعلت الطبقات الدنيا أعداءً. حتى أن بعض المعاصرين وجدوا بعض الأساليب المستخدمة لكسب ود السكسونيين، حيث يوضح هذا المقتطف من خطاب [[ألكوين|ألكوين أوف يورك]] إلى صديقه ميجينفريد، المكتوب عام {{عام م|796}}:<blockquote>إذا كان يجب التبشير بالنير الخفيف وعبء المسيح اللطيف إلى أكثر شعوب السكسونيين عنادًا بقدر من الإصرار مثل دفع العشور، أو كما تم تطبيق قوة المرسوم القانوني لخطأ من أكثر الأنواع تافهة التي يمكن تخيلها، ربما لن يكرهوا نذور المعمودية. <ref>Goldberg, 478.</ref></blockquote>ورد أن خليفة شارلمان، [[لويس الأول]]، عامل الساكسونيين أكثر كما كان يتمنى ألكوين، ونتيجة لذلك كانوا رعايا مخلصين.<ref>Hummer, 141, based on [[Astronomus]].</ref> ومع ذلك ثارت الطبقات الدنيا ضد سيادة الفرنجة لصالح الوثنية القديمة في وقت متأخر من أربعينات القرن التاسع، عندما انتفضت مجموعة ستلينجا{{للهامش|7}} ''(Stellinga'') ضد القيادة سكسونية، الذين كانوا متحالفين مع امبراطور الفرنجة [[لوثر الأول]]. بعد قمع ''ستلينجا''، في عام {{عام م|851}}، أحضر [[لودفيش الجرماني]] [[ذخيرة (دين)|آثارًا]] من [[روما]] إلى ساكسونيا لتعزيز التفاني في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]].<ref>Hummer, 143.</ref> ركز Poeta Saxo، في شعره سجلات عهد شارلمان (المكتوب بين 888 و891)، على غزو ساكسونيا. احتفى بالملك الفرنجي على قدم المساواة مع الأباطرة الرومان وجلب الخلاص المسيحي للناس. أُشير إلى التفشي الدوري للعبادة الوثنية، وخاصة فريا، بين الفلاحين الساكسونيين في أواخر القرن الثاني عشر.
+كان الهدف الرئيسي للحروب الساكسونية تحت حكم شارلمان هو تحويل ودمج الساكسونيين في إمبراطورية الفرنجة. على الرغم من أن الكثير من الطبقات العليا تحولوا بسهولة، إلا أن المعمودية القسرية والدفع الإجباري للعشور جعلت الطبقات الدنيا أعداءً. حتى أن بعض المعاصرين وجدوا بعض الأساليب المستخدمة لكسب ود السكسونيين، حيث يوضح هذا المقتطف من خطاب [[ألكوين|ألكوين أوف يورك]] إلى صديقه ميجينفريد، المكتوب عام {{عام م|796}}:<blockquote>إذا كان يجب التبشير بالنير الخفيف وعبء المسيح اللطيف إلى أكثر شعوب السكسونيين عنادًا بقدر من الإصرار مثل دفع العشور، أو كما تم تطبيق قوة المرسوم القانوني لخطأ من أكثر الأنواع تافهة التي يمكن تخيلها، ربما لن يكرهوا نذور المعمودية.<ref>Goldberg, 478.</ref></blockquote>ورد أن خليفة شارلمان، [[لويس الأول]]، عامل الساكسونيين أكثر كما كان يتمنى ألكوين، ونتيجة لذلك كانوا رعايا مخلصين.<ref>Hummer, 141, based on [[Astronomus]].</ref> ومع ذلك ثارت الطبقات الدنيا ضد سيادة الفرنجة لصالح الوثنية القديمة في وقت متأخر من أربعينات القرن التاسع، عندما انتفضت مجموعة ستلينجا{{للهامش|7}} ''(Stellinga'') ضد القيادة سكسونية، الذين كانوا متحالفين مع امبراطور الفرنجة [[لوثر الأول]]. بعد قمع ''ستلينجا''، في عام {{عام م|851}}، أحضر [[لودفيش الجرماني]] [[ذخيرة (دين)|آثارًا]] من [[روما]] إلى ساكسونيا لتعزيز التفاني في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]].<ref>Hummer, 143.</ref> ركز Poeta Saxo، في شعره سجلات عهد شارلمان (المكتوب بين 888 و891)، على غزو ساكسونيا. احتفى بالملك الفرنجي على قدم المساواة مع الأباطرة الرومان وجلب الخلاص المسيحي للناس. أُشير إلى التفشي الدوري للعبادة الوثنية، وخاصة فريا، بين الفلاحين الساكسونيين في أواخر القرن الثاني عشر.
 ==== الأدب المسيحي ====
-في القرن التاسع، أصبح النبلاء السكسونيون من المؤيدين [[رهبانية|الأقوياء للرهبنة]] وشكلوا حصنًا من المسيحية ضد [[وثنية سلافية|الوثنية السلافية]] الموجودة في الشرق [[الدين الإسكندنافي القديم|وثنية]] [[فايكنج|الفايكنج]] في الشمال. أُنتج معظم الأدب المسيحي بالعامية السكسونية القديمة، وأبرز تلك الفصائل نتيجة للإنتاج الأدبي ونفوذ واسع من الأديرة سكسونية مثل فولدا{{للهامش|8}} وكورفي [[فردن نيدرزاكسن|وفيردين]]. والجدل اللاهوتي بين [[أوغسطينوس]] وغوتشالك  ورابانوس موروس.<ref>Goldberg, 477.</ref>
+في القرن التاسع، أصبح النبلاء السكسونيون من المؤيدين [[رهبانية|الأقوياء للرهبنة]] وشكلوا حصنًا من المسيحية ضد [[وثنية سلافية|الوثنية السلافية]] الموجودة في الشرق [[أساطير إسكندنافية|وثنية]] [[فايكنج|الفايكنج]] في الشمال. أُنتج معظم الأدب المسيحي بالعامية السكسونية القديمة، وأبرز تلك الفصائل نتيجة للإنتاج الأدبي ونفوذ واسع من الأديرة سكسونية مثل فولدا{{للهامش|8}} وكورفي [[فردن نيدرزاكسن|وفيردين]]. والجدل اللاهوتي بين [[أوغسطينوس]] وغوتشالك ورابانوس موروس.<ref>Goldberg, 477.</ref>
 منذ وقت مبكر، دعم شارلمان [[لويس الأول|ولويس الأول]] الأعمال المسيحية العامية من أجل تبشير الساكسونيين بشكل أكثر كفاءة. أُنتجت ''هيلياند''، وهي عبارة عن ملحمة عن حياة المسيح في بيئة جرمانية، ''وسفر التكوين''، وهي رواية ملحمية أخرى لأحداث [[سفر التكوين|الكتاب الأول من الكتاب المقدس]]، في أوائل القرن التاسع من قبل لويس لنشر المعرفة الكتابية للجماهير. أعلن مجلس [[تور (مدينة)|الجولات]] في 813 ومن ثم المجمع الكنسي [[ماينتس|للماينتس]] في 848 على حد سواء أنه يجب أن تُكرز المواعظ باللغة العامية. أقدم نص محفوظ باللغة الساكسونية هو عهد المعمودية من أواخر القرن الثامن أو أوائل القرن التاسع؛ استخدمت العامية على نطاق واسع في محاولة لإضفاء الطابع المسيحي على الطبقات الدنيا في المجتمع الساكسوني.<ref>Hummer, 138–139.</ref>
@@ سطر 134: / سطر 141: @@
 * {{هامش|1}}: {{إنج|Saxons}}، {{لغة-لاتينية|Saxones}}، {{لغة-ألمانية|Sachsen}}، {{Lang-ang|Seaxan}}، {{لغة-هولندية|Saksen}}
-*{{هامش|2}}: التي تضم الأجزاء المركزية من الوطن الساكسوني الأصلي المعروف باسم ساكسونيا القديمة.
+* {{هامش|2}}: التي تضم الأجزاء المركزية من الوطن الساكسوني الأصلي المعروف باسم ساكسونيا القديمة.
-*{{هامش|3}}: التي تشمل مناطق سكسونيا القديمة والسفلى والعليا.
+* {{هامش|3}}: التي تشمل مناطق سكسونيا القديمة والسفلى والعليا.
-*{{هامش|4}}:  والمعروف أيضًا باسم man price ([[نقود الدم]])، وتدفع غرامةً أو تعويضًا للعائلة عندما تُزهق روح ذلك الشخص أو تُصاب بطريقة أخرى.
+* {{هامش|4}}: والمعروف أيضًا باسم man price ([[نقود الدم]])، وتدفع غرامةً أو تعويضًا للعائلة عندما تُزهق روح ذلك الشخص أو تُصاب بطريقة أخرى.
-*{{هامش|5}}: كان بيرينوس (أيضًا بيرين؛ 600-649 أو 650) أول أسقف لدورتشيستر وكان معروفًا باسم "الرسول إلى الساكسونيين الغربيين" لتحول مملكة ويسيكس إلى المسيحية. تم تبجيله كقديس من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأنجليكانية.
+* {{هامش|5}}: كان بيرينوس (أيضًا بيرين؛ 600-649 أو 650) أول أسقف لدورتشيستر وكان معروفًا باسم «الرسول إلى الساكسونيين الغربيين» لتحول مملكة ويسيكس إلى المسيحية. تم تبجيله كقديس من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأنجليكانية.
 * {{هامش|6}}: وولفير أو وولفار (توفي 675) كان ملك [[مرسيا|مرسية]] من 658 حتى 675 م. كان أول ملك مسيحي لكل مرسيا، رغم أنه من غير المعروف متى أو كيف تحول من الوثنية الأنجلو ساكسونية.
 * {{هامش|7}}: كانت حركة من رجال الأحرار السكسونيين الفريلينج والمحررين اللازي بين 841 و 845
-* {{هامش|8}}: كان ديرًا بينديكتينًا وإمارة كنسية تركزت على [[فولدا]] ، في ولاية [[هسن]] الألمانية الحالية.
+* {{هامش|8}}: كان ديرًا بينديكتينًا وإمارة كنسية تركزت على [[فولدا]]، في ولاية [[هسن]] الألمانية الحالية.
 == المراجع ==
+{{روابط شقيقة}}
-{{مراجع}}
+{{مراجع|محاذاة=نعم}}
 {{شعوب جرمانية}}
-{{شريط بوابات|تاريخ|ألمانيا|عصور وسطى}}
 {{ضبط استنادي}}
+{{شريط بوابات|ألمانيا|التاريخ|العصور الوسطى}}
-{{روابط شقيقة}}
 [[تصنيف:الساكسونيون]]
 [[تصنيف:تاريخ شمال الراين-وستفاليا]]

ع ن ت جرمان
لغات	اللغة الجرمانية الأم اللغة البروتو جرمانية لغات جرمانية شمالية لغة نوردية قديمة لغات جرمانية غربية لغات إنجفونية لغات جرمانية جنوبية جرمانية شمال غربية جرمانية شرقية فقه اللغة الجرمانية
ما قبل التاريخ	العصر البرونزي النوردي العصر الحديدي ما قبل الروماني ثقافة ياستورف نوردفيست بلوك ثقافة برزييفورسك ثقافة فيلبارك ثقافة أوكسيفي ثقافة شيرنياكوف
العصر الروماني الحديدي	جرمانية الحروب الجرمانية معركة غابة تويتوبورغ جرمانيا إرمينونيون إنجافونز إيستافونز خاتيون ماركومانيون سويبيون
عصر الهجرات	العصر الحديدي الجرماني ألامانيون أنجلوسكسونيون الأنجليون يوت ساكسون برغنديون الدانيون الفرنجة الفريسيون الجيتيون قوط قوط غربيون قوط شرقيون الفاجوث الحروب القوطية القوطلندرز لومبارديون شعب الروس سكيريون سويبيون السيونز وندال فارانجيون تنصير الشعوب الجرمانية الكتابة بالحروف اللاتينية
المجتمع والثقافة	صالة الخمر الشعر فن فترة الهجرات أبجدية رونية التقويم الروني سيبه القانون متحدث باسم القانون ثينج التقويم الملك الأسماء الأعداد الثقافة الجرمان - رومانية
الدين	ودناز ثور نيرثوث فيليدا تويستو مانوس الوثنية أنجلو ساكسونية الميثولوجيا الجرمانية ألأوروبية الفرنكية الديانة النوردية المسيحية آريوسية مسيحية قوطية
الملابس الرسمية	براكتياتس فيبولا ربطة الشعر السويبية
الحروب	القوطية الأنجلو ساكسونية الفايكنج الرمح السيف
طقوس الدفن	جثوة السفن المقابر عصر الفايكنج الألامانيون ساتون هوو تل سبونج
قائمة بالشعوب الجرمانية القديمة

ضبط استنادي
وطنية	الملف الاستنادي المتكامِل (GND) المكتبة القومية الإسرائيلية (J9U) قاعدة البيانات الوطنية التشيكية (NLCR AUT)
جغرافية	Pleiades