انتقل إلى المحتوى

أبو بكر البيهقي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  هذه المقالة عن العالم المشهور البيهقي. لمعانٍ أخرى، طالع البيهقي (توضيح).
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي الخراساني
تخطيط لاسم البيهقي
معلومات شخصية
الميلاد رمضان 384 هـ نيسابور
خراسان الكبرى
الوفاة 10 جمادى الأولى 458 هـ (74سنة) نيسابور
نيسابور
مكان الدفن سبزوار  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب البيهقي
الديانة الإسلام
العقيدة أهل السنة والجماعة _ أشاعرة
الأولاد
الحياة العملية
أعمال السنن الكبرى، شعب الإيمان، دلائل النبوة، البعث والنشور
تعلم لدى عبد القاهر البغدادي
التلامذة المشهورون أبو إسماعيل الهروي،  وأبو المعالي الجويني[1]  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة عالم مسلم فقيه شافعي
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة سنن البيهقي،  والاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث،  والأسماء والصفات،  والجامع لشعب الإيمان،  ودلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة،  والبعث والنشور للبيهقي،  وأحكام القرآن للشافعي،  والآداب للبيهقي  [لغات أخرى]‏،  وكتاب الزهد الكبير  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
مؤلف:البيهقي  - ويكي مصدر
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب

أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخراساني البيهقي المشهور بـالبيهقي، ولد في بيهق (384 - 458 هـ).[2] أحد أعلام أهل السنة والجماعة، صاحب التصانيف الجليلة والآثار المنيرة تتلمذ على جهابذة عصره وعلماء وقته وشهد له العلماء بالتقدم.[3]

نشأته وطلبه للعلم

[عدل]

لم تسعفنا كتب التراجم المتوفرة بشئ عن أسرة البيهقي، لكن الذي نعلمه أنه بدأ طلب العلم ووسماعه الحديث منذ نعومة أظافره وهو في سن صغيرة حيث كان عمره خمس عشر سنة.[2] قال الإمام البيهقي وهو يتحدث عن نشأته وطلبه للعلم: إني منذ نشأت وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار الرسول، وأجمع آثار الصحابة الذين كانوا أعلام الدين، وأسمعها ممن حملها، وأتعرف أحوال رواتها من حفاظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها، ومرفوعها من موقوفها، وموصولها من مرسلها، ثم أنظر في كتب هؤلاء الأئمة الذين قاموا بعلم الشريعة وبنى كل واحد منهم مذهبه على مبلغ الكتاب والسنة، فأرى كل واحد منهم قصد الحق فيما تكلف واجتهد في أداء ماكلف، وقد وعد رسول الله في حديث صحيح عنه لمن اجتهد فأصاب أجرين، ولمن اجتهد وأخطأ أجرا واحدا، ولا يكون الأجر على الخطأ وإنما يكون على ماتكلف من الاجتهاد، ويرفع عنه إثم الخطأ بأنه إنما كلف الاجتهاد في الحكم على الظاهر دون الباطن، ولا يعلم الغيب إلا الله عز وجل.

مشايخه

[عدل]

كان للبيهقي ما يزيد عن مئة شيخ منهم:[4]

  1. أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: صاحب المصنفات الكثيرة منها، 《المستدرك على الصحيحين》، 《وعلوم الحديث》، وغيرها.
  2. محمد بن الحسين العلوي الحسيني النيسابوري: حدث عنه وهو أكبر مشايخ البيهقي.
  3. أبو عبد الرحمن السلمي: شيخ الصوفية في نيسابور، ومؤلف كتاب طبقات 《الصوفية》.
  4. أبو سعد، عبد الملك بن أبي عثمان الخركوشي النيسابوري: حدث عنه البيهقي، وله تفسير كبير، وكتاب 《دلائل النبوة》، وكتاب 《الزهد》.
  5. أبو إسحاق الطوسي.
  6. عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصبهاني: كان أحد الصوفيين والمحدثين الثقات، وأكثر عنه البيهقي.
  7. عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري: وكان أحد ثقات أهل الحديث، وآخر أصحاب القطان موتا، حدث عنه البيهقي.
  8. أبو محمد الجويني، والد إمام الحرمين: كان أحد أعلام الشافعية في عصره، له كتاب 《التبصرة》في الفقه، و《التفسير الكبير》.
  9. علي بن أحمد بن عمر بن حفص البغدادي: كان أحد محدثي أهل العراق في وقته.
  10. عمر بن أحمد المسعودي، ابو حازم.
  11. أبو إسحاق الإسفراييني: أحد أعلام فقهاء الشافعية، وصاحب التصانيف الكثيرة.
  12. أبو ذر الهروي.
  13. ابن فورك: أحد متكلمي أهل السنة والجماعة.

وغيرهم الكثير.

تلاميذه

[عدل]

روى عن البيهقي خلق كثير وقرأ كتبه على تلاميذه الكثيرين، أما أشهر التلاميذ الذين كثرت ملازمتهم للبيهقي، منهم:[5]

  1. أبو عبد الله الفراوي، محمد بن الفضل: كان يلقب بفقيه الحرم، لأنه أقام بالحرم مدة طويلة.
  2. عبد الجبار بن محمد بن أحمد البيهقي الخواري.
  3. علي بن مسعود بن محمد الشجاعي: روى عن البيهقي، رسالته إلى أبي محمد الجويني.
  4. زاهر بن طاهر بن محمد: روى عن البيهقي كتاب الزهد.
  5. محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين النيسابوري: روى عن البيهقي السنن الكبير.
  6. أبو عبد الله بن أبي مسعود الصاعدي.
  7. إسماعيل بن أحمد البيهقي: روى عن أبيه.
  8. حفيد البيهقي، عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي: روى عن جده كتاب دلائل النبوة، وغيرها من الكتب.
  9. أبو زكريا، يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده العبدي الأصبهاني: سمع من البيهقي في نيسابور.

مؤلفات البيهقي

[عدل]

من مؤلفات البيهقي:

  1. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة.
  2. السنن الكبرى.
  3. معرفة السنن والآثار.
  4. أحكام القرآن.
  5. أحاديث الشافعي.
  6. بيان خطأ من أخطأ على الشافعي، بتحقيق الدكتور خليل ملا خاطر
  7. فضائل الصحابة.
  8. الجامع لشعب الإيمان
  9. البعث والنشور
  10. الأسماء والصفات
  11. الترغيب والترهيب
  12. السنن الصغير
  13. منتقب أحمد
  14. مناقب الشافعي
  15. الزهد
  16. الاعتقاد[6]
  17. الأربعون الكبرى
  18. الأربعون الصغرى
  19. الآداب[7]

أقوال العلماء عن البيهقي

[عدل]
  • قال أبو المعالي الجويني: ما من شافعي إلا والشافعي عليه مِنَّة إلا أبو بكر البيهقي، فإن له مِنَّة على الشافعي في نصرة مذهبه. وقال الذهبي تعقيبًا على الجويني: أصاب أبو المعالي، هكذا هو، ولو شاء البيهقي أن يعمل لنفسه مذهبًا يجتهد فيه لكان قادرًا على ذلك، لسعة علومه، ومعرفته بالاختلاف، ولهذا تراه يلوح بنصر مسائل مما يصح فيها الحديث.[8][9]
  • قال أيضا: هو أبو بكر الفقيه، الحافظ الأصولي، الدَّيِّنُ الورع، واحد زمانه في الحفظ، وفرد أَقرَانه في الإِتقان والضَّبط، من كبار أصحاب الحاكم، ويزيد على الحاكم بأنواع من العلوم.[10]
  • قال عنه محمد بن جعفر الكتاني: «واتفق الحفاظ على أن تلميذه البيهقي أشد تحريًا منه».[11]
  • قال تاج الدين السبكي: «كان الإمام البيهقي أحدَ أئمة المسلمين، وهداة المؤمنين، والداعي إلى حبل الله المتين، فقيه، جليل، حافظ، كبير، أصولي، نحرير، زاهد، ورع قانت لله، قائم بنصرة المذهب أصولا وفروعا، جبل من جبال العلم».[12]
  • قال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل في تاريخه: ( كان البيهقي على سيرة العلماء قانعاً بالقليل متجملاً في زهده وورعه ) .
  • وقال ابن خلكان: وهو من أول من جمع نصوص الشافعي في عشر مجلدات، وكان أكثر الناس نصرا لمذهب الشافعي، وطلب إلى نيسابور لنشر العلم، فأجاب، وانتقل إليها.[13]
  • وقال محمد بن عبد العزيز المرزوي الحبوجردي: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور فقلت ما هذا فقال هذا تصنيفات أحمد البيهقي.[14]
  • وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: البيهقي أعلم أصحاب الشافعي بالحديث وأنصرهم للشافعي.[15]
  • وقال الملا علي القاري: هو الإمام الجليل، الحافظ الفقيه، الأصولي الزاهد، الورع، وهو أكبر أصحاب الحاكم النيسابوري.[16]
  • وقال السمعاني: كان إماما فقيها، حافظا، جمع بين معرفة الحديث وفقهه.[17]

مراجع

[عدل]
  1. ^ . ص. 12 https://www.degruyter.com/document/doi/10.1515/9783112401613-005/pdf. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ ا ب سير أعلام النبلاء جزء18 ص164
  3. ^ أبو الفرج بن الجوزي (1992)، المُنتظم في تاريخ المُلُوك والأُمم، مراجعة: نعيم زرزور. تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 16، ص. 97، OCLC:25457932، QID:Q114811014 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ أبو بكر البيهقي (2008). دلائل النبوة (ط. الثالثة). دار الكتب العلمية. ص. 94.
  5. ^ أبو بكر البيهقي (2008). دلائل النبوة (ط. الثالثة). دار الكتب العلمية. ص. 109.
  6. ^ تقي الدين ابن قاضي شهبة (1987)، طبقات الشافعية، تحقيق: الحافظ عبد العليم خان، بيروت: عالم الكتب، ج. 1، ص. 221، QID:Q125914591 – عبر المكتبة الشاملة
  7. ^ شمس الدين الذهبي (1998). تذكرة الحفاظ. تحقيق: زكريا عميرات (ط. 1). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 3. ص. 219. ISBN:978-2-7451-2217-9. OCLC:875751264. OL:22371791M. QID:Q113637996 – عبر المكتبة الشاملة.
  8. ^ شمس الدين الذهبي. سير أعلام النبلاء (ط. 3، 1985م). مؤسسة الرسالة. ص. 169، ج18.
  9. ^ ابن خلكان؛ تحقيق إحسان عباس. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان. دار صادر بيروت. ص. 76، ج1.
  10. ^ شمس الدين الذهبي. سير أعلام النبلاء (ط. 3، 1985م). مؤسسة الرسالة. ص. 167، ج18.
  11. ^ محمد بن جعفر الكتاني. الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة (ط. 6، 2000م). دار البشائر الإسلامية. ص. 21.
  12. ^ تاج الدين السبكي. طبقات الشافعية الكبرى (تحقيق: د. محمود محمد الطناحي د. عبد الفتاح محمد الحلو). هجر للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 8، ج4.
  13. ^ ابن العماد الحنبلي (1986)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تحقيق: محمود الأرناؤوط، عبد القادر الأرناؤوط (ط. 1)، دمشق، بيروت: دار ابن كثير، ج. 5، ص. 250، OCLC:36855698، QID:Q113580573 – عبر المكتبة الشاملة
  14. ^ "ص267 - كتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري - رواها أبو بكر الخطيب عن محمد بن الصوري عن النعيمي والله أعلم - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-23.
  15. ^ ابن تيمية (2004). مجموع الفتاوى. تحقيق: عبد الرحمن بن قاسم، محمد بن عبد الرحمن بن قاسم. المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. ج. 32. ص. 240. ISBN:978-9960-770-47-5. OCLC:1181443508. QID:Q115683684 – عبر المكتبة الشاملة.
  16. ^ الملا علي القاري (2002)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ط. 1)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 1، ص. 27، OCLC:4770374509، QID:Q120490014 – عبر المكتبة الشاملة
  17. ^ أبو سعد السمعاني (1962)، الأنساب، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، أبو بكر محمد الهاشمي، محمد ألطاف حسين، حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية، ج. 2، ص. 412، QID:Q117326767 – عبر المكتبة الشاملة
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=أبو_بكر_البيهقي&oldid=67143441»